اطبع هذه الصفحة


بين ياسين .. و .. شارون

أبو مصعب

 
إلى المجاهد الشهيد أحمد ياسين ... رحمه الله

بلغنا نبأ استشهادك ... وأنت خارج من بيت الله عز وجل .. بيت الطهر والنقاء والصفاء ..

لقد ذهب جسدك .. وبقي ذكرك ..

ستبقى رمزا من رموز العزة والإباء ...

ستذكرك الأجيال المؤمنة ... ستتذكر أنه في زمن من أزمنة الذل والهوان ..

كان هناك رجل مقعد الجسد ... لا يتحرك منه سوى رأسه ...

زلزل أعتى المحتلين وأقض مضاجعهم ...

زلزلهم ... بإيمانه وجهاده ...

زلزلهم ... بروح زكية ... ونفس أبية ...

لم تخضع كما خضع أصحاء البدن .. وأقوياء الجسد ...

ولكنهم يحملون أرواحاً خاوية ... وعقولاً فارغة ... إلا من مزابل الدنيا الفانية ...

أحمد ياسين ...

ماذا عساي أن أقول ... صدقني ... أنني عاجز عن التعبير ... عاجز عن تجميع الأفكار ...

ولكن ... نحسبك ممن جاهد لتكون كلمة الله هي العليا .. وأنت في ذلك تنتظر إحدى الحسنيين ..

إما النصر أو الشهادة ...

وقد نلت ما تمنيت ... نحسبك كذلك ولا نزكي على الله أحداً ...

ولتعلم أنك وإن فارقت الحياة ... فإن جهادك وفكرك ...

لن يفارق المجاهدين الصابرين المرابطين في أرض الرباط ...

وهم على الطريق سائرون ... ولمرضات الرب ساعون ...

ولترحل أحمد فقد أديت ما عليك .. وبذلت ما استطعت ...

رحمك الله وغفر ذنبك ... وجعل منزلك الفردوس الأعلى من الجنة ...

آمين يارب


إلى الوغد شارون

قد يظن البعض أن اغتيال أحمد ياسين انتصار عظيم لكم .. وأنكم تعيشون لحظات فرح وسعادة غامرة ..

ولكني أحسب أن الأمر مختلف تماماً ... وواثق تمام الثقة أنكم تعيشون في قلق لم تشعروا به من ذي قبل ..

السبب واضح .. أنكم تدركون أكثر من غيركم ماذا يعني اغتيال أحمد ياسين ؟

وتعلمون أن هذه العملية ... لن تجلب لكم إلا العار والدمار ...

كنتم بين عدة خيارات ... ولم يسعفكم الوقت أن تختاروا أفضلها ... فاتخذتم هذا القرار الجبان ..

شارون ... انتظر ماذا سيحل بك وبقرودك ..

فإن كان أحمد ياسين قد رحل ... فلتعلم أن في الأمة وفي أرض الرباط .. العشرات من أحمد ياسين ...

فما عليك إلا الانتظار ..


وأنتم أبناء الأمة ..

لتعلموا أن الطريق طويل ... وأنه شائك ... ومليء بالمنغصات والعقبات ...

ولكن العقبى للمؤمنين ...

النصر قادم ...

ومهما فعلوا ... فإنه (( لله العزة ولرسوله وللمؤمنين ))

و (( لينصرن الله من ينصره ))

ولا تتوقفوا عن الدعاء للمجاهدين ... هناك ... بأن يوفقهم الله للرد على هذه العملية الوقحة ... رداً مزلزلاً ...

كما قالوا

نصرهم الله ...

آمين .. آمين .. آمين


مشهد لعزة ياسين .. وذل شارون

أما المشهد .. فإليكم صورة لما تبقى من الكرسي المتحرك للشيخ أحمد ياسين بعد القصف الصاروخي الاسرائيلي ..

صواريخ من طائرات حربية .. لا غتيال رجل يسير بكرسي متحرك

قولوا لي بربكم .. ماذا يعني هذا ؟؟


المصدر :  منتديات العرين
 

أحمد ياسين
  • مقالات ورسائل
  • حوارات ولقاءات
  • رثاء الشيخ
  • الصفحة الرئيسية
  • فلسطين والحل