اطبع هذه الصفحة


الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (9)

أبو عمر المنهجي

 
السابق :

68- اسم الكتاب: العقيدة الإسلامية وتاريخها
المؤلف: محمد أمان علي الجامي
المولد: الحبشة - منطقة هرر

مؤلف هذا الكتاب هو من كبار علماء أفريقيا ، كانله -قبل وفاته- كُرسي بالحرم المدني .. له العديد من المؤلفات ، منها:

منزلة السنة في التشريع الإسلامي - أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام - تصحيح المفاهيم في جوانب من العقيدة - المحاضرة الدفاعية عن السنة النبوية - العقل والنقل عند ابن رشد - طريقة الإسلام في التربية - مشاكل الدعوة والدعاة في العصر الحديث - الإسلام في أفريقيا عبر التاريخ - نظام الأسرة في الإسلام - حقيقة الشورى في الإسلام - حقيقة الديمقراطية وأنها ليست من الإسلام - الصفـــات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه - توزيع الثروات في الإسلام - مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة ...

أما عن هذا الكتاب:
بدأ المؤلف بمدخل مهم ، وذلك بتعريف العقيدة ، والمطالب الإلهية ، والنبوات ، والإيمان بالمعاد ...
ثم انطلق المؤلف بتبيان تاريخ العقيدة الإسلامية وذلك مروراً بذكر خبر عدد من الرسل والأنبياء ...
بعد ذلك شرع المؤلف بباب جديد ( الفرق التي تكلمت في أصول الديانات ) وقسمها إلى قسمين:
القسم الأول: الفرق التي تكلمت في الديانات وهي لا تنتسب إلى ملة الإسلام ، مثل اليهودية والنصرانية والمجوسية ... إلخ.
القسم الثاني: هي الفرق التي تكلمت في الديانات وهم ينتسبون إلى الإسلام.

ثم تابع المؤلف التفصيل والبيان في ( ظهور الفرق) والتي تكلم عنها:
* الخوارج والحرورية - قصة خروجهم
* القدرية - موقف بعض الصحابة الذين حضروا هذه البدعة
* الشيعـــــــة
* الجهميـــــة
* المعتزلة - الأصول الخمسة عند المعتزلة وتفصيل الكلام في ذلك
- المحنة التـــاريخية
- نصيحة الإمام أحمد لأهل السنة
* القرامطة
* الأشعرية الكلابية

وأبان عن تشويه هذه الفرق للعقيدة الصحيحة ، وما قامت به من حرب ضروس ، خاصة من كانوا مُدعومين من قبل السلطة ، المضطهدين لمن يخالفهم ويبين عوارهم وهم المعتزلة في عهد المأمون ومن بعده ، والأشاعرة عند الموحدين في المغرب وعند الأيوبييين في بقاي الخلافة العباسية.

كســـــر الجمــود
يقول المؤلف ص51:
( فظهر شيخ الإسلام ليصحح مفهوم العقيدة السلفية التي أصبحت غريبة ، ولكسر ذلك الجمود في سير الدعوة السلفية التي وقف في سبيل سيرها عوائق متنوعة من علم الكلام الذي أفسد القلوب بالاضطراب والشكوك ، والتصرف الذي ردَّ الناس إلى ما يشبه الجاهلية الأولى قي باب العبادة والعادات والتقاليد والسواليف الموروثة ؛ فجزى الله ذلك الإمام عن الإسلام والمسلمين خير ما جزى به المصلحين)

ثم نقل المؤلف مقالات عن تقي الدين المقريزي مستعرضاً أسباب انتشار العقيدة الكلابية ، وأسباب خفوت صوت الحق ، مستعرضاً الأبرز في وقوفاً ألا وهو يوم المحنة لإمام السنة والجماعة أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى- ومن وقف ضد أهل الباطل من الأديان الكافرة ، أو الفرق المنحرفة كالأشاعرة والرافضة والصوفية

جهـــــــاد شيخ الإســـلام
تحدث المؤلف عن جهـــاده في تبيان ونشر العقيدة السلفية والرد على أهل العقائد المنحرفة ... وأطال المؤلف في ذلك ...

