اطبع هذه الصفحة


الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (3)

أبو عمر المنهجي

 
السابق :

 18- اسم الكتاب: فصل الخطاب في بيان عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
المؤلف: د- أحمد بن عبدالكريم نجيب
المولد: إدلب في سوريّة

الدكتور أحمد نجيب عُرف بتطوعه للدعوة في جمهوريات يوغسلافيا السابقة والتي هي: البوسنة والهرسك وكوسوفو والجبل الأسود وغيرها من بلادان شرق أوربا .. وباحث في العلوم الشرعية .. وله عدة مصنفات منها:
- الإسلام على حلبة الصراع - جلاء الظلمة في التحذير من سيادة الشعب و الأمّة
- أفيقوا أيّها المسلمون و انظروا ما يراد بكم - مدخل إلى علوم السنّة ( باللغة البوسنويّة)
- فصل الخطاب في بيان عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهّاب
-أخبار الآحاد ( رسالة ماجستير في علوم الحديث)
- السنة النبويّة : مكانتها و أثرها في حياة مسلمي البوسنة و الهرسك ( رسالة دكتوراه)
-البدعة .. أقسامها و أحكامها بين المدح و الذم . - أقوم السنن في نقض تقسيم البدع إلى سيئٍ و حسن
وغيرها من المؤلفات والتحقيقات والاختصارات المفيدة .. وقد درس في عدة معاهد وجامعات كان آخرها تدريسه في كليّة الدراسات الإسلاميّة في سراييفو ، و الأكاديميّة الإسلاميّة في زينتسا ثم تدريسه في مدرّس علوم شرعيّة في المعهد الديني بالدوحة ...

هذا بالنسبة للمؤلف أما بالنسبة لكتابه .. فننطلق مع مقدمة المؤلف في بيان سبب تأليفه للكتاب ..

يقول المؤلف:
( لما رأيت كثرة من يتجنى على الشيخ محمد بن عبدالوهاب وعقيدته، ومنهجه.. ثم إني، تساءلتُ: أما آن لهذا المصلح أن ينصف؟!
ومن آخر هذا التجني، أن وقفتُ أخيراً على كتابات تقطر سماً في دعوة الشيخ، فتعده مشبوهاً ومتستراً وعميلاً للاستعمار و..!! ويزعمون أن دعوة الشيخ وعقيدته، قائمة على أساس تكفير المذاهب والفرق الإسلامية، وزرع التفرقة بين المسلمين، وتشويه سمعة الإسلام وتعاليمه السمحة، وسحق آثارا لوحي والرسالة!!
فهل دارت هذه الأسس في خلد الشيخ لحظة؟ أم أنها من نسج الخيال وصنائع الأفاكين؟ وهل كان الشيخ يأمر كل من ينخدع بدعوته - كما زعموا - أن يتقدم إليه بالبيعة ويوجب قتل من رفض البيعة ؟ أكان الشيخ يبيح دماء وأموال من يرفض دعوته ؟!
زعموا أيضاً أنه يدعو إلى توحيد خاطئ من صنع نفسه! لاالتوحيد الذين نادى به القرآن الكريم، فمن خضع له ولتوحيده، سلمت نفسه وأمواله، ومن أبى فهو كافر حربي، ودمه وماله هدر!! إلى غير ذلك مما يقوله الحاقدون على الشيخ ودعوته.
وهذا كله عين الكذب، ومحض الافتراء، وكتاباته كلها، ومؤلفاته جميعها تشهد بأن هذا الشيخ - رحمه الله - إمام من أئمة الدعوة إلى الكتاب والسنة؛ وأنه كان يدعو إلى الإسلام ولا شيء سوى الإسلام، ويشحذ همم تلاميذه لطلب العلم الصحيح، فيقول: " إن أشكل عليك شيء، فسفرك إلى المغرب في طلبه غير كثير" (1)، ثم يواسي تلاميذه بما ينقله عن الفضيل بن عياض رحمه الله، حيث يقول: "لاتستوحش من الحق لقلة السالكين، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين" (2).
والشيخ رحمه الله يقول: "عقيدتي وديني الذي أدين الله به، مذهب أهل السنة والجماعة، الذي عليه أئمة المسلمين" (1). فأي الفريقين أسلم، وأي السبيلين أحكم؟!.
لقد واجه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، حملة شعواء كهذه من قبل، ولكنه بين عقيدته في رسائل إلى أهل الآفاق تميط اللثام، وترفع اللبس والإشكال… فكتب "الحموية" لأهل حماة، و "التدمرية" لأهل تدمر، و "الواسطية" لأهل واسط، ورسائل أخر…
وقد نحا شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله المنحى ذاته في كشف اللبس وإزالة الغموض عن عقيدته، فكتب رسائل وألقى خطباً، وبثّ فتاوى تناقلها أهل الحق حتى عمت الآفاق، ولما كان الوقوف على أقواله وآرائه العقدية أمراً ذا بال عند كل طالب علم مخلص، ليدرأ بها الشبه، ويميز الحق من الباطل، وينفي الزغل عن عقيدة (مصلح مظلوم ومفترى عليه) فقد عقدتُ العزم على استخلاص الزبد، وجمع مسائل العقيدة في سفر مفرد، فطفقت أجمع تصانيف الشيخ ومؤلفاته، حتى طالت يدي اثني عشر مجلداً ضخماً جمع فيها أهل العلم النقاد الأفذاذ مؤلفات الشيخ كاملة(2)، فغصت في أعماقها، والتقطتُ من جواهرها ولآلئها ماقرت به عيناي، وسكنت له نفسي …
ثم جمعتها في هذا السفر على الإيجاز، ولم أورد شيئاً من أدلتها خوف الإطالة والتشعب، وعزوتها إلى مظانها في مؤلفات الشيخ المطبوعة، وصدرتها بعناوين فرعية تدنيها من النوال، واقتصرت على كلام الشيخ دون زيادة أو نقصان إلا فيما مست إليه الحاجة كاستعمال أدوات الربط بين الفقرات، وربما قدمتُ وأخرتُ أو رتبتُ وآلفتُ بينها.
وإني إذ أدفع به إلى المكتبة الإسلامية لأرجو أن يجد فيه طالب العلم ضالته، فيذكرني والشيخ بدعوة صالحة بظهر الغيب.
هذا، وقد سميته "فصل الخطاب في بيان عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب" آملاً أن يكون قطرة في بحر العلم الزاخر، وومضة ضياء تزيد الحق وضوحاً وجلاء، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان، وأستغفر الله من ذلك)

