صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







خطبة العيد لعام 1423

صالح التويجري

 
الحمد لله يقلب الليل والنهار لعلكم تعقلون خلقكم لعبادته وأرسل إليكم أفضل خلقه وانزل عليكم أفضل كتبه وجعلكم شهداء على الناس والرسول عليكم شهيدا فسبحانه من اله حكيم عليم اعذر إلى الخلق بإقامة الحجة لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل والحمد لله على توفيقه للصيام والقيام ونسأله القبول وحسن الختام وصلى الله على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أيها المسلمون لئن مضى رمضان فقد أبقى لنا من الذكر الجميل ما يجعله حاضرا في الأذهان وأسال رمضان بالإنابة عنكم فأقول يا رمضان كيف وجدت حالنا معك في هذا العام وما الفرق بين حالنا وحال أجدادنا وما هي أخبار إخواننا المرضى والسجناء والمشردين وما الذي بقي في ذاكرتك عنا ..
فقال رمضان لقد سرني منكم أشياء فالبذل والعطاء والإقبال على العبادة والتوبة والانكسار وصور التلاحم والتآخي وتعرفت على أناس كان الناس يظنونهم مجموعة من الشر بحكم مظهرهم وما هي الا لمسة حانية وكلمة عابرة حتى تحرك داعي الخير عندهم فهل تفتحوا لهؤلاء قلوبكم وتنظروا إليهم بعين المشفق وتساعدوهم على تجاوز المشكلة فقد عزموا على التوبة والرجوع ومع هذا ساءتني أمور أخر فمن ينتدب منكم نفس بمواصلة النصح لشباب تائه لا هو في أمر دنيا ولا آخرة وكذلك الحيارى الذين رفضهم المجتمع فلم يجدوا أنفسهم الا في بيداء قاحلة من الغفلة والذهول غرقوا في شهواتهم عن أنفسهم وأهليهم .

أيها المسلمون عرفنا نماذج التائبين عن قطيعة الأرحام والتائبين من التدخين والنادمين على ما سلف وكان من التفريط ، وعرفنا جملة من الرجال والنساء كانوا طوال الشهر مشاعل هدى .. دعوة ومواساة وتفطير الصائمين وصلة أرحام وبر بالوالدين وإقبال على صنوف عدة من الخيرات التي ربما اعتراهم التقصير فيها قبل هذا الشهر العظيم .. فماذا عن توبة الذين يضلون الناس بما ينشرون من كتابات او تشويه الدين عبر رسومات أو مسلسلات او مقابلات او الذين يروجون للبدع والخرافات اذ ليست التوبة فقط من مجرد الفواحش بل تتعدى ذلك الى التوبة عن الصد عن سبيل الله او غمز الآمرين للمعروف والناهين عن المنكر او التلاعب بعواطف الناس بالشائعات او السعاية بين المسلمين بالنميمة .

حدثوا الناس بما يعرفون
أيها الخطباء وأئمة المساجد والمعلمون وكتاب الصحف وزوار القنوات الفضائية رفقاً بالأمة . فإنكم مطالبون بمعرفة الوسط الذي تخاطبون ومدى أبعاد القضية التي تتناولها والخلفيات والبواعث والنتائج المتوقعة لما تقولون ، ومن أمثلة ذلك الخوض في دقائق الجنس على ملأ ومن غير حاجة أو الحديث عن مسائل السحر والسياسة والقدر مما قد لا يفهمه المستمع على الوجه الصحيح ، فتقعو في فتنة الناس ، وقد بوب البخاري رحمه الله باب ( من خص بالعلم قوماً دون آخرين كراهة ان لايفهموا فيقعوا في شرمنه. . ) باب ( ما أنت محدثاً قوماً حديثاً لا تقبله عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ) .
فما نشاهده ونسمعه من اللغط في مجالس الشباب وغيرهم والأخذ والرد في أمور لا يحسنها إلا المختصون إنما هو أنموذج لتناولها بدون ضوابط أو مراعاة للمصالح والمفاسد ، فليس الشأن أن تعلم أو تفهم وإنما أن تضع العلم في أهله وعند الحاجة إليه فإن مستويات الناس تختلف وعقولهم تتفاوت ، واستعدادهم لمقاومة الشبهات ليس على نسق واحد ، فالطبيب الماهر هو الذي يصف العلاج بعد التحليل ومعرفة الجسد لئلا يكون . مزيد عبء على المريض