استمــــرار الدعـــوة والمعارضــــــة
(تجديد القرن الثاني عشر الهجري)

هنا انطلق المؤلف إلى نهاية الكتاب يتحدث عن الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله تعالى- وعن دعوته السلفيـــة وهي على النقاط التالية:
& ظهور الإمام محمد بن عبدالوهاب
& عودة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
& مرحلــة الدرعيــة
& بدء التعليم الجـــاد والتأليــف
& رسائل الشيخ محمد بن عبدالوهاب
& هل تأثرت الدعوة بوفاة المجدد والمؤازر؟
& آثار الدعوة في البلاد السعوديــة
& آثــار الدعوة في العالم المعاصر

وأخيراً ختم المؤلف -رحمه الله تعالى- بقوله:
( إن هذه الدعوة المباركة تعتبر -كما قال بعض المستشرقين- : [الشعلة الأولى لليقظة الإسلامية الحديثة في العالم الإسلامي كله] ، هكذا صرح هذا المستشرق ، والخير ما شهدت به الأعـــداء.

حقاً ؛ إنهــا الشعلــة الحديثة للصحوة الإسلاميــة ولليقظة الواعيـــة التي تنهج منهج السلف الصالح ......

وقد كثر في العالم المعاصر من ينهجون المنهج السلفي ، مؤمنون به ، داعين له ، يُعرفون في القارة الهندية بــ(ــالسلفيين) وبــ(ــأهل الحديث) ، وفي بعض الدول العربية يعرفون بــ(ــأنصار السنة المحمدية) كمصر والسودان ، ويعرفون بالشـــام بــ(ـالسلفيين) ، وكلهم ينادون بالعودة إلى الإسلام عقيدة وأحكاماً بمفهومه الصحيح ....

وأصحـــاب هذه العقيدة لا يحملون الطبول معهم حين يعملون في نشرهـا وحين يبلغون ، وإنما يعرف عملهم بنتائجها وثمراته ، ويصدق على هذه العقيدة وسيرهــا بقول القائل:
ما لي بمثل سَيْرِكِ المتمهِّلِ *** تمشي رُويداً وتأتي بالأولِ )

رحم الله الشيخ محم أمان .. ورفع الله منزلته في عليين .. ونفع بهذا الكتاب الثمين .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ..

69- اسم الكتاب: رَدُّ شُبُهَــــاتٍ حَوْلَ دَعْوَةِ المُجَدِّدِ الشيخ الإمام مُحمد بن عبدالوهاب
المؤلف: د- صالح بن فوزان الفوزان
المولد: القصيم - الشماسية

أما شيخنا صالح فهو علم .. والأعلام لا تعرف .. عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء ... له مؤلفات عديدة .. قد استفاد منها طلاب العلم .. فجزى الله شيخنا خير الجزاء .. كالغيث إينما حل نفع ... فأطال الله في عمره على خير .. وهو من كبار المجاهدين في الرد على أهل البدع وفضحهم وتبيان عوارهم وبُعدهم عن الكتاب والسنة ..

أما عن الكتاب:
ففي الأصل كانت محاضرة .. وقد فرغها أحبتنا في دار العاصمة وحققوها وعلقوا عليها ونشروها ... فجزاهم الله خيراً ..

يقول الناشر في مقدمته للكتاب:
( إن الدفاع عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وأجزل له الأجر والثواب ليس دفاعاً عن شخصه ، فإن الله يدافع عن الذين آمنوا ، وإنما دفاعنا نصرة لدين الله ، وغيرة على شريعته وملته ، وإحقاقاً للحق ، وإبطالاً للباطل ، ومن هذا الباب وعلى هذا المنوال جاءت محاضرة شيخنا العلامة الدكتور صالح الفوزان -حفظه الله- التي ألقاها في جامع عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بمدينة الرياض ، فأحسن وأجاد وأفاد ، وبلغ الغاية والمراد ، ففنَّد بعض المزاعم ، ورد بعض الشكوك ، وجاءت هذه الرسالة على صغر حجمها كافية شافية ، أقر بها عيون أهل السنة والتوحيد ، وشرح بها صدورهم . وكانت أيضاً غصة في حلوق أهل البدع والأهواء ، وسهماً مسموماً في نحور أهل الشك والارتياب من القبوريين والمنافحين عنهم ، فأسألك اللهم أن تجزيه عنا وعن الإسلام وأهله خير الجزاء وأوفاه وأحسنه ، اللهم آمين)