وقد أجاد بارك الله فيه وأفاد .. ونقل الميزان الدقيق بنقل كلام الشيخ فهو من يقرر عقيدته .. وكانت مباحثه في 58 مبحث

19- اسم الكتاب: أهـــداف دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
المؤلف: د- إبراهيم بن عثمان الفارس
المولد: سدير

الدكتور إبراهيم الفارس هو الأستاذ المعروف في المذاهب والفرق والأديان والمعروف بجهوده الطيبة المباركة ، وهو الأستاذ المعار بكلية التربية ... فمدام أنه من المتخصصين في الفرق والأديان فهو أجدر بالتعريف بأهداف أي دعوة بدقةٍ متناهية منصفة ..

قام الدكتور بإهداء هذه الرسالة المبينة لأهداف دعوة الشيخ رحمه الله إلى صنفين من الناس وهي كما في إهدائه:
(إلى الذين يعرفون دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب معرفة تامة ويدركون أهدافها ويلمسون نتائجها ، أهدي هذه الرسالة)
(وإلى الذين عارضوا هذه الدعوة السلفية المباركة لسوء في الفهم أو قصور في الإدراك أو غير ذلك .. أهدي هذه الرسالة ، لتكون مصباحاً لهم تعينهم على فهم الحق والسير في ركابه ودفع غائلة الباطل ونبذ أسبابه)

لقد أنطلق الدكتور في مقدمته بذكرِ الواقع الذي عاشته أكثر البلاد الإسلامية في مطلع القرن الثاني عشر ، وبين ارتكاس كثير من الناس في الشركيات والوثنيات من عبادة للقبور والأحجار وتشّيد الأوثان ، وعدولٌ عن عبادة الإله إلى عبادة الأولياء والصالحين .. حينها أشرق نور دعوة سلفية في هذا الجو المظلم ليمحي الشركيات والبدع ، ويسوي القبور بالأرض ، ويقيم راية التوحيد ، ويحيي السنة ..
(ولقد كانت الأفكار والأهداف التي سعى الشيخ إلى تحقيقها ، والنتائج التي سمت نفسها للوصول إليها واضحة كل الوضوح ، لا لبس فيها ولا غموض ، بيّنها –رحمه الله تعالى- في الرسائل التي بعث بها إلى الأمراء والعلماء وعامة الناس في كل الأنحاء ، موضحاً فيها كل ما يتعلق بدعوته وأهدافه. وسوف أعرض هذه الأهداف عرضاً موجزاً مع الاستشهاد بقدر الإمكان بنصوص من كلام الشيخ تؤيد وتؤكد ما أذكره)

حدد المؤلف أهداف دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله إلى ثلاثة أهداف رئيسية ، وهي:
الهدف الأول: إيضاح عبودية المخلوق للخالق
الهدف الثاني: الاهتمام بالمجتمع الإسلامي
الهدف الثالث: إقامة دين الله بين عباد الله بالطرق الموصلة لذلك

وقد شمل الهدف الأول النقاط التالية:
أ‌-الإخلاص في عبادة الله تعالى، وتخليص التوحيد مما شابه من شرك ، والدعوة إلى تحقيق ذلك.
يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب –رحمه الله- :
( وأما ما دعونا الناس إليه ، فندعوهم إلى التوحيد الذي قال الله فيه خطاباً لنبيه صلى الله عليه وسلم:
{قل هذه سبيلي أدعوا على بصيرة أنا ومن أتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}
وقوله تعالى: { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً}
وأما ما نهينا الناس عنه ، فنهيناهم عن الشرك بالله الذي قال الله فيه:
{ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار} )

ويقول رحمه الله في الرسالة الموجهة إلى عبدالله الصنعاني:
(الذي ندين به عبادة الله وحده لا شريك له ، والكفر بعبادة غيره ومتابعة الرسول النبي الأمي حبيب الله وصفيه من خلقه محمد صلى الله عليه وسلم.
فأما عبادة الله ، فقال:
{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}
وقال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}
وأما متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فواجب على أمته متابعته في الاعتقادات والأقوال والأفعال ، قال الله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} )

ب‌-إبطال التوسل بالأولياء والصالحين ، ويتمثل ذلك في قطع الصلة بالقبور والمقبورين ، إلا مما ندب إليه الشرع من محبة الصالحين ، واتباعهم ، ومن زيارة القبور والإتعاظ بها.

