اطبع هذه الصفحة


(حوار بين صوفية و سنية)

سلفية

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فهذا حوار دار بيني وبين احدى الصوفيات في مدينة صلالة بسلطنة عمان،

بداية سلمنا على بعض وتعرفنا على بعض، فهذه أول مرة أراها فيها،
ثم أخذت أنا كتاب \"مخ العبادة\" وهو احد كتب الصوفية المشهورة، وأنا اقرأه لأني عزمت على التعليق عليه لنظرا لكثرة الشركيات والبدع فيه، وكذلك الكذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم،
ثم نظرت ألي صاحبتنا وقالت ماذا تقرأين؟
قلت: لها كتاب مخ العبادة لأعلق عليه،
قالت: كيف تعلقين عليه هذا من افضل الكتب وأحبها لقلبي أموت عليه!
قلت: كيف تقرأينه وفيه من الشركيات والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم؟
قالت: أي شركيات؟ مافيه إلا كل خير،
قلت لها: رح نشوف مع بعض ما أقصده،
فتحت على صفحة ٢٩٠ البيت الاول والثاني من القصيدة والتي محتواها ما يلي:

يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به
سواك عند حدوث الحادث العمم

هذا هو البيت الشعري، وهو يحتوي على شرك الالوهيه، فهو يقول هنا: إلى من ألتجأ عند الشدائد غيرك يا محمد عليه الصلاة والسلام؟
قالت: وأيش فيها؟
سألتها قائلة: ما أنواع التوحيد؟
قالت: لا إله إلا الله محمد رسول الله!
صاحبتنا جاهلة في أنواع التوحيد،
لا ألومها مدام تؤمن بما في كتاب مخ العبادة وترضى فيه ما يندى له الجبين،
قلت لها: أنواع التوحيد ثلاث:
١- توحيد الربوبية.
٢- توحيد الأسماء والصفات.
٣-توحيد الألوهية.
ثم بدأت بشرح معانيها قائلة:
* توحيد الربوبية: هو توحيد الرب بأفعاله، كالخلق والرزق والإحياء والإماته، فهو خالقنا ورازقنا ...إلخ.
*توحيد الأسماء والصفات: ومعناه أن يعتقد العبد أن الله جل جلاله واحد في أسمائه لا مماثل له في أسمائه ،وهو إثبات ما وصفه الله نفسه في القرآن والسنة من غير تكييف ولا تعطيل، وأثبات صفات الله كالخلق والرزق ....إلخ.
*توحيد الألوهية: هي إفراد الله تعالى بالعبادة، أي جعل العبادة لواحد، كالصلاة والزكاة والصوم والدعاء والذبح والنذر والخشية والإستعاذة والإستعانة والرهبة والخوف والإستغاثة، والإنابة، والتوكل،
فهذه كلها عبادات لله، من صرفها لغير الله فقد أشرك في العبادة.
قالت: بل يجوز الأستغاثة بالانبياء والأولياء فهم أحياء في قبورهم ينفعون ويضرون من دون الله!
قلت لها رحم الله الأمام مالك حين قال: (لولا الدليل لقال من شاء ما شاء)
هاتي الدليل على جواز الاستغاثة بغير الله؟
قالت ما عندي دليل، نحن نشوف الأولياء في الحلم يقولوا لنا هذا الكلام، ويجونا يقظة، ومنهم من يستطيع السفر من بلد لبلد بطرفة عين!
قلت سبحان الله وهل للأولياء حق التشريع في إضافة أحكام لدين الإسلام والله تعالى يقول:\"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا\" المائدة ٣ .
والله تعالى ما أرسل الرسل من نوح عليه الصلاة والسلام إلى محمد عليه الصلاة والسلام إلا لأجل تحقيق شهادة التوحيد،
وتأتي الصوفية وتفند هذه الشهادة؟
قالت: نحن من شدة حبنا نستغيث بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام والأولياء وأولهم ضريح محمد بن علي بمرباط، وهذا فخر لنا،
قلت لها: من شدة حبك للأنبياء والأولياء أشركت بالله، والله تعالى يقول: \" إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء\" النساء ١١٦، وانا الآن أوضحت لك الشرك في قولك وفي كتبكم، أما زلت متمسكة بقولك أن الانبياء والأولياء ينفعون ويضرون من دون الله؟
قالت: \" نعم \" وما راح أسمع كلامك،
أنتم وهابية كفار،
قلت لها: أنتبهي على كلامك ءأتيني بدليل على أن الوهابية كفار؟
قالت: ما عندي دليل،
قلت لها: من هو محمد بن عبد الوهاب؟
قالت: \" لا أعرفه \".
