اطبع هذه الصفحة


حتى وإن دخلوا بغداد...!!

الشيخ قاسم الشيباني

 
حتى وان دخلوا بغداد . حتى وان كذب الأعلام .حتى وان اختفت الحقائق . حتى وان قتلوا وعربدو ودمروا فى كل مكان .لم ينل ولن ينال ذلك من يقيننا بنصر الله لنا مقدار حبة خردل أن السنن الإلهية علمتنا أن العاقبة للمتقين وان النصر للمؤمنين وان اشتداد الظلام يعقبه الفجر وان ولادة الجنين تمر بألم المخاض وان خلف كل محنةٍ نعمةُ ومنحه.
مجاهدون من هنا ,مجاهدون من مصر , مجاهدون من سوريا , مجاهدون من الأردن , مجاهدون من اليمن , ألتقوا في العراق لماذا ؟! إنها رابطة الدين التي أريد لها ان تتنحى عن حياة المسلمين في ما بينهم لقد سقطت الوطنية وتهاوت القومية ورجعت إسلامية معلنة ان المسلمين للمسلمين كالبنيان يشد بعضه بعضا وان رابطة الدين والعقيدة هي الحادي لهذه الامه وان حفنة العلمانية أفراخ الغرب ودعاة الجاهليه العصرية لم يعد لهم اثر في توجيه الفكر لقد تعانقت قلوب المسلمين في كل مكان نعم ألتقت الشعوب رغم الحدود والعقبات وأنعم بهذه من منحه منحها الله عباده المسلمين بما جرى للعراق أرض الخلافة العباسية والحضارة الإسلامية .

بالشام أهلي وبغداد الهوى وأنا *** بالرقمتين وبالفسطاط جـــيرانــي
وأينما ذكر اسم الله في بلـــــــدٍ *** عددت ذاك الحمى من لب اوطانى

وأننا نسير في هذه الأيام إلى النصر والتمكين ( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) ان شعورا غامراً يغمر القلب ويملأ جوانحه بأن انتصار الإسلام بات وشيكا والدليل على ذلك اشتداد الأزمات ( ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا ).