يقول شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في رسالة أرسلها إلى أهل المغرب:
( فمعلوم ما قد عمت به البلوى من حوادث الأمور التي أعظمها الإشراك بالله والتوجه إلى الموتى وسؤالهم النصر على الأعداء وقضاء الحاجات وتفريج الكربات التي لا يقدر عليها إلا رب الأرض والسماوات ، وكذلك التقرب إليهم بالنذور وذبح القربان والاستغاثة بهم في كشف الشدائد وجلب الفوائد ، إلى غير ذلك من أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله ، وصرف شيء من العبادة لغير الله كصرف جميعها ، لأنه سبحانه أغنى الشركاء عن الشرك ، ولا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً)

ج‌-الكفر بالطواغيت ، والإعراض عن عبادتهم.
وقال الشيخ:
(إعلم رحمك الله تعالى أن أول ما فرض الله على ابن آدم الكفر بالطاغوت والإيمان بالله والدليل قوله تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}
والطواغيت كثيرة ورؤوسهم خمسة)
ثم ذكر الشيخ الخمسة ومعه دليله من كلام الله أسردها سرداً وهي:
الأول: الشيطـان الداعي إلى عبادة غير الله.
الثاني: الحاكم الجائر المغير لأحكام الله تعالى.
الثالث: الذي يحكم بغير ما أنزل الله.
الرابع: الذي يدّعي علم الغيب من دون الله.
الخامس: الذي يُعبد من دون الله وهو راض بالعبادة.

د‌-طرح البدع والخرافات.
يقول رحمه الله:
(نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البدع في دين الله ولو صحت نية فاعلها)

الهدف الثاني: الاهتمام بالمجتمع الإسلامي من الناحيتين التعليمية والتنظيمية ، ويتم ذلك بعدة أمور منها:
أ‌-العناية بالعامة من بادية وحاضرة ، من ناحية تعليمهم أصول الدين ودعوتهم إلى ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة.

يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى ، في بعض رسائله إلى كافة المسلمين والتي بيّن فيها دعوته:
(فإنّا نبين لكم أن هذا هو الحق الذي لا ريب فيه وأن الواجب إشاعته في الناس وتعليمه النساء والرجال)

ويقول في موضع آخر من رسالة وجهها إلى المسلمين عامة وأوضح فيها بعضاً من الواجبات المتعين الالتزام بها:
(وجوب إتّباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك البدع وإن اشتهرت بين أكثر العوام ، وليعلم أن العوام محتاجون إلى كلام أهل العلم من تحقيق هذه المسائل ونقل كلام العلماء ، فرحم الله من نصر الله ورسوله ودينه ، ولم تأخذه في الله لومة لائم)

ب‌-شمع شمل المسلمين بعد التفرق وإطفاء نيران الظلم والفتن بينهم.
وقد ظهر جلياً هذا واضحاً جلياً عندما استتب الأمر للإمامين الجليلين، فقد انقشعت غيوم الفتن وزالت مسببات الظلم وحل السلام والوئام بين الناس ، فصاروا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهرِ والحمى.
ولقد كان محمد بن عبدالوهاب رحمه الله موقنا بأن النصر سيأتيه من الله ، وأن الغلبة والعزة والمنعة لمن تمسك بالإسلام ودعا إليه وذلك مصداقاً لقوله تعالى:
{وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً ، يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون}
ولذلك نجده يقول لمحمد بن سعود عندما التقى به لأول مرة:
(وأنت ترى نجداً كلها وأقطارها أطبقت على الشرك والجهل والفرقة والاختلاف والقتال لبعضهم بعضاً ، فأرجوا أن تكون إماماً يجتمع عليه المسلمون وذريتك من بعدك)

ج- رفع غشاوة الجهل وكابوس التقليد:
يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب في رسالة وجهها إلى عبدالله بن عبداللطيف:
" ... لست ولله الحمد أدعوا إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم ، بل أدعوا إلى الله وحده لا شريك له ، وأدعو إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجوا أني لا أرد الحق إذا أتاني ، بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين ، ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي حاشا رسول الله صلى الله عليه فإنه لا يقول إلا الحق .."

ويقول كذلك في رسالة وجهها إلى أحمد البكبلي صاحب اليمن:
"وأما ما ذكرتم من حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون الكتاب والسنة وصالح سلف الأمة ، وما عليه الإعتماد من أقوال الأئمة الأربعة ، أبي حنيفة النعمان بن ثابت ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن أدريس ، وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى"

ويقول الإمام عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب:
"ولا نستحق مرتبة الاجتهاد المطلق ولا أحد منا يدّعيها ، إلا أننا في بعض المسائل إذا صح نص جلي من كتاب أو سنة غير منسوخ ولا مخصص ولا معارض بأقوى منه وقال به أحد الأئمة الأربعة أخذنا به وتركنا المذهب" .

