حضرات الأخوة الكرام ؛ حضرات الأخوات الفاضلات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على
آله و صحبه أجمعين.
أما بعد فأن أصدق الحديث كتاب الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم
و شر الأمور محداثتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار.
اللهم إنا نستعين بك و نستهديك و نستغفرك و نتوب إليك و نؤمن بك و نتوكل عليك
و نثني عليك الخير كله ؛
نشكرك و لا نفجرك و نخلع و نترك من يكفرك ؛ اللهم إياك نعبد و لك نصلي و نسجد
و إليك نسعى و نحفد
نرجو رحمتك و نخشى عذابك ؛ إن عذابك الجد بالكفار ملحق و صلى الله على البشير
النذير و على آله و صحبه و سلم ؛
و ارحم الله مشايخنا و أختى و زوجها و كل شهدائنا و شهداء المسملين أجمعين ثم
أما بعد:
قال من لا ينطق عن الهوى: "إني و الله إن لا آمن يهود على كتاب" و سرد الحديث
كما يلي
"أمر النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت أن يتعلم اللغة السُّرْيانية "
رواه أحمد ( 5 / 182 ) من طريق الأعمش عن ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت ورواه
الترمذي ( 2715 ) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد
بن ثابت عن أبيه زيد قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلَّم له
كلمات من كتاب يهود قال ( إني والله ما آمن يهود على كتاب ) قال : فما مرّ بي
نصف شهر حتى تعلمته له قال : فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم
وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم ) . ورواه أحمد و أبو داود والحاكم وغيرهم
وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وخالفه غيره فتكلم في ابن أبي الزناد فقد
ضعفه يحي بن معين وأحمد وجماعة ووثقه مالك وغيره ولا بأس به إذا لم يتفرد
بالحديث وقد اعتبر بحديثه غير واحد والخبر محفوظ وقد علقه البخاري في صحيحه (
95 / 7 ) جازماً بصحته .
و عملًا بالأحاديث التي تحض على أن يتعرف المسلم على أسلحة عدوه و نقاط قوته
و ضعفه
و القول المأثور "من تعلم لغة قوم أمن شرهم"
و إستجابةً لغير واحد من إخواني المقربين المعروف عنهم حبهم للدين و غيرتهم
عليه,
فإني قررت إن شاء الله أن أكتب موسوعة مصغرة عن يهود أعداء الأمة و سبب
نكباتها.
سأكتب إن شاء الله تعالى جامعًا مُجَـمِّـعًا خبر يهود قدر إستطاعتي ثم سأضيف
على مجهودي
ما أراه مناسبًا من إجاباتٍ على أسئلتكم ليكون ذلك المجهود إن شاء الله
دليلًا لمن ابتغى.
قبل أن أبدأ أحب أن أُذَكِّر أحدكم بأمر هام أرجو أن لا ينزلق إليه مسلم:
قد لا يكون من المعروف لدى حضراتكم أن يهود لديهم ما يسمى "دين" , و ليس
"الدين"
فكما نعرف جميعًا من كتاب الله , "إن الدين عند الله الإسلام" و لا جدال في
تلك الحقيقة.
و لكن لدى يهود أثر من دين كان قد تركه لهم آبائهم و أسلافهم ؛ كما عرفنا
القرآن.
إذن يجب أن لا ننسى أن ذلك الذي ترك لهم ليس "دين" و إنما هو أثر دين.
فإن أعجبكم فيما أكتب عنهم شيئًا فاعلموا أنكم لا يجب أن تحبونهم بل يجب أن
تكرهوهم
كراهية يهود واجب مقدس من عند الله , يجب على كل مسلم و مسلمة يحب الله و
رسوله.
و إني و الله لا أبالغ حين أقول ذلك.
من حاول قتل رسول الله فهو عدوي و أبناؤه أعدائي و أحفاده أعدائي و ذلك حتى
تقوم الساعة.
الذين قالوا يد الله مغلولة أعدائي و كذلك أبناؤهم و أحفادهم إلى أن ينفخ في
الصور.
و لئن وجدت فرصة لقتلهم فسأفعل و لئن غفل يهودي أمامي فلن يفيق إلا يوم
الدين.
إعلموا ذلك لأنكم سترون من أمرهم عجبًا.
فإن قلت لكم مثلًا أنهم "موحدون" فليس معنى ذلك أنهم أهل خير.
بل لا يعني ذلك شيئًا على الإطلاق . فقد تقول كتبهم بالتوحيد و لكن التوحيد
في عقيدة يهود هو توحيد الدولار.
أولئك هم يهود عليهم لعنات الله و الملائكة و الناس أجمعين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوكم/
عبد الله الوليد
أصناف يهود
في أواخر الأيام الغابرة (لا أعادها
الله) وقت أن كنت يهوديًا كنت أومن باليهودية الأرثوذكسية, و اليهودية
الأرثوذكسية هي اليهودية المستقيمة القديمة الصافية.