قلت لها: كيف تكفرين من لا تعرفين.
قالت: كل الناس يقولوا هذا الكلام.
قلت لها: اقرأي كتب محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأحكمي بعقلك فما زلت في ريعان شبابك، فأنت في الثلاثين من عمرك.
ثم بدأت أشرح لها من هو الأمام محمد بن عبد الوهاب وما هي دعوته قائلة:
هو إمام مجدد، جدد الدعوة السلفية، ولم يأتي بشئ من عنده، وكل كلامه قال الله قال الرسول، ولد في القرن ال١٢ الهجري أي قبل قرنين، ودعا الناس من عبادة القبور إلى عبادة الله وحدة، ودعاهم إلى إقامة السنة وإماتة بالبدعة،
وهدم الأضرحة والقباب التي يستغاث بها ويذبح لها من دون الله،
هل هذا حرام؟
قالت: نعم، لماذا تهدم أضرحة الاولياء والصالحين؟
قلت لها: أتباعا لقوله صلى الله عليه وسلم حيث قال في وصيته لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:\" لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرا مشرفا إلا سويته\" رواه مسلم،
وأصحاب مرباط أرتكبوا مخالفة في انشاء ضريح بن علي بهذا الطول والأرتفاع، ومن رآه يعرف ما أقصده.
وقال صلى الله عليه وسلم:\" لما ذكرت له أم سلمة ما رأته من كنائس في الحبشة، وما رأت فيها من الصور، قال صلى الله عليه وسلم: أولئك إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله\" رواه البخاري.
ومن يحب النبي صلى عليه وسلم يتبع سنته، يترجم حبه إلى أفعال من سنة النبي صلى الله عليه وسلم،
لا يخالف سنته ويتبع هواه، والأسوء من ذلك الإشراك بالله!
قالت: في ناس يستغيثون بالأولياء ويجيبهم في دعواه وهذا مجرب!
قلت لها: أنا أقول قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم،
وأنت تقولي قال الولي وشفنا في الأحلام!
و الرؤى و الأحلام أما مبشرات أو تحذيرات، لا تشريع جديد في الدين،
الدين كامل بشهادة الله\" اليوم أكملت لكم دينكم\"
قالت بل لهم حق التشريع لأنهم -أي الأولياء- يرون مالا نرى، فهم وصلوا للصفاء لدرجة أنهم رأو الملأ الأعلى من الملائكة والله - تعالى الله عما يقولون-
ولا نبي مرسل ولا مقرب رأى الله تعالى والدليل قوله تعالى في قصة سيدنا موسى عليه السلام عندما طلب الرؤية من الله: \" قال رب أرني أنظر أليك قال لن تراني\" الأعراف ١٤٣.
ولا يوجد حديث صحيح أو آية تشهد بعكس ذلك،
ورؤية الله تعالى تكون في الآخرة وهي خاصة لأهل الجنة، والدليل في سورة القيامة قوله تعالى:\" وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناظرة\"
وإلا هاتي الدليل؟
قالت: ما عندي دليل على كلامي.
ثم قالت: أنا أزور ضريح بن علي بمرباط أسبوعيا واقرأ قرآن، وأدعوا، وأصلي هناك.
قلت لها: أنت كاذبة في إدعائك لحبك للنبي صلى الله عليه وسلم، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: \"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا\" رواه البخاري.
وأنت شددتي الرحال لضريح بن علي من صلالة إلى مرباط قرابة ال٦٠ أو ال٧٠ كيلو للتبرك بالضريح وقراءة القرآن عنده والدعاء!
اهكذا تترجمين حبك للنبي صلى الله عليه وسلم بمخالفة كلامه صلى الله عليه وسلم؟
(ألي يحب النبي صلى الله عليه وسلم يتبع سنته)
قالت: كذب يجوز شد الرحال لأضرحة الأولياء لأنهم أحياء في قبورهم وليسوا أموات.
قلت لها أتكذبين قول الله تعالى:\" أنك ميت وأنهم ميتون، ثم أنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون\" الزمر ٣٠-٣١ .
والثابت في السنة النبوية أن كل الناس، البر والفاجر أحياء في قبورهم، حياة برزخية كل يجازي بحسب عمله، إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، وكل في شغل في قبره، ولا يسمع دعانا ولا كلامنا، والدليل قوله تعالى:سورة فاطر الآية ٢٢ قال تعالى:\"وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور\"

