بيدي حجـري بيدي كفني *** أتحدى آلامَ المحــــــــــن ِ
ومعي ربي لن يخذلنـــــي *** ربي إقبل هذا منــــــــــي
ومعي كلُّ شعوبِ الدنيــا *** من كوسوفا حتى اليمـــــن
هذا الكدُّ لن يضنينـــــــي *** حتَّى ألقَ ثوبَ الكفـــــــن ِ
ولْتَشْهدْ اقطابُ الدنيــــــا *** ولْيعترفوا هذا وطنــــــي
سنموتُ ونحيــا أبطـــالاً *** بالسِّر سنغزو والعلــــــن ِ
وصدوري أبداً مُشرَعــةً *** لنْ تُرهبها كل الفتــــــــن
سنطوفُ سمانا أقمـــــاراً *** بعداءِ الصحوِ معَ الوســــن ِ
أعدو أعدو أرمي حجـــراً *** والحجرُ بكفِّي سيغنـــــــِّي
إرمي إرمي لا تأسرنــــي *** دمعُ الأيتامِ يُلاحقنــــــــي
لنْ أبقى طوعاً للأمـــــــر ِ *** قيدٌ منْ صبرٍ يسحقنــــــي
حجرٌ وسواعدُ ترميــــــهِ *** يَروي عطشي يُشفي حزني
جُرحٌ طالتْ فيهِ صلاتـي *** أسألُ فيهِ ربَّ الكــــــــونِ
يا ربِّي هذا أقصانـــــــا *** دنَّسهُ ذو القلبِ العفـــــــنِ
طفلٌ في مقتبلِ العمـــرِ *** كالزهرةِ في أعلى الغصنِ
يلقى موتاً منْ فُجــَّـــار ٍ *** وجهٌ جمــــعَ كلَّ الحسـن ِ
لنْ ننساكَ درَّةَ عينـــي *** ما ناحَ الطيرُ على الفنـنِ
وضميرُ العالمِ ماخـورٌ *** هذا يرقص ذاكَ يُغنِّــــي
وبلادُ العُرْبِ مدافعهـــا *** تنديداً وهُتافاً يُثنـــــــــي
هُبُّوا واصحوا من غفلتكم *** ما عادَ التنديدُ يُغنـــــــي
يا أقصى لَمْلِمْ أحزانــــك *** وأنا معكَ إن لم ْ ترنـــي
سأطيرُ بعشقي أعلنــــــهُ *** لو أني معكمْ لو أنــــــي
عبدالناصر رسلان