تستطيعون أن تتعرفوا على اليهودي الأرثوذكسي من شكله , فهو دائمًا ما يلبس
الكيبا أو الياملوشكا و هي الطاقية الصغيرة المستديرة التي تلصق بالرأس
بمُثبِّت.
فيما يلي سأذكر لحضراتكم أصناف اليهود بشكل عام و لكي أقرب لكم الصورة أقول
إن تصنيفي هذا مثل ما يصنَّف العرب مثلًا على أنهم عرب آسيويين و عرف أفارقة.
في حساب الأورثوذكسي فإني كنت أظن كل اليهود يهود بغض النظر إن كانوا يؤمنون
أم لا
لا يقبل اليهود الأرثوذكس تعليمات غيرهم و لكنهم لا يُخَرِّجُون الأصناف
الأخرى من الملة.
(لعل في ذلك درس لمن لا هم لهم سوى تأثيم و تجريم السيد قطب رحمه الله)
ينقسم اليهود بشكل عام إلى:
1- اليهود الأرثوذكس (اليهودية
الأصلية)
يؤمن اليهود بالتوراة أنها من خلق
الله (يكتب اليهود كلمة God هكذا G-d) و ليس كاملة
لسبب سأذكره فيما بعد.
و ينطبق ذلك على التوراة بقسميها المقروء و المسموع و يؤمنون بأنها كاملة و
لا داعي لإدخال أي تغييرات على التوراة حيث يمكن تطبيقها في أي موقف.
و هم يظنون أن ذلك الأمر قد أثبتته الأيام و السنين.
2- اليهود المحافظين
و يقولون أن التوراة قد كتبها بشر
بإرشاد إلهي و يظنون أن التوراة المقروءة تختلف عن المسموعة في توقيت النزول
على الرغم من إستحالة فهم أحدهما بغير الأخرى.
يقولون أنه لكل جيل إرشاد إلهي خاص به يقوم بإدخال "تغيرات ضرورية" على
الدين.
و تعمل التغييرات على تقريب المفاهيم التوراتية مع الثقافة و الفلسفة السائدة
في كل عصر على حدة.
و رغم أن الأورثوذكس يرفضون ذلك (حدوث تغييرات) إلا أنهم يقرون بأن هناك فرق
ضالة
مثل الصدوقيين و البويثيوسيان و التشيتزونيم و الهيلينيزرز و النصارى.
(يعتبرون النصارى فرقة منفصلة عن اليهود)
و لا يقبلوا أي من تلك الفرق على أنهم يهود.
يُعْتَقَد أن اليهود المحافظون هم فرصة منفصلة عن اليهود الإصلاحيون , و هم
الفرقة التي ظنت أن الإصلاح يتم بسرعة أكثر من اللازم .
فبينما هم يقبلون بأن اليهود عليهم أن يتغيروا ليواكبوا التطور الحضاري
تاركين اليهودية الأصلية لكنهم يطالبون بعدم الإسراع في التغيير.
3- اليهود الإصلاحيون:
بصورة أساسية , يعتقد هؤلاء أن من حق
كل فرد أن يقرر بماذا يؤمن, فالتوراة في اعتقادهم من صناعة البشر بالكامل ,
تتغير و تتشكل حتى تناسب المجتمع.
بالرغم من أن التاريخ يقول بأن اليهود لم يقبلوا قط من يستهزئ بكتبهم أو من
يفعل فعل يضاد التوراه, فإنهم يملكون الجرأة على إدعاء تغير التوراة
يدعون شمولية التوراة و يدعون أن التوراة لم تطالب قط بأن يجتمع الناس على
فعل شئ ما سواء الصلاة أو غير ذلك.
جدير بالذكر أن اليهود يسمون التوراة بالعبرية _ هاطناخ_
حسب آخر آراء الإصلاحيين فلا توجد لا جنة و نار و لكن يؤمنون بالحياة
الأبدية.
يموت الإنسان و قد فعل 60% أشياء جيدة و 40% أشياء سيئة فتحل روحه في شخص آخر
يتمتع ب60% من حياته و يبأس 40% و هكذا دواليك.
نسبة عالية من حاخامات الإصلاحيين لا تؤمن بوجود إله للكون , و لكن يؤمنون
بأن كل اليهود عليهم واجب أن يؤمنوا بالممارسات اليهودية ثم يختاروا من بين
تلك الممارسات ما يناسب حياتهم.
يقولون أن الدين هو إرتباط بالماضي و بالآباء أكثر من كونه خدمه لله (لاحظ أن
يهود يسمون الله (ها شيم)
هؤلاء أيضًا يهود لأن أمهاتهم يهود.
و قد ترى في دين تلك الملة أشياء عجيبة و لكن في نظر الأرثوذكس , ما زالوا
يهود.