الهدف الثالث:إقامة دين الله بين عباد الله بالطرق الموصلة إلى ذلك.
ويتمثل في عدة أمور منها:
أ‌- إعلاء كلمة الجهــاد.
ب‌- الحكم بما أنزل الله.
ج- إقامة الحدود.
د- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ثم ختم الدكتور كتابة برسالةٍ للشيخ إلى أهل القصيم يبين لهم عقيدته .. وهي والله شافية كافية .. ولكن لمن طلب الحق وتجرد له نابذاً التعصب خلف ظهره ..

20-اسم الكتاب: حياة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وآثاره العلمية
المؤلف:إسماعيل محمد الأنصاري
المولد: مالي-أفريقيا

الشيخ (البحاثة) إسماعيل بن محمد الأنصاري رحمه الله ، من أعلام مالي وبحارها ، عرف بعمق البحث ، وعمل في إدارات البحوث ، وله عدة مصنفات وتحقيقات منها حكم بناء الكنائس في بلاد المسلمين ، وكانت فتوى مستفيضة عميقة ، تدل على ما يمتلكه الشيخ من عمق البحث ، وله رد على من حرم الذهب المحلق على النساء تلتمس منها تحريه ودقة استنباطه ، وكتابنا هذا لا يقل عن ما سبق وخاصة في معجم الشيوخ .

انطلق الشيخ بعد الحمد لله بقوله:
[ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة من يجدد لها دينها)) روا أبو داود في الملاحم من سننه ، والحاكم في الفتن من مستدركه ، وصححه ورواه البيهقي في معرفة السنن له ، كلهم عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والمراد بتجديد الدين إحيـاء ما اندرس من العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإماتة ما ظهر من البدع.

وقد اخترنا أن يكون موضوعنا بحثنا هذا أحد أولئك المجددين الذين أشار إليهم هذا الحديث الشريف ، وهو شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب الذي بزغ به في القرن الثاني عشر قمر التجديد ، وانتصرت به راية التوحيد ، فنقول وبالله التوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل]

ثم انطلق بعنوان [مجدد القرن الثاني عشر]
وبدأ بثبت لأسمه ونسبه .. ثم ذكر ولادته ونشأته ..

ثم تحت عنوان [مشايخ الإمام محمد بن عبدالوهاب] شرع بثبتٍ بأسماء مشايخه وماذا قرأ وأين قرأ عليه ومن أجازه وخاصة إجازات في الحديث وفي المذهب الحنبلي .. فقد ذكر كمثال ابن بدران الدمشقي رحمه الله في كتابه [المدخل إلى فقه الإمام أحمد] : " أجازه –أي الإمام محمد بن عبدالوهاب- محدثو العصر بكتب الحديث وغيرها على اصطلاح أهل الحديث من المتأخرين"
وفي هذا الثبت قال الشيخ عن من أثبتهم بعد أن بين كيفية دراسة ورحلاته العلمية "وعلى سبيل المثال لا الحصر أذكر من مشايخه من يلي"
ثم تكلم عن كل شيخ وما قرأ عليه وماذا قال عن الشيخ وأين درس عليه ومن أجازه ؟؟!! ولعلي أسرد لك أسماء مشايخه مع ذكر بعض ما قرأ وأجيز به ، ومن أراد التفصيل يرجع للكتاب.
1- والده الشيخ عبدالوهاب بن محمد التميمي رحمه الله مفتي نجد ، أخذ عنه الفقه بعد أن حفظ القرآن عليه عن ظهر قلب.

2- الشيخ عبدالله بن إبراهيم بن سيف النجدي المدني ، وقد قرأ عليه وأجازه بكل ما حوى ثبت الشيخ عبدالباقي أبي المواهب الحنبلي قراءة وتعليماً من صحيح البخاري بسنده إلى مؤلفه ، وصحيح مسلم بسنده إلى مؤلفه ، وشروح كل منهما ، وسنن الترمذي بسنده ، وسنن أبي داود بسنده ، وسنن ابن ماجه بسنده ، وسنن النسائي الكبرى بسنده ، وسنن الدارمي ومؤلفاته بسنده ، وسلسلة العربية بسندها عن أبي الأسود عن علي بن أبي طالب [رضي الله عنه] ، وكتب النووي كلها ، وألفية العراقي ، والترغيب والترهيب للمنذري ، والخلاصة لابن مالك ، وسيرة ابن هشام وسائر كتبه ، ومؤلفات ابن حجر العسقلاني ، وكتب القاضي عياض وكتب القراءات ، وكتاب الغنية لعبدالقادر الجيلي ، وكتاب القاموس بالسند إلى مؤلفه ، ومسند الإمام الشافعي ، ومؤطأ مالك ، ومسند الإمام الأعظم ، ومسند الإمام أحمد ، ومسند أبي داود-أي الطيالسي- ومعاجم الطبراني ، وكتب السيوطي وفقه الحنابلة وسلسته وأصولهم.وما تلقاه من الحديث المسلسل بالأولية والحديث المسلسل بالحنابلة .. وذكر الشيخ إسماعيل الأسانيد كاملة .. والطرق التي أجازه الشيخ عبدالله بها ..

3- الإمام المحدث محمد حياة السندي رحمه الله[/COLOR[COLOR=darkred]] وكان له أكبر الأثر في توجيهه إلى إخلاص توحيد عبادة الله ، والتخلص من رق التقليد الأعمى والاشتغال بالكتاب والسنة . وقد كان أحد مشايخه في علم الحديث .

