اطبع هذه الصفحة


من ضاعت كتبه بعد موته

عبدالعال سعد الرشيدي


بسم الله الرحمن الرحيم

 
محمد بن محمد بن بلال أبو عبد الله شمس الدين العيني .
فقيه من فضلاء حلب ، مولده ووفاته فيها ، اشتغل بالتدريس والإفتاء ، وصنف كتباً في علوم متنوعة حتى التصوف، ولم يسمح بإظهارها للناس ، وكان سيئ الخط لا يستطيع قراءة ما يكتبه إلا أفراد قلائل ، ولذا تفرقت مؤلفاته ومسوداته شذر مذر بعد موته. ومما بقي منها (رسالة في المسائل الاعتقادية) و(رسالة في الكلام على آية الوضوء).([1])
 
ناصر بن أحمد بن يوسف الفزارى البسكرى المعروف بابن مزني .
 مؤرخ ، مغربي الأصل ، من أهل الجزائر ، ولد ببسكرة .
ومر بالقاهرة حاجاً (سنة 803هـ) واتصل بالمؤرخ ابن خلدون، ولازم الحافظ ابن حجر، وجمع كتاباً كبيراً في ( تاريخ الرواة ) مات قبل تبييضه، فتفرق شذر مذر ، قال ابن حجر: لو قدر أن يبيضه لكان مئة مجلد. ([2])
 
معاوية بن صالح بن حدير الحضرميّ الحمصي .
قاض ، من أعلام رجال الحديث ، أصله من حضرموت ، نشأ بحمص، وخرج منها سنة (125هـ) فمر بمصر، وانتهى إلى الأندلس.
فلما ملكها عبد الرحمن الداخل أرسله إلى الشام في بعض أمره، ثم ولاه قضاء الجماعة بالأندلس.
وكان يحضر معه غزواته ، وعزل في أواخر أيامه ، قال ابن أَيْمَن - محمد بن عبد الملك - قال لي محمد بن أحمد بن أبي خيثمة: ( لوددت أن أدخل الأندلس حتى أفتش عن أصول كتب معاوية بن صالح، فلما انصرفت إلى الأندلس طلبت كتبه فوجدتها قد ضاعت بسقوط همم أهلها ) . ([3])
 
علي بن سيف علي بن سليمان اللّواتي الأبياري النّحوي الشافعي المصري. نزيل دمشق نشأ بغزّة يتيما فقيراً، فحفظ «التنبيه» ومهر في العربية، وكان خازن كتب السميساطية، وحصّل كثيراً من الكتب والوظائف، وفاق في حفظ اللغة، وعني بالأصول، وأكثر مطالعة كتب الأدب، ولم يتزوج قطّ، ونهب ما حصّله في فتنة اللّنك، ودخل القاهرة بعد الكائنة العظمى، فأقام بها، وحصّل كتباً، ثم قدم دمشق، ثم رجع ففوضت له مشيخة البيبرسية، ثم قرّر في تدريس الشافعي، وحدّث بالبيبرسية بـ «سنن أبي داود» و «جامع الترمذي» وسمع منه ابن حجر. قال: وكان فقير النّفس، شديد الشكوى، وكلما حصل له شيء اشترى به كتباً، وتوفي بدمشق في ذي الحجّة ، وتفرّقت كتبه شذر مذر . ([4])
 
الحافظ الأديب الفقيه محمد بن موسى المراكشي المكي الشافعي .
قال عنه ابن فهد - رحمه الله - احتمل جملة كتبه إلى زبيد ، فلما عزم على الحج تركها عند زوجته فمات بمكة بعد قضاء نسكه ، واستولت الزوجة على الكتب وكان استعار مني عدة كتب فلولا حسن نيتي ما جمعها الله تعالى عليّ ، وذهبت سائر كتبه شذر مذر ، وذهب جميع ما جمعه وألفه وأتعب نفسه عليه لم ينتفع به، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . ([5])

محمد بن أحمد المعروف بألفا هاشم .
فقيه مالكي اشتهر في المدينة المنورة. ولد وتعلم ببلدة حلوار، من بلاد (فلاتة) في الصحراء الكبرى بإفريقية. ولما غزا الفرنسيون بلاده سنة (1320هـ) توجه إلى الحجاز، فحج (1322هـ) واستقر في المدينة، يلقي في مسجدها دروسا في الفقه والحديث والتفسير، إلى أن توفي ودفن في البقيع ، له مؤلفات حملت إلى مصر بعد وفاته لطبعها، وجهل مصيرها . ([6])
 
الشيخ حميدان بن تركي بن حميدان .
ذكر البسام - رحمه الله - في ترجمة الشيخ عبدالله بن عضيب أنه كان شديد الحرص على الكتب كثير الشراء والنسخ لها والإرسال في طلبها حتى جمع من الكتب الجليلة شيئاً عظيماً .
وقد اشترى هذه المكتبة بعد موته أشهر تلاميذه الشيخ حميدان بن تركي ، ولما سكن المدينة المنورة نقلها معه , وبعد وفاته تفرقت وضاعت في أيدي الناس . ([7]) 
 
 
المرجع : ( الشذرات في أخبار الكُتب والكُتاب والمكتبات ) .
عبدالعال سعد الرشيدي
الكويت
 

-----------------------------
([1]) الأعلام . للزركلي  ( 7/ 57 ) .
([2]) الأعلام . للزركلي  ( 7/ 347 ) .
([3]) الأعلام . للزركلي  ( 7/ 261 ) .
([4]) شذرات الذهب (7/235سنة814ه) الضوء اللامع (5/230رقم770) إنباء الغمر (2/500سنة 814ه) .
([5]) لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ. لابن فهد المكي ( 178 ) .
([6]) الأعلام . للزركلي ( 6/ 22 ) .
([7]) علماء نجد خلال ثمانية قرون ( 4/49 رقم 422 ) .


 

طلب العلم

  • مقدمة الموسوعة
  • منهجية الطلب
  • القراءة
  • دراسة الفنون
  • الحفظ
  • أدب الحوار والخلاف
  • متفرقات
  • المكتبة
  • الأفكار الدعوية
  • الموسوعة