اطبع هذه الصفحة


من ألف كتاباً أو انتهى من شرحه وأولم له

عبدالعال سعد الرشيدي


بسم الله الرحمن الرحيم

  
 ذكر ابن الجوزي - رحمه الله - : في ترجمة أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله المعروف بالكجي " صاحب السنن " ( ت 292هـ) عن الفاروق بن عبد الكبير الخطابي قال : " لما فرغنا من قراءة كتاب " السنن" على أبي مسلم الكجي , اتخذ لنا مأدبة أنفق فيها ألف دينار , وقال  :شهدت اليوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل قولي وحدي , ولو شهدت على دستجه بقل لاحتجت إلى شاهد آخر يشهد معي , أفلا أصنعه شكراً لله تعالى . ([1])
 
الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - : وكتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري (خمسة عشر مجلداً ) ، مكث ابن حجر في تأليفه خمساً وعشرين سنة ، حيث بدأ التأليف فيه في أوائل سنة(817ه) وانتهى منه في غرة رجب سنة (842ه) ، ( ولما أتم التأليف عمل مأدبة ودعا إليها أهل قلعة دمشق ، وكان يوماً عظيماً ) .
قال تلميذه السخاوي: وكان يوماً مشهوداً لم يعهد أهل العصر مثله بمحضر من العلماء ، والقضاة ، والرؤساء ، والفضلاء ، وقال الشعراء في ذلك فأكثروا، وفرق عليهم الذهب، وكان المستغرق في الوليمة خمس مائة دينار، ووقعت في ذلك اليوم مطارحة أدبية ... إلى آخر ما قال، انتهى. ([2])
 
 قال الشيخ العلامة صديق حسن خان - رحمه الله - :
ولما وقفتُ على هذه الحكاية - أي حكاية وليمة ابن حجر آنفة الذكر -  عملتُ وليمة عظيمة على تفسيري ( فتح البيان في مقاصد القرآن ) عندما ختم بهو بال المحمية، وجمعتُ علماء البلد وطلبته، وحضرت الرئيسةُ المعظمة تاج الهند صاحبة القرن الثاني ( نواب شاهجهان بيكم )  أنعم الله عليها، وأكرم فيها  بنفسها الكريمة الفياضة، وفرقت على الجماعة الحاضرة مبالغ من الفضة كثيرة، وكان جملة المصروف في أمر هذا التفسير خمساً وعشرين ألف ربية، ولله الحمد، فكانت تلك الوليمة على شرح الحديث، وهذه على تفسير الكتاب العزيز، وإنما عملتُ هذا كله تشبهاً بالأئمة الكبار، وقدوة بأهل الحديث الأبرار. ([3])
 
 الشيخ أبو الفيض السيد محمد بن محمد بن عبد الرزاق الشهير بمرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي صاحب كتاب ( تاج العروس من جواهر القاموس ).
قال عنه الجبرتي :
وشرع في شرح القاموس حتى أتمه في عدة سنين في نحو أربعة عشر مجلداً ، وسماه
( تاج العروس ) ، ولما أكمله أولم وليمة حافلة جمع فيها طلاب العلم وأشياخ الوقت بغيط المعدية وذلك في سنة إحدى وثمانين ومائة وألف وأطلعهم عليه واغتبطوا به وشهدوا بفضله وسعة اطلاعه ورسوخه في علم اللغة وكتبوا عليه تقاريظهم نثراً ونظماً.([4])
 
 فرغ القاضي مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي الفيروزأبادي .
من كتابه المسمى بـ ( الإصعاد إلى رتبة الاجتهاد ) وحمل إلى باب السلطان مرفوعاً بالطبول والمغاني وحضر سائر الفقهاءِ والقضاة والطلبة وساروا أمام الكتاب إلى باب السلطان وهو ثلاثة مجلدات يحمله ثلاثة رجال على رؤوسهم فلما دخل على السلطان وتصفحه أجاز مصنفه المذكور بثلاثة آلاف دينار. ([5])
 
 
المرجع : ( الشذرات في أخبار الكُتب والكُتاب والمكتبات ) .
عبدالعال سعد الرشيدي
الكويت
 

----------------------------------------
([1]) المنتظم . لابن الجوزي ( 13/ 34رقم1989) السير ( 13/ 425 ) .
([2]) البدر الطالع ( 105رقم51 ) .
([3]) التاج المكلل من جواهر مآثر الطَّراز الآخر الأول . لـ صديق حسن خان ( 258رقم384 ) .
([4]) عجائب الآثار .للجبرتي ( 2/304سنة 1205هـ ) .
([5]) العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية ( 2/244 ) تاريخ المكتبات الإسلامية ومن ألف في الكتب . لـ عبدالحي الكتاني ( 129 ) . قال الحاجي خليفه - رحمه الله - : ( الإسعاد بالإصعاد، إلى درجة الاجتهاد ) وهو لأبي طاهر محمد بن يعقوب الفيروزأبادي صاحب: (القاموس) المتوفى: سنة سبع عشرة وثمانمائة ، ثلاث مجلدات. ألفه: للأشرف إسماعيل، صاحب اليمن . ( كشف الظنون 1/85 ) .

 

طلب العلم

  • مقدمة الموسوعة
  • منهجية الطلب
  • القراءة
  • دراسة الفنون
  • الحفظ
  • أدب الحوار والخلاف
  • متفرقات
  • المكتبة
  • الأفكار الدعوية
  • الموسوعة