4- يهود إعادة البناء Reconstructions
في هذا المذهب يؤمن اليهودي بكل ما
يفهم من التوراه أما ما لا يفهمه فهو خطأ حتمًا.
يؤمنون بما يفهمون بالحرف و لكن ما لا يفهمون لا يؤمنون به.
يقولون أن اليهود القدامى كانوا بدائيين جدًا و أننا تطورنا و غيرنا التوراه
كلما خرج مجتمع جديد.
لا يوجد لدى هؤلاء القوم أي مانع من الإختلاط بالأممين
(لاحظ أن كلمة أممي تعني أي إنسان غير يهودي)
لدى هؤلاء حكمة مشهورة تقول:
"the past has a vote, not a veto." الماضي له صوت فقط و ليس فيتو.
أي أن الماضي لا يغير في الحاضر شيئًا.
لو لا يعجبك ما تقول التوراه فلا عليك , إفعل ما يعجبك.
بوجه عام فإن اليهود الأرثوذكس و منهم اليهود الهاسديين (Hassidic)
يعتبرون أخطر و أسوأ اليهود على ديننا و يؤمن هؤلاء بأن كل من أمه يهودي فهو
يهودي
لا فرق بين أحد و آخر.
حتى من تنصر , فإنه يهودي عاصي .
(لا أعلم حكم عبد الله الوليد , قد يقولون يهودي يجب إعدامه )
و لكن ذلك ما يظن القوم و ذلك دينهم و ديدنهم.
بماذا يؤمن يهود؟
يؤمن يهود بأن الخالق واحد و هو
القادر المسيطر و هو مصدر كل شئ.
(من باب الشئ بالشئ يذكر أقول, كما أننا لا نحب إستخدام لفظ الجلالة (الله)
كثيرًا في ما يجوز و ما لا يجوز , فإن يهود أيضًا يفعلون ذلك و
لكنهم صارمين أكثر في هذا الأمر
يصل الأمر بيهود إلى أنهم لا يكتبون كلمة God بل يكتبونها هكذا G-d أو هكذا
god.)
يؤمن يهود بأنه هناك "الله" واحد و هو الخالق و يمكن تسمية الخالق "رب" (ها
شيم)
بذلك نرى أن يستعملون كلمة رب بدون تحفظ لكن لا يقبلون إستعمال كلمة "الله"
الخالق واحد , ليس واحدًا من إثنان و لا واحدًا من ثلاث.
الخالق ليس من سلالة محددة أو من عائلة أو من جماعة أو نسل.
لا يوجد أي آلهة حقيقيين غير "الله" .
يوجد "أشياء" أخرى تملك قدرة و لكن ليس بين أو من هذه الأشياء آلهة
و لا يتشابه "الله" مع أي من هؤلاء الأشياء, يجوز أن يقال أنهم gods أو
"أرباب"
لكن ليسوا آلهة و ليسوا مثل "الله" و يقال عنهم أرباب لأن في اللغة العبرية
كلمة "رب" تعني شئ ما لديه قدرة. و لكن ربوبيتهم ليست ألوهية.
الخالق لا أجزاء له , لا أيدي و لا أقسام و لا أرجل و لا شئ مثل ذلك.
الخالق فريد , لا يوجد مثيل للخالق في الكون كله .
تستعمل التوراة ألفاظ أنثروبوموفوريك (تشبيهية بالإنسان) فقط لتبيان الحقائق
بتقريبهاحتى نفهم ما يدرس لنا.
الخالق ليس مذكر و لا مؤنث رغم أن التوراة تتحدث عن الخالق بإستعمال المذكر
و لكن ذلك فقط لعدم وجود الجنس المحايد (IT) في العبرية.
لايموت الخالق و لا يدمي و هو ليس رجلًا و ليس بشر و لا يمكن لبشر أن يكون
خالق.
الخالق لا يمكن أن يعلق على صليب و لا يمكن أن يضرب بالسياط كالمجرمين.
و تقول التوراة أيضًا أن الخالق لا يتغير (سفر مالاكي 3:6)
ليس للخالق وسيط و لا يحتاج لوسيط . فضلًا عن ذلك فإن البشرية لا تحتاج لوسيط
للتواصل مع الخالق.
لذلك فإن اليهود يعبدون الخالق وحده , ليس من المناسب أو من المسموح به أن
نصلي لأحد غير الخالق أو أن نصلي عبر أحد لنصل للخالق.
و سيظل ذلك ممنوعًا حتى لو إستطاع ذلك الآخر أن يلبي إحتياجاتنا , لا بد أن
لا نصلي من خلاله.
الخالق رحيم فهو يتقبل و يبارك في كل صلاة تؤدى له.
تظن يهود أن موسى هو أعظم الأنبياء , كل الأنبياء بشر , هؤلاء البشر إجتهدوا
و جدوا حتى رفعوا من مستواهم الروحاني.
