اطبع هذه الصفحة


المهم من توجيهات الشيخ #عبدالكريم_الخضير لطالب العلم

قيَّدها : منصور مزيد السبيعي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد :
فهذه بعض التوجيهات والإرشادات والنصائح المهمة لطالب العلم، اخترت منها ما تمس الحاجة إليه من شروح شيخنا عبدالكريم الخضير حفظه الله والله أسأل أن يكتب لقائلها وكاتبها وقارئها الأجر والمثوبة والله الموفق.


١- طالب العلم إذا جلس من صلاة الصبح إلى أن تنتشر الشمس قرأ حزبه اليومي الذي هو سبع القرآن

(شرح العقيدة الواسطية)

٢- طالب العلم إذا أمكن أن تحضر آلة تسجيل، وتضمن تسجيل الدرس كاملاً، وتتفرغ أثناء الدرس للإنصات وفهم ما يقال في الدرس هذا أكمل، لكن إذا لم تتمكن من إحضار آلة تسجيل، ولا تدري هل ينشر مسجلاً فيما بعد أو لا، فاحرص على تدوين أهم المسائل.

(شرح العقيدة الواسطية)

٣-أمرٌ لا بد منه لطالب العلم قراءة القرآن على الوجه المأمور به، لا شك أن لها شأن في بناء النفس في العلم والعمل فيجعل من وقته إذا كان تعود على قراءة الهذّ، بعض الناس إذا تعود على شيء لا يستطيع فراقه، فالذين تعودوا على قراءة الهذّ يصعب عليهم أن يقول ارجعوا من جديد وتدبروا، ابدأوا بالتدبر، لكن لا يمنع أن يكون له ختمات على طريقته يكتسب من ورائها أجر الحروف، ويكون له أوقات ولو نصف ساعة في اليوم يقرأ فيها بالتدبر


(شرح العقيدة الواسطية)

٤- لو اعتنى طالب العلم في البداية في تفسير الغريب، يعني الألفاظ المشكلة، وإذا عرف اللفظ انحل له إشكال المعنى، ثم بعد ذلك إذا بقي في المعاني إشكال يرجع إلى تأويل المشكل، ويرجع إلى التفاسير؛ لأنه لو أراد أن يقرأ تفسير كل آية من هذه التفاسير المطولة، أو لو اقتصر على ابن كثير –مثلاً- فيحتاج إلى سنة ما ختم القرآن، لكن لو اعتنى بغريب القرآن، وإذا أشكل عليه كلمة في القرآن راجعها كعرضة أولى، ثم بعد ذلك ينظر"

(شرح العقيدة الواسطية)

٥- كتاب عمدة الأحكام انتقاه مؤلفه من أحاديث الصحيحين المجردة عن الأسانيد كتب الله له القبول والرواج بين طلاب العلم منذ تأليفه إلى يومنا هذا ومن أنفعها وأنفسها لطالب العلم

(شرح عمدة الأحكام)

٦- طالب العلم يبين له الحكم بدليله؛ لأنه بصدد أن يتعلم الحكم بدليله

"شرح عمدة الأحكام "


٧- على طالب العلم أن يرفق بالشيخ، كما أن الشيخ عليه أن يهتم بطلابه، وأن يوليهم عنايته، وأن يرحب بهم، فهم وصية النبي -عليه الصلاة والسلام-، فالطالب مطالب، والشيخ مطالب

"شرح عمدة الأحكام"

٨- طالب العلم عليه أن يعنى بالطبعات القديمة؛ لأن الذي تولى الطباعة والتصحيح علماء، وكان الهدف -والله أعلم بالمقاصد- من نشر الكتب في أول الأمر نشر العلم، ثم بدأ يخف الأمر حتى صار القصد التجارة،

(شرح عمدة الأحكام)

٩-طالب العلم لا بد أن يمشي على قاعدة، ما يمشي على عاطفة

(شرح عمدة الأحكام )

١٠- طالب العلم أن يعمل بما يعتقد ويدين الله به

(شرح عمدة الأحكام)

١١- ينبغي أن يكون طالب العلم هياب لأهل العلم، ما تكون لديه الجرأة بحيث ينسف أقوال أهل العلم بكل بساطة

(شرح عمدة الأحكام)

