|  | 
   
  حدثنا الشيخ عبد الرحمن الحسيني إمام مسجد د. عبد الله الخاطر رحمه الله بحي 
      عبد الله فؤاد في مدينة الدمام شرق المملكة العربية السعودية قال : حدثني 
      الشيخ عبد الله العقيل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي سابقا عن ابنته 
      عن المرأة التي وقعت لها القصة و هي امرأة كبيرة من العاقلات الصالحات . . 
      تقول هذه المرأة بينما أنا نائمة ذات يوم إذ سمعت صوتا في منامي يقول بشري 
      فلان بن فلان الفلاني ( واذكر أسمه الثلاثي ) بالجنة . . تقول هذه المرأة 
      عندما قمت من نومي أخذت أفكر في هذا الاسم فلم أعرفه و لم أذكر أني سمعته في 
      حياتي ثم إني تناسيت الأمر و في الليلة التالية جاءني نفس الصوت في المنام و 
      قال : بشري فلان بن فلان الفلاني بالجنة و في الصباح أخذت أفكر في الأمر من 
      تراه يكون هذا الرجل ثم ما لبثت أن قلت لعلها أضغاث أحلام و أهملت الأمر و 
      لكن العجيب أن الصوت جاءني في الليلة الثالثة معاتبا و مؤنبا وهو يقول اتق 
      الله يا امرأة لماذا لم تبشري فلان بن فلان الفلاني بالجنة تقول المرأة فقمت 
      من نومي فزعة و عزمت على السؤال عن هذا الرجل و في الغد كان عندنا في المنزل 
      مجموعة من النساء فقمت بسؤالهن من منكن يعرف شخص اسمه فلان بن فلان الفلاني و 
      ذكرت لهم الاسم الذي كان يأتيني في المنام فلم يعرفنه إلا أن إحداهن قالت : 
      نعم هناك رجل يسكن في الحي المجاور أظن أن اسمه كما ذكرت و هو رجل من عامة 
      الناس لا يعرف عنه كثير علم أو كثير عبادة فقلت لها الآن تقومين معي نذهب 
      إليه . .
      
      و 
      خرجنا من المنزل و طرقنا باب ذلك الرجل ففتح الباب و خرج منه رجل كبير في 
      السن يرتدي فنيلة و سروال طويل و قال خير ماذا تريدين يا بنتي فقلت : أنت 
      فلان بن فلان الفلاني ؟ قال مستغربا : نعم قلت أسألك بالله : هل أنت فلان بن 
      فلان الفلاني .؟ فقال و قد ازداد استغرابا : نعم أنا فلان بن فلان الفلاني . 
      . عندها قلت له البشرى و أخبرته بخبر الرؤيا .
      فقال 
      : يا بنتي لعله تشابه أسماء فأنا لا أفعل ما يستحق كل هذا . .
      
      
      فقالت له أسألك بالله ياعم إلا أخبرتني خبرك : فقال : العام الماضي توفي جار 
      لي تاركا خلفه زوجة و أولاد . . و قبل ثمانية أشهر توفيت أمهم . . و أنا موظف 
      متزوج و ليس عندي إلا ولد واحد و أنا أسكن في بيت ملك و راتبي 6000 ريال
      فأنا منذ ثمانية أشهر لا أستلم الراتب 
      إلا قسمته بالتساوي بيني و بين هؤلاء الأيتام فأخذ لي و لأهل بيتي ثلاثة آلاف 
      ريال و أعطيهم ثلاثة آلاف ريال . .
      
      
      انتهت القصة و يبقى السؤال ماذا قدم هذا الرجل ليستحق هذا الجزاء العظيم من 
      الكريم المنان
      أهي 
      الصدقة ؟ أهي معرفة حق الجوار ؟ أم هي إخفاء العمل الصالح ؟ أو ربما يكون 
      احتقار ما تقدمه النفس ابتغاء مرضاة الله و هذا واضح من القصة . . ربما كل 
      هذه الأسباب مجتمعة .
      
      أخوكم بوح القلم
      منتديات مشكاة