اشتدي أزمة تنفرجي *** قد آذن ليلك بالبلج

وإننا لم نعد نرى لمصطلحات الأحزان والآلام والأسى والقهر والحرمان مجال في حياتنا إننا نحتاج اليوم إلى مصطلحات التفاؤل والمبشرات يجب ان تكون مصطلحات النصر والصبر واليقين والثقة بالله والبشريات والتحدى والإعداد هي مدار حديثنا في كل ملتقياتنا من حوار في جلسه إلى لقاء ألي كلمه إلى منتدى إلى ندوة والى خطبة جمعه وهذا الكلام الذي نقوله ليس مجازفة أو مبالغه بل هو الواقع الذي حاول الإعلام الكافر ومن وراءه الأعلام التابع الذليل إخفائه عنا لنعيش في قوقعة هزيمتنا النفسية لنحتسى الأحزان وتتراكم على نفوسنا الآلام حتى تصبح واقعا لا مفر منه فنرضى بالذل ونستسلم للهوى وذلك عين ما يريده أعدائنا نقول ان مصطلحات النصر والثقة والمبشرات والإعداد والتحدى يجب ان تستولى على لغة حديثنا في هذه الأيام لأن الواقع يشهد لها بدءاً من الشيشان والى أفغانستان والفليبين ومن قبل البوسنة مرورا بالعراق والى فلسطين حيث الجهاد المحارب إعلاميا والنصر الكبير الهائل الذي حققه مجاهدي فلسطين المتقدين حماسة وشجاعة واباءً فتعالوا معي لنرى الواقع الذي يشهد بالنصر وارتفاع الراية بعد تعفرها ردحا من الزمن.
وأما في الشيشان فقد خرجت روسيا من الشيشان عام 1996م ذليلة مندحرة تحت ضربات المجاهدين وكان ذلك في الغزو الروسي الأول إبان إعلان المسلمين هناك الاستقلال بأنفسهم عن الحكم الروسي الشيوعي , ثم جاء الغزو الروسي الثاني تحت قيادة الأحمق المطاع بوتين والذي صرح بكل صلف وغطرسه قائلاً اعددنا ما لو احتجنا فيه ان نحارب أله المسلمين لحاربناه فماذا فعل هذا الجيش الروسي المدجج بأعتى أنواع الأسلحة أمام 3000 مجاهد ؟!!
لقد استخدم أسلحة الدمار الشامل والمحرمة دولياً على حد زعمهم فلم يفلح في القضاء عليهم بل سجلت الأحداث خسائر فادحه في الجيش الروسي وهروب مستمر وانتشار للأمراض النفسية في صفوفه وخيانات متواصلة من قادة , إلى ضباط, إلي أفراد بل وصل الحال إلى ان يتسلل رجال ونساء من الشيشان مسلمة إلى موسكو عاصمة الظلم والطغيان فيحاصروهم في مسرح لهم ليقولوا لهم ان دماء مدنييكم ليست اطهر من دماء مدنيينا , وأطفالكم ليسوا أحق بالحياة من أطفالنا فجاء بوتين بحماقته المعتاده ليبين انه لن يستسلم لضربات المجاهدين فكان حله العبقري ان أمر في بالغاز السام المجهول فقتل رعاياه لينطبق عليه مثل الدب الذي قتل صاحبه ثم ماذا يحصل اليوم؟ لقد تنازل الدب الروسي عن كبرياءه وهاهو الآن يرضخ للمفاوضات حول إعطاء الشيشان حق الاستقلال.
وتعالوا معي إلى البوسنة فهل كان المسلمون يتوقعون أن يعطي الغرب النصراني البوسنة حق الاستقلال لولا ضربات المجاهدين الخمسة آلاف على الجيش الصربي أقوى الجيوش الأوروبية بريا ً والذي عرف من بين الجيوش الأوربية بشراسته .. لقد أستطاع المجاهدون أن يخترقوا الحدود الصربية حتى صاروا على مقربة من بلقراد عاصمة الصرب حتى قال أحد قادة الغرب الصليبي واصفا ً المجاهدين العرب : إنهم الشياطين الزرق وجاء التدخل الغربي السريع تحت ضغط المجاهدين والذين ليس بأيديهم سوى سلاح الكلاشنكوف ليعطي المسلمين حق الاستقلال على مافيه من تهافت ولولا أن علي عزت بيجوفبتش رضي بهذا الاستقلال الأعور وتخلى عن المجاهدين رضا بهذا الصلح المعيب لما تركه المجاهدون حتى يحرروها كامله بحكم إسلامي قوي مستقل استقلالاً كاملا ً وتعالوا معي إلى أفغانستان والتي يحاول الأمريكان اليوم زعماء الفساد في الأرض أن يقنعوا العالم أنهم قضوا على المسلمين هناك وحملت راية الجهاد في سبيل الله والمصطلح عليهم عند الكفار والمنافقين بالأرهابيين تعالوا معي لننظر هل استطاعت أمريكا القضاء عليهم فعلا ً .
لما انسحبت قوات طالبان المجاهدة من المدن الافغانية تفاجأ كثير من المسلمين وأصيب بعضهم بالإحباط ولم يدرك الكثير سر هذا الإنسحاب الكامل وكان المجاهدون أدرى بالذي يصنعون منا فقد أراد المجاهدون تحقيق ثلاثة اهداف مهمة :
أولها : إيقاف القصف الجوي على المدن والمدنيين وإلغا مشكلة البنية التحتية الثابتة التي تكون هدفا ً سهلا ً للشجاعة الأمريكية الجوية .
