صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







°•.ღ.•° ( سنة أولى زواج ) °•.ღ.•°
(6)

8 7 6 5 4 3 2 1 الصفحات

حورية الدعوة

 

- 33 -

مفاتيح الحياة الزوجية الناجحة

أنت بجمالك أبهى من الشمس،

وبأخلاقك أزكى من المسك،

وبتواضعك أرفع من البدر،

فحافظي على هذا العش الجميل.

كل زوجة تحاول أن تكون حياتها الزوجية ناجحة ومتألقة
وسعيها هذا يرسم بصماته على أبناءها وبناتها أيضاً،

فما هي مفاتيح حياتك الزوجية الناجحة؟

* إن الرجل بطبيعته لا يحب المرأة كثيرة الشكوى وكذلك يكره الأذى الذي يمس الكرامة.

* قدري عمله وتفهمي طبيعته ولا تتحدثي بطريقة سيئة عن أصدقائه وزملائه.

* ليكن عندك صندوق ادخار تضعين فيه ما تبقى من المصروف ولو كان قليلاً واصدقي بما في الصندوق كل آخر شهر لتحل البركة على هذا البيت.

* احترام الزوج والاهتمام بحديثه، واحترام والديه وأخواته، وتذكري أنه بحسن خلقك يمكن أن تبلغي درجة الصائم القائم.

* كما تحبين أن تعاملك زوجة ابنك في المستقبل عاملي أمه.

* لابد من التضحية في الحياة الزوجية وتقدير ظروف الزوج وعدم مقارنته بالأزواج الآخرين، بل لابد من التنازل عن بعد بعض الأمور أو تأجيلها، وسيكون زوجك مقدراً هذه التضحيات.

* ابتعدي عن إثارة الشجار والخصام، ومن الخطأ إشراك الآخرين في المشاكل الزوجية، ولكن إن حدثت مشكلة اختاري الوقت المناسب للتفاهم والنقاش وبعيداً عن الأطفال.

* حافظي على هندامك – نظافتك – رتبي البيت وتذكري أن (حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل ذلك كله) دائماً.

* عيشي يومك وانسي الماضي خصوصاً إذا كان الماضي مؤلماً بل يجب أن يكون العفو والتسامح هو شعارك.

* لا تنسي الدعاء، واسألي الله أن يجعلك له سكناً ويجعله لك سكناً وأن تكون بينكما مودة ورحمة والله لا يخيب من دعاه.

* الهدية لها أثرها في العلاقة الزوجية (تهادوا تحابوا) وخير الهدايا ما جاء على غفلة لتزيح ركام الهموم من القلب.

آمال الفريح

موقع لمساعدة المطلقين!!

ثمة موقع حديث تم إطلاقه على شبكة الإنترنت لمساعدة المطلقين حديثاً في البرتغال على مواجهة المهامّ التي كانت ملقاة قبل الطلاق على كاهل نسائهم. ومن بين النصائح التي يمكن أن يجدها المطلق البرتغالي في هذا الموقع الجديد، الذي يحظى بشعبية منقطعة النظير: (بدلوا أغطية الفراش مرة كل أسبوع)؛ (ضعوا الطناجر في الخزانة القريبة من الفرن)؛ (لا تغسلوا الملابس البيضاء مع الملابس الملونة).

ويقول حورحا أوليفييرا، أحد منشئي الموقع الأربعة: (إن الرجال البرتغاليين ليسوا معتادين على الأعمال المنزلية، وهم يشعرون بالضياع بعد الطلاق).

وبعتاد الشباب البرتغالي على العيش في منزل الوالدين حتى الزواج، حيث تقوم الأم بجلّ أعمال الطبخ والتنظيف. وبعد الزواج، يترك الرجال هذه المهامّ لزوجاتهم، كما هو معتاد في هذه البلاد. ويستدلّ من استطلاع للرأي أجراه الاتحاد الأوروبي، أن الرجال البرتغاليين هم أقلّ الرجال الأوروبيين أداءً للأعمال المنزلية.

