اطبع هذه الصفحة


حكم أكل اللحوم المستوردة من الهند وغيرها من البلدان الغربية خاصة في رمضان ؟

أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير


بسم الله الرحمن الرحيم

حكم أكل اللحوم المستوردة من الهند وغيرها من البلدان الغربية خاصة في رمضان ؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
وقد كثر الجدل والطرح والطلام حول هذه المسألة ونلخص الكلام بما يلي : أن اللحوم المستوردة إلى بلداننا الإسلامية إذا استوفت واستجمعت فيها شروط ثلاث سواء اللحم الطازج أو المثلج أو المعلب أو أي شيء وارد مما يذبح فإنها تؤكل!

أما الأسماك المستوردة من الدول الكافرة الوثنية : فلا ذبح فيها فهي حلال، ويأخذ الجراد على دربه من أي مكان أتى فحلال.

وهذه الشروط الثلاثة هي:
الشرط الأول: أن يكون هذا اللحم المذبوح من كتابي، أو من ذبائح أهل الكتاب، وأهل الكتاب هم النصارى أو الدول المسيحية .
الشرط الثاني: أن تكون من اللحوم التي أحلها الله عز وجل لا من اللحوم المحرمة ( كالبقر والغنم والإبل والدجاج والأرانب) وغيرها مما أحله الله لنا نحن المسلمين أصلاً لا هم فهم يرون والعياذ بالله الخنزير حلال في شريعتهم مباحاً وقد كذبوا على الله نعوذ بالله من ذلك .
الشرط الثالث: أن تكون قد ذكيت ذكاةً شرعية أي أنه: قطع المريء والودجين أي: اسال الدم فصار دمها مسفوحاً، وهذه هي الذكاة الشرعية، وذكاة الكتابي لا نشترط فيه أن يسمي فنحن نسمي ونأكل، ونشترط فيما ذكي ألا يكون بالصعق؛ لأنه قد تقتل بالصعق، وقد تقتل الذبيحة بآلات من نصفها وقد تضرب بالمسدس ثم تسقط، وإنما تكون ذبحاً وذكاةً شرعياً؛ إذا قطع فيها المريء والودجين، وأما إذا قطع بعض أعضائها حتى ماتت فلا يصح هذا، وإذا قطع شيئاً منها، وأرسلها لنا فلا تصح؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: {ما قطع من البهيمة وهي حية فهو كميتته } وهو حديث صحيح.

فإذا وصلك أيها المسلم لحماً من الغنم والإبل والبقر ومن أهل الكتاب فسمي وكل وإذا رأيت شبهة فقد قال صلى الله عليه وسلم: {الحرام بين والحلال بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، ومن تركها -أي: المشتبهات- فقد استبرأ لدينه وعرضه }. والله تعالى أعلم .

الدول التي لا نقاش في حرمة لحومها وهي :

البلاد الشيوعية أو الوثنية فلا، مثل: الصين ، والدانمرك ، وروسيا ، ويوغسلافيا ، وألبانيا ، بلغاريا ، هؤلاء الذين يقولون: لا إله والحياة مادة، لحومهم لا تقبل بأي طريقة مهما ذبحت. قال سبحانه وتعالى: (( وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ))[ المائدة:5] . وتابع القادة لكل من كان مثلهم والعياذ بالله .


المفتي : أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير

 

شهر رمضان

  • استقبال رمضان
  • يوم في رمضان
  • رمضان شهر التغيير
  • أفكار دعوية
  • أحكام فقهية
  • رسائل رمضانية
  • المرأة في رمضان
  • سلوكيات خاطئة
  • فتاوى رمضانية
  • دروس علمية
  • رمضان والصحة
  • الهتافات المنبرية
  • العشر الأواخر
  • بطاقات رمضانية
  • المكتبة الرمضانية
  • وداعاً رمضان
  • الصفحة الرئيسية