اطبع هذه الصفحة


ولكن الفلوجة لابواكي لها

د.وليد بن عثمان الرشودي

 
المقلب ناظره اليوم في العالم يرى العجب من الهيمنة للغطرسة الأمريكية المتمثلة في حكومة الجمهورية المتسلطة على كل من يخالف هواها، أو لا ينساق لإرادتها؛ فهي وحش كاسر يستجلب بغض من سمع عنه؛ فضلاً ممن رآها، فوالله ما من إنسان يرى الوحشية الأمريكية إلا ويبغضها ويتمنى زوالها عاجلاً غير آجل، ولن أسوق العبث الذي يقوم به الرئيس الأمريكي بوش الأصغر وحكومته في العالم؛ فالعالم ملأ سمعه وبصره عبثهم واستهتارهم بإرادة الشعوب ومقدراتها؛ فهي لا تنظر إلى العالم إلا أنه عبيد مسخر لخدمتهم، وأكبر مثال على ذلك ما يجري اليوم في فلوجة الإسلام، وما يحصل لها من الإبادة الجماعية التي لا يمكن أن تصل إلى عشرها جميع جرائم صدام حسين. الفلوجة ومحاصرتها وهدم مستشفياتها وتدمير مساجدها وقتل نسائها وأطفالها يحصل أمام مرأى العالم أجمع، ولا يستطيع أحد أن يتكلم أو يشجب أو يستنكر من العالم جميعه، بل هدم الآمال لمن عندهم آمال بأممهم المتحدة حينما ظهر أمينها -آسف خائنها- يوم الأربعاء السابع عشر من صفر السابع من إبريل عام أربعة بعد الألفين ليظهر أن الحرب في العالم انتقائية لعبثه ليهدد السودان، ويطالب العالم الدولي بالتدخل العسكري من أجل دارفور، ولم يستطع أن يتكلم بكلمة عن أحداث الفلوجة الصامدة! إنها والله لعار على العالم كله حينما لا يستطيع أن يقول لظالم: " أنت ظالم"،
وأنا هنا أسوق وقفات مع أحداث الفلوجة الصامدة:

أولاً: إنه لن يدمر الأمريكان وقوات التحالف مثل الجهاد في سبيل الله، وليعلم بوش وعصبته أن الجهاد ماضٍ إلى يوم قيام الساعة.

ثانياً: وجوب النصرة العلنية لإخواننا في الفلوجة بالمال والسلاح والدعاء والدواء ونشر أخبارهم وتغطيتها تغطية حقيقية عبر القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية.

ثالثاً: إنه –والله- تحذير لجميع الحكومات التي تخشى الإرهاب أن أمريكا هي السبب في تولد الإرهاب ضمن هذا المسلم الأبي الذي يرى دماء المسلمين تسيل وبلاده تنتهك ولا يغار على دمائه وحرماته؛ فوالله لا يستطيع العاقل إلاّ أن يظهر بغضه وحقده على أمريكا.

رابعاً: إن على كل من والى الأمريكان أن يعرف لهذه العبثية قدرها، وأن يتبرأ من الإرهاب الأمريكي وأن يعاديه بجميع صور العداء.

خامساً: فلوجة لن تستكين ولن تخضع للأعداء، وإن أرضاً شربت من دماء شهدائها لتخرج جيلاً أبيًّا مجاهداً حرًّا.

سادساً: على جميع المحافظات العراقية أن تنحى منحى الفلوجة، وأن تجاهد المحتل وأن تقمع إرهاب بوش وعصابته، وأن تفتح على المحتل جبهات على طول الشريط العراقي وأن يكون شعارهم "يا خيل الله اركبي".

سابعاً: على الصحافة العربية أن يكون عندها نوع من الخجل وأن تقوم بواجبها الإعلامي والصحفي وأن تعطي الفلوجة حقها من التغطية، وأن تعري الإرهاب الأمريكي.

ثامناً: يا مجاهدي الفلوجة احذروا من التنازع والاختلاف، واجعلوا نصب أعينكم إعلاء كلمة الله وطلب مرضاته والموت في سبيل الله وعليكم بالسمع والطاعة لأميركم واحذروا الاختلاف عليه أو الخروج عنه أو أوامره.

تاسعاً: أيها المجتمع المسلم ناصر الفلوجة في جميع العالم وسيّر مظاهراتك من أجلها، وأحيي قضيتها عبر المنتديات والبرلمانات ومجالس العلم والثقافة واكشف البغي الأمريكي.

عاشراً: يا كتّاب المسلمين احذروا من الوقيعة في أعراض المجاهدين أو النيل منهم أو التحريش بهم؛ فإنهم على ثغر من ثغور الإسلام وإياكم وخصال النفاق.
اللهم عجل بالنصر والتمكين وقر العين واشف الفؤاد بهزيمة المحتل يا ذا الجلال والإكرام.. آمين.

 

بلاد الرافدين

  • الفلوجة
  • رسائل وبيانات
  • في عيون الشعراء
  • من أسباب النصر
  • فتاوى عراقية
  • مـقــالات
  • منوعات
  • الصفحة الرئيسية