لكن مع تزايد عدد حالات الطلاق (27960 حالة في العام الماضي)، فإن عدد الرجال الذين يجدون أنفسهم مجبَرين على القيام بـ (الأعمال النسائية) في ارتفاع مستمر.

وبهذا السبب بالضبط، تم إنشاء الموقع الجديد. ويقول المبادرون إلى إنشائه، إنه منذ افتتاح هذا الموقع، هناك نحو ألف يرتادونه كل يوم. ويرتاد المطلقون الموقع بهدف معرفة مادة التنظيف الأمثل لاستخدامها في الحمام، وكيف يمكن التخلص من بقعة على القميص الأبيض، وما إلى ذلك!!


**
مجلة حياة العدد (57) محرم 1426هـ

 



- 34 -


هاكم تجربتي
 

بعد نشر المقال الذي تحدث عن الوصفة السرية لزوج طموح وناجح جاءنا هذا التعقيب والتجربة الحية نعرضها لك لتعلم كل واحدة منا أن وراء كل رجل عظيم .. امرأة عظيمة...

(إنني من إحدى دول الخليج العربي وممن يتابعن مجلتنا الحبيبة حياة، وقد اطلعت على المجلة وتحديداً على باب أولى زواج ) فأثر في نفسي شجوناً شجعتني على عرض تجربتي التي خضتها خلال سنوات مضت ..

إنني إنسانة طموحة محبة للعلم ... ولكن... قدر الله وما شاء فعل ( والزواج قسمة ونصيب كما يقولون ) فقد رزقني الله بزوج طيب القلب حنون ذي دين وخلق ولكنه لا يحمل سوى شهادة المتوسطة في الوقت الذي كنت فيه متفوقة وفي مراحل الدراسة الجامعية ... كانت درجته الوظيفية لا بأس بها في ذلك الوقت ولم أكن لأقنع بهذا المستوى العلمي خصوصاً أنني أنهيت مراحل الجامعة فيما بعد ...

هنا بدأت أواصل الحوار معه بالكلمة الطيبة والتودد أحياناً وبالإلحاح أحياناً أخرى وإقناعه بأن هذا المستوى العلمي غير مرضٍ، وإنني على استعداد أن أبذل كل ما في وسعي حتى يواصل تعليمه وأكون خير عون له بعد الله على أن يصبح طالباً جامعياً يا الله.. جامعياً!!! وهو لم يتجاوز المرحلة المتوسطة كيف يكون ذلك؟!

ولكنه حصل والحمد لله ... وستعجبين عزيزتي والتي ربما تكونين ابنتي الآن فقد كنت في مثل عمرك في ذلك الوقت، فبتوفيق الله ثم الإصرار والعزيمة حدث ذلك فقد بدأت ومضات الحلم الذي طالما راودني سنيناً تضيء من بعيد، فقد عاد زوجي الغالي إلى مقاعد الدراسة منتسباً إلى الثانوية مع مساعدة الدروس الخصوصية التي أخذت الكثير من المال ومن الجهد ومن الوقت على حساب تنازلنا عن أشياء كثيرة مقابل التقدم العلمي، ولكنه أخيراً أتم المرحلة الثانوية بعد جهود مضنية ومعوقات كثيرة أهمها عمله الذي يتطلب منه وقتاً كبيراً... فكانت الفرحة لا تكاد توصف فقد انتهى الجزء الأول من المشوار الذي أوقد شعلة الحماس لديه ليكمل النصف الآخر وهو المرحلة الجامعية، فاجتاز مرحلة القبول ولله الحمد وها هو على أبواب الجامعة .. ولكن .. كانت ساعات العمل تتعارض مع ساعات الجامعة.. فاختار حينئذ ما يسمى بالانتظام الجزئي مما كان له أثر سلبي على تواجده بيننا ...

