اطبع هذه الصفحة


قبل أن ينجرف الأساس

احمد الراوي


الحمد لله رب العالمين ، وناصر المؤمنين ، ومذل الكافرين ، الحمد لله الذي هدانا للإسلام ،و أرشدنا إلى طريق الحق اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبد الله ورسوله أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ، اللهم صلى على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين . وبعد :
فقد قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (المائدة:54)
ماذا عساي أن اكتب وسهام أدعياء منهج السلف تصوب إلينا !... ماذا عساي أن اكتب وقد سلط أناس لبسوا ثوب العلم ألسنتهم علينا !.. فأسقطوا علماء ! وسبوا أهل الجهاد ! ماذا عساي ان اكتب في زمن تعاون فيه اعداء الملة والدين من الصليبيين واليهود والمنافقين مع أحفاد ابن العلقمي وانقطوا هجوما على علماء الأمة وحماة الملة واسود الثغور !!
ولطالما تجنبت أقلامي الكتابة عن الأدعياء ! وركزتُ بحبري للكتابة عن أعداء الملة من الصليبيين واليهود وأعوانهم ... ولكن هذه المرة أبى القلم إلا أن يكتب عن هذه الفئة التي تدعى منهج السلف ، هذه الفئة التي تدعى إقتدائها بكبار علماء هذه الأمة وهي تخالفهم ! هذه الفئة التي تناقضت في أقوالها وافعالها .. هذه الفئة التي بدأت تدس السم بالعسل وتبيعه لعامة الناس .. هذه الفئة التي سلت سيوفها الصدئة على علماء الملة والشباب الذين قادوا مركب ذروة سنام الإسلام !! ادعت محاربة الفتن وهي التي تنشرها ! ادعت احترام العلماء وهي من صنفتهم ! ادعت وحدة الصف وهي التي فرقت وجّرحت وعدّلت ! ولطالما سكت وقلت عسى ولعل .... ولكن .. ولكن الساكت عن الحق شيطان اخرس ..
نعم اخوتي فأنه لا يسعني السكوت في هذه الايام الحرجة عن هذه الفئة ، لابد لي من الكلام وان لم اكن اهلا له ، ولابد لكم من الكلام عن هؤلاء الادعياء .. فقد اشتد خطرهم على هذه الامة ! لا بد لي من الكلام عنهم في وقت ظهروا فيه بشكل واضح في بلاد الرافدين بعد الاحتلال من قبل الصليبيين ، فبدأنا نسمع الغريب والجديد في الثوابت والاصول التي تربينا عليها وتعلمناها وسمعناها من علماء الامة الربانيين في هذا العصر كالامام ابن باز والعثيمين والفوزان والجبرين ... وغيرهم من علماء الملة والدين .
والله انه ليؤسفنا على ما تقوله تلك الفئة من التخبطات واهل السنة في العراق يعانون الويلات من قبل المحتل واذنابهم من المتعاونين معهم . والله انه ليؤسفنا أن تكون تلك الفئة طرفا اخر يسلط على اهل السنة من اهل المنهج الحق في العراق .
واذا كانوا كذلك فلابد من الكلام عنهم لعل حقيقتم تصل الى كل عالم من علماء الامة ، فلماذا السكوت عنهم وقد تطاولوا على العلماء !!
لماذا السكوت عنهم وقد هاجموا الدعاة والمجاهدين !!
لماذا السكوت عنهم وقد قلبوا المفاهيم وحرفوا اقوال علماء الامة المعتبرين ..
لماذا السكوت عنهم وقد اظهروا لين الجانب لأهل الاهواء من الرافظة والمنافقين والفسقة ، في وقت سلطوا فيه السنتهم واقلامهم بالتجريح للعلماء والتخذيل للمجاهدين ..
اخوتي في الله : وانا اكتب هذه الكلمات تحت اصوات الطائرات والمدافع والقاذفات واخوان لنا ممن باع نفسه يواجه الصليبيين واعوانهم ممن انتهكوا حرمة الدين ودنسوا كلام رب العالمين وانتهكوا اعراض المسلمين وقتلوا وشردوا اخرين : اقول وانا اكتب هذه الكلمات تحت هذه الظروف : لعلها تكون رسالة الى علماء الامة والدعاة لعلهم يبينوا حقيقة الادعياء ويبينوا خطاهم وخطرهم على شباب الامة وعلى مستقبل هذا الدين في وقت تكالبت فيه الامم علينا .