4- الشيخ محمد المجموعي صاحب البصرة رحمه الله ،وهو عالم جليل أقام عنده الشيخ في البصرة وقرأ عليه. كما قال ابن بشر (فلما وصلها –أي البصرة- جلس يقرأ فيها عند عالم جليل من أهل المجموعة –قرية من قرى البصرة- في مدرسة فيها ، ذكر لي أن اسمه محمد المجموعي فأقام مدة يقرأ عليه فيها وينكر أشياء من الشركيات والبدع وأعلن الإنكار واستحسن شيخه قوله:وقرر له التوحيد وانتفع به"

5- الشيخ علي أفندي داغستاني رحمه الله جلس يدرس عليه في المدينة النبوية وأجازه ، ولقد أجاز الإمام بكل ما حواه ثبت الشيخ أبو المواهب الحنبلي قراءة وتعلماً وتعليماً كما تقدم.

6- الشيخ عبدالطيف العفالقي الأحسائي رحمه الله ، أجاز الإمام بكل ما حواه ثبت الشيخ عبدالباقي أبي المواهب الحنبلي قراءة وتعلماً وتعليماً.

7- الشيخ إسماعيل العجلوني رحمه الله.

8- الشيخ عبدالله بن سالم البصري رحمه الله ، وذكر ما قرأ عليه وهو في الثانية عشر من عمره .

9- الشيخ صبغة الله الحيدري رحمه الله وقد أخذ عنه ببغداد.

ثم بوب الشيخ باباً في [من ثناء أهل العلم على الإمام محمد بن عبدالوهاب]
وضرب أمثلة بثناء:
1- والده الشيخ عبدالوهاب التميمي رحمه الله مفتي نجد.
2- العلامة الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني رحمه الله من أعلام اليمن.
ومن أبياته: فقد سرني ما جاءني من طريقه *** وكنت أرى هذه الطريقة لي وحدي
يعني أنه في زمن غلب فيه الشرك ، والأمير في دارٍ أحاط بها التشيع والشرك والخرافات.
http://saaid.net/monawein/th/1.htm 
3- العلامة محمد بن علي الشوكاني رحمه الله علم الأعلام الإمام الهمام المجتهد إمام اليمن وشامتها نابذ التقليد والتشيع البليد.
4- الشيخ العلامة محمد بن أحمد بن عبدالقادر الحفظي علم من أعلام اليمن ومن نظمه:
وبعث الله لنا مجدداً *** من أرضِ نجدٍ عالماً مجتهدا
شيخ الهدى محمد المحمدي *** الحنبلي الأثري الأحمدي
..
يعلم الناس معاني أشهد *** أن الإله غير فرد يعبد
محمد نبيه وعبده *** رسوله إليكم وقصده
أن تعبدوه وحده لا تشركوا ** شيئاً به والابتداع فاتركوا
ومن دعا دون الإله أحدا *** أشرك بالله ولو محمدا
إن قلتم نعبدهم للقربة *** أو للشفاعة فتلك الكذبة
فربنا يقول في كتابه *** هذا هو الشرك بلا تشابه
هذه معاني دعوة الشيخ لمن *** عاصره فاستكبروا عن السنن

5- الشيخ محمود شكري الأولوسي رحمه الله علامة العراق .
وقد ألف في بيان حاله وحال أهل نجد تاريخاً هو (تاريخ نجد) ورد على أهل البدع كالنبهاني بأكثر من كتاب
وقال الأولسي في تاريخ نجد:
" وقد قرر –أي الإمام محمد بن عبدالوهاب- رحمه الله تعالى شهادة أن محمداً رسول الله من بيان ما تسلتزمه هذه الشهادة وتستوعبه وتقتضيه من تجريد المتابعة ، والقيام بالحقوق النبوية من الحب والتوقير والنصرة والمتابعة والطاعة وتقديم سنته صلى الله عليه وسلم على كل سنة وقول ، والوقوف معها حيثما وقفت والانتهاء حيث انتهت في أصول الدين وفروعه ، باطنه وظاهره وخفيه وجلية كليه وجزئية ما ظهر به فضله وتأكد علمه ونبله ، وأنه سباق غايات وصاحب آيات لا يشق غباره ولا تدرى في البحث والإفادة آثاره وأن أعدائه ومنازعيه وخصومه وشانئيه يصدق عليهم المثل السائر بين أهل المحابر والدفاتر:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه *** فالناس أعداء له وخصوم
كضرائر لحسنـاء قلن لوجهها *** حســـــداً وبغياً إنــه لدميم"

6- العلامة الشيخ عبدالقادر بن أحمد بن مصطفى ، المعروف بابن بدران الدمشقي رحمه الله ، وصف الإمام في كتابه [المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل] ص229:
بأنه العلامة الأثري والإمام الكبير قال: "ولما امتلأ وطابه من الآثار وعلم السنة برع في مذهب الإمام أحمد وأخذ ينصر الحق ويحارب البدع ويقاوم ما أدخله الجاهلون في هذا الدين الحنفي والشريعة السمحاء ، وأعانه قوم أخلصوا العبادة لله وحده على طريقته التي هي إقامة التوحيد الخالص والدعوة إليه وإخلاص الوحدانية والعبادة كلها بسائر أنواعها لخالق الخلق وحده ، وهب إلى معارضة أقوام ألفوا الجمود على ما كان عليه الآباء وتدرعوا بالكسلِ عن طلب الحق ، وهم لا يزالون إلى اليوم يضربون على ذلك الوتر وجنود الحق تكافحهم فلا تبقي منهم ولا تذر ، وما أحقهم بقول القائل:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها *** فلم يضرها وأعيا قرنه الوعل
ولم يزل مثابراً على الدعوة إلى دين الله حتى توفاه الله تعالى سنة ست ومائتين وألف"

ثم شرع في باباً هو ثبت لتلاميذه وبعض ما ذكر عنهم من أخبار وقد ذكر منهم 19 طالباً .