الفرح بالعيد
ـ يفرح المؤمنون بنصر الله وبفضل الله وبتوبة التائبين ويفرحون بتمام العبادة والتوفيق لادائها ومن سعادة الإنسان ان يرى الآخرين سعداء بتجدد نعم الله على عباده وما يرا المسلم من ظهور صور التلاحم بين الأقارب وأهل البلد الواحد والحفاوة بإخواننا المقيمين واشتراكهم معنا بالفرحة والبهجة ما يعوض لوعة الاغتراب ويواسى الم الفراق وثمة منغصات تكدر صفو الانس وتجلب النكد حين استخدم إطار الترفيه مَعْبراً لسلوكيات فجة مشبوهة ومنكرات غير معهودة قلبت الفرح إلى ترح .
ـ تحولت الأعياد إلى هم على الأعراض وخوف على المقدرات والأعمار .
ـ و ما يصاحب الاحتفالات من غفلات و ضياع لأعظم ركن في الإسلام بعد الشهادتين كالصلاة ،وانفلات أخلاقي فالأغاني ، والاختلاط شرارة الفاحشة والثارات القبلية الأهلية لأن العبث بالأعراض لعب بالنار . فمن ياطر السفيه اذامكن له العبث الا وازع القرآن والسلطان
ـ و إذا أردت أن تعرف أخلاق الأمة فانظر إليها في أعيادها حيث تنطلق السجايا على طبعها وتظهر العواطف وينطق الميول ، لذا فالمجتمع المسلم الراقي تسمو أخلاقه في العيد فمشاعر الإخاء إلى أبعد مدى وتخفق القلوب بالحب والود والصفاء. وماذا عن المفرقعات والألعاب النارية التي منعتها الدولة والشريعة سابقة في ذلك( فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ترويع المسلم ) ونهى عن الخذف وهي حصاة صغيرة ترمى بالإصبع (وقال انها لا تقتل صيدا ولا تنكا عدوا وانما تكسر السن وتفقا العين) وكم هي مفاسد المفرقعات وما صلتها بالإسراف وترويع الآمنين واستفزاز العمالة والنساء والأطفال وإثارة الخصومات بين الجيران

الشباب
كثيرة هي المناشط الخاصة بالشباب ومصارف الطاقة فالأندية والسباقات والمهرجانات ومعاهد المهن ودور الإصلاح فمال هذه لم تؤت ثمارها وهل تكون مسؤلة عن جنوح الإحداث وانحراف الشباب حين ركزت جهودها على تنمية العضلات
والجرأة على الانفلات على ضمور عقلي وهشاشة في تحمل المسؤلية وفقر في معرفة القيم الاجتماعية وازعاج لرجال الامن وعبث بمقدرات الوطن إنه وبقدر ما نبتعد عن المصطلح الشرعي تحدث لنا خلافات في تنـزيل الأحكام والمسؤوليات ، إذ أنه من المعروف شرعاً أن الله تعالى رفع القلم عن الصغير حتى يبلغ فإذا بلغ أصبح محلاً لتكاليف شرعية ووضع عليه القلم أي جرى عليه الحساب فجناياته على الغير وأفعاله في الأموال والأعراض تحت المحاسبة والله تعالى أعلم حيث أجرى عليه الحساب أنه محل لذلك .( لا يكلف الله نفسا لاوسعها)
والمؤسف أننا نحن الذين أسقطنا عن هؤلاء التكليف بدعوى أنهم مراهقون أو ليست عليهم شرهة ، أو هكذا أبناء هذا السن ، فكرسنا مفهوم المعذرة لهؤلاء وأمتدت مرحلة المراهقة عندهم . وعند المؤآخذة والمحاسبة ينبرى لك المدافعون عنهم بالسنة حداد يقولون بلا مواربة اتركوهم يتمتعون بشبابهم ويعبرون عن فرحتهم ويمارسون هواياتهم اما الضعفة من الشيوخ والنساء اما العقلاء من الرجال فيجب ان يفسحوا الطريق لهؤلاء .

