اطبع هذه الصفحة


الدنمركيون !!! منهـــم الزلل وفيـنا الخلـل !!!

فرج عبد الهادي

 
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله

لماذا يهاجمنا الغربيون ؟ ولماذا يدنسون مقدساتنــا ؟
لماذا لا يحترمون مشاعرنا ؟ وهم ينالون من أحبّ إنسان إلى قلوبنا , رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أين الخلل ؟؟؟ هــــل الخلل فينا نحن ؟ أم فيهم هم؟

والجواب : فينا وفيهم الخلل .

- فيهم الخلل لأنّهم أناس مُلِئت قلوبهم حقدا وبغضا للإسلام وأهله , قال تعالـــى : {... قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }آل عمران118

- فيهم الخلل لأنهم أناس ساءت أخلاقهم , وخبُثت نفوسهم الدنيّة ، حتى أصبحت تتلذذ بمصائبنا وأحزاننا وتحزن لأفراحنا وآمالنا.
قال تعالــــى : {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }آل عمران120
إنّها النفوس التي غرقت في أوحال الدنس الروحي , والفساد القيَمِي ، فانصرفت للرذيلة وحاربت الفضيلة ، عانقت جهالات الظلام , وأطفأت شموع الهداية في أعماقها ، معلنة حربها على الخير والرشاد ، ومناصرتها للشر والفساد .

- فيهم الخلل لأنّ قلوبهم سابقت قساوة الحجارة الجامدة , وطاولت غلظة الجبال الصمَّاء , فنزعت رداء الشفقة والرحمة والإنسانية .
قال تعالـــــى :{لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ }التوبة10 : أي لايشفقون على المؤمن ولا يرحمونه , ولو كان قريبا لهم في النسب , أو بينه وبينهم عهد وميثاق .

- فيهم الخلل لأنّ مواقفهم تحكمها أهواء وشهوات , تنكّرت للعقل والحقيقة ، فهم موقنون في قرارة أنفسهم أنّ دين الإسلام هو دين الحق ، وأنّ المسلمون هم أهل الحق والصواب , ولكن الهوى والشهوة حجب اعترافهم بهذه الحقيقة العظمى , فاختاروا طريق الجحود والتكذيب .
قال تعالــــى :{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}النمل14

- فيهم الخلل لأنهم يحسدوننا على نعمة الإسلام بعد أن علموا حقيقتها , وتبيّن لهم صدقها ,
قال تعالــــى : {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ... }البقرة109

- وفيــنا الخلــــل ؛؛؛؛

- فينا الخلل لأننا أمّة هان عليها دينها فهانت على الله .

- فينا الخلل لأننا أمّة أحبّت الدنيا وزينتها , فهانت عليها نفسها , ورضيت حياة الذلّة والمهانة بعد العزّة والكرامة .

- فينا الخلل لأننا أمّة تضحِّي من أجل الدرهم والدينار, والشهوة والشهرة , ولا تضحِّي من أجل العزيز الغفّار .

- فينا الخلل لأننّا تنكّرنا لحضارتنا , ودفنّا ماضينا ، وعشنا على فُتاة مزابل الحضارة الغربية الزائفة .

لم نرَبِّ أنفسنا وأبناءنا في بساتين القرآن , وواحات السنّة النبوية الطاهرة ، ثم ادّعينا باللسان محبة رسول الرحمن .
لم نُخضع قلوبنا , ونفوسنا , وعقولنا لشريعة رب العالمين , وسنّة سيد المرسلين ، سرنا يمينا وشمالا , نلُمُّ فضلات أفكار البشر ، ونجمع حثالة عقول لم تعرف ربَّها , فهي تتخبط في بحار الظلمات على غير هدى .

بينما كان حال الأوَّلين من هذه الأمّة , الذين عاشوا أعزّة , وماتوا أعزّة , هو الترفع عن كل ما ليس لله ، ترفَّعوا عن تقليد الكافرين، وتمسَّكوا بسنَّة إمام المهتدين صلى الله عليه وسلم ، وسيرة أصحابه الغٌر الميامين ، واعتزّوا بشريعة رب العالمين ، خضعوا لها بألسنتهم وقلوبهم وعقولهم وجوارحهم، شعارهم سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير "
ونهجهم لا قول إلّا قول الله , ولا هدي إلّا هدي رسول الله ، فتعلَّموا سيرته الشريفة وعلَّموها لأبنائهم منذ نعومة أظفارهم .

وتمثَّلوها في أخلاقهم ومعاملاتهم ، فكانوا صورة ناصعة شفافة للمسلم العزيز الحر .
أمّا نحن فأضعنا أوقتنا في القنوات والشهوات ، وسقينا أبناءنا كأس البعد عن رسول رب الأرض والسماوات ، لم نعلِّمهم سيرته ، ولم نخلِّقهم بأخلاقه , ولم نربِّهم على منهجه , ولم نبيِّن لهم السيرة الجميلة الحميدة لأصحابه رضي الله عنهم أجمعين ، بل تركناهم فريسة سهلة لرفقة السوء والقدوة الفاسدة , يغرقون في أمواج الظلام ، تائهين في صحراء القنوات القاحلة , الخالية من القيم والأخلاق , إلا ما رحم ربـــــي .....

أيــّـــــها المســلمون ؛؛؛؛؛؛؛؛؛

آن الأوان: لفهم حقيقة محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .

آن الأوان: لتجديد العهد والولاء لرسول رب الأرض والسماء صلى الله عليه وسلم .

آن ألأوان: لنتصالح مع سنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فنجعلها منهجنا للحياة , عليها نحيا نحن و أبناؤنا , وعليها نموت .

آن الأوان: لنبذل النفس والمال وكلّ ما نملك , نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

آن الأوان: لأن نستحي من الله والحال أنّ الكفار يستهزئون برسول الله صلى الله عليه وسلم مرات ومرات , ونحن في غفلات وشهوات .

آن الأوان: لأسد محمد أن تننطلق ، وللعواصف أن تحطِّم الأصنام ، وللزلازل أن تدكّ كل مستهزء خسيس النفس سليط اليد واللسان .

قال تعالـى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ }محمد7 , 8
 

أعظم إنسان

  • اعرف نبيك
  • إلا رسول الله
  • الدفاع عن السنة
  • اقتدي تهتدي
  • حقوق النبي
  • أقوال المنصفين
  • الكتب السماوية
  • نجاوى محمدية
  • دروس من السيرة
  • مقالات منوعة
  • شبهات وردود
  • أصحابه رضي الله عنهم
  • أعظم إنسان