تفسير الآية:(وما يستوي أحياء القلوب بالإيمان، وأموات القلوب بالكفر، إن الله يسمع من يشاء، سماع فهم وقبول، وما أنت أيها الرسول بمسمع من في القبور، فكما لا تسمع الموتى في قبورهم، فكذلك لا تسمع هولاء الكفار لموت قلوبهم.)

قالت: الولي بن علي باله وسيع والدليل أنه لم يأذيك للآن، أنت محظوظة.
قلت لها: النفع والضر بيد الله تعالى، ولا يستطيع الميت ايذاء الحي، وأنا لم أقل ما يغضب الولي بن علي ولا غيره، فأنا لم أسبه أو أشتمه، كل كلامي من الكتاب والسنة.
قالت: والله يستطيع، فالأولياء لديهم كرامات عند الله تعالى.
قلت لها: أين الدليل؟
قالت: ما عندي دليل!
وأكرر قول الأمام مالك رحمه الله: (لولا الدليل لقال من شاء ما شاء).
وفي اثناء حديثنا تكرر دائما:
\"شي لله يا بن علي\" !!
أي تطلب وتسأل بن علي من دون الله!!
وهذا شرك في الدعاء والأستغاثة.

نرجع لكتابنا مخ العبادة،
فتحنا صفحة ٣٤٢ ، حيث يذكر صلاة عن النبي وهي طويلة قرابة الصفحة، وهي من تأليف أحد المتصوفة،
وذكر فيها أن من قرأها في بيت لم يحرق،
أو وضعها في بيت لم يسرق، بمشيئة الله تعالى،
قلت لها: هل هذا صحيح؟
قالت: نعم،
قلت: أين الدليل على صحة هذه الصلاة من القرآن والسنة؟
قالت: مش لازم دليل أمكن هو مجرب،
قلت: وهل له حق التشريع كائنا من كان،
والله حكم على كمال الإسلام؟
ثم أنه قال: من وضعها في بيته لم يسرق!
أي اتخاذها تميمة للحماية، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: \"من علق تميمة فقد أشرك\" إسناده صحيح، السلسلة الصحيحة للألباني.
والتميمة داخلة في أي شي يعلق للحماية من الشر، سواء طلاسم أو رموز أو قرآن، فالقرآن لم ينزل ليعلق، بل لقيرأ ، ويعمل به.
قلت لها: أين الدليل على جواز تعليق التمائم؟
ولا إجابة !!
وأذكركم بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
\"من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار\" رواه مسلم،

ثم أنتقلنا لصفحة ٣١٨ من كتاب مخ العبادة،
ومكتوب فيها:
دعاء يقال عند زيارة الصالحين
للحبيب عبد الله بن حسين بن طاهر

عباد الله جيناكم
قصدناكم طلبناكم
تعينونا تغيثونا
بهمتكم وجدواكم
فأحبونا وأعطونا
عطاياكم هداياكم
فلا خيبتم ظني
فحاشاكم وحاشاكم
...... إلى آخر الأبيات،

