اطبع هذه الصفحة


أيها المسلمون .. انصروا نبيكم صلى اللَّه عليه وسلم
دون إفساد في الأرض ولا قتل نفس بغير حق

أ.د/ إسماعيل عبد الرحمن


بسم الله الرحمن الرحيم


قال اللَّه تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرا} هذه الآية تسلية لِلنبي - صلى اللَّه عليه وسلم - وتصبير له - عليه الصلاة والسلام - على أذى المجرمين ؛ لأن مَن قبله مِن الأنبياء عليهم السلام تعرضوا لمثل ذلك .
ولكنا وجدنا وعداً مِن ربنا - جل وعلا - لِرسوله - صلى اللَّه عليه وسلم - بأنه قد تكفَّل بالمستهزئين به ؛ فقال تعالى {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِين} ، وقد تحقق ذلك فعلاً في حياته صلى اللَّه عليه وسلم ، وأرى أنّ حكم الآية باقٍ إلى يوم القيامة في حق كل مَن أساء إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم .

وكفاية اللَّه - عز وجل - لِهؤلاء المستهزئين برسوله - صلى اللَّه عليه وسلم - أرى أنّ لها صوراً :

الأولى : بالعذاب والعقاب الشديد بعد موتهم .
والثانية : بإظهار آيات فيهم في حياتهم .
والثالثة : بالمؤمنين الذين فرض اللَّه تعالى عليهم نصرته عليه الصلاة والسلام .

ونفصِّل القول في الصورتين الأخيرتين ..

أمّا الصورة الثانية
: وهي كفاية اللَّه تعالى المستهزئين برسوله - صلى اللَّه عليه وسلم - في حياتهم بآيات ودلائل فيها عقاب وجزاء يتناسب مع جرمهم وفعلهم الشنيع ..
وآيات اللَّه تعالى في هذا المقام نوعان : آيات قرآنية ، وآيات كونية .
أمّا الآيات القرآنية التي تدفع الإيذاء عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم : فهي عديدة منها تلك الآيات التي تردّ الإساءات التي وجهها المشركون المجرمون إلى شخصه صلى اللَّه عليه وسلم ، منها على سبيل المثال :
1- قوله تعالى {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُون} ، الخطاب لِكفار مكة الذين قالوا عن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - إنه مجنون ، وتولى رب العزة - جل وعلا - نفي التهمة عنه .
2- قوله تعالى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَر}، ومعنى الآية : إنّ مبغضك يا محمد ومبغض ما جئتَ به مِن الهدى والحق والنور هو الأبتر أي المقطوع والأقلّ الأذلّ ، وهذه الآية ردّ مِن اللَّه - عز وجل - على جماعة مِن كفرة قريش قالوا لَمّا مات ابن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم :" إنه رجل أبتر لا عَقِبَ له ، فإذا هلك انقطع ذِكْرُه " ، فكان الجواب مِن جنس الاتهام .
3- قوله تعالى {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبّ} ، ومعنى الآية : خاب وخسر وضلّ عمل أبي لهب الذي قال هذه الكلمة عندما جهر النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بدعوته لِلمرة الأولى على جبل أبي قبيس بعد أن نادى قريشاً فاجتمعوا وقال لهم {إِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيد} ، فقال له عمه أبو لهب :" ألِهذا جمعتَنا ؟! تبّاً لك " أي خيبة وخسارة ، وأتى الرد مِن جنس الإيذاء ، فتكررت العبارة ؛ لكن الأُولى دعاء عليه بالخيبة والخسران ، والثانية خبر عنه أي انه قد تب فتحققت خسارته وهلاكه .