النبوة تعطى للرجل الصالح الذي نقّى و طهر من نفسه في خدمة ها شيم . عدد قليل
من الأنبياء مثل النبي صموائيل استطاع أن يطهر نفسه في سن صغير.
درجة النبوة تتوقف على قدرة الشخص على إلغاء نفسه و جعل الخالق هو يملأ حياته
لذلك تجد التوراة تقول أن موسى كان أكثر الناس تواضعًا.
لا توجد نبوة الآن و لم يكن هناك أنبياء (أستغفر الله العظيم) منذ وفاة
مالاكي قبل الميلاد ب300 عام و لن يأتي أنبياء حتى يأتي المسيح.
منذئذ حدث أن كان هناك وحي إلهي على مستويات مختلفة و لكن كان ذلك لأناس عظام
للدرجة التي يمكن فيها أن ييكونوا أنبياء في العصور القديمة.
يهود لا يقبلون و لا يؤمنون بما يؤمنون به أصحاب الأديان الأخرى من أنبياء و
لا يقبلون أي كتابات من كتبهم .
في بعض الأوقات نعارض أحداث التاريخ التي يرويها الآخرون و خصوصًا النصاري.
ما يقول المسيحيون حاججهم نتلقى الإنسان .
اليهودية تتقبل تعليمات كل الأنبياء الحقيقيون و ذلك يعني الأنبياء الذين ورد
ذكرهم في الإنجيل اليهودي.
نحن نقول "الإنجيل اليهودي" و لا نقول "العهد القديم" لأن ذلك التعبير مهين
لنا و نحن لا نقبل ما يسمى "العهد الجديد".
الطريق الوحيد لمعرفة ما يريد الخالق هو بدراسة التوراة و غير ذلك فذلك
مستحيل.
تنقسم التوراة إلى جزئان التوراة المكتوبة و التوراة المسموعة, لا يستطيع بشر
أن يفهم التوراة المكتوبة بغير التوراة المسموعة.
خلق الله التوراة قبل خلق الكون بألفي عام و علَّمهما لموسى , و بذلك فإننا أ
ُعطينا التوراة بقسميها معًا عند جبل سيناء بالرغم من ذلك فإن هناك بعض القطع
التي نزلت للأرض قبل ذلك.
التوراة المكتوبة هي إنجيل اليهود . الأجزاء المكونه للتوراة المسموعة هم
الــ"مشناه" و الــ"تلمود" و الــ"الكتابات الحاخامية"
و قد كتبت هذة التوراة (المسموعة) حتى لا ينساها أحد.
التوراة أبدية .. التوراة للأبد .. قوانين التوراة تحكمنا للأبد و قدسية
التوراة و أثرها على الوجود لا يتغير.
التوراة التي معنا اليوم هي طبق الأصل
التوراة التي تسلمناها في جبل سيناء منذ 3115 سنة و هي التوراة الوحيدة التي
سوف تقرأ على الأرض و لن ينزل ها شيم توراة
غير تلك . كل ما في كتب الأنبياء ليس إلا وصف و إسهاب و شرح لكتب موسى
الخمسة. لم يأت أحد بتغيير و لا يجرؤ أحد على التغيير.
تحوي التوراة 613 أمر أو وصية كل من هؤلاء الوصايا تم تعليمه لنا و هو جزء من
التوراة و لا يمكن تغيير.
بالرغم من وجوب تدخل الحاخامات لتفعيل قوانين إضافية لحماية الوصايا من أن
تخترق و حماية الناس من أن يضاروا.
التوراة تعلمنا أن العمل بالوصايا ليس صعبًا (Deuteronomy 30:11-14) و أن
الوصايا هي الحياة
ترانيم (Deut. 30:15, Psalms 19 & 119, et. al.)
في داخل كل إنسان توجد فطرة ربانية روحانية بداخله و حوله و تلك هي رابطتنا
بالكيان الروحاني.
الخالق وعدنا أننا سوف ننجو من التيه و نعود من المنفى إلى إسرائيل و أن
ملكًا سوف يحكمنا و يجلس على عرش داوود و يصير المسيح الملك.
سوف يأتي المسيح بالسلام على الأرض و يجمع كل اليهود على الديانة الصحيحة كي
نخذم ها شيم بصورة صحيحة و نشبع أرواحنا بعبادة ها شيم سوف يعيد الملك بناء
المعبد
المقدس (أو سوف يبني قبيل مجئ الملك)
سوف يعيد الملك كل اليهود لأرض إسرائيل و سوف يتم ذلك من أول محاولة.
لاحظ هنا الجزء بين القوسين أضافوه الصهاينة و ليس من أصل التعاليم في شئ.
لم يأت المسيح بعد و ليس في التوراة أي نبؤات يمكن تفسيرها على أن يسوع هو
المسيح , بل على العكس.