١٢- لا يمنع أن يعتني طالب العلم بهذا الكتاب(( عمدة الأحكام )) أو بكتاب معين يجعله محوراً ينطلق منه ويجمع، وهذه طريقة ووسيلة من وسائل التحصيل

(شرح عمدة الأحكام)

١٣- جدير بطالب العلم أن يعنى بسيرة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقراءة شمائله، ودلائل نبوته، وجميع ما يتعلق به؛ لأن هذا هو التطبيق العملي للشرع

( شرح عمدة الأحكام )

١٤- طالب العلم الذي يطلع على هذه الأنواع أن يستفتح بها كلها، في كل صلاة يستفتح بدعاء خاص، مره يستفتح بهذا، ومرة بحديث عمر، ومره بالاستفتاحات الأخرى وهكذا، وقيام الليل جاء استفتاحه عن النبي -عليه الصلاة والسلام

(شرح عمدة الأحكام )

١٥- طالب العلم إن كان ممن يبادر إلى النوم بعد صلاة الصبح هذه مصيبة بالنسبة له، هذا وقت البركات، فإذا لم يستغل مثل هذا الوقت، متى يستغل العمر

(شرح عمدة الأحكام )

١٦- اختلاف الحقائق الشرعية مع العرفية لا بد لطالب العلم من الانتباه له بدقة، ولا بد من معرفة الاصطلاحات العامة والخاصة مع الحقائق اللغوية

(شرح عمدة الأحكام)

١٧- طالب العلم أن تكون حقائقه أقرب ما تكون إلى الحقائق الشرعية

( شرح عمدة الأحكام )

١٨- ينبغي لطالب العلم أن يتعب في تحصيل العلم، ويتعب في تصور المسائل وفي تصويرها

(شرح عمدة الأحكام )

١٩- طالب العلم المتأهل الذي يدرك مثل هذه الأمور لا مانع من أن يقرأ مثل هذا الكتاب، وفيه فوائد، لكن الطالب المبتدئ الذي لا يدرك مثل هذه المخالفات لا يجوز له النظر في مثل هذا الكتاب، ولا في غيره مما اشتمل على مخالفات عقدية

(شرح عمدة الأحكام)

٢٠- مختصر التحرير كتاب نفيس إلا أنه صعب، ومعقد على طالب العلم المتوسط، ويحتاج إلى شيخ بارع ماهر يحلل ألفاظه، والشرح طيب مناسب جداً، وصيتي لطالب العلم أن يعتني بهذا الكتاب، ويكون دور طالب العلم إما قراءته على الشيخ أو اختصار هذا الكتاب، يعنى بالمتن مختصر التحرير، ويراجع عليه الشرح، ويختصر هذا الشرح، المتن صغير جداً، الشرح في أربعة مجلدات، يعني لو اختصر هذا الشرح بقدر ما يحتاج إليه

(شرح عمدة الأحكام )

٢١- الزاد فيه أضعاف ما في العمدة من المسائل، كتاب الزاد متن متين معتبر عند أهل العلم، يربى عليه طالب علم، ويخرج عليه، وليس معنى هذا أنه دستور معصوم، لا، فيه مسائل مرجوحة، فيه مسائل خالف فيها المؤلف حتى المذهب، لكن مثل هذا الكتاب يتخذه طالب العلم كخطة عمل يسير عليها في التفقه، يتصور المسائل، ويستدلل لها، ويعرف من وافق ومن خالف، مع أدلة الجميع، ثم يوازن بين هذه الأدلة، وإذا انتهى من الكتاب يكون قد حوى علماً عظيماً


(شرح عمدة الأحكام)

٢٢- طالب العلم في علم المصطلح وعلم الجرح والتعديل لا بد أن يسلك الجادة، ويبدأ بالمتون الصغيرة، ثم يترقى بعد ذلك إلى ما هو أكبر منها، على ما شرحناه في مناسبات كثيرة، يبدأ بالنخبة، ثم اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير، ثم الألفية مع شروحها، ثم يقرأ في الكتب الأخرى التي تعينه على معرفة ما يؤثر عن المتقدمين من مصطلحات كشرح علل الترمذي وغيرها، ويكثر من التخريج، وجمع الطرق، ودراسة الأسانيد، ثم بعد ذلك تتكون لديه الأهلية .