الإسراف
نعاني من مظاهر لأمراض انتشرت في المجتمع ، الإسراف ، الكذب ، التبرج ، المعاكسات ، الشائعات ، التذبذب والاضطراب وعدم الثقة بالنفس . وصور ذلك في المناسبات والولائم وفي الملابس والأزياء وفي الترفيه والمعالجات المطروحة إنما هي للظواهر دون الغوص إلى بواعثها وهذه كلها مظاهر تعود إلى خلفيات ، منها الفراغ والفضائيات واضطراب المناهج ما بين تعليم وإعلام وضحالة التأصيل وعرض الشبهات والأمراض الاجتماعية الخفية هي الرصيد السري لتلك الكشوفات .
وعلى سبيل المثال لماذا يسرف المبذرون ؟ ...من المفارقات ان الإسراف لم يعد مقصورا على الأغنياء بل تعداهم إلى الفقراء حتى التبس الأمر على أهل البر والإحسان حقيقة المستحق ولو فتشنا عنه عند الأغنياء فهو يمارس بدافع الكبر والاستعلاء والله تعالى لا يحب المستكبرين ولا يحب المسرفين وهو ينبئ عن جفاف عاطفي وعدم الشعور بمعانات الآخرين وتكريس لمفهوم الطبقية المقيت ويستر خلفه شعور بالنقص فان المسرف يعوض بصور البذخ عن فراغ يجده في نفسه ويضن انه حقق السعادة وهي لن تكون بالمال وانما بقوه تعالى ( من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنححيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ماكانوا يعملون) اما الإسراف عند الفقراء فهو كذب وتزوير ولبس على الناس والمتشبع بمالم يعط كلابس ثوبي زور  .

وهكذا ظاهرة الشائعات فانها اخذت ابعادا كثيرة ومورس بها ظغط على الاعصاب وتفنن عرضها ووسائلها وركض خلفها المتعجلون و ومن خلفيات ذلك واحد أسبابها ، فقد الوسيلة المامونة للتعبير، والحجر على العقول ومصادرة الاخرين فلا تفكر إلا بمنظار معين ، وحجب الحقيقة عن اصحابها بحيث يحتالون على اظهارها ولو بالشائعات اذا لابد للناس من الاطمئنان على امنهم وعيشهم وصحتهم فمالم يكن تخبطوا في التخرصات وتفننوا في ترويج الشائعات

ضوابط الرحلات
يا عابر الجسر رفقاً ، ربطت الحزام وسرت إلى الأمام ، فماذا خلفت عدة للإقدام ما شأن الضيعة والأهل والعيال ؟ وما هي أسلحتك لخوض مناكب الأرض ؟ هل جعلت زادك التقوى فهي خير وقاية لك من الانزلاق في الاثام ؟ فلا تذهب لبلاد الكفر أو الإسلامية التي يكثر فيها العهر ، هل تذكرت أنك سفيراً غير متوج ، إنك تحمل في شخصيتك عنوان دينك وسمعة بلدك ؟ فتأمل مواقفك وكلماتك وخطواتك ، وراقب الله فيما تأتي وتذر ، فإنه سبحانه عليم خبير لا يخفى عليه شيء من أمرك . . فاحذر فضيحته على رؤوس الأشهاد يوم المعاد ، وتذكر حق الغير فمهما اقترضت سوف يكون السداد عاجلاً أو آجلاً ، لا تعرض نفسك ودينك على الفتن ، فالشهوات والشبهات خطافة للقلوب ، فكم هم ضحايا الأسفار حين عادوا بعقول ملوثة ، وأجساد مسحورة ، وأمراض مخزية ( اللهم إنا نعوذ بك من درك الشقاء وجهد البلاء وشماتة الاعداء. .) .اما في الرحلات البرية فإليك مخاطرها اشتمالها على أعمار مختلفة والسهر على الفضائيات وإيذاء عابري السبيل والعبث بالمراعي مما يكدر على المواشي وأصحابها

