بيان حول العدوان على قافلة الحرية

إنّ الجريمة النكراء التي وقعت من القراصنة الصهاينة ضد قافلة الحرية التي جاءت من جميع أنحاء العالم لكسر الحصار على غزة تحمل الغذاء و الدواء و وسائل رعاية المعاقين و المرضى و لوازم المستشفيات تبيّن و تظهر لنا الأمور التالية :

1. إ نّ جريمة العدوان كارثة اليوم الصهيونية اشتملت على العديد من الجرائم بجميع المقاييس القانونية و الأخلاقية و الدولية ؛ فقد قام الجيش الصهيوني بأعمال القرصنة المكشوفة في المياه الدولية و ارتكب مذبحة بحق مدنيين عزل و استولى على سفن مرخصة دوليا ً تحمل أعلام دول أعضاء في الأمم المتحدة بقوة السلاح ، كما قام بأسر أعضاء من برلمانات و منظمات مدنية وإغاثية من دول العالم المختلفة .

هذا العمل انتهاك لجميع القوانين الدولية و ممارسة لأعمال أرهاب الدولة و استخفاف بجميع المنظمات الدولية و الوسائل الإعلامية و الأعراف الأخلاقية .

2. إنّ كل من يبرر جرائم إسرائيل أو يشكل غطاءا ً دبلوماسيا ً لها أو يمدها بمال ٍ أو سلاح ٍ - مثل الإدارة الأمريكية- فهو شريك ٌ لها في جرائمها و فسادها و يحمل نصيبا ً من تبعات جرائمها.

3. لقد أثبتت هذه الجريمة الإسرائيلية أن الكثير من الحكومات العربية أصبحت خارج التاريخ و توشك أن تكون خارج الجغرافية أيضاً ، و أنه لم يعد لها دور ٌحقيقي تؤديه لحماية مصالح شعوبها ، بل إن بعض هذه الأنظمة مع الأسف أصبح ضالعا ً في الجرائم الصهيونية.

إننا معاشر الموقعين على هذا البيان نخاطب الأحرار من العلماء و المفكرين و المثقفين و نطالب الشعوب العربية و الإسلامية و شعوب العالم و نطالب الحكومات و بخاصة العربية و الإسلامية والمنظمات الدولية والإقليمية بما يلي :

1. كسر الحصار الظالم عن غزة فوراً والتواصل معها براً و بحراً و جواً و اعتبار كل من يسهم في هذا الحصار مجرم حرب و مرتكب جرائم إبادة و جرائم ضد الإنسانية و نطالب بفتح معبر رفح باستمرار.

إننا في أجواء هذه الجريمة الشنعاء و الفعلة النكراء نؤكد على وجوب الملاحقة القضائية لكافة المسؤلين عن هذا الجريمة ومعاقبتهم على جرائمهم و قرصنتهم التي استهدفت العالم كله.

2. نؤكد على وجوب قطع أي علاقات عربية أو إسلامية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو غيرها مع العدو الصهيوني و حرمة أي تطبيع مع هذا العدو المجرم على أي مستوى ً كان و نجرّم أي تنسيق أو تعاون معه على أي صعيد كان .

3. نطالب و بشدة بإنهاء مهزلة التفاوض و إيقاف مسرحية السلام التي يلهث وراءها المخدوعون من العرب و التي أثبتت الأيام أنها سراب لم تجن ِ منه أمتنا إلا ضياع الحقوق و تشتت الصفوف و انتهاك المقدسات .

4. نذكّر العالم بوجوب عدم نسيان الأسرى من أحرار و أعضاء قافلة الحرية و كذلك أسرى الشعب الفلسطيني وبخاصة ٍ الدول التي ينتمي إليها أولئك الأسرى .

5. نطالب الشعوب العربية و الإسلامية و شعوب العالم بدعم خيار المقاومة و اعتماده و الوقوف وراءه كحل ٍ وحيد للقضية الفلسطينية.

6. إننا نخاطب القوى والمنظمات الدولية ونطالبها من أجل حماية السلام والأمن العالمي أن تتخلى عن ازدواجية المعايير و الكيل بمكيالين.

وختاماً ..

فإننا نشيد بهذا الأسطول .. أسطول الحرية .. نشيد برجالاته ونسائه الأبطال الذين أخرجتهم من بيوتهم استغاثة الملهوف، وصرخة المظلوم، فانطلقوا غير عابئين بالتهديدات وقدموا أرواحهم رخيصة فداءً للحق والحرية والعدل.. فمرحباً بهم رموز حرية .. وشموس عدالة .. في عالمٍ ألف الخضوع للقويّ، والاستكانة للظالم .

ونقول: إنهم قادةٌ و رواد، وإن هذا الأسطول إن لم يقدر له الوصول فإن الأساطيل ستتبعه، وسيشهد العالم بإذن الله عشراتِ سفن الحرية، وأساطيل الشرف، وهي دعوةٌ لكافة الحكومات والمؤسسات المدنية أن تتبنى هذه الفكرة، وتكرر هذا المشروع الرائد.

والحمدلله رب العالمين

الموقعون :
1. د. سعود بن عبدالله الفنيسان
2. د. حمزة حسين الفعر
3. د. خالد بن عبدالرحمن العجيمي
4. د. عوض بن محمد القرني
5. د. علي بن عمر بادحدح
6. د. محمد موسى الشريف
7. د. جميل حبيب المطيري
8. د. عبدالرحمن علوش المدخلي
9. د. مهدي رشاد حكمي
10. د. سعيد بن ناصر
11. د. محمد يوسف العلي
12. د. طارق الحواس
13. د. عادل باناعمة
14. د. عبد الله بن ناصر الصبيح
15. د. راشد بن احمد العليوي
16. د. علي بن حسن الالمعي
17. د. قاسم بن احمد القثردي
18. د. محمد بن علي الهرفي
19. د. محسن بن حسين العواجي
20. د. وليد الرشودي
21. د. خالد بن إبراهيم الدويش