وسارت السنوات بطيئة وكل سنة تحمل بين طيات أيامها وشهورها مشاق متنوعة... آه ذكريات كثيرة لا يسعنا ذكرها الآن..

نعم ... نسيت أن أخبركم فقد أصبح لدي ثلاثة أولاد مع بداية دراسته الجامعية .. وقد بدأوا يدخلون مراحل الطفولة المتأخرة .. كنا نستقبل العام بمرارة ونودعه بحلاوة ...

لقد تقلصت علاقاتي من أجل تحقيق ذلك الحلم ... ما أجملها من سنوات ربما تتعجبين أنها أحلى المراحل التي عشتها بالرغم من مشقتها المادية والمعنوية ... ها نحن نقترب شيئاً فشيئاً من المرحلة الأخيرة في الوقت الذي كان فيه ابني البكر في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية علماً بأن والده بدأ دراسته وعمره سنة واحدة ... ما أحلاها من لحظات ربما يصيبني وإياه خلالها شيء من الإحباط أو الملل والضعف وخصوصاً هو .. ولكني أشد من أزره وأحثه على التوكل على الله ثم المضي قدماً وعدم استعجال النتائج، وأحاول تذليل كل ما يعتقد أنه عقبات من تربية الأولاد أو المسؤوليات العائلية أو الرسائل السلبية من الآخرين والتي تثبط الهمة، ولعل أنجح الطرق للطرفين هو الاحتفال بعد اجتياز كل امتحان فأستقبله كما لو كان قد عاد من سفر بعيد مما يزيده فرحة وإقداماً في الوقت نفسه...

وأخيراً.. ها نحن وصلنا إلى الساعات الجامعية الأخيرة والتي اجتازها بنجاح لا تكاد توصف فرحته، وقد كانت المفاجأة حين قرر أن يواصل الدراسات العليا وهذا ما حدث فعلاً فلن تصدقي حينما أقول لك إن هذا الطموح توج ليكون درجة الماجستير،
وابننا البكر في المرحلة الجامعية والآن نحن بانتظار درجة الدكتوراه ... فلله الحمد أولاً وأخيراً.. )

 

طموحة


**
مجلة حياة العدد (58) صفر 1426هـ
 



- 35 -
 
جلسة حوار


مع كثرة الأعمال وتزاحمها لدى الزوجين وبالخصوص إن كانت الزوجة عاملة، يقل تدريجياً الوقت المخصص للحوار بينهما، وينضب تلقائياً معين التواصل .. فيضعف فهم أحدهما للآخر، ويعود كلاهما لا يدري بتفاصيل حياة الآخر، ومشاكله التي تواجهه في عمله، بل لا يجدان الوقت لحل مشكلات بيتهما الحالية ولا التفكير بمستقبلهما ومستقبل أولادهما أو حتى النقاش العادي عن أمور أسرتيهما وتطلعاتهما .. ويمر الوقت ليجد كل واحد نفسه في عالم آخر بعيداً كل البعد عن عالم رفيقه، لا يستمتع بالجلوس معه ولا يفهم طبيعة عمله، ولا يعرف سبب تغير نفسية شريكه المفاجئة... الخ.. كل ذلك لضعف التواصل وقلة الحوار ..

ومن هنا كان الحوار اليومي ضرورياً لإذكاء روح الحياة الزوجية السعيدة، وتقية أواصر الود، والتقارب في التفكير والتخطيط وفهم الطرف الآخر ومحاولة معاونته في تخطي الأزمات التي قد يمر بها.. كذلك رسم خطط مستقبلية لأسرتهما الصغيرة، والتغلب على بعض المشكلات التي يعاني منها أطفالهما أو حتى أسرتيهما...

ومن هنا يمكنك عمل الآتي:

* تخصيص وقت يومي – ولو نصف ساعة

* للجلوس سويا للحديث في أي شيء.