أعيادنا ومخالفات الكفار
جعل للأمة ما يميزها في عباداتها و عاداتها ولباسها فيحرم التشبه بالكفار لقوله صلى الله عليه وسلم( من تشبه بقوم فهو منهم) ولما يورثه التشبه من ميل قلبي في نفس المتشبه. . ونحن قد بلينا بتداعي الأكلة على قصعتها ، تكاثر عبدة الطاغوت من حولنا ، ولهم ممارسات تؤكد السلطات على منعها ، فيجب أن نكون عوناً لولاة الأمر في ذلك ، فلا تصح إقامة الأعياد لهم ولا التهادي والتهاني معهم ولا مشاركتهم أفراحهم ، لأن هذا من أعظم مظاهر الولاء والبراء ، اذ من أوثق عرى الإيمان الحب في الله ولاء للمؤمنين والبغض في الله براء من الكافرين . قال تعالى عن المؤمنين ـ ( لا يشهدون الزور ) أعياد الكفار لأنه عوناً لهم على شركهم وتعظيم عاداتهم ، فإن هذا يرخي حبل التمسك ويمهد للاقتداء ، ويذيب الفواصل بيننا وبينهم التي أراد الله أن تبقى ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين.اولياء من دون المؤمنين . )
( لا تجد قوماً يؤمنون بالله يوادون من حاد الله ورسولة ولو كانوا آباءهم ا وابناءهم اواخوانهم او
عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان . . )
والتشبه بالكفا سواء من الرجال اوالنساء يدل على ضعف شخصية المتشبه وعدم ثقتة بأصالةامته وضحالة معلوماته عن دينه وتاريخه فهو منبهر بما عند الاخرين وهؤلاء هم المازومون حثالة من بني جلدتنا كالذي ينعق بمالا يسمع فهم عبء في طريق تقدمنا

وسائل الإعلام
عباد الله : إن وسائل الاعلام لسان ينطق بصوت الأمة ولوحة تعرض فيها قوائم المطالب وتجد معظم الناس يعتمد عليها وهي ليست على منهج مطرد فمن وسائل الإعلام ما يصادر الرأي العام حين يتحدث أصحاب الشهوات والشبهات كأوصياء على الأمة ، وهنا يضلل القراء . والأصل ان الرائد لا يكذب أهله . فمن هم الذين يستفتون في مصير الناس وما هي المسائل التي يصح أن تخضع للتصويت ، فمسلمات الدين ومواقع الإجماع والمعلوم بالضرورة لا يصح أن يستطلع فيه رأي أحد ، وإنما تبرأ الذمة مع ولاة الأمر عبر الوسائل المعتبرة وإبلاغهم الحقيقة لئلا نؤخذ على غرة . فلا يجوز ان يطلب الرأي العام في مسائل الحلال والحرام اوفي وسائلها فان الله اذاحرم شيئا حرم الوسائل المفضية اليه فقد حرم الزنا وعليه فان الاختلاط والتبرج والخلوة والغناء محرمة والربا والميسر حرام بجمع صوره وكل ما ادي الى جهالة او غرر بين المسلمين او معاملة فيها غانم او غارم فهي محرمة واذا حرم شيئ حرم ثمنه وتأجير المحلات على من يبيعه كآلات اللهو المحرم والتصوير لمن يستعملها للمحرم والدخان
متى تؤدي مناهج التعليم الرائدة والمنابر دورها والعبث الإعلامي يزاحم ثوابت الدين ويخلخل مسلمات الشرع فالدعوة الصريحة للغناء والتبرج والسفور وتلميع اللاعب والفنان والمقابلة مع هواة المعاكسات والفاحشة إنه من مولدات الفصام النكد بين العلم والعمل وبين النظرية والتطبيق .
وممن يرشح لتصحيح ذلك الأساتذة والمعلمون فهم محط الأنظار وهم أقرب إلى صياغة العقول والأفكار ، فهل كان من همهم تصحيح المفاهيم ورد الشبهات ورسم القدوة الصالحة للناشئة وتطوير الذات لمواكبة العصرنة وتنويع الأساليب لمقاومة الهجمة الشرسة ، والنـزول إلى واقع الناس لملامسة المعاناة ، ورصد الانحراف العقدي والسلوكي وجنوح الأحداث والمطالبة بمعالجة ذلك الانحدار عبر وسائل متعددة في المدرسة والمسجد . ووسائل الاعلام.