الدارس بعناية لكل العظات التي يستخدمها النصارى لإثبات أن يسوع هو المسيح
يكتشف كذب تلك الإدعاءات.
وقت حضور المسيح غير معلوم و توجد مقولة شهيرة في هذا المقام "أولئك الذين
يعرفون لا يقولون و أولئك الذين يقولون لا يعرفون"
سوف يكون هناك بعث للموتى في وقت ما في المستقبل و لا يعلم أحد ميعاد ذلك.
لقد خلق الله العالم لكي يعطينا السعادة الأبدية و لكن لم تكن نية الخالق أن
يعطي تلك السعادة بغير مقابل و لكن يعطيها لمكافأة البشر على عمله.
حتى نتمتع بها و نشعر أننا نستحقها , نحن نسمي هذا المكان الذين نسعد فيه,
"العالم القادم" و في وقت ما في المستقبل سوف يتوقف هذا العالم و يبدء العالم
المقبل.
يهود يعتقدون أنك لو أذنبت , فما عليك سوى التوبة و تصحيح مسارك , يقول موسى
"عد إلى ها شيم" و كل الأنبياء و سوف يتقبلك ها شيم.
لأن ها شيم رحيم جدًا إنظر Deuteronomy 4:30 & Jeremiah Chapter 3 & Ezekiel
Chapters
14, 18, 33 & Joel Chapter 2 & Zachariah Chapter 1, Malachi Chapter 3,
تلك أسفار أنبياء بها ما يثبت ما قيل أعلاه .. حزقيال و جيريميه و ديوترونومي
و جويل و زكريا و ما لا كي.
يقول "دع الشر لطريقة و المذنب لفاعله و عد لها شيم الذي سوف يكون رحيمًا به
إلى ربنا لأنه مسامح جدًا. (سفر إشعيا ج 55 ع 7)
الدم ليس ضروريًا للتكفير عن الذنوب , و يمكن إستنتاج هذا في أماكن كثيرة
منها هوزيا الباب 14 حيث يقول:
"إسرائيل , عد إلى ها شيم ربك , أنت سقطت بسبب ذنوبك . خد معك كلام إستغفارك
و عد إلى ها شيم و قل له 'أذهب عني الخطايا' و تقبلني قبول حسن,
و سوف نعطيك حملان مع شفتاك" و المقصود هنا هو أي بدلًا من الأضحية. و سوف
يتقبلنا ها شيم و يغفر خطايانا.
يقول التلمود في أكثر من موضع أن التائب محبوب أكثر من الذي لا يخطئ أبدًا
إلا لو أذنب المرء بنية أن يتوب بعدها ثم يعود.
لا يستوجب علينا أنا نكون زاهدين حتى نكون مقدسين , ها شيم خلق الأرض من
أجلنا لنستعملها و لكن لا بد أن لا نكون غلاظ القلوب.
أن نستغل المسموحات في حدود المعقول في الحقيقة يعتبر إختبار قوي للحالة
الروحانية و وسيلة للرقي بالضبط كما لو إستعملت أشياء و إمتنعت عن أشياء.
و تنادي التوراة يهود ليعطوا إيمان بـ ها شيم و طاعة للوصايا التوراتية .
قوانين التوراة أبدية (Deut. 30:28, و أماكن أخرى).
بالنسبة للأمميين فإن ها شيم لا يطلب منهم سوى أن يطيعوا السبع وصايا التي
تركت لبني نوح.
يظن يهود أن جيل اليهود الذي خرج من مصر مع موسى هو أعظم جيل عاش على الأرض و
كانوا أكثر الناس تقوى و عمل.
تقول عنهم التوراة. (و آمنوا بـ ها شيم و بموسى خادمه , سفر الخروج 14:31)
و تقول و أولئك الذين ثبتوا على إيمانهم ب ها شيم ما زالوا أحياء للآن (ديوترونومي
4:4)
و بذلك فإن هذا الجيل كان لديه كم هائل من الإيمان حتى أنهم قضوا أربعين سنة
في صحراء سيناء لم يذنبوا فيها إلا عشر مرات. (سفر الأعداد 14:22)
كم يذنب الإنسان العادي في اليوم الواحد في أيامنا هذه؟
علاقة يهود بالخالق علاقة فريدة من نوعها , لم تكن علاقة أي أمة بالخالق مثل
هذه العلاقة و لن يكون , لذلك تقول
"إطلب الآن , في الأيام الخوالي من يوم خلق الله البشرية على الأرض و من يمين
الأرض إلى يسارها , لم يحدث شيئ بهذه العظمة."
لم تسمع أمة من قبل صوت الله من بين اللهب كما سمعتم و خبرتم ؛ و لم تكن هناك
قوة على الأرض تستطيع إخراج أمة من وسط أمة.