(شرح عمدة الأحكام)

٢٣- طالب العلم أنه إذا ضفر بفائدة يخبر بها أقرانه وزملاءه ومن يحتاجه

(شرح عمدة الأحكام )


٢٤- الوتر من آكد السنن، لا يليق بالمسلم تركه، ومن باب أولى طالب العلم.

(شرح عمدة الأحكام )

٢٥-شروح العمدة أكثر من عشرة، لكن من أنفسها وأجودها لطالب العلم المتأهل شرح ابن دقيق العيد، على صعوبة فيه، وتعقيد في عبارته ومآخذه، يعني شرح ابن الملقن على طوله أسهل من شرح ابن دقيق العيد، وحواشي الصنعاني على شرح ابن دقيق العيد مفيدة جداً تحل كثير من الإشكالات، فيعتني طالب العلم بهما، وشرح الشيخ ابن بسام شرح متوسط وسهل يدركه آحاد المتعلمين.

شرح عمدة الأحكام)

٢٦- على طالب العلم ألا يجزم بنفي الحديث من خلال البحث في موضعه، فإن البخاري له ملاحظ دقيقة تخفى على كثير من أهل العلم، فضلاً عن المتعلمين

(شرح عمدة الأحكام)

٢٧- على طالب العلم إذا سئل عن مسألة فيها نص واستطاع أن يجيب بالنص فهو أبرأ للذمة

(شرح عمدة الأحكام )

٢٨- وعلى طالب العلم أن يلتزم ويعتصم بالكتاب والسنة، ويترك الجماعات كلها، يعتصم بالكتاب والسنة، نعم كل يدعي أنه على الكتاب والسنة، لكن إذا عرضت هذه الأعمال تبين الخلل فيها

(شرح عمدة الأحكام )

٢٩- على المسلم لا سيما طالب العلم أن يعنى بصلاح قلبه، هناك أمراض للقلوب، وهناك أدوية للقلوب، وخير ما يداوى به القلب المريض بالقرآن الكريم، بقراءته على الوجه المأمور به، الترتيل والتدبر، أيضاً الارتباط بالله -جل وعلا-، بالأذكار، بنوافل العبادات، من الصيام والقيام، وأن يعين على نفسه بكثرة السجود، المقصود أن هناك أمور تعينه على صلاح القلب.

(شرح عمدة الأحكام )

٣٠- على طالب العلم أن يجمع بين العلم والعمل، لينفع وينتفع، وينفع الله به.

(شرح منسك شيخ الإسلام ابن تيمية)

٣١-طالب العلم لا بد له من الكتب، لا بد له من المراجع، قد يقول: هناك مكتبات كبيرة تغني عن اقتناء الكتب، نقول: نعم، لكن هل هذه المكتبات في حوزتك بحيث تراجعها متى شئت، هذا الكلام ما هو بصحيح، قد تحتاج إلى مسألة يفوت وقتها، والمكتبة العامة مغلقة، فكون طالب العلم يقتني الكتب ويتوسط في الاقتناء لا يسرف ولا يكثر، ولا يترك شيئاً يحتاج إليه.

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٣٢- الكتب هي سلاح طالب العلم، لكن ينبغي أن تؤخذ بحكمة وعقل

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٣٣-تربية طلاب العلم على كتب أهل العلم لا شك أنه أفضل من تربيتهم على مذكرات وعلى كتابات عن مدرسين، أو إحالة على كتب معاصرين كما يفعله كثير من المعلمين

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٣٤- من نعم الله -جل وعلا- أن يسر لطالب العلم من بداية الطريق من يأخذ بيده إلى الجادة،"

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٣٥- علم الكلام لا حاجة لطالب العلم إليه، إنما يحتاجه فئة ممن يتصدى للرد عليهم.

