اطبع هذه الصفحة


من أصح ما ورد في أدعية السفر

المكتب العلمي لشبكة السنة النبوية وعلومها

 
بسم الله الرحمن الرحيم


عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر كبّر ثلاثًا ثم قال: \"سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم إنّا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا واطوِ عنَّا بُعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل\" وإذا رجع قالهن وزاد فيهنّ: \"آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون\". [أخرجه مسلم (1342) (2/978) وغيره].

وأخرجه الترمذي (3447) بنحوه وفيه: \"اللهم هوِّن علينا المسير واطوِ عنَّا بُعد الأرض\"، \"اللهم اصبحنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا\"، \"آيبون إن شاء الله\". وقال حسن غريب من هذا الوجه.

مقرنين: مطيقين أي ما كنّا نطيق قهره واستعماله لولا تسخير الله لنا إياه.

وعثاء السفر: شدته ومشقته. [شرح مسلم (9/110)].

وقد ورد الحديث أو بعضه من حديث:

1 ـ عبد الله بن سرجس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر يقول: \"اللهم أنت الصاحب في السفر، الخليفة في الأهل، اللهم اصبحنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ومن الحور بعد الكون [الكور] ومن دعوة المظلوم، ومن سوء المنظر في الأهل والمال)\". [أخرجه مسلم (1343) (2/979)].

قال الترمذي (3439): حسن صحيح، وقال: ومعنى قوله: الحور بعد الكون أو الكور: كلاهما له وجه، إنما هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر، أو من الطاعة إلى المعصية، إنما يعني الرجوع من شيء إلى شيء من الشر.

قال النووي ( الأذكار ص 334 ): ورواية النون أكثر وهي أكثر أصول صحيح مسلم بل هي المشهور فيها.

2 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فركب راحلته قال بإصبعه ـ ومد شعبة أصبعه ـ قال: \"اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا بنصحك واقلبنا بذمة، اللهم ازدوِ لنا الأرض وهوِّن علينا السفر، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب\". [أخرجه الترمذي (3438) والنسائي في المجتبى (5516) (8/273) وفي عمل اليوم والليلة (503) وأحمد (2/401)].

قال الترمذي: حسن غريب من حديث أبي هريرة.

والحديث له طرق يتقوّى بها ويرتقي إلى درجة الحسن، وقد صحَّحه الألباني في صحيح أبي داود (2598) وصحيح الترمذي (3438).

3 ـ عن ابن عباس رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج في سفر قال: \"اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من الفتنة في السفر، والكآبة في المنقلب، اللهم اقبض لنا الأرض وهوِّن علينا السفر\" فإذا أراد الرجوع قال \"آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون\" فإذا دخل بيته قال: \"توبًا توبًا، لربنا أوبًا، لا يغادر علينا حوبًا\".أخرجه ابن حبان (969 موارد) وأحمد (1/256، 300) وغيرهم

قال الهيثمي في المجتمع (10/132): رجاله رجال الصحيح إلا بعض أسانيد الطبراني.

وقال الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار [الفتوحات الربانية (5/172)]: حديث حسن.

قال ابن الأثير في النهاية (3/73): الضبنة ما تحت يدل من مال وعيال ومن تلزمك نفقته، سموا ضبنة لأنهم في ضبن من يعولهم، والضبن: بكسر الضاد ما بين الكشح والإبط تعوذ بالله من كثرة العيال في مظنة الحاجة وهو السفر، وقيل تعوّذ من صحبة من لا غناء فيه ولا كفاية من الرفاق وإنما هو كلُّ وعيالٌ على من يرافقه.

وقوله: \"توبا توبًا\" قال النووي في الأذكار ص(328) سؤال للتوبة وهو منصوب إما على تقدير تب علينا وإما على تقدير: أسألك توبًا.

وأوبًا: بمعناه من آب إذا رجع.

وحوبًا: إثمًا.



 

استغلال الإجازة
  • الأنشطة الصيفية
  • مشـروعات للإجازة
  • رسائل
  • الأسرة والإجازة
  • الفتاة والإجازة
  • السفر وآدابه
  • منوعات
  • أحكام العمرة
  • الصفحة الرئيسية