اطبع هذه الصفحة


(قصة رحلتي من الشك إلى اليقين)

تركي
@tr__z


بسم الله الرحمن الرحيم


في زمن مضى كان تركي شاب محافظ من طلبة التحفيظ والتوعية كأي شاب بسيط، ولكن حدثت هناك بعض التغيرات الجذرية التي حادت به عن طريق الصواب.

كان وقتها اطلاعي مقتصر على سمعيات (خالد الراشد وكتيبات العريفي والقرني ومطويات دار ابن حزم) لكن مع ثورة المعلومات وبداية مواقع التواصل والانفتاح على العالم وظهور خطاب عدنان ابراهيم، ومحمد شحرور، وحسن فرحان... إلخ تغير كل شيء.

في البداية شدني خطابهم وكنت أتباعهم من باب الفضول إلى أن أصبحت متابع جيد لهم وشعرت حينها أنني كنت مغيب ومخدوع لأن ذلك الخطاب الغريب الذي صدمني في ديني!
خصوصاً لما تسمع تحفيز عدنان ابراهيم "مع الموسيقى الحماسية" للتفكير وكيف أن الكهنوت سيطروا علينا وأن معاوية كذب في الدين وتحريف الأمويين للتاريخ والحديث أو على الأقل لما تقرأ لحسن فرحان وكيف أن السلفية والوهابيين خطفوا الدين (الأكيد شخص عامي مثلي لن يميز بين الغث والسمين).

وتقريباً فترة طويلة كنت أخذ الشبهات، مع تفسيرات شحرور واختلط ذلك (بعلم الطاقة والثقافة الفردانية) حتى أنني أصبحت انشرها واشكك في الدين "لها جانب نفسي" وعلى هذا الحال إلى أن فرغ الدين وثوابته من داخلي، تخيل عزيزي وقتها كنت متخيل أنني وصلت إلى الحقيقة التي لم يعرفها أحد ما!
وتلك الفترات كنت متذبذ أخذ أي شيء، ما بين القرآنيين والمشكيين وكيف صور لنا الدين أنه سجن وأن الدين يحتقر الإنسان... إلخ إلى أن وصلت المرحلة الحاسمة وهي (الإلحاد) هذه المرحلة غريبة جداً كل ما فيها باهت و سوداوي وهذه هي النتيجة الحتمية لذلك الخطاب للتشكيكي.

تنوية: عدنان لن يقول لك ألحد ولا شحرور لكن بيهدمون الدين من نفسك أصل وراء أصل وسيخفونه حتى يبدأ بالانهيار تماماً وتكون حينها متقبل لأي فكرة مهما كانت غبية
وهم يستهدفون بخطابهم ذلك العوام والبسطاء، خطاب بموسيقى ومصطلحات الإنسانية والحرية والاضطهاد... إلخ

نعود لتلك المرحلة "مرحلة الإلحاد" كانت مرحلة سوداوية باهته لم ارتاح فيها أبداً، مثال :
(كنت عندما أفعل فعل مثل الكذب واتذكر أنه ليس هناك الله سبحانه افزع من هذه الفكرة وتأتيني قشعريرة غريبة فيها خوف وفزع) لم أطيل البقاء في هذه المرحلة كثيراً
حتى سخر الله لي بعض طلبة العلم وقرأت كتاب عجيب وكان له أثر عظيم في نفسي كان مثل الصدفة العجيبة "سوف أذكره لاحقاً" وبدأت رحلة الهداية من جديد.

مشكلة تلك المرحلة أنني كنت أريد دين بالمقاس، "ما زالت رواسب تلك المرحلة فيني" و بدأت أقرأ بين المذاهب والرخص لم أكن مدركاً بعد، ولكن أجبرت على دراسة الشريعة والمنطق واخذت من علم الكلام وكنت كالماء المنهمر المشتاق لله سبحانه، قرأت حينها كتب منها:
1- رحلة عقل للدكتور عمرو شريف "هذا هو الصدفة"
2- كتاب لن تلحد
3- كتب الشريعة (لبعض المعتزلة ولهم قصة سوف نبقيها سراً، وثم عدت للكتب ابن تيمية اللي كنت اشمته من جهل، سبحان الله!)
4- إصدرات تكوين وكذلك الكتب الفكرية للدكتور المسيري.

من غير الفيديوهات التي كنت اتابعها للعميري والعجيري والسيد وقتها كنت أتابع "سليطين، الصارم، أبو علي الأشعري وعرفت حينها بو جاسم وتراثوي والدخين ويمان، وكذلك ابو عامر القائمة تطول" تأثرت نفسي كثيراً بهم وكانوا محفز كبير للقراءة وللاطلاع أكثر من غير المناظرات المسلمين التي كشفت زيغ وجهل الملحد، وعرفت حينها مدى عمق هذا الدين وأنه يتجاوز تلك الصورة النمطية "الخطاب الوعظي رغم أهميته" وأن هذا الدين دين حجة وبرهان وأصبح مقدار الشك عندي صفر في المئة بل زاد اليقين بالله وأعلم أن أي شبهه لها رد وأصبحت داعياً إلى الله وكذلك مثل ما تشوفون أصبحت لدينا غيره على هذا الدين وأصبح من ضمن أهم الأولويات نشره والرد على الإشكالات التي تأتي من المشككين.

الدرس المستفاد من هذه القصة هو أن هذا الدين محارب وشباب هذه الأمة وبناتهم مستهدفين في دينهم، ولهذا أقول بوجوب نشر البراهين العقلية والنقلية وأن الجهل كبير جداً بين المسلمين ومن هذا الباب يدخل المفرجون لنشر أكاذيبهم، وكذلك الإهتمام بتوضيح أباطيل الملاحدة والعلمانيين وغيرهم لأن هذه هي أنجح وسيلة لدك حصونهم الهشة، والحمدلله الذي هدانا لهذا الحق.





 

قصص مؤثرة

  • قصص الرسول
  • قوافل العائدين
  • قصص نسائية
  • قصص منوعة
  • الحصاد المر
  • مذكرات ضابط أمن
  • كيف أسلموا
  • من آثار الدعاة
  • قصص الشهداء
  • الصفحة الرئيسية