* يشترط أن يكون الحوار في مكان هادئ وأن يكون ممتعاً مع حسن الضيافة!.

* الالتزام بهذا الوقت ما أمكن.

* السيارة مكان مثالي للحوار أيضاً!! فأنتما لوحدكما، ومتفرغان من أي عمل.

* يمكنك تقسيم الجلسة إلى جزئين/ جزء تستفيدان منه في قراءة مشاركة لشيء مفيد أو تطوير نفسيكما الخ والباقي للحوار المفتوح البناء.

* تدريجيا ستجدان أن هذه الجلسة أصبحت ممتعة جدا ومفيدة ولا يمكنكما الاستغناء عنها.

زوجي الحبيب:

حافظ على ابتسامتك

إلى قرة عيني .. وثمرة فؤادي ..

أرسل سلامي .. مُحَمَّلاً بورود المودة والرحمة ومعطّراً بشذى الخزامى الطيبة .. وعبير الزهر الفواح .. لأبارك لك بمناسبة مرور ثلاث سنوات على زواجنا السعيد .. واجتيازنا للعقبات والمشاكل في حياتنا بثقة، وبشكل مبهر ..
لهذا أردت أن أذكرك بأمر.
 

زوجي العزيز:

إن الابتسامة الجميلة التي أراها على وجهك الصبوح .. والكلمة اللطيفة التي أسمعها من ثغرك الباسم، واللمسة الحانية من يدك الهادئة .. هي التي تجعل من حبي لك شمعة لا ينطفيء شعاعها .. ولا يختفي تأثيرها .. وهي التي تمسح عني أعباء العمل في المنزل .. وهي التي تجعل الحياة جميلة وهادئة معك .. فحافظ يا زوجي الحبيب على ابتسامتك وحسن تعاملك .. واحرص على أن تكون صادقة من أعماق قلبك حتى يكون لها تأثيرها وسحرها ..

 

تقبل تحياتي

زوجتك المحبة / أم حاتم

طرفة

كان لرجل أربع نساء وكن يعنفنه دائماً وفي أحد الأيام غصبن عليه وضربنه ضرباً مؤلماً ثم حملنه خارج الدار اثنتان برجليه واثنتان بيديه أمام مرأى أحد أصدقائه، وبعد يومين رآه يشتري جارية فقال له : ما هذا؟!! أما يكفيك ما جرى لك من نسائك الأربع؟!! فقال له ألم تر كيف كن يحملنني ورأسي مدلى على الأرض لقد اشتريت الخامسة لتمسك رأسي لكي لا يتهشم!! .

 

**
مجلة حياة العدد (59) ربيع أول 1426

 



- 36 -


قصة طلاق ناجحة



في الحقيقة لا أعرف كيف أبدأ تجربتي..

فبقدر ما هي مؤلمة إلا أنني خرجت من ورائها قوية وصامدة...

باختصار.. كنت في السنة الثالثة في الكلية .. تقدم أحمد لخطبتي، فوافقنا بعد السؤال والتحري..
وكان الاتفاق على الزواج في الإجازة الصيفية..

مرت الأيام بطيئة .. جهزت فيها كأفضل جهاز لعروس .. ولا أخفيك أنني كنت أتحرق لمعرفة هذا الإنسان، وكيف هي شخصيته، وكنت أتمنى أن أغمض عيني ثم أفتحها لأجدني في عشي الجديد، وقد تجاوزت مرحلة العرس واللقاء الأول..

وحانت تلك الساعة أخيراً.. وجمعنا مع زوجي بيت صغير دافئ..