يقول شيخنا المفضال في مقدمته بعد كلام عن أحاديث التجديد:
( .. ومن هؤلاء المجددين الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- فإنه قام بتجديد هذا الدين في هذه البلاد وامتد تجديده إلى خارج هذه البلاد ، لأن كل علم نافع وكل مُعلمٍ صَفَتْ نِيَّتُهُ وطابت سريرته فإن الله سبحانه وتعالى يجعل لهُ آثراً حميداً على الأمة مهما تكالبت ضده الأعداء ، فإن الشمس لا تستر في رابعة النهار مهما فعلوا وقالوا ضدَّ هذا الإمام ودعوته ، فإن الله ناصرُ دينه ومظهرُ الحق على الباطل ولو كره ذلك من كره ، هذه سُنَّةُ الله عز وجل أنَّهُ يَمْتَحِنُ العبادَ ويبتليهم بدُعاةِ الضلال الذين يقومون في وجه الحق وأهله ، ولكن العاقبة تكون لأهل الحق. والعقوبة لأهل الباطل ، فالرسل عليهم الصلاة والسلام لهم أعداءٌ يَصدون عَنْ دَعْوتِهِم ، كما قال الله جل وعلا {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً } وقال سُبحانه وتعالى: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ } فهذه سُنَّةُ اللهِ سُبْحَانَهُ وتعالى في خَلْقِهِ: أَنَّهُ كُلَّمَا ظَهَرَ دَاعِيَةٌ إلى الحقِّ يَقِفُ في وجهِه دُعَاةٌ مِنَ الضُّلَّالِ ، ولَكِنِ الحَقُّ يَأْخُذُ طَرِيقَهُ وَيَبْقَى ، وأَمَّا دُعَاةُ الضَّلالِ فتنقطِعُ آثارُهُمْ ويخفى خَبَرُهُمْ: { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ } )

ثم تحدث شيخنا عن حياة الإمام وسيرته وطلبه للعلم ودعوته وجهاده

بعد هذا ذكر شيخنا بعض الشبهات ورد عليها وهنَّ:
الشبهة الأولى: أنه أتى بمذهب خامس.
وقد فند شيخنا هذه الشبهة الواهية لأنه معلوم أن الشيخ كان حنبلياً وإذا ترجح لديه الدليل من الكتاب والسنة أخذ به..
الشبهة الثانية: أنه يكفر المسلمين.
( نقول: مَنْ هم المسلمون الذين كفرهم الشيخ؟
بيّنُوا لنا!
إن كنتم تريدون أن الشيخ كَفَّرَ عُبادَ القبور فهؤلاء كفرهم الله ، وكفرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكفرهم عُلماء المسلمين بالإجماع ..... )
الشبهة الثالثة: أنه يقاتل المسلمين.
( نقول: حاشا وكلا ، هذه المسألة فَرْعٌ عَنِ التي قبلها ، وهي أن الذي أبى أن يترك الشرك وصد عن سبيل الله ، أليس من حقه أن يُقتل؟ قال تعالى: { قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } وقال جل وعلا: { فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ } وفي الآية الأخرى: {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ } .... )

وأخيراً ختم شيخنــا بتحدي:
( أنا أتحدى من يقول: إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب أتى بمذهب جديد ، أتحدى أن يأتي بهذا المذهب يبينه لنا ، أتحدى من يقول: إن الشيخ يُكفر المسلمين ، أتحدى من يقول: إن الشيخ قتل مسلماً واحداً ، فضلاً عمن يقول: إن الشيخ يقتل المسلمين ، أتحدى من يقول: إن الشيخ يُكفر المسلمين ، وهو إنما يكفر عباد القبور وعباد الأضرحة والمشركين ، وهؤلاء كَفَّرَهُمُ القرآن والسنة وإجماع أهل العلم ، غاية ما هو أن الشيخ قام بهذا وصبر واحتسب ، وغيره من العلماء سكتوا وأخلدوا للراحة ... )

وختم بشبهة أخيرة لها صلة بما سبق ، وهي تكفيره لمن يقول لا إله إلا الله دون تحقيقاً لمعناها ..

جزى الله شيخنا خير الجزاء .. ونفع الله بما كتب .. وصلى الله على نبي الرحمة محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

70-اسم الكتاب: قَطْفُ الجَنْيِّ المُسْتَطَاب شَرْح عَقِيدَة المُجدِّدِ محمَّد بن عَبْدالوَهَّابْ
المؤلف: زيد بن محمد بن هادي المدخلي
المولد: جيزان

فضيلة الشيخ زيد من العلماء الفضلاء ، والذين لهم جهد في نشر وتبيان العقيدة السلفية الصحيحة في جيزان وما حولها .. وله مؤلفات عديدة منها: المنهج القويم في التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم الكريم ، تحريم القات ، والعديد من الفتاوى ..

أما بالنسبة للكتاب:
فقد قام المؤلف باختيار رسالة من رسائل الإمام المجدد التي بين فيها عقيدته ، وهي رسالته التي طلب بيانها منه أهل القصيم .