آيات , معجزات , حرب , مثلما فعل لك ربك ها شيم في مصر أمام عينيك , لقد
أريناك حتى تكون على علم أن ها شيم هو القوي و لا يوجد مثله.
(ديوترونومي 4:32-36)
لما أتى بنا ها شيم إلى جبل سيناء , رأينا كل الأمة في وقت واحد , و كانت تلك
أكبر إثبات على قدرته و على وحدانيته لم يحدث ذلك من قبل و لا تدعي أي أمة
مثل ذلك.
ها شيم إختار الشعب اليهودي و منحهم درجة بطريرك و بسبب وعد ها شيم لهم أن
أبناء يعقوب (الذي اسمه أيضًا إسرائيل) سيظلون للأبد شعب الله المختار
(ديوترونومي 4:37) و لأننا قد نلنا هذا المجد بعمل آباءنا و ليس بأعمالنا
فإننا لا يمكن أن نفقد ذلك المجد, و ها شيم لن يلفظ أبدًا اليهود و ذلك مكرر
كثيرًا في التوراة
على سبيل المثال يقول في جيريماياه 31:37 :
"هذا ما يقول ها شيم , فقط لو السماء العلى يمكن قياسها و أساسات الأرض يمكن
تفتيشها بحثًا فإنني يمكن أ ن ألفظ كل أبناء إسرائيل بسبب ما عملوا "
اليهودية ليس فيها مفهوم "الإنقاذ أو الغفران" لا يوجد أصلًا ذنب نحتاج لأن
يغفر لنا , عندما أخطأ آدم و حواء فإنهما هبطا للأرض فأصبح عمل الروح أصعب و
لكن المكافآت أكثر نحن لم نولد في الخطيئة كما يظن النصارى . نحن كلنا ولدنا
نظاف و علينا أن نحسن من أحوالنا بالعمل الروحي.
ما العمل الروحي؟
كل ما علينا هو دراسة التوراة و مراقبة النفس في الوصايا و نحاول تطبيقها على
أنفسنا بهمة و نشاط و ضمير يقظ.
أحد اهم معالم خدمة ها شيم و تنمية النفس لليهودي هو دراسة التوراة كما تقول
"هذا كتاب التوراة لا بد أن لا يغيب من كلامك, و سوف تتدارسه ليل نهار
حتى تصير متأكدًا من أنك تنفذ كل تعاليم التوراة , عندئذ يصير كل ما تفعله
ناجحًا و ستصير حكيمًا (يوشع 1:8)
لذلك فإننا ندرس التوراة بإستمرار و لذلك يعرف اليهود بأنهم قوم مثابر ذكي
متعلم . و تقول التوراة في ذلك "ستكون مواظبًا على الوصايا لأنها حكمتك و
علمك كما يراهما الأمميون و عندما يسمعون عن هذه الوصايا سيقولون , نعم تلك
أمة عظيمة و حكيمة" (ديوترونومي 4:6)
ها شيم يعرف كل ما يحدث على وجه البسيطة و يكافئ هؤلاء الذين يعملون صالحًا و
يعاقب من يفعلون السوء لكن ليس هذا السبب الذي نفعل الخير من أجله.
إننا نفعل الخير لإرضاء ها شيم كلما فعلنا الخير أكثر كلما أرضيناه أكثر و
صرنا أقدس.
.
عرفنا بم يؤمن اليهود و عرفنا تصنيفاتهم العريضة,
ألم يأن الأوان لكي نأتيكم بالتصنيفات الفرعية؟
قلنا من قبل أن تصنيفنا كان على أساس عريض , كمن يصنف العرب بقول:
هم عرب أفارقة و عرب آسيويين. و لكن أين عرب مصر و اليمن و الشام و هكذا؟
هذا موضوع الحلقة القادمة.