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٣٦- علوم العربية بفروعها الاثني عشر لا شك أن طالب العلم لا يستغني عنها

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٣٧- طالب العلم يدركه بمجرد حفظ الرحبية، وقراءة شروحها، الرحبية مائة وسبعين بيت، فإدراكها سهل، وأيضاً الآيات واضحة، يعني إذا قارن ما جاء في كتب الفرائض، وما جاء في القرآن تيسر له الأمر كثيراً

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٣٨- الشروح تعطي طالب العلم ملكة يفهم بها السنة، ويستطيع من خلال هذه الملكة أن يشرح من السنة ما لم يشرح قبل؛ لأنه يأتيك أحاديث ما شرحت

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٣٩-مهما بلغ طالب العلم فلا بد أن يتواضع ويحمل محابر الشيخ، أو الذي يكتب فيها، أو يحمل متاعه إن كان معه متاع، أو شيء من ذلك، لا بد أن يعرف الطالب منزلته من منازل شيخه

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)


٤٠- طالب العلم الذي له عناية بتفاسير الأئمة وسُئل عن معنى آية وأجاب هذا عنده الأهلية، ولو لم يُسبق إلى هذا القول، لكن لا يأتي من فراغ، والأحوط في حقه أن يقول: لعل المراد كذا؛ لأن الإتيان بحرف الترجي يُخرج من العهدة

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٤١- طالب العلم يستطيع أن يتعامل مع النصوص من خلالها، لا سيما إذا كانت لديه الأهلية، يعني أخذ من كل فن ما يكفيه، وصار يضرب من الفنون بما يعينه على فهم كلام الله وكلام رسوله

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٤٢- لا مانع أن يتفقه طالب العلم على كتاب مختصر في مذهب معين من المذاهب المعتبرة عند أهل العلم، ويجمع أدلة هذه المسائل ويعنى بها، ويقارن بينها، ويذكر من وافق ومن خالف، وأدلة الموافق .. ، يتفقه على الكتاب والسنة بهذه الطريقة؛ لأن المسألة تحتاج إلى دقة في النظر، بعض الناس يلوم من يتفقه أو يتخصص في الفقه أو الأصول أو اللغة إذا سخر اللغة وقد تخصص فيها لخدمة الكتاب والسنة هذا يتعلم الكتاب والسنة ويعلم الكتاب والسنة، ويؤثر عن إمام من أئمة المسلمين

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية )

٤٣- طالب العلم قد يحتاج إلى شيء من الاستجمام والراحة والاطلاع على أخبار الأمم الماضية واللاحقة والمعاصرة يحتاج إلى أن يخرج قليلاً من باب الاستجمام، ومن باب توسيع الأفق؛ لأن بعض المسائل تحتاج إلى شيء من السعة، يعني لو ضربت مثال واحد لبان لنا أن أهل العلم لم يهملوا العلوم الأخرى، لكن يجعلونها خادمة لعلوم الدين، لا يجعلونها أصول قائمة برأسها ينبغي أن تخدم، لا، يجعلونها خادمة لعلوم الدين

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٤٤-لو قرأ طالب العلم في الجزء السادس من نفح الطيب وطبق على وضعنا الحالي القائم يضع يده على قلبه، يقول: اللهم سلم سلم، التاريخ يعيد نفسه، بنفس الأسلوب الذي نعيشه الآن، وذهب أولئك نهباً للأعداء وفريسة للأعداء، استولي على محارمهم وعلى أملاكهم، وشردوا وقتلوا، والنتائج واحدة، السنن الكونية لا تتغير ولا تتبدل، ونعيش ما يقرب من عيشهم الآن.

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٤٥-على طالب العلم أن يبدأ بالمهم المهم، وتجد بعض الطلاب عندهم كتب كثيرة جداً، والتحصيل أقل، وكثرة الكتب ليست علامة على كثرة العلم أبداً، بل هي في الغالب مشغلة عن التحصيل

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٤٦- على طالب العلم أن يتحين الأوقات المناسبة، ولا يضجر الشيخ، كما أن على الطرف الآخر على الشيخ أن يبذل، أخذ الله عليه العهد والميثاق أن يبين ولا يكتم

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٤٧- فالوصية لطالب العلم أن يستغل أنفاسه بما ينفعه في آخرته، ويوصله إلى مرضاة ربه

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٤٨- لا يستنكف طالب العلم أن يسمع ممن دونه، أو من زميله من مثيله، ولا ينبل طالب العلم حتى يأخذ العلم عن من هو دونه، ومن فوقه، ومن مثيله ونظيره

(شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

٤٩- ينبغي أن يكون طالب العلم يعني عنده نوع من الشمول والتفنن والأخذ من كل علم يخدم نصوص الوحيين بكفايته يعني قبيح بطالب القرآن أن لا يعرف السنة ولا علوم السنة، كما أن قبيح بطالب السنة أن لا يعرف ما يتعلق بكتاب الله -جل وعلا-، ويحتاج مع ذلك إلى ما يخدم نصوص الوحيين ويعينه على فهمهما

(شرح لامية شيخ الإسلام)

٥٠- مما يتأكد في حق طالب العلم الاهتمام بالعمل، ولا يكون الهدف من أجل أن يتجه إليه العوام بالأسئلة نظراً لما مهدناه أبداً؛ لأن العمل مطلوب، والعلم يقتضي العمل، وعلم بلا عمل كشجر بلا ثمر، لا بد من الاهتمام بالعمل بالنسبة لطالب العلم؛ لأن الذي يثبت العلم هو العمل

(شرح لامية شيخ الإسلام)

٥١- على طالب العلم أن يعنى ويتفقه في الدين بجميع أبوابه؛ ليكون ممن أراد الله به خيراً

(شرح لامية شيخ الإسلام)

٥٢- طالب العلم بأمس الحاجة إلى علم العربية، لكن هل كل طالب العلم يحتاج أن يقرأ شرح المفصل لابن يعيش في ثمانية أجزاء في عشرة أجزاء، ليس بحاجة فهو يبحث عن شرح سيبويه، أو يبحث عن كتب النحو المطولة، ليس بحاجة إلى هذا، يكفيه من ذلك البلغة، وكما قال أهل العلم: إن النحو بالنسبة للكلام مثل الملح للطعام، إذا زاد أفسده

(شرح لامية شيخ الإسلام)

٥٣- طالب العلم تجده يتخصص في علم من العلوم، ويغفل عن ما عداه، فالذي يتخصص بالسنة قد يكون من أجهل الناس بكثير مما يتعلق بالقرآن والكريم، والعكس تجد من يتخصص بالتفسير يجهل علوم السنة، ومن يتخصص بالفقه تجد معوله على التعليلات، تبعاً لما صنف في هذا الفن


(شرح لامية شيخ الإسلام)

٥٤- من آداب طالب العلم أن يخلص النية لله -سبحانه وتعالى-، وأن يحذر من أن يتخذ علمه وصلة إلى شيء من الأغراض الدنيوية، فقد قال حماد بن سلمة: "من طلب الحديث لغير الله مكر به"

(شرح نخبة الفكر)

٥٥- طالب العلم أن يتحرى ويتثبت، جاء الوعيد الشديد بالنسبة لتفسير القرآن بالرأي؛ لأنك إذا فسرت القرآن برأيك جزمت بأن هذا هو مراد الله -عز وجل- من كلامه، ومثله إذا جزمت بأن هذا معنى الحديث كأنك نسبت إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- ما لم يرده، فهذا الباب حقيق بالتحري، جدير بالتوقي

(شرح نخبة الفكر)

٥٦- طالب العلم أن يعتني بالكتب التي فيها الضبط، سواء كانت لألفاظ المتون أو الأسانيد يعتني بها، فإذا تحررت له كلمة مضبوطة بعد المراجعة يهتم بها ويودعها سويداء قلبه، ويكون هذا ديدنه أي كلمة يشك فيها يراجع، ثم لا يلبث أن يكون لديه رصيد من الكلمات المصححة المصوبة التي يقع فيها كثير من الناس خطأً

(شرح نخبة الفكر)

٥٧- هذه المختصرات بل المعتصرات اقتنائها من قبل طالب العلم للتكميل جيد، وقد تسعفه في وقت الضيق، وفي شروح السيوطي لطائف قد لا توجد في المطولات على اختصارها، يعني شرح الكتب الستة كل واحد في مجلد، مجلد واحد، وأحياناً يكون مجلداً صغيراً، ومع ذلك اختصرت هذه الشروح، ولم يبقَ منها إلا معاني مفردات يسيرة لبعض ما يشكل معناه، وطالب العلم يتردد كثيراً حينما يريد اقتناء مثل هذه الكتب، لا سيما إذا كان الكتاب له شروح متعددة

(شرح مقدمة سنن ابن ماجه)

٥٨- هناك أبواب من أبواب الدين طالب العلم بأمس الحاجة إليها كأحاديث الآداب والأخلاق ورياض الصالحين كفيل بها