في البداية شعرت بعدم التوافق بيننا، وانعدام التآلف، إلا أنني صبرت واعتقدت أنها فترة مؤقتة وتنتهي.. وكنت أجبر نفسي على التودد إليه مع إحساسي بشدة النفور، ولكن الأمر طال واستمر حتى أكملت الشهر الرابع بعد زواجي، حاولت خلالها جهدي في كل ما يمكن لزوجة حريصة أن تفعله... إلا أن الأمر لم يتغير .. بل تعبت نفسيتي، وكنت أبكي بيني بين نفسي على واقعي ثم اكتشفت أنه يعاني مثل ما أعانيه، لقد كان خلال هذه الفترة يضغط على نفسه ويدوس على قلبه فهو أيضا لم يشعر بالود والألفة تجاهي.. وحتى لا أظلمه فقد كانت فيه جوانب جيدة، وكان عاقلاً ورجلاً بمعنى الكلمة..

وبعد أن تكاشفنا، وعرفنا حقيقة ما يدور في قلبينا، بكينا على حالنا، حين كنا نتمنى أن يكون هذا الزواج الأول والأخير لنا، وأن يرفرف الحب والود بيننا، وحينما لم يحصل هذا مع كل محاولاتنا وسؤالنا وقراءتنا على أنفسنا عرفنا أنه لا سبيل إلى زواج ناجح سعيد، فقررنا أن يكون طلاقنا ناجحا، حيث لم يكن زواجنا كذلك..

لقد قرأنا فكرة الطلاق الناجح في مقالة للأستاذ جاسم المطوع فأعجبتنا الفكرة..

جلسنا سويا ومعنا ورقة وقلما..

اتفقنا على كل شيء :

* ماذا نقول لأهلنا، والناس.
* متى يتم إعلان الطلاق؟ فقد قررنا أن نعلنه بعد زواج أخته حتى لا نفسد عليهم الفرحة.
* أن يحفظ كل واحد منا للآخر سره، ولا يبوح به لأحد كائناً من كان.
* أن يدعو كل منا لصاحبه بالتوفيق والسعادة.

كنت مترددة وخائفة جداً من الصاعقة التي ستحدثها خبر طلاقنا، وأفكر ليل نهار في حالي بعد الطلاق..

معقول أن أكون مطلقة ولم أكمل إحدى وعشرين عاما؟!!

إنني أبكي نفسي أحياناً، وأحياناً أحمد الله أن كان هذا الشخص هو من تزوجني حيث كان عادلاً يخاف الله في، ولو كان غيره فماذا يمكن أن تكون العواقب؟!

كنت أطمئن نفسي وأقنعها، أن طلاقي في حالتي هذه في هذا الوقت، خير من الطلاق بعد إنجاب عدد من الأطفال الذين لا ذنب لهم.

كذلك كنت أفكر: في والدي وأخوتي وصديقاتي، ماذا سيقولون؟

أعلم أنهم سيظنون أننا اتخذنا القرار في لحظة تسرع، لكنني مقتنعة والحمد لله أننا طرقنا جميع الأبواب لمحاولة التقارب بيننا، ولم نجد نتيجة، فهذا أمر خارج عن طاقتنا وإرادتنا، والحب بيد الله وحده هو الذي يضعه ويرفعه، واطمأننت كثيراً حين قرأت عن تلك الصحابية التي أتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تطلب أن يطلقها من زوجها، وذكَرَت أنها لا تعيب عليه في خلق ولا دين، ولكنها تكره الكفر في الإسلام، إنها لم تحبه ولم يألفه قلبها، وتخاف أن تكفر حقه فتقصر فيه،
وكذلك بريرة رضي الله عنها، فقد كان زوجها يطوف وراءها في طرقات المدينة – بعد أن أعتقت- ويريدها أن تعود إليه ويبكي وهي تأبى، وحين شفع الرسول صلى الله عليه وسلم له سألته إن كان ذلك أمراً؟ فلما لم يكن كذلك، قالت: لا حاجة لي فيه، ولم ينكر الرسول صلى الله عليه وسلم عليها ذلك ..

