رسالة إلى جارنا العزيز

سامي بن خالد الحمود

 
إلى من يحمل قلباً ملؤه الخير، إليك أخي الحبيب:
أخاطب فيك قلباً يحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .

أخي الحبيب: أما علمت أن ربك العظيم الغني الحميد يطلب منك الزيارة، فكيف تعرض عن زيارته؟
ألا تسمع مناديه ، ينادي خمس مرات كل يوم وليلة : ( حي على الصلاة - حي على الفلاح ) .

أما علمت أن صلاة الرجل في الجماعة تزيد على صلاة الفرد بـ 27 درجة؟
أما سمعت قول ابن مسعود رضي الله عنه: ( لقد رايتنا وما يتخلف عنها إلا منافق قد علم نفاقه ) .

أما علمت أن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر. أما علمت أن نبي الله صلى الله عليه وسلم هم أن يحرق بيوت من تخلف عن الجماعة كما في صحيح البخاري؟

أين أنت من زيارة بيت ربك الذي خلقك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك؟ أين أنت من زيارة ملك الملوك.. ما ذا تنتظر؟ أتنتظر الموت يأخذك على حين غرة؟ ثم تقول: رَبِّ ارْجِعُونِ ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ [المؤمنون:100،99]
أو تقول: يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً [النبأ:40] أو تقول: يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ [الحاقة:25]

أما تعلم أن ربك وهو أغنى الأغنياء ليفرح بتوبة عبده فرحاً عظيماً
أما تعلم أن ربك أرحم بك من الوالدة بولدها .

أخي الحبيب: يا من فقدناه في المسجد
إن رحمة الله قريب من المحسنين فكن منهم
إن الله يحب المتقين فلا تعد عنهم
إن الله لا يضيع أجر من أحسن فكن أحدهم

فالحق بركب الهدى ، إلى حيث البر والإحسان، وإلى حيث الخشوع والأمان، إلى بيت ربنا الكريم المنان.

إخوانك : جماعة المسجد