مشروع برنامج القراءة النافعة

فهد بن عبد الله الحزمي

 
الحمد لله رب العالمين القائل: )اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}(.
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وسلم القائل: "إنما العلم بالتعلم".
وبعد.
فإننا اليوم نعيش نهضة علمية تشهدها الساحة الإسلامية من إقبال من الشباب المسلم على دراسة العلم الشرعي وتعلمه، فامتلأت المراكز والجامعات التعليمية بطلاب العلم الراغبين فيه الناهلين منه.
لكن رغم كثرة طلاب العلم وجمع بعضهم للمكاتب الكبيرة ذات المراجع الضرورية وغير الضرورية رغم هذا كله نجد ندرة في المخرجات المتميزة المتميزة بسعة الاطلاع والمعرفة والإحاطة بالعلوم الشرعية جملة أو الموضوعات الدينية.
والملاحظ أن هناك جملة إشكالات تحول دون بلوغ الكثيرين المرتبة السامية التي قد يطلبونها أو يرجونها، من هذه الإشكالات ما يتعلق بالمنهج من حيث تعلم صغار العلم قبل كباره، والتركيز بداية على مهمات العلوم.
ومنها ما يتعلق بالفتور الذي قد يصيب بعض طلاب العلم نتيجة لعدم وجود الحافز المتمثل في أشكال عدة من أهمها الرفيق الذي يعينه ويجعله منطلقا في القراءة والمطالعة والتهام أكبر عدد ممكن من المعلومات.
ومن هنا كان هذا المشروع، مشروع: "القراءة النافعة" والذي أشار به الأخ الشيخ علي الفقيه والذي طلب مني وضع برنامج لهذا المشروع، والذي اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتي يوم الدين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

أ- أهداف المشروع:
1- تنمية المعارف الشرعية وتوسيع مدارك الطالب.
2- استغلال أوقات الطلاب فيما يعود عليهم بالفائدة.
3- قراءة المراجع المهمة  المتعلقة بالعلم الشرعي.
4-   الشمول في دراسة العلم الشرعي بحيث غالبا ما يقتصر الطالب على جانب ويدع جوانب.
5- تعويد الطلاب على القراءة السريعة([1]).
6- زرع حب المعرفة والشغف بها والمداومة عليها في نفس الطالب.
7- الحصول على الفوائد من مظانها([2]).
8- تعريف الطلاب بالمصادر الشرعية الأصيلة([3]).
9- مساعدة الطالب على تنظيم وقته.

ب- الفئة المستهدفة
يستهدف البرنامج طلاب جامعة الإيمان ممن يتميز بالقدرة على الاستيعاب السريع ومن حصل قدرا طيبا من العلم.
هذا ويبلغ عدد طلاب الجامعة أربعة آلاف طالب، يتوقع من الكثيرين سرعة المبادرة للاشتراك في هذا البرنامج والتفاعل معه، ولكن لا يمكن أن يبدأ المشروع بأعداد كبيرة إذ لا بد من التجربة العملية أولا واختبار المنهج المقترح من خلال بداياته، وعليه فاقترح ألا يزيد عدد المقبولين على مائة ولا يقل عن عشرين.
 
ج- آلية عمل البرنامج:
ينظم البرنامج وفق ما يلي:
1- يشكل القائمون على المشروع لجنة لاختبار وقبول المتقدمين.
2- يحصر عدد المقبولين.
3- يوزع هذا العدد حلقات لا تزيد كل حلقة عن عشرة ولا تقل عن خمسة.
4-   يرشح بعض المدرسين بالجامعة -وربما يكونون هم اللجنة السابقة- ليديروا هذه الحلقات.
5-   لايسمح بالنقاشات في الحلقات إلا بقدر الضرورة الملحة للغاية وينظر تقديرها للمدرس، أما بقية الملاحظات والإشكالات فيوصى الطالب باصطحاب دفتر يدون فيه ما يستشكله ليسأل من يريد في غير أو قات الدرس.
6-   إذا أخل المدرس أو الطالب بالتزامه في البرنامج يعطى إنذارا أولا وثانيا وثالثا ثم يستغنى عنه.
 
د- شروط القبول:
يشترط في المتقدم ما يلي:
1- أن يكون قد حصل قسطا جيدا من العلم .
2- أن يتميز بقدرات عقلية تمكنه من الفهم والاستيعاب.
3- أن يلتزم بالاستمرار في البرنامج.
4- أن يكون ملتزما بالآداب الإسلامية.
 
ل- الفترة الزمنية:
بما أن سنوات الدراسة في الجامعة سبع سنوات وغالبا ما يبدأ الطالب بفهم العلم الشرعي وتحصيل جملة طيبة منه بعد مرور سنة دراسية، ولهذا جعلت البرنامج يمتد لست سنوات هي السنوات المتبقية.
ووزعت المنهج السنوي على فصلين هما فصول السنة الدراسية بالجامعة، ومدة كل فصل حوالى ثلاثة أشهر.
يقرأ الطالب يوميا بمعدل ساعتين عدا الخميس والجمعة .
 
هـ- الحوافز:
لا يمكن أن يتم عمل إلا بدعم مادي وحوافز مالية وجوائز تشجيعية، ويتمثل هذا كله فيما يلي:
1- حوافز مالية للمدرس القائم على الحلقة لأننا سنأخذ منه جهده ووقته.
2- حوافز مالية للطلاب تشجيعا لهم ولغيرهم على المواصلة والمثابرة.
3-   عمل حفل في كل حلقة تكمل كتابا ويقرأ فيه إسناد الشيخ يجيز طلابه وتوزع لهم إجازات لذلك الكتاب.
4-   عمل مسابقات بين الحلقات في كل كتاب يكملوه لنشجع الطالب على التركيز فيما يقرأ ومراجعته.
5-   عمل مسابقات بحثية وجيزة في مواضيع معينة في كل سنة يحدد معاييرها لجنة من المدرسين، وترصد لها جواز مشجعة.
6- تكريم الطالب المثالي سنويا.
7- تكريم المدرس المثالي سنويا.
 
و- معايير وضع المنهج:
وضعت منهج هذا المشروع مراعيا التالي:
1- الابتداء بصغار العلم قبل كباره.
2-   التنويع والشمول في المواد بحيث يكمل الطالب المنهج وعنده إلمام واسع بالعلوم الشرعية.
3- اعتنيت ببعض العلوم فأكثرت من مقرراتها لأهميتها في الواقع قديما وحديثا.
4-   اقتصرت من بعض العلوم على كتب جامعة فيها إضافة لكتب صغيرة بجانبها إما بغرض التوطئة أم بغرض معالجة قضايا مهمة جديدة، كما فعلت في علوم القرآن.
5-   هناك مواد ركز المنهج في الجامعة عليها كعلم المصطلح فرأيت أن أخفف منه في المنهج كي يتسع المجال لغيره من العلوم التي قد لا يلم بها الطالب إلماما جيدا، فمنهج المصطلح في الجامعة منهج متكامل يبدأ الطالب بالباعث الحثيث ثم يثني بضوابط الجرح والتعديل ثم يثلث بتدريب الراوي، ومع هذا وضعت كتبا في المصطلح تعالج جوانب أخر قد لا يشملها منهج الجامعة.
 
ي- مراحل البرنامج:

المرحلة الأولى:

المرحلة الثانية:

المرحلة الثالثة:

المرحلة الرابعة:

المرحلة الخامسة:

المرحلة السادسة:

والحمد لله رب العالمين
 

--------------------------------------------------------
[1] أفاده الأخ علي الفقيه
[2] السابق
[3] السابق