غداً سيعودُ زمانُ المُصلّى *** ومَسرى الرسولِ .. فأهلاً وسهلا
بفجرٍ جديدٍ , أراهُ سيغسلُ *** رِجسَ اليهودِ بأرضيَ غَسلا
فظنّي يقينٌ بأنَّ ترابي *** سيُنبتُ بين الطحالبِ نَخلا
ومن بينِ شوكٍ وصخرٍ ستُنبتُ *** أرضي خُزامى ووَرداً وفُلاّ
ففي كلّ زندٍ مَضاءٌ تجلّى *** وفي كل عينٍ ضياءٌ أطلاّ
قريباً سيقفو الرعيلُ الرعيلَ *** تسابقُ خيلٌ لِغَزّةَ خيلا
ويَنشقُّ فجرُ الهدى عن شبابٍ *** تسامَوْا عطاءً ووعياً ونُبلا
وتُبصر حمزةَ وابنَ الوليدِ *** وعثمانَ , هبّوا جميعاً لجُلّى
قريباً سيخفقُ ظِلُّ اللواءِ*** وتُطلقُ قوسُ المآذنِ نَبلا
وتسجدُ كلُّ المدائنِ حمداً *** لخالقها .. وتصيرُ مُصلّى
* * *
" من ديوان " عطر السماء "