(شرح مقدمة سنن ابن ماجه)

٥٩- بعض من ينتسب إلى طلب العلم يأنف أن يقال له: واعظ، وجاء الوعظ في القرآن في مواضع، والأنفة من هذا الوصف لأن من الوعاظ من لا ينتسب إلى العلم، بل هم إلى العامة أقرب

(شرح مقدمة سنن ابن ماجه)

٦٠- العبادة والزهد تعين طالب العلم على تحصيل ما يصبوا إليه من العلم

(شرح مقدمة سنن ابن ماجه)

٦١- فلا يوغل طالب العلم في استعمال الآراء والأقيسة، بل يكون معوله على النصوص

(شرح مقدمة سنن ابن ماجه)

٦٢- إذا أراد طالب العلم أن يعتني بالأسانيد ويقتصر عليه الوقت يحفظ مائة حديث بإسناد واحد عن طريق تحفة الأشراف، لأنه هو المرتب على هذه التراجم، التقريب يعني يجعل الأسانيد قريبة من طالبها وهي أيضا مرتبة على الأبواب الفقيه

(شرح كتاب الصيام من تقريب الأسانيد)

٦٣- طرح التثريب من أنفس ما يقرأه طالب العلم في شرح أحاديث الأحكام وهو مطبوع في ثمانية أجزاء

(شرح كتاب الصيام من تقريب الأسانيد)

٦٤-على طالب العلم أن يهاب الاتفاق والإجماع؛ لئلا يشذ لكن إجماع بعينه منقوض لا يهاب

( شرح الأربعين النووية )

٦٥- سلوك الطريق من أوله هو الذي يعين طالب العلم على السرعة في التحصيل

(شرح الأربعين النووية )

٦٦- طالب العلم إذا كان يطلب العلم ليقال: طالب علم، أو ليقال: عالم، هذا من أخسر الناس صفقة
ومن يكون ليقول الناس يطلبه ... أخسر بصفقته في موقف الندم فعلى الإنسان أن يطلب العلم مخلصاً في ذلك لله -جل وعلا-، وعليه أيضاً أن يعلم متى تأهل، وأن يؤلف متى تأهل، ولا يكون قصده إلا ما يقربه إلى الله -جل وعلا-، ما يتقرب به إلى الله -جل وعلا- مخلصاً في ذلك.

(شرح الأربعين النووية )

٦٧- طالب العلم عليه أن يعمل بالراجح إذا تأهل لذلك، أو يسعى في بحث المسائل مع من تأهل لذلك

(شرح الأربعين النووية)

٦٨- وهذه الفتن على طالب العلم أن ينصرف عنها، ويحتاط لدينه منها؛ لأنها وإن كان في بعضها ما يظن نفعه, لا شك أن فيها ما يضر وهو الأكثر

( شرح الأربعين النووية )

٦٩- فإذا كان طالب العلم مبتدئ لا يستطيع أن يتصرف ويتعامل مع الأدلة ويرجح, فإن هذا يرجح باعتبار القائلين, فيقلد أوثقهما وأعلمهما؛ لأنه حينئذ يكون فرضه فرض العامي.

(شرح الأربعين النووية )

٧٠- ينبغي لطالب العلم أن يبتعد عن الشبهات ليضع لنفسه سياجاً يأمن معه ارتكاب المحرمات

(شرح الأربعين النووية )

٧١- يحرم طالب العلم من العلم والعمل اذا اشتغل بالقيل والقال والوقوع في أعراض الناس، هذا علامة خذلان، علامة خذلان

(شرح الأربعين النووية)

٧٢- طالب العلم عليه أن يرتب هذا الوقت من صلاة الفجر إلى قدوم النوم في المساء، يقسم هذا الوقت على حسب الفنون والعلوم، ويحفظ ما يستطيع حفظه ويقرأ من الكتب ما يستطيع، ويحضر من الدروس ما يقدر عليه، ويضيف إلى ذلك الأعمال الأخرى من نوافل الصيام والصلاة والصدقة والبر والصلة وعيادة المرضى، وتشييع الجنائز وغير ذلك

(شرح الأربعين النووية )