ثم أعد باباً في ثبت مؤلفات الإمام ومختصراته وفتاويه ورسائله وما جمع عن كتاباته.

ثم أعد باباً [دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب إلى ما عليه السلف الصالح] وذكر ثمان مسائل لإثبات ذلك وهي:
1- في باب صفات الله تعالى وأسمائه.
2- في توحيد الألوهية.
3- في تجريد المتابعة للنبي عليه الصلاة والسلام.
4- في القضاء والقدر والجبر والإرجاء والإمامة والتشيع.
5- في الإيمان باليوم الآخر وأمور الآخرة من الحساب والميزان والشفاعة والحوض والصراط والجنة والنار.
6- في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقرير الأفضلية للعشرة على رأسهم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم سائر العشرة ثم أهل بدر ثم أهل بيعة الرضوان ثم سائر الأصحاب ، وموقفه مما شجر بين الأصحاب ..
7- في علماء الأمة أثبت لهم فضلهم وإماتهم ، ويأمر بقبول ما لا يتعارض مع النصوص من اقوال الأئمة ومنع الانفراد برأي مبتدع أو بقول مخترع ، ويرى للائمة الأربعة فضلهم وإمامتهم ، ومذهبه مذهب الإمام أحمد ، ولكن إذا بانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل بها ولا يقدم عليها قول أحد كائنا من كان.
8- فيما يتعلق بدماءِ المسلمين وأعراضهم وأموالهم دعا إلى التزام ما في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من تحريم جميع ذلك ولم يرض في أي شيء من ذلك إلا بمستند من الشارع

ثم عقب بعدها الشيخ الأنصاري إسماعيل: "هذا مجمل دعوة مجدد القرن الثاني عشر الإمام محمد بن عبدالوهاب وبه يتبين أنها ليست سوى تجديد ما مضى عليه السلف الصالح من تصفية الدين من شوائب الشرك والبدع"

ثم عقد باباً من آثار دعوة الشيخ وذكر ستة آثار وهي:
1- قلع أصول الشرك في العبودية وهدم آثارها وسد أبوابه.
2- الرجوع إلى ما في القرآن والحديث من توحيد الأسماء والصفات وتوحيد العبودية بعد أن كاد الجهل بذلك يعم.
3- رفع غشاوة الجهل وكابوس التقليد الأعمى.
4- العناية بالعامة ، وذلك بتعليمهم معنى الشهادتين وإلزامهم إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والصيام وسائر شعائر الإسلام بعد أن كاد بعضهم لا يعرف من الإسلام شيئاً غير مجرد التكلم بلفظ الشهادتين على ما في تلفظهم بها من عوج ولا يقومون بشيء من واجباتها.
5- جمع شمل المسلمين بعد التفرق وإطفاء نيران الظلم والفتن وتأمين السبل. ثم نقل كلام الشيخ أمين بن حسن الحلواني في مختصر مطالع السعود إلى طيب أخبار آل الدود ما ذكره في هذا الصدد.
6- الجهـــــــــاد لإعـــلاء كلمة الله عز وجل ، قال الشوكاني في مرثيته بعد تعزيته فيها:
لآل الشيخ وأضعافها للمقرنين كلهم *** هداة العروى من محتدي فرع وائل
هم الناس أهل البأس يعرف فضلهم *** جميع بني الدنيــــــــــا فما للمجـادل
لقد جاهدوا في الله حق جهــــــــاده *** إلى أن أقامــوا بالظبى كل مـــــــائل

ثم عقد باب [وفاة الإمام محمد بن عبدالوهاب] وذكر بعض المراثي كمرثية ابن غنام والشوكاني..

غفر الله للشيخ إسماعيل ، وأنار الله ريحه ، وأوسع لهُ في قبره ، وأعلى درجته في عليين .. آمين .

21- اسم الكتاب: أنصـــار محمدي
المؤلف: محمد بن إبراهيم الجوناكري
المولد: جوناكره – بالهنــــد

هو علامة الهند وريحانتها ، أحد أئمة أهل الحديث ، الذي نذر نفسه لخدمة الكتاب والسنة ونشر التوحيد الخالص والرد على القبورية.
أحد مواليد (جوناكره) بالهنــد ، وقرا بعض المواد الدينية الابتدائية على علمائها ، ثم ارتحل في طلب العلم إلى دلهي ، وأخذ عن مشايخها علوم التفسير والحديث والقواعد وغيرها.
أسس مدرسة بمسجد أهل الحديث في (أجميري دروازه) بدلهي ، وأنشأ جريدة نصف شهرية باسم (كلدسته محمدية) وهي التي عرفت فيما بعد باسم (أخبار محمدي) .
ألف أكثر من ستين كتاباً ورسالة في فنون مختلفة تهم الأمة ، وقام رحمه الله بترجمة أردية لكتاب (إعلام الموقعين) لابن القيم باسم (دين محمدي) ، كما قام بترجمة واختصار تفسير ابن كثير باسم (تفسير محمدي) ، وقد عني مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية بطبع هذه الترجمة وتوزيعها على الناطقين بالأردية.
لقد كان –رحمه الله- له الباع الواسع في التأليف والتصنيف والتدريس والصحافة الإسلامية والدعوة إلى الحق وترجمة كتب السلف إلى اللغة الأردية ، وكان أيضاً له دور في التعريف بدعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في شبه القارة الهندية والدفاع عنها وعن أتباعها وعن الدولة القائمة على الدعوة ، عن طريق صحيفة (أخبار محمدي) ..
لقد أطلنا الحديث عن الشيخ لأن له كتب ورسائل عديدة في التبيان لدعوة الشيخ وعقيدته والدفاع عنها سنذكر بعضها ..