أعتقد واضح الشرك فيها، كوضوح الشمس في كبد السماء،
فهنا أستغاثة بالأولياء والصالحين، الأحياء منهم والأموات، وكما وضحنا قبل في معنى توحيد الألوهية: هي إفراد الله تعالى بالعبادة، والأستعانه، والأستغاثة، والدعاء عبادة لله، فمن صرفها لغير الله فقد أشرك بالله في عبادته،
وهنا الدليل من القرآن الكريم قال تعالى:
\"ذلكم الله ربكم له الملك والذين من دونه ما يملكون من قطمير ، إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير\" فاطر ١٣،١٤
دليل الإستعانة:\"إياك نعبدو وإياك نستعين\" الفاتحة.
دليل الدعاء:\"وقال ربكم أدعوني أستجب لكم\" غافر ٦٠ .
دليل الإستغاثة:\"إذ تستغيثون ربكم فأستجاب لكم\" الأنفال ٩ .
وقال تعالى:\"ومن يدع مع الله إلها ءاخر لا برهان له به فأنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون\" المؤمنون ١١٧ .
وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم:\"الدعاء هو العبادة\" رواه أبو داود ، والترمذي. وقال: حديث حسن صحيح.
وقال تعالى:\" وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا\" الجن ١٨ .
فمن صرف أي عبادة لغير الله سواء لنبي أو لولي فقد أشرك بالله تعالى.
والله تعالى يقول:\" أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء\" النساء ١١٦ .
وأعظم الظلم أن تجعل لله ندا وهو خلقك.

يا رب تخلق ويعبد غيرك!،
وترزق ويشكر غيرك!،

ولو قرأ العاقل ما كتب في كتاب مخ العبادة، لوجد الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي عليه الصلاة والسلام نهى عن الغلو بقوله:\" لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فأنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله\" رواه البخاري.
تطروني: الإطراء من المدح، والأفراط في المدح.
قالت: أنتم تكرهون النبي صلى الله عليه وسلم، وتحرمون الصلاة عليه،
قلت لها: بل نحبه أكثر منكم، ولذلك ندعوا لأحياء سنته، وإبطال بدعكم.
قالت: هل تصلون على النبي صلى الله عليه وسلم؟
قلت لها: طبعا !
فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات لله تعالى، وسببا للقرب من النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة، وسببا لغفران الذنوب، وتفريج الهموم،
أبعد هذا لا نصلي عليه ؟؟
قالت: من أحب شخصا أحتفل بمولده، فلماذا لا تحتفلون بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وتحرمون الاحتفال به ؟
قلت لها: من أشد حبا للنبي صلى الله عليه وسلم:
نحن، أم الصحابة رضوان الله عليهم؟
قالت: الصحابة، فهم عاشروه، وناصروه، وفدوه بدمائهم وأموالهم وأهلهم.
قلت: فلماذا لم يحتفلوا بيوم مولده؟
هل هم كاذبون في حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم، هل هم منافقون؟ (حاشاهم رضي الله عنهم).
المحب الحقيقي للنبي صلى الله عليه وسلم هو المتبع لسنته، لا المبتدع، والمتبع لهواه.
قال الله تعالى:\" أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون\" البقرة ٨٥ .
(( تزعم حب الإله وأنت تعصيه، إن المحب لحبيبه مطيع ))

صدرت الكثير من الفتاوى تحرم الحضرة، وإنشاد القصائد، والتي تصاحبها غلو في النبي صلى الله عليه وسلم، ودعاء غير الله، كقولهم \" شي لله يا بن علي\" \"شي لله يا عبد الله\" عند أضرحة الأولياء، وغيرهم، لأنها بدعة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا الصحابة رضي الله عنه، ولا التابعين لهم بإحسان.
قالت اكيد يحرموا الحضرة عند اضرحة أولياء الله،
لأنهم وهابية !
قلت لها: ألي حافظ القرآن والسنة يسمى وهابي ضال!
وأنتم أين علمائكم؟
أين كتبكم الفقهية؟
أين كتب الفتاوى؟
أين كتابكم لتفسير القرآن الكريم؟
من أين أتعلم ديني ؟؟
(( لا لبدعة المولد يا موحد )).