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من
لا نبي بعده و بعد/
يتصور الكثيرون أن اليهود كتلة بشرية متجانسة، وأن ثمة قالباً يهودياً يمكن
أن نضع فيه كل اليهود
•
ولكن الدراسة المتأنية تبيِّن أنه لا يمكن الحديث عن اليهود بشكلٍّ ما، ولذا
فإن الأفضل الحديث عن الجماعات اليهودية،
وهي جماعات مختلفة، تكتسب خطابها الحضاري من المجتمع الذي تعيش فيه• وهنا
يطرح السؤال نفسه: لِمَ نسميها جماعات يهودية،
وليس جماعات وحسب ؟
الإجابة عن هذا السؤال صعبة بعض الشيء إذ يمكننا القول إن ما يجمعها هو
عقيدتها اليهودية،
ولكن ثمة مشاكل كثيرة ستواجهنا• وابتداءً يجب أن نشير إلى أن ثمة فارقاً بين
اليهودية واليهود• فاليهودية عقيدة دينية لها سمات معينة، اليهود هم من
يؤمنون(أو يدعون الإيمان ) بها•
ولا يوجد مجال لترادف الواحد بالآخر هل يوجد ترادف بين الإسلام والمسلمين
أوبين المسيحية والمسيحيين ؟
وعدم الترادف هذا يزداد عمقاً في حالة اليهودية التي عرَّفت اليهودي بطريقة
عقائدية، كما تفعل كل الأديان اليهودي هو من يؤمن باليهودية
•
و لكنها عرَّفته أيضاً بطريقة عِرْقية، كما تفعل العقائد البيولوجية الحتمية
(اليهودي هو من يولد لأم يهودية) وينقسم أعضاء الجماعات اليهودية إلى عدة
أقسام أساسية :
إشكناز وسفارد ويهود البلاد الإسلامية•
ولكن إلى جانب ذلك بيَّنت أن هناك جماعات يهودية هامشية لا حصر لها ولا عدد•
فهناك على سبيل المثال لا الحصر السامريون الذين لا يؤمنون بالتلمود ولا
بمعظم كتب العهد القديم،
وإنما يؤمنون بأسفار موسى الخمسة أساساً بنسختها المختلفة عن تلك المتداولة
بين اليهود كافة،
ومركزهم هو جبل جرزيم في نابلس، لا جبل صهيون، وهم لا يؤمنون بمجيء الماشيَّح•
وهناك أيضاً القرَّاؤون الذين تمردوا على التلمود (بتأثير الفكر المعتزلي
الإسلامي)،
وزلزلوا اليهودية الحاخامية من جذورها، لكن لم يبق منهم سوى بضعة آلاف في
كاليفورنيا وبعض مناطق روسيا وإسرائيل•
وهناك بقايا يهود كايفنج في الصين، يعبدون يهوه الذي يسمونه تين (السماء)
ويتعبدون في معبدين يهوديين، أحدهما لعبادة الإله والآخر لعبادة الأسلاف•
وهم لا يعرفون لا التلمود ولا التوراة، وملامحهم صينية تماماً•
ويقدمون لأسلافهم قرابين من لحم الضأن، أما هم فلا يمانعون في أكل لحم
الخنزير•
ويمكن أن نشير إلى يهوديتهم بأنها كونفوشيوسية (تماماً مثلما نجد أن يهودية
بني (إسرائيل) في الهند يهودية هندوكية)•
وهناك عشرات من الجماعات والطوائف والفرق اليهودية الأخرى الهامشية•
لكن بدلاً من الدخول في تفصيلات لا حصر لها، يمكن أن نقارن بين عينتين :
إحداهما مركزية وتضم يهود الولايات المتحدة الذين يشكلون أكبر تجمع يهودي في
العالم،
والأخرى هامشية وتضم الفلاشا الذين يشكلون تجمعاً صغيراً هامشياً ومنعزلاً•
وقد لاحظت الأولى عن قرب نتيجةً للوقت الطويل الذي قضيته في الولايات
المتحدة،
أما الفلاشاه فقد قرأت عنهم الكثير• ينتمي يهود الولايات المتحدة،
بالدرجة الأولى، إلى الجنس الأبيض، وأغلبيتهم الساحقة من أصل إشكنازي (ألماني
أو روسي/بولندي)•
وتوجد قلة من السفارد، والقرَّائين، والكرمشاكي (وهم ينتمون إلى جماعة يهودية
صغيرة من شبه جزيرة القرم، يتحدث أعضاؤها بالتترية، ويبدو أنهم من بقايا يهود
الخزر)•
وهناك أيضاً بعض الأميركيين السود الذين يُدعون العبرانيين السود
(يقال إن بعضهم ثمرة الجماع بين بعض أصحاب المزارع اليهود وخليلاتهم السود
والبعض الآخر ثمرة التهود) ؛
وهؤلاء يؤمنون بعقيدة شبه يهودية تتحدث عن مؤامرة الإنسان الأبيض لفصل آسيا
عن أفريقيا عن طريق شق قناة السويس، ويدَّعون أنهم هم العبرانيون الحقيقيون،
ومن ثم يرون أنهم هم وحدهم أصحاب الحق في استرداد (إسرائيل) والاستيطان فيها
وحكمها•
وتوجد جماعة منهم في شيكاغو هاجرت أعداد منها إلى (إسرائيل) ،