ثانيها : المحافظة على أرواح المجاهدين والانحياز المتعمد بهم إلى مواقع محصنه لترتيب الصفوف ( إلا متحرفاً لقتال ) في طريقة للمواجهة بطريقة أخرى هي طريقة الحرب الغير متوازنة نعم وتحييد القوة الأمريكية المتفوقة تحت حرب العصابات المدمرة للجيوش النظامية والقواعد العسكرية .
ثالثها : وبذلك سلب المجاهدون زمام المبادأة بالقتال ليكون لهم فقط فصاروا في موقف الهجوم بعد أن كانوا في موقف الدفاع وصار الأمريكان أهدافا ً ثابتة بما زرعوا من غدد سرطانية أعني قواعدهم العسكرية .
إن المنتصر الآن هم المجاهدون والذين يقتلون الآن هم الأمريكان ، 90% من قادات المجاهدين مازالوا أحياء طلقاء كما نشرت جريدة نيوز ويك فأين ما ادعت أمريكا من وعيد بالقضاء عليهم .
بلغ قتلى الأمريكان مايزيد على ألف ومائتين قتيل أمريكي بينما تعترف حكومة قرضاي العميلة بمائة وعشرين فقط لإخفاء الحقائق وهذه الإحصائية اعني الألف والمائتين قبل ثلاثة أشهر عدا الذي يقتلوا الآن في قواعدهم محاصرين من قبل المجاهدين هناك ؛ والذي يحاول وسائل الإعلام اليوم سكوته تماما عن افغانستان اخفاءه على المسلمين . حقا إنها حرب إعلامية .
تعالوا الفلبين فبعد ستة أشهر من إرسال يوس الارعن قوة عسكرية إلى الفلبين لدحر ما سماه بالإرهاب هناك ، اضطرت تلك القوات أن تعود من حيث جاءت في 2002م بعدما اكتشف الأمريكيون – كما جاء على لسان الجنرال " دونالد وورستران" ان القضاء على الإرهابيين ليس مهمة سهلة معتبرا ً أن من المبكر الحديث عن نهاية الإرهابيين في الفلبين . ووصف الجنرال دونالد الإرهاب الذي أصبح ند أمريكا المعاصر بقوله " عدونا متحرك لا يملك بنية تحتية ثابتة ويتنقل بمجموعات صغيرة ولدية شبكة معلومات جيده وهذا ما يحعل مهمتنا ليست سهلة" .
وأما في فلسطين فإن إسرائيل اليوم وإلى هذه اللحظة تتأرجح بضربات الإنتفاضة المباركة لم تعد كما يضن الكثير مجرد أطفال يلقون الحجارة والحرب جهاد وتحرير عمليات استشهادية اطلاق صواريخ هجوم على المستوطنات إطلاق قذائف الهاون تفجير دبابات تطوير متفجرات قتل بالسلاح الأبيض هجمات على القواعد استخبارات قوية تطارد الشخصيات اليهودية الكبيرة استماتة بعض اليهود مقابل رشوة . حتى بلغ مجموع العمليات العسكرية للأنتفاضة خلال سنتين اربعة عشر ألف عملية. يقول الخبير اليهودي كرفيلد : لدينا قوة كبيرة ولكن معظم هذه القوة لا يمكننا ان نستعمله وحتى لو استعملناه فثمه شك في نجاحه فالأمريكيون أنزلوا ستة ملايين طن من القنابل على فيتنام ولا أذكر أن هذا الأمر نفعهم ".
أنه عند قيام الانتفاضه كانت نسبة القتلى من العدو 50:1 من الفلسطينين فما زال العد حتى صارت نسبة القتلى 3شهرياً من اليهود حتى بلغت 17 قتيلاُ بعد مجيء السفاح شارون الذي وعد بالقضاء على الانتفاضه بعد مائه يوم فقط حتى بلغ القتلى في شهر واحد هو شهر ابريل 2002 للميلاد مائة واربعين قتيلا هذا العدد في شهر واحد فقط وهو ما لم تحرزه الجيوش العربية القوميه السخيفه في حربها مع اليهود , ان اسرائيل لم تحتمل مقتل 75 قتيلاُ خلال ثلاث سنوات قضتها في جنوب لبنان فكيف تحتمل اليوم مائة واربعين قتيلا في شهر واحد وهم الذين عرفوا بأنهم احرص الناس
على حياة !! بل صارت النسبة مرشحة الان لأن تصبح 1:1 من الطرفين تقريبا ولا سوى قتلانا بالجنة إن شاء الله وقتلاهم بالنار وبئس القرار إن اليهود في هذه الايام يعيشون رعبا شديدا حتى قال احد كتابهم في جريدة معاريف الاسرائيلية : ( ان المجتمع الاسرائيلي يشعر باليأس مثل قطيع بلا راع محاط بذئاب مجنونة ).
وحتى قال وزير المالية في اسرائيل يصف الوضع هناك : ( كنا نحارب ونحارب على الحدود أما في هاتين السنتين فأننا نحارب ونحارب في كل مكان في الشوارع والفنادق والمطاعم والمستوطنات في البر والبحر ).
بعد خمسة شهور من الانتفاضة اعلن خمسون ضابطا وجنديا العصيان والرفض في الجيش الاسرائيلي وما زالوا يتزايدون حتى بلغوا اكثر من الالف فسجنوا وبقي منهم مائة وثمانون مصرين على موقفهم رغم السجن .