ومن هذه الكتب كتابنا هذا:
(أنصـــــار محمدي)

وهي رسالة تتضمن بيان معتقدات الإمام محمد بن عبدالوهاب وأتباعه من أهل نجد.
وقد عُني المؤلف بها عناية فائقة ، ونشرها رداً على ما كان يفترى على الشيخ من الافتراءات والمعتقدات المكذوبة عليهم.

22- اسم الكتاب: بـــــراءت محمــــــدي
المؤلف: محمد بن إبراهيم الجوناكري
المولد: جوناكره – بالهنــــد

ألفها ردَّاً على الخواجه حسن النظامي في رسالته التي سماها (نادان وهابي) [الوهابي الجاهل] والتي كتب فيها عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأتباعه أشياء لا تمت إلى الحقيقة بصلة ، فقام الشيخ الجوناكري بالردِ عليها في مقالة مفصلة له تحت عنوان (نادان نظامي) [النظامي الجاهل] ونشرها في صحيفة [أخبار محمدي] في عددها 15 نوفمبر 1925م ، ثم قام بطبعها ونشرها في رسالة مستقلة باسم (براءت محمدي) .

23- اسم الكتاب: حج محمـــدي
المؤلف: محمد بن إبراهيم الجوناكري
المولد: جوناكره – بالهنــــد

ألفها الشيخ ونشرها 1926م ، وقد ذكر فيها الأدلة على فرضية الحج لمن استطاع إليه سبيلاً ، والوعيد الشديد لمن لم يقم بأداء هذه الفريضة مع الاستطاعة ، كما ذم المؤلف ما قام به المبتدعة من تأجيل الحج بسبب أن الحج أصبح تحت إشراف الدولة السعودية.

ثم في ختام رسالته أجمل في ذكر بعض الافتراءات التي كانت تلصق بأهل نجد وبالملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ، ورد عليها من خلال كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله .

24- اسم الكتاب: توحيــــــد محمـــدي
المؤلف: محمد بن إبراهيم الجوناكري
المولد: جوناكره – بالهنــــد

هذا الكتـاب ألفه وطبعه ونشره عام 1344هـ رداً على القبوريين الذين رفعوا صوتهم ضد الملك عبدالعزيز آل سعود وأهل نجد ، في أعقاب هدمهم القبور والقبب المبنية عليها.

وقد أبان عن الحق بتحريم تجصيص القبور والبناء عليها ، ووجوب هدم القبب المبنية على القبور ، واستدل المؤلف على ذلك بما يقارب من مائتي دليل من الكتاب والسنة وآثار السلف وأقوال الأئمة وفتاوى علماء الحنفية.
وقد أبان بأن دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب وما يقوم به أصحاب الدعوة السلفية هو عين الحق والصواب ، وهو امتثال لأمر النبي عليه الصلاة والسلام ، فليس عليهم عتاب ؛ بل العتاب على من طرح السنة والكتاب ، وأتبع ما عليه الآباء والأجداد .

25- اسم الكتاب: المستطــاب في أسباب نجاح دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب
المؤلف: عبدالرحمن بن يوسف الرحمة .
المولد: الرياض

الشيخ عبدالرحمن من طلبة العلم الجيدين ، له بعض المؤلفات النافعة ، منها: ردهُ على الجهمي حسن السقاف ونصرة الإمام المحدث الألباني رحمه الله ، وكتابه في الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، وكتاب في السنن المهجورة ، وغيرها من الرسائل ..

أما عن كتابه .. فقد سار المؤلف خطة من خمسة محاور:
أ‌- المقدمة وفيها الباعث على التأليف.
ب‌- كلمة فيها بيان: لماذا نحب هذه الدعوة ولماذا نجحت واستمرت؟!!
ج- الأسبـــــاب المجملة.
د- الأسبــــــاب المفصلة.
هـ- الخاتمــــــــــة.

سأل الشيخ سؤالاً هو أساس ولب الكتـاب [ لمـــاذا نحب هذه الدعوة ولماذا نجحت واستمرت؟!! ]
ولقد أجـاب على هذا السؤال بقوله:
إن هذه الدعوة المباركة أحببناها ونجحت واستمرت لأنها تجديد لأصالة الدين ، وروح الملة ، ومعدن الشريعة ، إنها رجوعٌ بالناس إلى رأس الأمر ، وأصل النبع ، ومصطلحات مشايخ الطرق ، عبدة الجاه ، وسدنة الناموس بين البرية.