يقول المؤلف:
( فإني كنت في عشرة ذو الحجة عام 1423هـ في مكة –حرسها الله- فطلب منِّي بعض طلبة العلم أن أشرح لهم عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب –رحمه الله- التِي طلب بيانها منه أهل القصيم فلبيت طلبهم وشرحتها لهم ... )

ويقول في مقدمة شرحه:
( فإن تعليقي على هذه المقدمة الصادرة من هذا العالم الجليل المعروف بجهاده وجمعه للكتب العلمية من أماكن متعددة ومنها فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية –رحمه الله- جمعها من أقطار الدنيا فقد وصف المجدد مجدد القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب وصفه بهذه الأوصــاف ونعته بهذه النعوت وما ذلك إلا لأن العالم السلفي عقيدة ومنهجاً يستحق أن ينعت وأن يوصف بأوصاف الكمال ويذكر بما فيه من خصال الخير وعمل البر وعلى رأس أعمال البر العناية بالعلم الشرعي فهو عندما أثنى على المُجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب كان قد مشى على طريقة المؤلفين القدامى والعلماء المحبين لأهل العلم الشرعي فجاد قلمه وعقله بهذه المقدمة المباركة لهذه الرسالة التي جمع فيها بيان عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بل وعقيدة المسلمين الصادقين في إسلامهم وعلى رأسهم أئمة العلم الشرعي )

وأفضل من يعرف بعقيدته الإمام محمد نفسه .. فاقرأ رسالته .. وكانت المواضيع الرئيسية التالية:
& بيان ما أشهد الشيخ/ محمد بن عبدالوهاب الله وملائكته ومن حضر عليه تفصيلاً
& تعريف الفرقة الناجية وبيان كونها وسط في فرق الضلال
& وجوب الإيمان بالقرآن وأنه منزل غير مخلوق
& وجوب الإيمان بكل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت
& وجوب الإيمان بالحوض
& وجوب الإيمان بالشفاعة المثبتة
& وجوب الإيمان بأن الجنة والنار مخلوقتان
& وجوب الإيمان بأن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل لا نبي بعده ووجوب الإيمان برسالته
& وجوب الإيمان بأن ترتيب الخلفاء الأربعة في الخلافة كترتيبهم في الفضل
& وجوب تولي الصحابة أجمعين على طريقة أهل السنة والجماعة وأن من حقهم الترضي عليهم
& وجوب السكوت عما شجر بينهم يغفر الله لنا ولهم
& وجوب الإيمان بالكرامات لأولياء الله بدون غلو ولا تفريط
& وجوب الشهادة بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بها
& تحريم التكفير بالذنوب التي لا تخرج صاحبها من الإسلام
& مشروعية الجهاد مع كل إمام براً كان أو فاجراً
& وجوب الصلاة خلف أئمة الجور
& وجوب السمع والطاعة لولاة الأمور من المسلمين في المعروف والتحذير من الخروج عليهم
& موقف أهل السنة من أهل البدع
& كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
& تعريف الإيمان عند أهل السنة والجماعة السلف الصالح وأتباعهم
& وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
& الخاتمة:قصيدة شعرية لمتن عقيدة الإمام المجدد/ محمد بن عبدالوهاب

جزى الله الشيخ زيد على ما قدم .. وشرحه قيم فأدرك نسختك .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم

71- اسم الكتاب: تأثر الدعوات الإصلاحيـــة الإسلاميــة في تايلاند بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
المؤلف: إسماعيـــل أحمد
المولد: تايلاند

الشيخ الفاضل إسماعيل أحمد رئيس جمعية الإســلام ببانكوك ، وألف هذا البحث الرائع عن أثر الدعوة في تايلاند ..

كانت أبواب هذا البحث على الشكل التالي:
- مقدمة جغرافية عن تايلاند
- بدء الدعوة في تايلاند والقائمين بها
- المنهج الذي تسير عليه الدعوة الإسلامية في تايلاند
- الحركة الوهابيـــة في بانكوك
- العقبــات التي تقف في وجه الدعوة الإسلامية

ولعلنا نقتطف من هذا الكتاب الماتع فصلاً تحت عنوان [ الحركــة الوهابيــة في بانكوك ]

( إذا تكلمنا عن الحركة الوهابية في الجنوب فلابد للحق أن نتكلم كذلك عن الحركة الوهابية في بانكوك.