حيث استقروا في جوار ديمونا وفي أماكن أخرى• وبطبيعة الحال فإن(إسرائيل)
والمؤسسات الحاخامية لا تعترف بأمثال هؤلاء،
ولذا فهم يشكلون أقلية منبوذة داخل كل من الدولة الصهيونية والجماعة اليهودية
في الولايات المتحدة•
أما الفلاشا، فهم من يهود إثيوبيا، وملامحهم لا تختلف من قريب أو بعيد عن
ملامح بعض قبائل أو أقوام إثيوبيا•
وإذا كان هناك بينهم من تنويعات، فهي تنويعات تشبه في بعض الوجوه التنويعات
الموجودة في مجتمعهم•
وهناك جماعة الفلاشا موراه، وهي جماعة مسيحية شبه يهودية منبوذة من الفلاشا
كانت قد تنصرت منذ ما يقرب من قرنين من الزمان•ومن الناحية الدينية،
ينقسم يهود الولايات المتحدة إلى قسمين أساسيين : يهود إثنيون لا أدريون،
ويهود متدينون، وهؤلاء ينقسمون بدورهم إلى إصلاحيين ومحافظين وتجديديين
أرثوذكس (ويوجد بعض الفرق الأخرى شبه الدينية من أتباع العبادات الجديدة)•
واليهود الدينيون في الولايات المتحدة يتعبدون في المعبد اليهودي (السيناجوج)،
ويرأسهم حاخام، ولا يقيمون معظم الشعائر، ولا يكترثون بالطعام الشرعي أو
بشعائر السبت والطهارة والنجاسة•
أما الفلاشا، فهم أساساً خارج نطاق اليهودية الحاخامية، ولا يعرفون التلمود•
وتختلف بعض شعائرهم عن شعائر اليهودية الحاخامية ؛ فشعائر الطهارة والنجاسة
عندهم مركبة وشاملة،
ومع هذا، فهم يقيمون شعائرهم كلها (وقد صُدموا حينما هاجروا إلى (إسرائيل)
بسبب انصراف أعضاء الدولة اليهودية عن الشعائر اليهودية)•
ويرأس يهود الفلاشا قساوسة (يُقال لهم قسيم)، وهي جمع كلمة قسيس بالعبرية،
ولا أدري هل يستخدمون هذه الصيغة العبرية في إثيوبيا نفسها، أو أنها شكل من
أشكال التدليس الصهيوني،
فكُتبت الكلمة على هذا النحو حتى لا يضطر المؤلف إلى كتابة كلمة priests
الإنجليزية بكل إيحاءاتها المسيحية ؟
وهم يعرفون نظام الرهبنة، إذ فيهم رهبان وراهبات، ويصلون في معبد يهودي
يسمَّى المسجد، ويخلعون نعالهم قبل دخوله !
(هل يمكن اعتبارهم يهوداً أساساً؟)• ومن ناحية اللغة، فإن يهود الولايات
المتحدة يتحدثون الإنجليزية،
ويعرف بعض علمائهم العبرية والآرامية• كما توجد العبرية في بعض كتب الصلوات•
أما يهود الفلاشا، فهم يتحدثون بالأمهرية (ويتحدث بعضهم بالتيجرينية)،
ويتعبدون بالجعيزية، لغة الكنيسة القبطية الإثيوبية،
ويضم كتابهم المقدس بعض نصوص العهد الجديد•ولكل جماعة من هاتين الجماعتين
خطابها الحضاري وفلكلورها الذي ينبع،
في حالة يهود أميركا، من محيطهم الحضاري الحالي (الأميركي)، أو من محيطهم
الحضاري السابق (روسيا - بولندا - إنجلترا)•
أما في حالة يهود الفلاشا، فهو ينبع كله من محيطهم الحضاري الإثيوبي
الأفريقي•
وفي حين أن اليهودي الأميركي يرتدي البنطلون الجينز ويأكل الهامبرجر ويرقص
الديسكو ويعيش في منزل عصري،
وقد يُطعِّم حديثه ببعض الكلمات اليديشية، ويتحدث بعض الحسيديين منهم
باليديشية،
كما يحتفظ بعضهم بالأزياء التي كانوا يرتدونها في شرق أوربا، فإن يهودي
الفلاشا يرتدي شالاً لا يختلف عما يرتديه من حوله من أبناء إثيوبيا،
وهو يأكل طعامهم، ويرقص الرقصات المعروفة في منطقته، ويعيش في كوخ مغطى
بالحطب لا يختلف من قريب أو بعيد عن الأكواخ المجاورة•
والوضع الاجتماعي ليهود أميركا (نسبة الطلاق - الوظائف - المهن) ورؤيتهم
للكون مختلفان تماماً عن وضع الفلاشا ورؤيتهم•
لهذا كله، وجدت أن مصطلح يهودي مصطلح عام للغاية، ومقدرته التفسيرية
والتصنيفية ضعيفة إن لم تكن منعدمة بسبب عموميته وإطلاقه•
ولعل عدم تحدد مصطلح يهودي يظهر في عبارة تستخدمها الإحصاءات اليهودية لتشير
إلى مجموعة من الناس يصنفون على أنهم يهود بشكل ما بالإنجليزية : سامهاو جويش
somehow Jewish
(تم الإستعانة بأجزاء كاملة من كتب الدكتور عبد الوهاب المسيري)
وهي عبارة خالية من المعنى، تدل على مدى الإخفاق في تعريف اليهودي•