الهاربون من الخدمة في الجيش الاسرائيلي بلغوا 600 هارب .
بل بلغ بهم الرعب أن احدهم لا يخرج من دبابتة لقضاء حاجته خوفا من الطفل الفلسطيني بل صدر لهم الامر رسميا بعدم الخروج من الدبابة ومن المواقف المضحكة ان احد المجاهدين في فلسطين أقتحم مستوطنة وقتل وجرح حوالي 10 من اليهود على مشهد من الحرس الذين بلغ بهم الذعر الى حد الوجوم والعجز عن الكلام وحتى عن التبليغ عن الهجوم اما الجنود فقد فروا وأعترف احدهم بصراحة مخزية قائلا : ( حين بدأ القتال أختبأت تحت السيارة ) .
صنعت اسرائيل دبابة مركبا 3 والتي تعد أكثر الدبابات متانة في العالم واستطاع الشباب المجاهد في فلسطين تفجيرها بما لديهم من مواد متفجرة بدائية فأنهارت هذه الدعاية وأوقفت الدول التي اجرت مع اسرائيل عقود شراء هذه الدبابة عقودها كالصين وروسيا والهند .
أيها الاخوة قفوا معي لنتعرف على هزيمة اليهود الان في فلسطين وعلى ما قدمة المجاهدون في فلسطين والذي يحرص الاعلام اليوم على نقل الجانب المأساوي للمسلمين هناك فقط ليقنعنا بأن الاستسلام هو الحل , تعالوا معي إلى لغة الارقام لننظر هل المسلمون في فلسطين في طريقهم الى النصر ام لا .
بلغت حالات الخوف والذعر في المستوطنين اليهود الي 78% .
بلغت نسبة المهدئات والمسكنات النفسية الى 50 % .
أنخفضت ثقة اليهود بحكومة شارون الى 37% .
وهاجر 80الف يهودي من المستوطنات في الضفة وقطاع غزة الى الداخل .
وهاجر من اليهود الى خارج اسرائيل عائدين الى ديارهم مايقارب المليون مرتد , والهجرة من اسرائيل عند اليهود ردة !
هبطة نسبة المهاجرين الى اسرائيل في السنة الاخيرة الى 23 % .
كبار المسؤلين هجّروا أسرهم و أبناءهم الى خارج اسرائيل .
واما عن الاقتصاد الاسرائيلي فقد خسر بسسب الانتفاضة ما قيمته 40 مليار دولار .
قل الأستثمار من الخارج من اسرائيل الى نسبة 67% .
بلغة خسارة السياحة 5 مليارات دولار وكان العجز 600 مليون دولار.
أغلق 60 مصنعا في اسرائيل ومائة وخمسين مصنعا للتقنية المتقدمة .
كل ذلك احدثته الانتفاضة الاسلامية الجهادية في فلسطين المباركة فهل ندرك معاشر المسلمين مدى القدرة التي نملكها واذا نظرت الى مقالات اليهود في جرائدهم عرفت ان اسرائيل قد قاربت على السقوط يقول يوئيل ماركوس : ( الحقيقة المره اننا لم ننجح في تصفية الارهاب ودحره بالقوه بل ان الفلسطينيين نجحوا في زرع الرعب في صفوفنا وفشلنا في اضافته ).
ويقول رعنان كوهين : ( أنا انظر بخطورة بالغه الى الوضع لا يستطيع فيه الوزراء ان يتجولوا بحرية داخل الخط الأخضر وأن لم نشعر نحن الوزراء بالطمأنينة فكيف سيشعر بها الجمهور ).
ويتحدث أحد كتاب اليهود عن همة الفلسطينيين وشجاعتهم وجبن اليهود يقول :(يمكن أن تلاحظ تردي الأوضاع عندنا من خلال السنوات المنصرفة كيف أن فضيحة تتبعها فضيحة وفشل يتبعه فشل فالرجال يرفضون الخدمة العكرية والجنود يبكون على القبور إلى أن قال: ومن الجهة المقابلة أنت ترى رغبة شديدة في الأنتقام أي عند الفلسطينيين ومعنويات عالية وما عليك إلا أن تقارن الجنازات حتى تفهم لمن توجد همة عالية أكثر ومعنويات أعلى: عندنا ينوحون وعندهم يطلبون الأنتقام إننا نقترب من نقطة سيفعل الفلسطينييون بنا ما فعله المجاهدون الأفغان بالجنود السوفيتية في أفغانستان. حقاً أيها المسلمون أننا في طريقنا إلى النصر والواقع كما ترون يشهد على ذلك فلا داعي إذن لليأس ولامجال للأحباط بل ينبغي أستشراف المستقبل بروح متفاعلةً متفائلة مستبشرة بنصر الله وتمكينة في الأرض آبهة بأراجيف المنافقين وحيل الكافرين الأعلامية التي هي في الحقيقة جُلّ حربهم على لمسلمين.
أما ما حدث أخيراً في بغداد فلا نستطيع التنبؤ بحقيقتة ولاكننا على ثقة أن النصر حليف المسلمين وإن أرجف الأعلام وصدق النوام وصدق الله إذ يقول:((لإن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لاينصرون)).

 

بلاد الرافدين

  • الفلوجة
  • رسائل وبيانات
  • في عيون الشعراء
  • من أسباب النصر
  • فتاوى عراقية
  • مـقــالات
  • منوعات
  • الصفحة الرئيسية