اطبع هذه الصفحة


رسالتي إليك أيها الحاج...

يحيى بن إبراهيم اليحيى


أخي الحاج : يامن اختارك الله من بين ملايين المسلمين لزيارة بيته الحرام ، أسأل الله تعالى أن يتولاك في الدنيا والآخرة وأن يجعلك مباركا حيثما كنت .
أخي الكريم : يامن تكبدت المشاق ، وتحملت الصععاب ، وصرفت الأموال ، وتركت الديار ، وودعت الأهل والأولاد تريد بذلك أن تؤدي ما فرض الله عليك من حج بيته المحرم جعل الله حجك مبرورا وذنبك مفغورا وعيبك مستورا .
أخي الحاج الكريم : حبي لك ، واغتباطي بك ، وفرحتي بقدومك ، وسعادتي بسلامتك حملني على أن أوجه إليك بعض الرسائل أداء لبعض الواجب عليّ تجاهك ، واستجابة لأمر ربنا جلّ وعلا حيث يقول " وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " . وقال عليه الصلاة والسلام " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " .

الـرسـالـة الأولـى
لا تنسى أخي الحاج القصد الأول الذي قدمت إلى هذا البلد من أجله وهو الحج ، واعلم رعاك الله وحفظك أن الحج وجميع الأعمال يشترط لها حتى تكون صالحة مقبولة مأجورا صاحبها ...
- أن تكون خالصة لوجه الله تعالى يقول الله تعالى " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " .
- وأن تكون صوابا على سنة رسول الله قال عليه الصلاة والسلام " خذوا عني مناسككم " أي تعلموا واعملوا بما فعلته في الحج ولا تبتدعوا شيئا من أنفسكم فيه ، فعليك أخي الحاج الكريم أن تتعلم أحكام الحج وتسأل عنها أهل العلم قبل شروعك فيه ..

الـرسـالـة الثانيـة
اعلم أخي الكريم - وقاك الله من جميع الشرور والآثام - أن الشيطان يحرص على إضلال المسلمين وتزيين الشرور لهم ، قال تعالى عنه " لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا " وأخطر أمر يحاول الشيطان إيقاع الإنسان فيه هو الشرك لأنه يعلم أن الله لا يغفره أبدا قال تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "
وقد وقع عند كثير من العوام - جهلا منهم - أمور عظائم تؤدي بهم إلى درك خطير من الشرك بالله تعالى وهم لا يشعرون ، كقول بعضهم يا سيدي الحسين .. أو يا ست زينب .. أو يا سيدي فلان أغثني .. أو أستعين بك .. أو اشف مريضي أو غير ذلك . وأعظم من ذلك السجود للقبر ، أو تعظيم الصلاة عنده كل هذا
- أخي الكريم رعاك الله - مما يُعلم من دين الله أنه شرك هذا عمل المشركين مع أصنامهم . فهل يصح أن يقلد المسلم عمل المشركين ؟ فيطلب الشفاعة من الأولياء أو الصالحين وقد ماتوا !
فإياك يا أخي الكريم أن تغتر بما يفعله الجهلة من دعاء غير الله تعالى " وتوكل على الحي الذي لا يموت " فلا تدع إلا الله ، ولا تلجأ إلا إلى الله ، ولا تستغيث إلا بالله ، واعلم أن الله تعالى أقرب إليك من كل شيء قال تعالى " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " .

الـرسـالـة الثـالثـة
أخي العزيز أنت تشهد معي أن نبينا وحبيبنا محمداً صلى الله عليه وسلم ، عبد الله ورسوله وخيرته من خلقه ، وأمينه على وحيه ، أرسله الله رحمة للعالمين ، افترض الله على العباد طاعته ومحبته .
فما واجبنا أخي الفاضل نحو المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟ إن له علينا حقوقا عظيمة منها :
- كثرة الصلاة والسلام عليه قال رسول الله " من صلّى علي صلاة واحدة ، صلّى الله عليه بها عشرا " .
- محبته صلى الله عليه وسلم محبة صادقة من القلب ، وتقديمها على محبة كل أحد .
- طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر .
- وجوب التحاكم إلى سنته ، والرضا بحكمه عيه الصلاة والسلام ، وعدم الاعتراض عليه .
- أن لا نعبد الله إلا بما شرع وبما أمرنا به عليه الصلاة والسلام لا بالآراء والأهواء وما ترغبه النفوس ، ولا بما أدركنا عليه الأباء والأجداد ، وإنما بما صح وجاء به رسول الله .


من كتاب رسائل للحجاج والمعتمرين
يحيى بن إبراهيم اليحيى

 

مختارات الحج

  • صفة الحج
  • يوميات حاج
  • أفكار الدعوية
  • رسائل للحجيج
  • المرأة والحج
  • المختارات الفقهية
  • أخطاء الحجيج
  • كتب وشروحات
  • عشرة ذي الحجة
  • فتاوى الحج
  • مسائل فقهية
  • منوعات
  • صحتك في الحج
  • أحكام الأضحية
  • العروض الدعوية
  • وقفات مع العيد
  • مواقع الحج
  • الرئيسية