اطبع هذه الصفحة


عشر ذي الحجة [ تعريفها ، فضلها ، مايشرع فيها]

عيسى سالم سدحان

 
بسم الله الرحمن الرحيم


تعريف عشر ذي الحجة

عشر ذي الحجة هي الأيام العشر الأوئل من شهر ذي الحجة .

فضل عشر ذي الحجة

من فضلها أن الله تعالى أقسم بها وذلك يدل على فضلها قال الله تعالى [وَالْفَجْرِ *وَلَيَالٍ عَشْرٍ] قال البغوي رحمه الله في قوله تعالى ( وليال عشر ) روي عن ابن عباس : أنها العشر الأول من ذي الحجة . وهو قول مجاهد ، وقتادة ، والضحاك ، والسدي ، والكلبي .[تفسير سورة الفجر البغوي]

ومن فضلها أن العمل الصالح فيها أحب الى الله تعالى من غيرها من الأيام كما في صحيح البخاري عن بن عباس رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما مِن أيامٍ العملُ الصالحُ أحبُّ إلى اللهِ فيهِنَّ مِن هذه الأيامِ العشرِ. قالوا يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ قال ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، إلا رجلٌ خرَج بنفسِه ومالِه ولم يَرجِعْ من ذلك بشيءٍ)

ومن فضلها أنها أفضل أيام الدنيا كما في صحيح بن حبان عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما مِن أيَّامٍ أفضلُ عندَ اللهِ مِن أيَّامِ عشْرِ من ذي الحجَّةِ ) وقد سئل شيخ الإسلام رحمه الله عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل ؟ فأجاب :" أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان ، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة " [الفتاوى ].

مايشرع في عشر ذي الحجة

أولاً: يشرع الإكثار من الأعمال الصالحة عامة لقوله صلى الله عليه وسلم ( مامن الأيام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه العشر)

ومن الأعمال الصالحة الحج

ومنها الصيام قال النووي رحمه الله ( صيامها مستحب استحباباً شديداً )

ومنها التكبير جاء في البخاري أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ) ومن صيغ التكبير ( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ) ويبداء التكبير المطلق من رؤية هلال ذي الحجة الى أخر يوم من أيام التشرق ومعنى المطلق هو الذي لايقيد بوقت معين وإنما يكبر المسلم في وقته كله في الليل والنهار قبل الصلاة وبعدها في الحضر والسفر ونحو ذلك والتكبير في العشر نوعان الأول مطلق وهو ماسبق ذكر الثاني مقيد وهو الذي يقيد بأدبار الصلاوة المفروضه ويبداء وقته لغير الحاج من فجر يوم عرفة وينتهي بعصر أخر يوم من أيام التشريق .

ومن الأعمال الصالحة صيام يوم عرفة فقد جاء في فضله أنه يكفر سنتين كما في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ).

ومنها ذبح الأضاحي جاء في الترمذي (ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله عز وجل من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها. وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً ) وعلى من أراد أن يضحي أن يمسك عن شعره وأظفاره من رؤية هلال ذي الحجة لما في صحيح مسلم عن أم سلمة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره )
وفي لفظ ( عن بشرته )

والمسلم عليه أن يغتنم أيامه ولياليه لأن عمر الإنسان هو ماقضاه في طاعة الله وفقنا الله وإياكم لطاعته والله أعلم .
 

مختارات الحج

  • صفة الحج
  • يوميات حاج
  • أفكار الدعوية
  • رسائل للحجيج
  • المرأة والحج
  • المختارات الفقهية
  • أخطاء الحجيج
  • كتب وشروحات
  • عشرة ذي الحجة
  • فتاوى الحج
  • مسائل فقهية
  • منوعات
  • صحتك في الحج
  • أحكام الأضحية
  • العروض الدعوية
  • وقفات مع العيد
  • مواقع الحج
  • الرئيسية