اطبع هذه الصفحة


تنبيه الغبي مصطفى صبري بقوله الباري {الرحمن على العرش استوى}

أبو عمر الدوسري (المنهج)

 
قبحاً قبحاً لمن أنكر الآيات .. هذا الضال متبع المنامات ومصدق الحكايات .. واثقٌ بالأشعار الموضوعات .. لا يرفع رأساً بالآيات .. ومن الآثار الصحيحات ..

وقد كذب على أهل السنة بأن الله على بعوضة فقبحاً قبحاً لهذا الكلام .. ومثله قول الخبيث الطعان {ويل للمصلين} .. فوافقت هوى فوق!! .. هذه حياة الخبثاء .. أنظر لقول صاحب الهوى عند قوله تعالى {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} ثم يقول لهم ادعوا فاطمة والحسين لن يخيبوا دعائكم؟!!! .. وتتمة الآية {أألهٌ مع الله؟!} لا والله لا إله مع الله .. ولا يدعى غير الله .. والآية نزلت في المشركين الذين يدعون الله في الشدة وإذا وصلوا البر إذا هم يشركون ..

قبحاً قبحاً يا ضال ... فعقيدة أهل السنة أن {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} ننفي كل شيء عن الله ونثبت ما أثبته لنفسه من غير تكيف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تشبيه ..

ونحن هنا لنثبت بالبينات مروق الجهميين من عقيدة المسلمين .. فتابع تابع الله إليك النعم ..

ماذا يقول الضال في قوله تعالى {الرحمن على العرش استوى} هل سيقول بأن الله ما استوى؟!!
هل سيكون قبيحاً أحمقاً ضالاً فيسأل كيف استوى؟!!
فالإمام مالك سأل فأجاب الاستواء معلوم . والكيف مجهول . والسؤال عنه بدعة
ثم يسأل الضال كيف استوى؟!
وأسأله هل رأيت الله؟!!
والإجابة لا.
هل رأيت شبيهاً لله؟!!
والإجابة لا.
فكيف تريد توصيف من لا رأيته ولا رأيت شيئاً يشابهه؟!!
وكيف تنفي من لم تره ولم ترى شيئاً يشابهه؟!
فهو القائل في نفي التشبيه {ليس كمثله شيء}
فأعقل إن كنت تعقل..فالكلام للمعاشر العقلاء ولا أظنك إن لففت عن ذلك إلا صاحب هوى ضال..
وإليك مثال يقرب لذهنك الخاوي من تعظيم ذي الجلال..
فالطائرة لو قيلت لمن سبق بأن هناك حديد ينقل من الناس والمتاع كذا وكذا .. فيسكذبك القوم لأنهم ما رأوى ذلك ولا شبيهاً لذلك فهم لا يعقلون تصور هذا الأمر المنافي لما اعتادوا عليه..
كذلك الهاتف فلو قيل قبل وقته لأناس أن هذه الحديد ستكلم بها من مكة أراضي الشام لقال أنت مجنون؟!!لأنه ما رأى ذلك ليعقله ولا شبيهاً له ..

وكذلك الله عز وجل .. فلا أنت رأيته ولا شبيهاً له .. فكيف تنفي لأنك أقمت بعقلك مقام التشبيه فأنت مشبه!!

ثم بما ترد الآيات السبع في إثبات الإستواء؟!!
قبحاً قبحاً

يسردها شيخ الإسلام الصابوني الشافعي فيقول:
(ويعتقد أهل الحديث ويشهدون أن الله سبحانه وتعالى فوق سبع سماوات على عرشه كما نطق به في كتابه في قوله عز وجل في سورة يونس: {إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه}
وقوله في سورة الرعد: {الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش}
وقوله في سورة الفرقان: { ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيراً}
وقوله في سورة السجدة: {ثم استوى على العرش}
وقوله سبحانه: { {الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش} )

فهل بعد هذا يرمي بالآيات خلف ظهره ويحرف الكلم عن مواضعه؟!!
فإن هذا من غبائك إن كنت تعتقد مثل هذه العقائد البدعية الضالة .. وهو من تحريف الكلم عن مواضعه ..