قالت: أنا أتبرك بضريح بن علي، وكذلك أتبرك بالصالحين الموجودين عند الضريح.
أقول لها: الصحابة كانوا يتبركون بالنبي صلى الله عليه وسلم، وبوضوءه،
لكن لما توفي صلى الله عليه وسلم، لم يتبركوا بأحد بعده رضي الله عنهم،
حتى أن عمر رضي الله عنه مر على شجرة، ورأى أقوام عندها يتمسحون بها، ويصلون عندها،
فسألهم عن شأنهم؟
فقالوا أن هذه الشجرة جلس تحتها الرسول صلى الله عليه وسلم، وأقام تحتها صلحا أو موعظة.
فقطعها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، درءا للفتنة.
وهذا دليل على أنه لا يجوز التبرك بالأشخاص بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بالجمادات، ولا بالكائنات.
ومن أراد التبرك فليتبرك بالثابت في السنة،
كما قال صلى الله عليه وسلم:\" تسحروا فأن في السحور -بركة-\" رواه الشيخان.
ومن أراد المزيد فليقرأ أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

أظن ان هذا الحوار عظة لكل مدعي التصوف بالعودة إلى السنة ونبذ البدعة،
ولو تلاحظ كلامي مدعم من القرآن والسنة،
وكلامها قال الولي وشفنا في الحلم، وجانا الولي يقظة!
شغل عقلك وأبحث عن الحق،
ف النبي عليه الصلاة والسلام قال في الحديث:\"وستتفرق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة،
وهي الجماعة\" رواه أبو داود، وأحمد، والدارمي.
وفي الرواية الأخرى:\" من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي\".

وهنا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أن الفرقة الناجية الوحيدة هي المتمسكة بسنة الرسول أي ما فعله الرسول، أي بالأحاديث الصحيحة والثابتة، والقرآن الكريم،
وكل من يقول أن سنة النبي غير موجودة في هذا الزمن فقد ضاعت ولم تنقل إلينا ( وهذا قول صاحبتنا المتصوفة)
فأقول لها ولأمثالها من أنتم حتى تكذبوا الله تعالى بقوله:\" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون\" الحجر ٩ .
الله سبحانه وتعالى توعد بحفظ القرآن والسنة حتى يوم القيامة، ف السنة وحي من الله، كما أن القرآن وحي.
وقال صلى الله عليه وسلم:\" ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى\" رواه أبو داود، وابن ماجة، وأحمد .
والنبي عليه الصلاة والسلام قال:\" يا بني عبد مناف اشتروا أنفسكم من الله، يابني عبد المطلب اشتروا أنفسكم من الله، يا أم الزبير بن العوام عمة رسول الله، يا فاطمة بنت محمد اشتريا أنفسكما من الله، لا أملك لكما من الله شيئا، سلاني من مالي ما شئتما \" رواه البخاري.
هذا النبي صلى الله عليه وسلم عاجز عن انقاذ ابنته من النار ، فكيف يغيثنا في الدنيا!
والنبي صلى الله عليه وسلم خصه الله بالشفاعة في الآخرة، وقال فيها:
\"شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي\" رواه الترمذي والبيهقي.
وفي الدنيا لا يضر ولا ينفع إلا الله وحده سبحانه وتعالى، عز وجل.

وأستغفر الله، فما كان من توفيق فهو من الله وحده جل شأنه،
وما كان من خطأ أو سهو فهو مني ومن نفسي، ومن الشيطان،
اسأل الله الإخلاص في القول والعمل.

بقلمي...

 

أرباب الطريقة
  • منوعات
  • من كلام الأئمة
  • كتب عن الصوفية
  • جولات مع الصوفية
  • شبهات وردود
  • صوتيات عن الصوفية
  • فرق الصوفية
  • شخصيات تحت المجهر
  • العائدون إلى العقيدة
  • الملل والنحل
  • الصفحة الرئيسية