٧٣- لا يمكن أن يدرك طالب العلم الشرعي ما أراد إلا بالحفظ مع الفهم، فإذا توافر له الأمران الحفظ والفهم ووفق لسلوك الجادة من أول الأمر فقد تيسر له تحصيل العلم إذا أخلص فيه لله -جل وعلا-

(شرح سنن الترمذي )

٧٤- طالب العلم المتأهل لا يقتصر على التقريب، بل ينظر في أقوال الأئمة ويرجح من خلال قواعد التعارض والترجيح بين الأقوال في الجرح والتعديل بين أقوال الأئمة، ثم بعد ذلك يخرج بالرأي الذي يرتضيه

(شرح سنن الترمذي )

٧٥- لو اعتنى طالب العلم بالمحرر وأخذ الزوائد من البلوغ وعلقها على المحرر انتفع كثيراً

(شرح سنن الترمذي )

٧٦- على طالب العلم أن يحرص على الاستعداد للدرس، يحرص على أن يستعد للدرس، ويتجه بكليته وهمته، ويترك الشواغل والصوارف التي تصرفه عن الاهتمام بالدرس والعناية به، والإقبال عليه، وحينئذٍ يعالج وضعه

(شرح سنن الترمذي )

٧٧- على طالب العلم أن يعنى بعمل الفضائل والرغائب التي جاءت النصوص في فضلها والحث عليها

(شرح سنن الترمذي )

٧٨- طالب العلم في بدايته بالقراءة أن لا يعمد إلى الكتب المتينة، يعني لا تكون البداية في فتح الباري مثلاً أو تفسير ابن كثير؛ لأنها كتب متينة ومملة لطالب العلم المبتدئ الذي لم يتعود على القراءة، فليقرأ في شيء يشجعه على القراءة، ويحثه عليها، فلو بدأ بشرح النووي على مسلم، أو بشرح الكرماني على البخاري هذا لا شك أنها بداية طيبة، وفيها طراتف ونفائس تجعل طالب العلم يتابع القراءة، وبالنسبة للتفسير ذكرنا أنه لو بدأ بتفسير الشيخ ابن سعدي، أو تفسير الشيخ فيصل بن مبارك يستفيد كثيراً.

(شرح سنن الترمذي )

٧٩- (المستفاد من مبهمات المتن والإسناد) هذا أوسع كتاب في المبهمات، ولا بد منه لطالب العلم حينما يأتي راوٍ مبهم في السند أو في المتن هذا مرجعه.

(شرح سنن الترمذي )

٨٠- طالب العلم إن أراد أن يعنى إن كان يريد كثرة المسائل فهو بين هذه الثلاثة الكتب، إما أن يعنى بالزاد، أو مغني ذوي الأفهام، أو مختصر خليل.

(شرح مختصر الخرقي )

٨١- طالب العلم دور في التوجيه، لكن قد لا يجاب، قد لا يستطيع أن يؤثر على بيته؛ لأن الهداية والقلوب بيد الله -جل وعلا-

(شرح المحرر في الحديث)

٨٢- طالب العلم كالطبيب يعالج الناس بمايناسبهم وينفعهم

(شرح المحرر في الحديث )

٨٣- فعلى طالب العلم أن يتجرد، أن ينظر في حكم النص قبل أن ينظر في المذهب

(شرح المحرر في الحديث )

٨٤- يحرص طالب العلم أن يكون إمامه وقائده النص

(شرح المحرر في الحديث )

٨٥- طالب العلم لو من حين بدأ يطلب العلم إلى أن مات ما رجع إلى تفسير الزمخشري ما يضره شيء، ولا ينقصه من العلم شيء وقل مثل هذا في الرازي، والكتب التي ضررها أكثر من نفعها

(شرح المحرر في الحديث )

٨٦- طالب العلم عنده شيء من التوازن، لا يصرف جهده إلى العبادة فينصرف عن العلم، ولا يصرف جهده إلى العلم بحيث ينسى العبادة، فيكون عنده شيء من التوازن، فتُكلم في علي بن علي من أجل هذا.

