اطبع هذه الصفحة


أهل الزيــغ ...وابتغاء الفتنـة..!

خالد أهل السنة - شبكة الدفاع عن السنة

 
الحمد لله رب العالمين
لقد جاء في القرآن الكريم
ما يدل على أنه
من فاتحته إلى خاتمته
محكم
قال تعالى :
" كتاب أحكمت آياته "
سورة هود آيـــة 1

ومعنى كون كله محكم هو:
أنه منظم رصين متقن متين
لا يتطرق إليه خلل لفظي ولا معنوي
كأنه بناء مشيد محكم
يتحدى الزمن ولا ينتابه تصدع ولا وهن

وجاء في القرآن الكريم
ما يدل على أنه
من فاتحته إلى خاتمته
متشابه
قال تعالى :
" الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً"
سورة الزمر آيــــة 23

ومعنى كون كله متشابهاً
أنه يشبه بعضه بعضاً في إحكامه وحسنه وبلوغه حدّ الإعجاز
في ألفاظه ومعانيه
حتى إنك لا تستطيع أن تفاضل بين كلماته وآياته
في هذا الحسن والإحكام والإعجاز

وجاء في القرآن الكريم
ما يدل على أن
بعض القرآن محكم وبعضه متشابه
قال تعالى :
" هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأُخر متشابهات"

ومعنى كون بعض القرآن محكم وبعضه متشابه
أن من القرآن
ما اتضحت دلالته على مراد الله تعالى منه
وهو ( المحكم )

ومنه ما خفيت دلالته على مراد الله تعالى منه
وهو ( المتشابه)

" فأما الذين في قلوبهم زيغ
فيتبعون ما تشابه منه
ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله
وما يعلم تأويله إلا الله
والراسخون في العلم يقولون
آمنا به كل من عند ربنا "
سورة آل عمران آيــــــة 7

والسؤال الآن
هل الرافضة والصوفية وأشباههم من أهل الأهواء
أدلتهم على شذوذاتهم وابتداعاتهم
من المحكمات أم من المتشابهات
ولماذا تركوا المحكمات وتشبثوا بالمتشابهات..؟
.................
قال ابن كثير في تفسيره (2/10) :
" فأما الذين في قلوبهم زيغ " أي :
ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل
" فيتبعون ما تشابه منه " أي :
إنما يأخذون منه بالمتشابه
الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة وينزلوه عليها
لاحتمال لفظه لما يصرفونه
فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه
لأنه دامغ لهم وحجة عليهم .

ولهذا جاء عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت :
تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :
" هو الذي أنزل عليك الكتاب
منه آيات محكمات هن أم الكتاب
وأخر متشابهات
فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه
ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله " .
قالت : فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم .

رواه البخاري ومسلم

 

للعقلاء فقط
  • موضوعات العقيدة
  • موضوعات الإمامة
  • موضوعات الصحابة
  • موضوعات أهل البيت
  • موضوعات متفرقة
  • الملل والنحل
  • الصفحة الرئيسية