فهل ستقول أن الله ما استوى ؟؟!!
وهل تكذب الله في قوله أن الله استوى فتقول هذا خطأ؟!!
لأن فهمك وعقلك لم يبلغ هذا؟!!

وإتم الحديث بنقل رد الإمام أحمد على الجهمية فيما أنكرت أن يكون الله على العرش

يقول إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله في كتابه القيم (الرد على الجهمية والزنادقة) :

(فقلنا: لما أنكرتم أن يكون الله على العرش ، وقد قال تعالى: {الرحمن على العرش استوى}
وقال: { خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش}

فقالوا: هو تحت الأرض السابعة ، كما هو على العرش ، فهو على العرش وفي السماوات وفي الأرض وفي كل مكان ، ولا يخلو منه مكان ، ولا يكون في مكان دون مكان.وتلو آية من القرآن: {وهو الله في السماوات وفي الأرض}.

فقلنا: قد عرف المسلمون أماكن كثيرة ليس فيها من عظمة الرب شيء؟

فقالوا: أي مكان؟

فقلنا: أجسامكم وأجوافكم وأجواف الخنازير والحشوش ، والأماكن القذرة ليس فيها عظمة الرب شيء ، وقد أخبرنا أنه في السماء.
فقال: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ، أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً}
وقال: {إليه يصعد الكلم الطيب}
وقال [إني متوفيك ورافعك إليّ}
وقال: {بل رفعه الله إليه}
وقال: {وله من في السماوات والأرض ومن عنده}
وقال: {ويخافون من ربهم من فوقهم}
وقال: {ذي المعارج}
وقال: {وهو القاهر فوق عباده}
وقال: {وهو العلي العظيم}
فهذا خبر الله أخبرنا أنه في السماء ، ووجدنا كل شيء أسفل منه مذموماً يقول الله جل ثناؤه: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}
{وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين}

وقلنا لهم:
أليس تعلمون أن إبليس مكانه والشياطين مكانهم ، فلم يكن الله ليجتمع هو وإبليس في مكان واحد وإنما معنى قول الله جل ثناؤه: {وهو الله في السماوات وفي الأرض}
يقول:
هو إله من في السماوات وإله من في الأرض ، وهو على العرش وقد أحاط علمه بما دون العرش ، ولا يخلو من علم الله مكان ، ولا يكون علم الله في مكانه دون مكان فذلك قوله:
{لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً}
ومن الاعتبار في ذلك ، لو أن رجلاً كان في يديه قدح من قوارير صاف وفيه شراب صاف ، كان بصر ابن آدم قد أحاط بالقدح من غير أن يكون ابن آدم في القدح ، فالله وله المثل الأعلى قد أحاط بجميع خلقه ، من غير أن يكون في شيء من خلقه.

وخصلة أخرى:
لو أن رجلاً بنى داراً بجميع مرافقها ، ثم أغلق بابها وخرج منها ، كان ابن آدم لا يخفى عليه كم بيت في داره ، وكم سعة كل بيت من غير أن يكون صاحب الدار في جوف الدار ، فالله ولهُ المثل الأعلى قد أحاط بجميع خلقه ، وعلم كيف هو ، وما هو ، من غير أن يكون في شيء مما خلق)


كتبه:
أبو عمر الدوسري(المنهج) - شبكة الدفاع عن السنة

 

أرباب الطريقة
  • منوعات
  • من كلام الأئمة
  • كتب عن الصوفية
  • جولات مع الصوفية
  • شبهات وردود
  • صوتيات عن الصوفية
  • فرق الصوفية
  • شخصيات تحت المجهر
  • العائدون إلى العقيدة
  • الملل والنحل
  • الصفحة الرئيسية