(شرح المحرر في الحديث )

٨٧- طالب العلم لو جمع بين الطبعتين كان أولى لأنه في كل واحدة ما لا يوجد في الأخرى، لكن إذا لم يجد إلا إحداهما فالذي يفوته شيء يسير ليس بكثير

(شرح المحرر في الحديث)

٨٨- فليحرص طالب العلم على عيادة المريض، ولا يقتصر على مجرد السلام والسؤال عن الحال، بل يوجه هذا المريض، وينصح هذا المريض، ويعظ هذا المريض إن رأى عليه تقصير، ويبصره بأمور دينه وعباداته، ويوصيه بما ينفعه في آخرته.

(شرح المحرر في الحديث)

٨٩- طالب العلم ينبغي أن يكون قدوة، يأتسي به العامة

(شرح المحرر في الحديث )

٩٠- طالب العلم، مهما بلغ يعني من القدرة المادية، والمكان المستوعب فإنه لا بد أن يعجز في يوم من الأيام، لا شك أن الاعتناء بالطبعات الصحيحة التي تولاها أهل العناية والدقة هذا أمر مطلوب
(شرح المحرر في الحديث )

٩١- على طالب العلم أن يتقي الله -جل وعلا- في هذه الأمور، لا يكون اهتمامنا بالمظاهر، فإذا جاءت المخابر ما وجدنا شيء

(شرح المحرر في الحديث )

٩٢- من أعظم ما يعين طالب العلم على الاستجمام لطلب العلم، وعلى إثارة الهمة العالية في نفسه لطلب العلم؛ لأنه يسمع أخبار العلماء، وصبر العلماء، وجد العلماء

(شرح المحرر في الحديث )

٩٣- ليستحضر طالب العلم النية التي عليه مدار تصحيح العمل

(شرح المحرر في الحديث )

٩٤- على طالب العلم أن يسعى جاهداً لإصلاح هذا القلب، وإصلاحه بالدواء الناجع المفيد فيما جاء عن الله وعن رسوله

(شرح المحرر في الحديث)

٩٥- على طالب العلم أن ينتبه إلى هذا الأمر، لا يفعل المستحب على حساب واجب، ولا يترك مكروه ويرتكب محظور، فكثير من الأمهات تتصل بحرقة تامة تشكو من عقوق ولدها؛ لأنها تعرف أنه يحضر الدروس

(شرح المحرر في الحديث )

٩٦- طالب العلم يأخذ الزوائد من البلوغ ويحفظ المحرر

(شرح سنن الترمذي )

٩٧- على طالب العلم في بدايته بالقراءة أن لا يعمد إلى الكتب المتينة، يعني لا تكون البداية في فتح الباري مثلاً أو تفسير ابن كثير؛ لأنها كتب متينة ومملة لطالب العلم المبتدئ الذي لم يتعود على القراءة، فليقرأ في شيء يشجعه على القراءة، ويحثه عليها

(شرح سنن الترمذي )

٩٨- الحفظ أمر لا بد منه لطالب العلم الشرعي، ولا يمكن أن يدرك طالب العلم الشرعي ما أراد إلا بالحفظ مع الفهم، فإذا توافر له الأمران الحفظ والفهم ووفق لسلوك الجادة من أول الأمر فقد تيسر له تحصيل العلم إذا أخلص فيه لله -جل وعلا

(شرح سنن الترمذي )

٩٩- ((اقرأ القرآن في سبع)) فإذا اعتمد طالب العلم هذه الطريقة وقرأ القرآن في سبع امتثالاً لهذه الوصية المباركة التي وجد أثرها على ملتزمها من غير أن تعوقه عن أي عمل ينفعه في دينه أو دنياه

(التعليق على تفسير الجلالين )

١٠٠- فطالب العلم يربى على المتون المتينة، كون الإنسان يعتمد كتاباً ينطلق منه ويشرح، هذا لا سيما بالنسبة لي أنا أفضل من كونه يفسر تفسيراً مرسلاً لا يرجع فيه إلى كتاب معين، وذلكم لأن الاستطرادات قد تذهب بالشارح يميناً وشمالاً تنسيه المقصود

(التعليق على تفسير الجلالين )


والله أعلم

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قيدها : منصور مزيد السبيعي

 

طلب العلم

  • مقدمة الموسوعة
  • منهجية الطلب
  • القراءة
  • دراسة الفنون
  • الحفظ
  • أدب الحوار والخلاف
  • متفرقات
  • المكتبة
  • الأفكار الدعوية
  • الموسوعة