اطبع هذه الصفحة


همسات رمضانية

د. عبدالله بن معيوف الجعيد
@abdullahaljuaid


بسم الله الرحمن الرحيم


‏١-
جاء شهر الخير الذي انتظرناه بشوقٍ وحنينٍ، وترقبنا هذا الضيف العزيز، ففيه كان يفرح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويُبشر أصحابه بقوله: "قد جاءكم ⁧‫رمضان ‬⁩ شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه" فهذه فرصة معاشر الأحباب لمضاعفة العبادات أسوة بالحبيب المصطفى.

‏٢-
علينا اغتنام شهر ⁧‫رمضان ‬⁩ المبارك بالصلاة والاستغفار والدعاء والإكثار من قراءة القرآن، ولقد ميَّز الله عزَّ وجلَّ شهر رمضان عن غيره، فهنا يظهر معدن المسلم في المحافظة على صلاة القيام والإكثار من قراءة القرآن وسائر القربات في هذا الشهر العظيم.

‏٣-
المنافقون يكرهون قدوم رمضان لأنه يقطعهم عن شهواتهم الدنيئة،بل إن منهم من يصلون الليل بالنهار أملاً بصرف العباد عن ⁧‫رمضان ‬⁩،فيعدون البرامج والمسلسلات والمسرحيات الهدامة وهم كما وصفهم الله في كتابه العزيز:"والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيما"

‏٤-
من الناس –للأسف- من يجعل من ⁧‫رمضان ‬⁩ فرصة للنوم والراحة، ويُشغل نفسة في البحث عن أنواع الأطعمة والمشروبات، فتراه يُضيع على نفسه الأجر العظيم والخير الوفير.

٥-
إن لم نستقبل ⁧‫رمضان ‬⁩ بالطاعات والتوبة والاستغفار والابتعاد عن الذنوب والمعاصي .. فكيف نستقبله؟!

‏٦-
علينا أن نجعل شهر ⁧‫رمضان ‬⁩ فرصةً للتوبة إلى الله والندم عن المعاصي، وأن نسعى لتطهير قلوبنا وجوارحنا من الأوزار والذنوب، فلا جلاء لها إلا بالتوبة والاستغفار، وكما قال تعالى: "وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

٧-
المسلم الفطن من يصنع لنفسة خطة يسعى من خلالها إلى تحقيق أهداف عظيمة فيها، فعليك عزيزي المسلم أن تستغل شهر ⁧‫رمضان ‬⁩، وتغتنم كل أوقاته ولحظاته، فشهر رمضان فرصة تأتي وقد لا تتكرر، فلا أحد يضمن لك بقاءك حتى رمضان المقبل.

‏٨-
لا شكَّ أنَّ المسلم تمرُّ عليه لحظات فيها بعض الفتور والكسل، ومن رحمة الله بعباده أن جعل لهم نفحات إيمانية، ومواسم عظيمة،، فكان شهر ⁧‫رمضان ‬⁩ أعظمها وأفضلها، ففيه تتجدد العزائم، وتعلو الهمم.

٩-
نحن على يقين بأن هذا البلاء سيزول بحول الله .. وستعود الفرحة كما كانت، وسنرجع إلى المساجد من جديد، ونجتمع بأحبتنا مرة أخرى ؛؛ لذا علينا استغلال هذا الشهر العظيم بالدعاء واللجوء إلى الله ليرفع عنا وعن المسلمين ما نحن فيه من بلاء ووباء.

١٠-
يأتينا ⁧‫رمضان ‬⁩ هذا العام ونحن في منازلنا، فلا ذهبنا إلى المساجد، ولا كسبنا أجر إفطار الصائم، ولا اجتمعنا مع الأقارب والأحباب على الولائم والعزائم .. ولكننا على يقين بأنَّ مع العسر يسراً.

١١-
لا شك أنَّ رمضان هذا العام له رونقه الخاص .. فلا ندري أنستقبله بفرح وسرور؟! أم بهمٍّ وغمٍّ وحزنٍ؟! ففيه الخير الوفير والبركة العظيمة، لكنه جاء في عامنا هذا وقد غُلّقت المساجد، وضاع علينا أجر كبير .. لكن علينا الصبر والاحتساب على هذا البلاء والوباء.

١٢-
جاء هذا البلاء ليستنهض الهمم .. أين أنتم يا هاجري المساجد؟! أما ندمتم على ترككم للمساجد طوال العام؟!! هذه المساجد التي كنتم لا تصلوها إلّا في ⁧‫رمضان ‬⁩ .. ها قد أُغلقت،، أما تريدون التوبة والاستغفار والعودة إلى الله؟!

١٣-
إن المؤمن الحق .. هو من ينتظر رمضان على أحرّ من الجمر، وينتهز أيامه وساعاته ودقائقه في العبادات والطاعات، فيغتنم بركته وفضله الكثير، ويتحصل على الأجر العظيم من رب رحيم ودود غفور.

