اطبع هذه الصفحة


رمضان موسم للتنافس

عبدالله بن محمد الحسين أباالخيل
@aabb8010


بسم الله الرحمن الرحيم


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين -آمين

جاءت نصوص تبين عظم وفضل وأجر التنافس في رمضان :

1- ففي فضائل شهر رمضان جاء عند الإمام أحمد والنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أتاكم رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، فيه تفتح أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم " صححه الألباني في صحيح النسائي ، وعند الترمذي وابن ماجه " وفتحت أبواب الجنة ولم يغلق منها باب ، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك في كل ليلة " وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

2- ومن فضائله ما جاء عند الطبراني عن عبادة مرفوعاً : " أتاكم رمضان ، شهر بركة يغشاكم الله فيه ، فتنزل الرحمة ، وتحط الخطايا ، ويستجيب فيه الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه ، ويباهي بكم ملائكته ؛ فأروا الله من أنفسكم خيرا " رواه المنذري في الترغيب والترهيب ، وضعفه الألباني ، وذكره ابن رجب في اللطائف .

3- البشارة بقدوم الشهر : قال ابن رجب في لطائف المعارف :" وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان ففي مسند الإمام أحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " أتاكم رمضان ، شهر مبارك ، ... " ، وقال ابن رجب : قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان ، كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان! كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران! .

4- الشهر مضمار للسباق في الخيرات : نقل ابن رجب عن بعض السلف : إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ؛ فسبق قوم ففازوا ، وتخلف آخرون فخابوا ...". أ . هــ ، وقيل: وما هي إلا أيام معدودات تصام تباعاً ، وتنقضي سراعا ...." ، فتيسر العمل الصالح وسهولة القيام به ، وبعد النفس عن المعصية ، واستجابة الدعاء ، والإعتاق من النار فرص معروضة لمن سارع إلى العمل الصالح ، فالله سبحانه يسر هذه الأمور لينظر إلينا هل تستغل هذه الفرص وهذه المنح .

% عندما نسمع ونقرأ هذه النصوص ما مدى تأثيرها على نفوسنا عندما نستقبل رمضان .

# أعمال صالحة للتنافس :.

1-السواك:في كل وقت وحين ، وهو" مطهرة للفم ومرضاة للرب "رواه أحمد وصححه ابن خزيمة وابن حبان وعلقه البخاري ، وقد أكثر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه فيه حتى قال " أكثرت عليكم في السواك "رواه البخاري ، ويتأكد في مواضع:
- عند الصلاة نافلة أو فريضة "مع كل صلاة " متفق عليه.
- عند الوضوء" عند كل وضوء "رواه مالك والشافعي وصححه الألباني ورواه البخاري معلقا في كتاب الصيام .
- عند دخول المنزل " إذا دخل بيته يبدأ بالسواك " رواه مسلم .
- عند القيام من النوم " إذا قام من النوم " متفق عليه.
- عند تغير رائحة الفم .
- عند الخروج من البيت إلى الصلاة ، وفيه حديث لا بأس به حسنه الألباني .
- عند قراءة القرآن" إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي،قام الملك خلفه فيدنو منه حتى يضع فاه على فيه أو كلمة نحوها فطهروا أفواهكم للقرآن "وقال المنذري رواه البزار بإسناد جيد لا بأس به.

#فكم تفوت علينا من السنن اليومية إذا لم يكن السواك معك ؟! .

2-متابعة المؤذن في كل أذان : قال ابن القيم : وشرع لأمته عند الأذان خمسة أنواع – أي من السنة
– أن يقول مثل ما يقول المؤذن إلا في الحيعلة فأبدلها بقول " لا حول ولا قوة إلا بالله ".
– أن يقول " رضيت بالله رباً ..." وأخبر أن من قال ذلك " غفر له ذنبه " أثناء الأذان بعد الشهادة .
– أن يصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد فراغه من إجابة المؤذن وهي الصلاة الإبراهيمية .
– أن يقول بعد الصلاة عليه " اللهم رب هذه الدعوة التامة ..." .
– أن يدعو لنفسه بعد ذلك –
فهذه خمسة سنن ، مجموعها في اليوم والليلة (25) سنة ، قال في جلاء الأفهام "لا يحافظ عليها إلا السابقون .." .

3-السنن الرواتب : وفضلها عظيم " بني له بيت في الجنة " رواه مسلم ، أربع قبل الظهر وبعدها ركعتان ، وبعد المغرب ركعتان ، وبعد العشاء ركعتان ، وركعتان قبل الفجر .

وقد ذكر ابن القيم أن من قرع الباب أربعين مرة في اليوم حري أن يفتح له الباب: فالفروض الخمس والسنن الرواتب وإحدى عشرة ركعة بعد العشاء: فهذه أربعين ركعة .

4-سنة الضحى : كما في حديث أبي هريرة وأبي الدرداء ، وهي تعدل (360) مفصلا .

5-الجلوس بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين ، « مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِى جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ » قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ » رواه الترمذي وحسنه الألباني .

6-المحافظة على الأذكار : الصباحية والمسائية وعند النوم ، وكذا أذكار الدخول والخروج والنوم والركوب ، وكذا الدعوات المستجابة اليومية دعوة عند الفطر وعند السحر .

7-المحافظة على تكبيرة الإحرام مع الإمام : " من صلى لله أربعين يوما يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان من النار ومن النفاق " حسنه الألباني .

8-التيامن في الأشياء الفاضلة : " كان يعجبه التيامن في طهوره وفي تنعله وفي ترجله " في رواية " وسواكه " " وفي شانه كله " .
وهنا في فائدة : ما دلت السنة على أنه يبدأ فيه باليمنى فيبدأ به باليمنى ، وما دلت السنة على أنه يبدأ فيه باليسرى فيبدأ باليسرى ، وما لم يرد فيه هذا ولا هذا ؛ فيبدأ فيه باليمنى لأنها الأصل في الإكرام ، قال العلماء : اليسرى تقدم في الأذى واليمنى فيما عداه .

9-اغتنام أوقات اجتماع الفرص في يوم واحد : ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :" قال يوماً :من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ قال أبو بكر الصديق : أنا ، قال فمن اتبع منكم جنازة ؟ قال أبو بكر : أنا ، قال : من أطعم منكم اليوم مسكيناً ؟ قال أبو بكر : أنا ، قال : فمن عاد منكم اليوم مريضاً ، قال أبو بكر ك أنا ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ما اجتمعن في رجل في يوم إلا دخل الجنة " ، ولهذا امتدح الله المؤمنين في سورتهم فقال تعالى (أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ) فسارع أبو بكر إلى الخيرات حتى سبقها .
وفي حديث أبي هريرة في شعب الإيمان وقد ضعفه بعض أهل العلم " من أصبح يوم الجمعة صائما وعاد مريضًا ، من شهد جنازة وتصدق بصدقة فقد أوجب " ، هذا والله أعلم .

كتبه / عبدالله بن محمد الحسين أباالخيل - أبو محمد - تويتر : @aabb8010

 

شهر رمضان

  • استقبال رمضان
  • يوم في رمضان
  • رمضان شهر التغيير
  • أفكار دعوية
  • أحكام فقهية
  • رسائل رمضانية
  • المرأة في رمضان
  • سلوكيات خاطئة
  • فتاوى رمضانية
  • دروس علمية
  • رمضان والصحة
  • الهتافات المنبرية
  • العشر الأواخر
  • بطاقات رمضانية
  • المكتبة الرمضانية
  • وداعاً رمضان
  • الصفحة الرئيسية