جراحُ الحق في غزة ْ
تتوّجُ هامَنا عزة ْ
ملاحمُنا بها تبْدا
صمودُ الجرحِ .. نزْفُ الجرحِ
في الأبطالِ .. في الأطفال .. في الشرفاتِ .. في الطرقاتِ
في الأحجارِ .. في الأشجار والأزهارِ
يروي فصلَ مأساتي
يزيدُ صمودَنا وَقْدا
ويُلهب نخوةَ الشرفاء في الدنيا
شراكُ نعالهم أعلى
من الهامات طأطأها لقاع الذل خِذلانُ
ذوو القربى!!
أسائلُ عن قرابتهم
فليس لظلمهم حدَُ
فأين همُ ؟!!
لقد هانت نفوسهمُ
على العدوان قد هانوا
..
رياح الجنة انتشرتْ وهلَّ نعيمُها الأنضرْ
يُطوّف في ربا غزةْ
فإنّ له مع السعداء من أحرارها وعْدا
ولونُ الجرح في الشهداء
أبهى من جمال الروضِ
من نفحاتها أعطرْ
هنيئا للشهيد بما يلاقيه بجوف الطائر الأخضرْ..
ترفرف روحُه جذلى
وفي الجنات تحت العرشِ
ترشف من نعيم منابع الكوثرْ..
..
أيا غزة ْ!
أيا وجعاً يُؤرّقني
يناديني
أحسّ جراحَك الشمّاءَ في قلبي
ترفرفُ فوق أحزاني
فأحضنها وتحضنني
يحاصر جرحَك الأهلُ!
وعرسُ النصر في الأقصى يُمكّن خيرَ تمكينِ
بشائرُ نصرنا لاحت
إلى شهدائنا تُهدى
سيزهو موطنُ الزيتون والليمون في حيفا
ويزهو الساحلُ المأسورُ
يردد صوته الداوي
ويحمله جناحُ الريح للدنيا:
ألا إني فلسطيني
ألا إني فلسطيني
ألا إني فلسطيني
وأهلي العُربُ والأحرارُ
من تكوين تكويني
***