اطبع هذه الصفحة


الهولوكست المحمدي

ماجد بن جعفر الغامدي

 
من باب حرية الرأي قام البرفسور الفرنسي روجيه جارودي وكاتب سويسري آخر بالتعبير عما يعتقدانه تجاه قضية الهولوكوست من كذب اليهود وافتعالهم لقضية حرق أكثر من ستة ملايين يهودي من قِبل النازية بهدف كسب تعاطف العالم معهم وأنهم مظلومون ومساكين – ياحرام - ومضطهدين .. فما الذي حدث ؟!
ماقام به هذان الرجلان يتنافى مع خطط اليهود التي يسعون لها جادين بأي طريقة كانت بالكذب أو الدجل أو أي شيء فهم يحاولون استمالة عاطفة الشعوب لخدمة قضيتهم ، واستمرار دولتهم وكيانهم، وقد استطاعوا بالفعل - عن طريق الإعلام والمال - والوصول إلى مراكز القرار في الولايات المتحدة، وفي أوروبا، بل جعلوا العالم الغربي كله يتعاطف معهم - خاصة عندما حبكوا قصة محرقة الهولوكوست -.

كانت عاقبة جارودي ورفيقه اللذان شككا في وقوع هذه المحرقة ( الهولوكوست ) محاكمتهما، وسجنهما عندما رفع الصهاينة قضية ضدهما أثاروها في جميع وسائلهم الإعلامية باعتبارها من المسلمات التي لا تمس! وأنها لا تحتمل حرية رأي أو حرية التعبير .

وكذلك بين الحين والآخر عندما ينتقد شخص ما اليهود يثيرون ضده سوط معادات السامية! وكان آخر هؤلاء رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الذي قال:
" إن قلة من اليهود استطاعوا حكم العالم!! "

في إشارة منه بقوة إعلامهم، وضعف المسلمين في هذا الجانب، وجوانب أخرى.. فضج اليهود لهذه المقولة!!
وفي السنوات الأخيرة منذ عام 1996م إلى2000م استطاع اليهود كذلك إجبار البنوك السويسرية لتعويضاتهم مليارات الدولارات تحت تأثير القضية ذاتها ( الهولوكوست )، فضلاً عن تأثيرهم على الحكومات الألمانية المتعاقبة والشعب الألماني في جعلهم يحسون بالذنب!! ولا ننسى ذلك النائب الألماني الذي انتقد إسرائيل في تصريحاته فكان عاقبته الطرد من البرلمان، ورفع الحصانة عنه، وطرده أيضاً من حزبه!! تحت مبرر معاداة السامية! هذه بعض الإشارات فقط في كيفية استثمار اليهود إعلامهم في خدمة قضاياهم .

إن تأثيراتهم الإعلامية بلغت في عام 1948م عند إعلانهم قيام دولتهم اللقيطة "إسرائيل" حداً جعلت معه أوروبا ومعظم دول العالم تتسابق للاعتراف بها فوراً!! واستطاعوا جمع الأموال الطائلة في حملة تبرعات بعد عام 1948م، جعلت الدولة الإسرائيلية أكثر ثراءً من الدول العربية مجتمعة!! وكذلك تسارعت الحكومات الغربية لتقديم المساعدة لليهود فأمدتهم بالتكنولوجيا النووية كما فعلت فرنسا.

إننا ندرك عبر المراحل التي لحقت عام 1948م كيف استطاع الإعلام اليهودي توظيف الإعلام على الساحة العالمية، وعلى مراكز صنع القرار العالمي في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمنظمات العالمية التي إن طرحت أي قضية من قضايا إسرائيل عليها كانت لصالحها، وتبنتها المنظومة الدولية بسرعة مذهلة تشريعاً وتنفيذاً، وإن كانت القضية ضد إسرائيل ذابت كذوبان الملح بل أشد، فمثلاً ما يتعلق بالقرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتحيز الأمريكي لها، واستخدام الفيتو الأمريكي في كل قرار يمس إسرائيل، في حين إعلام الدول العربية مجتمعة والعالم الإسلامي ما استطاع التأثير ولو بـ 2% لصالح القضايا العربية والإسلامية، ومنها قضية فلسطين والعراق.

ومن هنا فأنا أدعو جميع المسلمين دعوة صادقة من قلبي بأن يؤمنوا إيماناً تاماً ويقيناً كاملاً بقضية ( الهولوكوست ) ويتجنبوا التشكيك فيها .. فهي من المسلمات التي لا يُقبل تبادل الآراء فيها .. وأن يفسحوا مجالاً واسعاً بينهم وبين الشعوب الأخرى في حرية التعبير من إهانةٍ لمصحف مقدس أو سبٍّ لرسول مرسل .. إلا إذا كان ذلك هولوكوستاً محمدياً فهذا يجب احترامه لأنه سيجد رعاية وقدسية نضالا من الهولوكوست المعظم ..

همسة :
" إنّا كنّا لنتباشر بتعجيل الفتح .. إذا سمعناهم يقعون فيه عليه الصلاة والسلام "
ابن تيمية : الصارم المسلول ص 123


mmjaafr@hotmail.com
 

أعظم إنسان

  • اعرف نبيك
  • إلا رسول الله
  • الدفاع عن السنة
  • اقتدي تهتدي
  • حقوق النبي
  • أقوال المنصفين
  • الكتب السماوية
  • نجاوى محمدية
  • دروس من السيرة
  • مقالات منوعة
  • شبهات وردود
  • أصحابه رضي الله عنهم
  • أعظم إنسان