نحن لم نتخذ قرارنا هذا بحثاً عن حب رومانسي، كما في الأفلام، ولكننا نجد نفورا غير مبرر إلا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)

إن من يده في النار ليس كمن يده في الماء البارد، وكل يوم يمضي يطيل معاناتنا بلا فائدة، لذا كان هذا القرار الشجاع حتى يسير كل منا في طريقه ويبحث عن شريكه من جديد..

أدعو الله لهذا الرجل المتزن أن يرزقه الله زوجة صالحة تسعده، وأن يعوضني خيراً على ما فقدت، والحمد لله رب العالمين.

أمل


**
مجلة حياة العدد (60) ربيع ثاني 1426هـ
 



- 37 -

معاناة عروس خام

تزوجته وكان راتبه الشهري 4500 ريال، وكنت قد جئت من بيت نعمة وثراء وخدم، حيث لم أعتد القيام بخدمة المنزل وكيفية إدارته أو التخطيط لميزانية الصرف على المأكل والملبس.

أول صدمة صفعتني بعد أيام العسل هي مواجهة العمل في البيت!!

كيف أطبخ؟ وكيف أغسل الثياب وأرتب المنزل؟

كنت في حالة يعلمها الله سبحانه وتعالى من التشتت الذهني وضياع الوقت بلا نتيجة تذكر.

تراكمت الملابس المعدة للغسيل، فتحت الغسالة وملأتها ماء ووضعت الصابون ثم رميت بكل الملابس البيضاء والملونة سوياً!! ولما أخرجتها فإذا البيضاء وردية وإذا الملونة قد شحب لونها!! وشحب لوني معها!!

ماذا أقول لزوجي إذا طلب ثيابه البيضاء ليذهب للعمل؟!!

يا إلهي ماذا أفعل؟

والتفت إلى المطبخ وأنا أتساءل: كيف أطبخ؟

وجلست أتذكر كيف كانت أمي تطهو المرق والرز.
طبخت مرقاً لذيذاً، أما الأرز وما أدراك ما الأرز؟ لقد رأيت أمي تضع ماء حاراً عليه فعملت مثلها! نضج الأرز وأطفأت النار كما كانت أمي تفعل في الساعة الثانية عشرة ظهراً لأن أبي يأتي في هذا الوقت، ولم أفكر أن زوجي لا يأتي إلا في الثالثة عصراً!!


أتى زوجي وطلب الغداء أسرعت إلى المطبخ وغرفت المرق في الإناء المخصص له، ولما فتحت الأرز وجدته أشبه ما يكون بكيكة شديدة التماسك فلم أضيع الكثير من الوقت وقلبت القدر في صحن تقديم ليخرج قالباً من الأرز اليابس!!

طرت بالأطباق ووضعتها على المائدة وأنا فرحة وناديت زوجي ليتفضل على الغداء....

فوجئ زوجي بمنظر الأرز ولكن جزاه الله خيراً لم يعلق بل أمتدح الأكل بعدما ذاقه وأثني على جهدي ..

ومرت أيام بعدها وأنا أتعثر في تعلمي للطبخ، فمره يكون الأرز مثل الشوربه وأخرى يكون مالحاً، وقد يحترق اللحم، ولكن شهادة وتحية لزوجي على صبره علي وعلى أخطائي الكثيرة .. مما كان له الأثر الكبير في عدم نفوري من الطبخ، بل العكس حبب إلى التفنن في الطبخ وتنويع الأطباق الشهية وهذا عاد عليه بالنفع لأنه يجد الآن مائدة شهية ومتقنة الأطباق وبعرض جميل وبأقل الأسعار

مي سعود


**
مجلة حياة العدد (61) جمادى الأول 1426هـ



 

تحرير: حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

البيت السعيد

  • قبل الزواج
  • البيت السعيد
  • لكل مشكلة حل
  • أفكار دعوية
  • أفراح بلا منكرات
  • منوعات
  • تربية الأبناء
  • دعوة الأسرة
  • الصفحة الرئيسية