مهلاً يا دعاة الحرية
مهلاً يا دعاة الحرية ، فقد جاء الإسلام بأسمى مما تطلبون جاء لتكريم الإنسان وتحريره من الرق والعنصرية ليكون عبداً لله . . عبر الضوابط الشرعية والأخلاقية ودرء المفاسد وسد الذرائع والأخذ على يد السفيه وأطره على الحق و إذ لم يفهم دعاتها إلا تسويغ الفاحشة والغرق في المخدرات والخيانة للعشير وإفلات السفهاء والحجر على العقلاء ، فيطالب باسم الحرية بكل ممنوع وينادي باسمها السفلة والماجنون والظلمة المتغطرسون ليحولوا المجتمع إلى عبيد للدرهم والشهوة والمنصب والقبيلة وكل حزب بما لديهم فرحون .
مهلاً يا دعاة الحرية . . فمن أي شيء تريدون التحرر ؟ وهل راق لكم حال الغرب البهيمي . . حين غرق في أصناف التدهور العقدي والخلقي .
ألستَ على مستوى السؤال والمؤاخذة والتكليف . . فلم التفلت من الرقيب والعبث بالضوابط والقيود .
فإذا لم تكن عبداً لله فسوف تسقط في عبودية الشهوات ورق المألوفات وأسر العادات .وهذه هي التعاسة. نعم خلق الله الناس أحرارا فلا يحق ان يستعبد احدٌ الا بسبب الكفر لكن لا يحق لأحد مهما كان ان يخرج عن شرع الله (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدو في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) ..

مهلا يادعاة التحرير ..
فماذا يريدون من الدعوة إلى تحرير المرأة .. هل هو إنصافها ؟ أم هو السعي لعرضها بشكل لافت يمكن من الوصول إليها بكل سهولة ؟!

مهلا يادعاة التحرير ..
هل أقلقكم كون المرأة آمنة في بيتها ؟ ولم السعي من أجل إشعارها بأنها مهانة ومحتقرة في ظل شرع ربها ؟! فليست المرأة في الغرب أحسن حالا منها في الأسلام حتى ولو نالت بعض شهواتها تمردا على القانون وتسلطا على القيم والأخلاق .. فإنها فقدت في ظل ذلك أكبر مقومات أنوثتها وتعالت صيحاتها تنادي بالرجوع إلى مايريد دعاة التحرير من المرأة المسلمة أن تتركه ..

المرأة
استأثرت المرأة بمعظم حديث الناس من المصلحين والمفسدين وما ذاك إلا لأهمية دورها في الحياة ، فهي سكن ولباس وهي أرض الغرس ، فلا يمكن أن يطيب نبتها وينمو زرعها وهي موبوءة بجراثيم المسرحيات والفن والتبرج والسفور ، ألا فلنقف مع المرأة ونساعدها في تجاوز المشكلة إنصافاً في حقوقها وكفاية لها في شأن عيشها وسكنها وكسوتها لتتفرغ لدورها . ولقد انعتق طائفة من اخواتنا وبنتنا من اسر التبعية وضربن أروع الأمثلة في إنقاذ بنات جنسهن عبر مناشط إصلاحية فحلق القرآن واللقاآت الأسرية والنشاط المدرسي والمشاركات عبر الانترنت اما تلك التى شلت قواها بملاحقة الموضة فمن يدفع ضريبة ذلك
الا الأنجال والأجيال ، فقد كان الناس يتخوفون على اليتيم أن يخرج غير سوي فإذا في المجتمع من يعطف عليه ويشارك في تعويضه وقد ويخرج من عباءة الأم وثوب الأب من يعيش على هامش الحياة، فهم يدفعون ضريبة المشكلات بين الزوجين او من كسر الطلاق العشوائي عظامها وهدم كيانها واطارها من عشها أو تركها عالة على والدها واخوانها وخروج الأم إلى التسوق بشكل مزعج أو إحاطة الأب بأسلاك التجمعات الشللية ، والمجتمع يصطلي بنار هؤلاء التائهين فرجال الأمن ورجال الحسبة وكل غيور يسددون الثغرات من صحتهم واستقرارهم.
أيتها المراة نعم العون أنت فكم هم العظماء الذين تخرجوا من حجرك فا ياك وكثرة الشكوى وخلق النكد فان الرجل المهموم لا ينتج وبادري بالصدقة فهي تطفئ غضب الرب وتخففي من المتاع العاجل تأهبا للقدوم على الله واصبري على الزوج جمعا للشمل واحسني تربية البنت في صورتك عند الاخرين واقتصدي في النفقة فلا عقل كالتدبير .

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
وقفات مع العيد
  • فلاشات العيد
  • عيد الفطر
  • عيد الأضحى
  • أفكار دعوية
  • أحكام العيد
  • مـقــالات
  • قصائد
  • أعياد الكفار
  • الصفحة الرئيسية