أمّا الآيات الكونية التي تدلّ على نصرة اللَّه تعالى لِنبيّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وكفايته المستهزئين به : فهي عديدة وكثيرة ، أذكر منها على سبيل المثال :

1- ما أخرجه الشيخان مِن حديث أنس رضي اللَّه عنه : كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيّاً فَأَسْلَمَ ، وَقَرَأَ البَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ ، فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَادَ نَصْرَانِيّاً ، فَكَانَ يَقُولُ :" مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ إِلاَّ مَا كَتَبْتُ لَهُ " ، فَأَمَاتَهُ اللَّهُ فَدَفَنُوهُ ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ ، فَقَالُوا :" هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ ؛ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ " ، فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ ، فَقَالُوا :" هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ ؛ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ فَأَلْقَوْهُ "، فَحَفَرُوا لَهُ وَأَعْمَقُوا لَهُ فِي الأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ ، فَأَلْقَوْه .
2- ما ذكره الحافظ ابن حجر - رحمه اللَّه - في " الدرر الكامنة " أن بعض أمراء المغل [ المغول ] تنصَّر ، فحضر عنده جماعة من كبار النَّصَارَى والمغل ، فجعل واحد مِنْهُم ينتقص النَّبِي صلى اللَّه عليه وسلم ، وَهُنَاكَ كلب صيد مربوط ، فَلَمَّا أَكثر مِن ذلك وثب عليه الكلب فخمشه فخلصوه منه ، وقال بعض مَن حضر :" هذا بكلامك فِي مُحَمَّد صلى اللَّه عليه وسلم " فقال :" كلا ؛ بل هذا الكلب عزيز النفس ، وأنا أشير بيدي فظن أَني أريد أَن أضربه " ، ثم عاد إلى ما كان فيه فأطال ، فوثب الكلب مرّةً أخرى فقَبَض على زردمته فقلعها فمات مِن حينه ، فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين ألفاً مِن المغل .
3- ما ذكره القاضي عياض - رحمه اللّه - في " الشفا " مِن قصة عجيبة لساخر بالنبي صلى اللَّه عليه وسلم : وذلك أنّ فقهاء القيروان وأصحاب سحنون أفتوا بقتل إبراهيم الفزاري ، وكان شاعراً متفنِّناً في كثير من العلوم ، وكان ممن يحضر مجلس القاضي أبي العباس بن طالب لِلمناظرة ، فَرُفِعَتْ عليه أمور منكرة مِن هذا الباب في الاستهزاء باللَّه وأنبيائه ونبيّنا صلى اللَّه عليه وسلم ، فأحضر له القاضي يحيى بن عمر وغيره مِن الفقهاء وأمر بقتله وصلبه ، فطُعِن بالسِّكِّين وصُلِب منكَّساً ثم أُنْزِل وأُحْرِق بالنار، وحكى بعض المؤرخين أنه لَمّا رُفِعَتْ خشبته وزالت عنها الأيدي استدارت وحوَّله عن القِبلة ، فكان آيةً لِلجميع وكبَّر الناس ، وجاء كلب فولغ في دمه .

وأمّا الصورة الثالثة :
وهي كفاية اللَّه تعالى المستهزئين برسوله - صلى اللَّه عليه وسلم - بأتباعه مِن المؤمنين حينما ألزمهم - جل وعلا - بنصرته واحترامه وتوقيره في قوله تعالى {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا} ..
كما حذر - سبحانه وتعالى - مِن التخاذل في نصرته في قوله تعالى {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّه} ، والخطاب وإن كان نازلاً لِلصحابة - رضي اللَّه عنهم - في غزوة تبوك إلا أن اللفظ عامّ يشمل المسلمين جميعاً ، والنصرة تشمل جميع أنواع نصرته صلى اللَّه عليه وسلم ، ومنها نصرته بردّ إيذاء مَن تعدَّى على شخصه الكريم - صلى اللَّه عليه وسلم - أو تعدَّى على شريعته أو على واحد مِن أتباعه مِن المسلمين ، كما تتحقق نصرته - صلى اللَّه عليه وسلم - بالتمسك بِسُنَّتِه والدفاع عنها والدعوة إليها ونشرها بين الناس .
وفي هذه الأيام التي نعيشها يشهد العالَم حدثان متعلقان بنبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : الأول الفيلم الأمريكي ( حياة محمد ) صلى الله عليه وسلم ، والثاني تجسيد شخص النبي صلى الله عليه وسلم في فيلم ايراني .