١٤-
⁧‫رمضان ‬⁩ هذا العام يختلف عن كل الأعوام .. فإن لم نستغله جيداً سيضيع علينا أجر كبير –للأسف- فقد كنا في كل عام نذهب إلى المساجد ونكسب أجر الجماعة، ومنا من يذهب لبيت الله الحرام ويكسب أجر العمرة .. أمَّا الآن فالأحوال اختلفت؛ لذا علينا أن نعوّض ما فاتنا من أجر بالقدر المستطاع.

١٥-
لماذا لا نفهم من أنَّ المقصود من هذا الوباء هو أن نتفرغ للعبادة؟! ولماذا لا نحول منازلنا إلى مساجد؟! ولماذا لا نستغل هذه الفرصة بالتقرُّب من عوائلنا وأبنائنا ونجعلها فرصة للتذاكر والتعاون والمحبة والألفة؟!

١٦-
شمروا عباد الله عن سواعدكم، فلا وقت الآن للراحة أو الكسل .. فقد جاءنا شهر ⁧‫#رمضان ‬⁩ الخير والبركة، فسارعوا إلى الطاعات والعبادات والأعمال الصالحة، واجتهدوا فيها وتقربوا إلى الله، وادعوه أن يرفع عنا هذا الوباء.

‏١٧-
أهلَّ علينا ⁧‫رمضان ‬⁩ هذا العام وقد ضرب الوباء مشارق الأرض ومغاربها، فجاءنا رمضان بلا مساجد، وبلا تراويح وقيام، فلا تجزعوا عباد الله، واصبروا وصابروا واحتسبوا الأجر، واعلموا أنَّ بصبركم وثباتكم يُكتب لكم الأجر العظيم.

١٨-
عباد الله أكثروا من الأعمال الصالحة، فهي سبب لرفع البلاء، وإجابة الدعاء، قال تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بِي لعلهم يرشدون" لذا علينا أن نستجيب لله، ونؤمن به حق الإيمان.

‏١٩-
إنَّ اليوم الواحد من شهر ⁧‫رمضان ‬⁩ فيه فرص كثيرة، ومجالات واسعة للتقرب إلى الله، فاليوم الذي يضيع منا في رمضان لن يعود أبداً، فلا تُفوّت هذه الفرص، وعليك استغلالها بالشكل المناسب، فشهر ⁧‫رمضان ‬⁩ فرصة للتسابق والتنافس على الخيرات.

٢٠-
من الجميل أن يُعدَّ المسلم لنفسه جدولاً يسير عليه خلال هذه الشهر الفضيل، ومن الممكن أن يشتمل هذا الجدول على: قراءة القرآن، وصلاة التراويح، وصلاة التهجد، وأداء السنن والنوافل، والانشغال بالدعاء قبيل الإفطار.

‏٢١-
لقد عطَّلت الأحوال التي تمرُّ بها الأمة اليوم اجتماع المسلمين وإعداد الولائم للفقراء والمساكين، ولكنه ليس من الصعب إيصال الطعام والمعونات لهم إلى بيوتهم، فيا أصحاب الفضل والزاد .. لا تنسوا أهلكم وجيرانكم والفقراء من حولكم.

‏٢٢-
عباد الله .. لا تجعلوا من هذه الظروف الاستثنائية التي تحل بالأمة الإسلامية فترة للنفور، والتكاسل والتقاعس، بل اجعلوها فرصة للبحث عن الخير.. ابحثوا عن الفقراء والمساكين، وأوصلوا لهم الأموال أو الطعام، فشهر ⁧‫رمضان ‬⁩ فرصة للتنافس على الخيرات.

٢٣-
أخي المسلم .. اعلم أن حياتنا هذه عبارة عن اختبار وابتلاء من الله .. فالناجح فيها من يُرضي الله ويكسب الجنة .. والفاشل فيها من يُغضب الله ويُزج به في جهنم، فاجعل من شهر ⁧‫رمضان ‬⁩ ورقة رابحة توصلك إلى رضى الله عزَّ وجلَّ.

٢٤-
شهر ⁧‫رمضان ‬⁩ هذا العام هو اختبار استثنائي، ولعله أقوى اختبار يمرُّ على العباد من دهور خلت، فقد أفلح من استغل رمضان، وانتهز الفرص العظيمة فيه، وقد خاب وخسر من تكاسل وضيَّع على نفسه الأجور العظيمة.

٢٥-
إن التوبة والاستغفار ترفع عنا البلاء والوباء .. فلنجعل شهر ⁧‫رمضان ‬⁩ شهراً للاستغفار والخضوع لله عزَّ وجلَّ، ولنجعل منه عودة وأوبة إلى الله ،، ولنكثف الدعاء بأن يزيل الله عنا هذا البلاء.
 



 

شهر رمضان

  • استقبال رمضان
  • يوم في رمضان
  • رمضان شهر التغيير
  • أفكار دعوية
  • أحكام فقهية
  • رسائل رمضانية
  • المرأة في رمضان
  • سلوكيات خاطئة
  • فتاوى رمضانية
  • دروس علمية
  • رمضان والصحة
  • الهتافات المنبرية
  • العشر الأواخر
  • بطاقات رمضانية
  • المكتبة الرمضانية
  • وداعاً رمضان
  • الصفحة الرئيسية