أحببناها ونجحت لأنها دعوة لم يقم بها العسكر تحت رصاص البنادق ، وزحف الدبابات ، فهي لا تؤمن بالاختلاس والنهب ،هي دعوة لم تتبنَّ حمايتها الأحزاب الخاسرة التي ترفع شعارات تؤمن بها في الأوراق ، وتكفر بها في الميدان ؛ ولأنها ليست دعوة سياسة صرفة مقصدها الوصول إلى كرسي الحاكم ، وابتزاز عصا السلطان ، وتصدر الجموع ، إنها دعوة أصلها ثابت من الدليل الشرعي ، والاقتداء بالمعصوم –صلى الله عليه وسلم- والدعوة على بصيرة ، وفرعها في السماء من العطاء المبارك ، والنفع العام ، والأثر المحمود .

إن هذه الدعوة لم تدلف تحت هتافات الغوغاء ، والشعارات الجوفاء ، ولم تقم بأغلبية الأصوات ، ونتائج صناديق الاقتراع ، لم تفعل ذلك لأن هذه الدعوة توقد من شجرة الوحي المبارك ، لا شرقية ولا غربية ، بل سُنِّية سلفية ربّانية.

أحببناها واستمرت لأنها دعوة بدأت من المسجد ، وانطلقت من المحراب ، وهبّت من المآذن علنية ، تعلن مبادئها على المنبر ، وتشرح مواثيقها في العامة ، ليست سرية لها رموز لا يفكها إلا أساطينها ؛ بل دعوة بينة بيان الحق ، ساطعة سطوع الحقيقة ، ظاهرة ظهور الفجر .

إنها بإيجاز تدعو لأن تكون كلمة الله هي العليا ، وأن يكون الدين كله لله ، وتعبد الناس لخالقهم ورازقهم ، لا ترى التقليد ، ولكنها لا تجرح الأئمة ، ولا تقر بالجور ، ولكنها لا تخرج على الحاكم المسلم ، وترفع شعار الجهاد ، ولكن لإعلاء كلمة الله.

ثم ذكر الأسباب المجملة لنجاح الدعوة ووعد إذا تيسر الوقت أن يشرحها:
1- التزامها بالحكمة والموعظة الحسنة والرفق واللين واليسر والتبشير وبُعدها عن العنف والغلظة والتنفير والعسر.
2- محاربتها للبدع والمُحدثات والتحذير منها والتنفير عنها.
3- الشموليـــة العامة للدعوة.
4- التوازن الوسطي في الطرح والأخذ.
5- التقدير المتزن العلماء الأمة ؛ وأمناء الملة دون الغلو والجفاء.
6- البعد عن الحزبية الضيقة ، والجاهلية المنتنة ، والعصبية المقيتة.
7- الاقتداء التام بالسلفِ في سائر الأمور كافة.
8- قوة الإيمان وصدق العزيمة لدى علماء الدعوة وأئمتها بدءً بالإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب –رحمه الله- .
9- الاحتساب والبذل والاجتهاد لنصرة هذه الدعوة.
10- ظهورها في زمان الفساد والكساد والاندراس لمعالم الإسلام والانحراف عن جادة الحق والصواب مما هيأ لها قبولاً عظيما ، ورواجاً واسعاً .
11- وجودها في بيئة بسيطة في العلم قوية في الأخلاق والتحمل والقوة والشجاعة.
12- عدم تأثرها بالثقافات الأجنبية والأطروحات الغربية والمناهج الكلامية المبتدعة.
13- قيامها بإبراز شعائر الملة الحنفية ودعائم الدين القويم ومظاهره الواضحة.
14- تمسكها بالأصولِ العامة وإحيائها وإفهامها.
15- وجود الخلافة العلمية والورثاء الشرعيين للأئمة من طلابهم وتلاميذهم.
هذه بعض أسباب النجاح المجملة للدعوة ، وهي غيض من فيض وقليل من كثير ، والله المعين.

ثم شرع المؤلف وفقه الله في ذكر عشرة أسباب فصلها في نجاح الدعوة .. ومن أراد التفصيل فليعد للكتاب :
1- دعوتها إلى التوحيد واهتمامها به.
2- تمسكها بالسنة وحرصها على الإتباع.
3- اهتمامها بالعلم الشرعي تحصيلاً وتأصيلاً وتفريعاً.
4- ارتباطها بولاية مناصرة لها ، ومؤيدة لدعوتها.
5- وضوح دعوتها وبعدها عن السرية.
6- انتسابها إلى الإسلام والسنة وتركها للألقاب والسمات الأخرى.
7- لزومها للجماعة ، ونهيها عن الفرقة.
8- اعتناؤها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
9- سلوكها لفقه المقاصد الشرعية ، المبني على القواعد المرعية.
10- التزامها بربانية الإسلام.
جزى الله الشيخ عبدالرحمن على هذا السفر الماتع ، والمنهج السليم ، وجعله الله في ميزان حسناته ، ونحن ننتظر ما وعد به من شرحٍ للأسباب المجملة ...
 

أعدها أبو عمر المنهجي - شبكة الدفاع عن السنة
 

دعاوى المناوئين

  • ترجمة الشيخ
  • حقيقة دعوته
  • ما قيل في الشيخ
  • أثر دعوته
  • كتب ورسائل
  • مؤلفات في دعوته
  • مقالات ورسائل
  • شبهات حول دعوته
  • صوتيات
  • english
  • الرئيسية