أما الحدث الأول :
وهو ما قام به ثلة مِن المجرمين بأمريكا بإخراج فيلم كله إساءات إلى سيدنا محمد صلى اللَّه عليه وسلم والى الإسلام والمسلمين ، وهنا لا بد مِن تفعيل واجب النصرة على كل مسلم ومسلمة ، ومَن تخاذل في ذلك أو لم يهتمّ بالأمر فإيمانه على خطر شديد ونقصان مديد ؛ لأن نصرته - صلى اللَّه عليه وسلم - مِن أمارات الإيمان كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم .

وما دامت نصرة النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - واجبةً علينا يأتي هنا السؤال : كيف نحققها ؟

أرى - واللَّه تعالى أعلى وأعلم - أن تحقيق نصرة النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - في هذا الموقف يقوم على الخطوات التالية :

الخطوة الأولى :
إشعار العالَم كله بسخط جميع المسلمين على هذا الفعل وفاعله ، وذلك مِن خلال المظاهرات السلمية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والشبكة العنكبوتية وعقد المؤتمرات والندوات .

الخطوة الثانية :
إعداد منظومة إعلامية متكاملة يتولى الأزهر الشريف والدعاة الإشرافَ عليها ، غايتها وضع آليات معاصرة تحوي حقيقة الإسلام وجوهر رسالته وتبرئة رسولنا - صلى اللَّه عليه وسلم - مِن كل نقيصة بشرية ، على أن يتمّ ترجمة هذه الأعمال إلى جميع لغات العالَم ونشرها في كل بقاع الأرض .

الخطوة الثالثة :
وقفة جادة وحادة مع حكومة الولايات المتحدة وأمثالها مِن الدول التي تقع فيها إساءات لِديننا ونبينا ..

هذه الوقفة تكون على مراحل :

المرحلة الأولى :
مطالبة حكام هذه الدول بسرعة القبض على هؤلاء المجرمين ومعاقبتهم ، مع تقديم الاعتذار الرسمي إلى جميع الشعوب الإسلامية أتباع هذا النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - الذي هو عندهم أغلى مِن أنفسهم ، وكلهم مستعِدّ لِتقديم روحه فداءً له .

المرحلة الثانية :
إذا لم تستجب الحكومات لِلمطالب السابقة وجب إنذارهم بالمقاطعة الاقتصادية - ومنها البترول - وعدم شراء أي منتج لِهذه البلاد .

المرحلة الثالثة :
إذا لم تفلح المرحلتان السابقتان وجب على حكام المسلمين قطع جميع العلاقات - بكل أشكالها وألوانها - مع هذه الدول .

الخطوة الرابعة :
لا بد لِولاة الأمر في الدول الإسلامية مِن مشاركتهم في واجب النصرة لِنبيهم صلى اللَّه عليه وسلم ، واتساقاً مع الرغبة الجماهيرية الملحّة والجارفة لِشعوبهم التي قامت قومتهم مِن أجلب حبيبهم ورسولهم صلى اللَّه عليه وسلم ، ومشاركتهم لن تتحقق إلا بتفعيل الخطوات الثلاث السابقة .

* شروط نصرة المسلمين لِنبيّهم :

الأول : عدم إلحاق الضرر بأي ممتلكات خاصة أو عامة إلا في حق مَن تيقنَّا إساءته لِلنبي صلى اللَّه عليه وسلم ، ومَن ألحق ضرراً بمِلك عامّ أو خاصّ فهو مفسِد في الأرض وليس مصلِحاً ولا محبّاً لِلنبي صلى اللَّه عليه وسلم ؛ بل هو على العكس داخل في قوله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ *وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَاد}..
وما نراه _ من بعض المتظاهرين في الدول العربية _ مِن حرق لِسيارات الشرطة أو تخريب لِلممتلكات ما هو إلا صور لِلإفساد في الأرض ، والإسلام ونبيّه - عليه الصلاة والسلام - منه براء .