ايها الاخوة ومما ينبغي ان اذكر عن هؤلاء مسائل منها تركهم للجهاد وليس هذا فحسب ووالله انهم ينكرون على كل من حث على الجهاد او بين خطر الامريكان ومن حالفهم ! وصلوا الى درجة انهم بدؤا يصنفون العلماء : هذا( تكفيري خارجي) بمجرد انه ايد الجهاد في بلاد المسلمين المحتلة !! وهذا مبتدع ضال بمجرد انه حذر المسلمين من موالاة الكفار ! وليتهم اكتفوا بذلك بل انهم اليوم انشغلوا في مسائل التكفير والارجاء ! وتركوا دعوة الناس الى منهج السلف في وقت يدعون فيه بأنهم هم الدعاة وهم المربون ! فشغلوا الشباب بكتب الردود في مسائل العقيدة وسقطوا في الفتنة وهم لا يدرون وهم من يدعي التحذير من الفتن والتحذير من التكفير فبدلوا وتخبطوا ولا حول ولا قوة الا بالله . ووصل بهم الامر الى الانكار على من اراد التدرب لأعداد العدة التي امرنا بها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
عباد الله انني بهذا الكلام لا أبالغ او اكتب اشياء لم اسمعها !! انني اكتب هذه الكلمات من واقع نعيشه ونشاهده ، فكم من الجلسات جلسنا مع اؤلئك القوم وسمعنا منهم ما لم نسمعه الا في هذه الايام ! فأسقطوا الجهاد في العراق والشيشان افغانستان وفلسطين وقالوا انه جهاد فتنة !! لا تتعجبوا اخوتي وقد قالوا ذلك ! وقد ردوا وانكروا على كثير من المسلمين بكتب ومجلدات ، ولم نسمعهم في يوم من الايام انهم الفوا او كتبوا كتابا يحذرون فيه المسلمين من موالاة الكفار او التحذير منهم ! لماذا ياترى !؟ لماذا يسلطون الالسن على اخوانهم من الدعاة والمجاهدين تارة بالارهاب وتارة بالخروج على السلطان !!! وتارة بالتكفير وهم من اثار فتنة التكفير !! لماذا لم يتحدثوا عن جرائم الصليبيين في السجون ؟ لماذا لم يتحدثوا عن خطر الرافظة ؟ لماذا لم يتحدثوا عن الولاء والبراء ؟ لماذا لم يحثوا الشباب على اعداد العدة ولا اقول الجهاد ؟ اين كلامهم عن الهمم ؟ اين كلامهم عن فتنة ابقاء الاحتلال في بلاد المسلمين ؟ اين هم من شيخ الاسلام ابن تيمية وابن كثير وابن القيم والذهبي الم يتحدثوا عن خطر التتار يوم دهموا بلاد المسلمين ، الم يتحدثوا في كتبهم وخطبهم عن خطر الروافض ؟ الم يتحدثوا عن وجوب الجهاد ؟ الم يتحدثوا عن جهاد من يتعاون مع التتار ؟ ام ان زمانهم ليس كزماننا !!
عباد الله وياليتهم اقتصروا على ذلك فقد خرجوا عن الطريق فقبل ايام قرأت مقالا لأحد العلماء فيه تكذيب مانسبه بعض العلماء !! الى الشيخ الفوزان من فتاوى !! فقد نشر ادعياء السلفية كتابا سموه (الاسئلة العراقية) في مسائل الايمان والكفر نسبوه الى العلامة الفوزان زورا وقد روجوه في العراق فأثار الفتنة لما فيه من الأغلاط ، وانشغل الشباب في العراق فيه هذا يرد وذاك يرد ، ولكن والحمد لله ظهرت حقيقة ذلك الكتاب عندما نفى العلامة الفوزان ان يكون قد افتى بشيء في ذلك الكتاب !! ولكن المصيبة هل سحبوا ذلك الكتاب أو كذبوه ؟ لا يا اخوة بل الفوا الردود والاعذار التي لا يقبلها عاقل فأنا لله وانا اليه راجعون .
اخوتي ولا اريد الكلام عن الادعياء فيما خاظوا فيه في مسائل العقيدة لأن المصيبة كبيرة ، لكن اقول هذه الكلمات هي مناشدة لعلمائنا لكي يبينوا الحق ويردوا على هؤلاء قبل أن ينجرف أساس العقيدة ويتصدع البناء !
اللهم اهدنا الى الحق
اللهم اهدنا الى ما اختلفنا فيه
اللهم انصر كتابك وسنة نبيك
اللهم احفظ علمائنا من كل سوء
اللهم انصر اخواننا المجاهدين على القوم الكافرين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
 

بلاد الرافدين

  • الفلوجة
  • رسائل وبيانات
  • في عيون الشعراء
  • من أسباب النصر
  • فتاوى عراقية
  • مـقــالات
  • منوعات
  • الصفحة الرئيسية