الثاني :
عدم قتل النفس التي حرَّم اللَّه قتلها إلا بالحق ، ولم يُجِز الشرع الحنيف أن نقتل مَن أعطيناه عهداً وأمناً في ديارنا ، ومَن قتله فقد بعد عن طريق الجنة ؛ روى البخاري والنسائي وابن ماجة عم ابن عمرو - رضي اللَّه عنهما - أنّ النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال {مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً لَمْ يُرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَاما} ، ولِقوله تعالى {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ، أما من سبه أو أساء اليه صلى الله عليه وسلم فيجب قتله ، قال القاضي عِيَاضٌ رحمه الله ،: "أجمعت الأمةُ على قَتْل متنقِّصِه من المسلمين وسابِّه"، وكذلك حَكَى [عن] غيرِ واحدٍ الإجماع على قتله وتكفيره.
وروى الشَّعبيُّ عن علي رضى الله عنهما أن يهوديةً كانت تَشْتُم النبي  صلى الله عليه وسلم  وتَقَع فيه، فخنقها رجل حتى ماتت فأَبْطَل رسول الله  صلى الله عليه وسلم  دمها، هكذا رواه أبو داود في "سننه
وقال عمر رضي الله عنه: "من سب الله أو أحداً من الأنبياء فاقتلوه" فأمر بقتله عيناً، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "أيما معاهد عاند فسب الله أو سب أحداً من الأنبياء عليهم السلام أو جهر به فقد نقض العهد، فاقتلوه"

الثالث :
قصر دائرة الرد لِنصرة النبي عند إيذائه - صلى اللَّه عليه وسلم - على مَن أجرم بفعلته النكراء ، وحتى لا نقع فيما وقع فيه غيرنا مِن إلقاء التهم بِلا دليل ولا بينة ، ولنحذر مِن الآثار السلبية لِتعميم التهم على الغرب والأمريكان ؛ لأن فيهم مَن يرجى منهم الخير ؛ فقد يهديهم اللَّه تعالى بحسن عَرضنا لِديننا ولِسيرة نبينا - صلى اللَّه عليه وسلم - لِلإسلام ، وكيف لا وهذا قرآننا نتلوه صباحَ مساء ؛ قال تعالى {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون}

وأما الحدث الثاني :
وهو تجسيد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في فيلم إيراني يحمل اسم ( محمد صلى الله عليه وسلم )وهو أمر مرفوض ولا يجوز لأسباب عدة ، منها:
1- الربط الذهني للمشاهدين للفيلم المذكور بين الأصل والصورة -وشتان بين الثرى والثريا – مما يعطيهم انطباعا كلما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم صورة هذا الممثل 0
2 _ان عمل هذا الفيلم ومشاهدته يتنافي مع التوقير والإجلال الواجبان للنبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : (لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا )عن ابن عباس رضى الله عنهما( وَتُعَزِّرُوهُ ) يعني: الإجلال( وَتُوَقِّرُوهُ ) يعني: التعظيم. د، عن قتادة( رضى الله عنه وَتُعَزِّرُوهُ ) : ينصروه( وَتُوَقِّرُوهُ ) ) أمر الله تعالى بتسويده وتفخيمه.
3-قوله تعالى : ( لا تجعلوا دعاء الرسول كدعاء بعضكم بعضا) وقال مجاهد وقتادة: لا تدعوه باسمه كما يدعو بعضكم بعضًا: يا محمد، يا عبد الله، ولكن فَخِّمُوه وشَرِّفوه، فقولوا: يا نبي الله، يا رسول الله، في لين وتواضع وإذا حرم الله عزوجل ذلك علينا فمن باب أولى لا يجوز تجسيد شخصه في عمل سينمائي أو غيره .
 

اللهم هل بلّغت .. اللهم فاشهد .
أ.د/ إسماعيل عبد الرحمن
رئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر
www.alazhary2.blogspot.com


 

أعظم إنسان

  • اعرف نبيك
  • إلا رسول الله
  • الدفاع عن السنة
  • اقتدي تهتدي
  • حقوق النبي
  • أقوال المنصفين
  • الكتب السماوية
  • نجاوى محمدية
  • دروس من السيرة
  • مقالات منوعة
  • شبهات وردود
  • أصحابه رضي الله عنهم
  • أعظم إنسان