في حوالي عام 1919م أي 1339هـ حضر شاب مثقف من أندوسيا اسمه الأستــاذ أحمد وهاب إلى بانكوك ، وكانت إقامته في بانكوك على صورة ابن سبيل متنقلاً بين المســاجد وبين الجماعات الإسلامية المختلفة في بانكوك ، كان يقضي ليلة في المسجد وأخرى في المسجد الآخر متفقداً أحوال المسلمين وخاصة علمائهم الخرافيين ، وأخذ ينشر الدعوة الوهابية تدريجاً وبطريقة ملائمة مع نتائج تفقده ، ولم يظهر نفسه في بادئ الأمر بأنه من العلماء. وطلب من العلماء الخرافيين في بانكوك أن يقرأوا الكتبالمعبرة عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أمثال: نيل الأوطار وزاد المعاد وسبل السلام .. إلخ.
وللأستــاذ أحمد وهاب رحمه الله تاريخ طويل ونلخصه في أنه: ثبت اقامته في بانكوك ، نوى بعد جولة تفقدية في أنحاء بنكوك تأسيس جمعية الإصلاح ومنها أصدر مجلة أسمها [البداية] تحارب البدع والخرافات بدون هوادة ، وفي هذه الفترة حدثت الانقسامات بين صفوف المسلمين وانقسموا إلى فرقتين أساسيتين:

1- فرقة أو جماعة قديمة وهي التي تتمسك بالبدع والخرافات والذين قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آبائنا.

2- فرقة جديدة وهم اتباع منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، ومنذ ذلك الوقت ظهرت في بانكوك كلمة وهابيــة كما سموا التابعين لهذا المنهج الوهابيين ، وأدت التفرقة إلى ظهور العداوة بين الفرقتين المذكورتين لم تشهد تايلاند مثلها من قبل )

( وللأستاذ أحمد عبدالوهاب تلاميذ كثيرون ، وكانت الدعوة الإسلامية فب عهده في بانكوك دعوة نشيطة مسموعة في صورة المجلات والكتب الخطية ، وتقدمت جمعية الإصلاح التي أسسها تقدماً ملحوظاً لعدة سنين)

72- اسم الكتاب: مقدمة كتاب الإمام محمد بن عبدالوهاب دعوته وسيرته لابن باز
المؤلف: العلامة محمد عطية سالم
المولد: مصر

هذه مقدمة لكتاب الإمام عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- والتي قدم له وأشرف على طباعة الكتاب ، علامة مصر والمدرس بالحرم النبوي الشيخ المفسر الفقيه محمد عطية سالم -رحمه الله تعالى- وسأنقل لكم من مقدمته الرائعة ما يخص الكتاب ومن تُرجم له ، أما ما يخص ترجمته وكلامه الذي أطال فيه عن صديقه العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله فلن أنقله، يقول -رحمه الله-:

( من عوامل بقاء الدعوة تعاقب الدعاة لها ما تعاقبت الأيام ، ومُنذُ أن أكرم الله تعالى هذه الأمة وصوت الداعي مدوياً في أُفقِ المدعوين إلى أن أكمل الله الدين وأتم النعمة ، ثم توالى الدعاة من خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى من بعدهم من دول أو مصلحين وموجهين آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر ، ذلك عملاً بالأصل القويم في قوله تعالى: {ولتكن منك أمةٌ يدعون إلى الخير}.

فكلما خيمت سحب البدع ، واحلولكت ظلم الجهالة ، وخاض الناس لجج الباطل أيد الله تعالى لهذه الأمة رجالاً يدعون إلى الله تعالى على بصيرة ، ينيرون الطريق ، ويظهرون الحق ويحيون السنة ، ويحاربون البدعة حتى يطهر الله على أيديهم البلاد ، وينقذ بدعوتهم العباد ، وهذا من تمام النعمة وسعة الفضل من الله تعالى على عباده.

ورجــال الفكر وأرباب المعرفة دائماً وأبداً يعنون بتراجم الأشخاص وسيرهم ، وبالأخص أولئك الرجال الذين حولوا مجرى التأريخ في بلادهم وأوجدا انقلابات في التفكير ، فتراجم هؤلاء بمثابة المصابيح على جانبي الطريق يسترشد بهم الساري ويهتدي بهم القاصد.

ولئن كان بعض الناس يمجدون رجال الفكر أيّاً كانت وجهاتهم ويغالون في إحياء ذكراهم ؛ بل ربما نصبوا لهم التماثيل ، فإننا معاشر المسلمين لا نقدس الشخصيات ، ولا ننساق وراء التيارات ؛ ولكن لنا مقاييس تعرض عليها الرجال وأعمالهم ، وبقدر ما ترجح كفتهم يكون لهم القدر والمنزلة في نفوسنا ،ألا وهي مقاييس الدعوة والإرشــاد ومياديين الإصلاح في ظل الإســلام.

وصاحب موضوع هذه المحاضرة القيمة من أوفر الناس حظاً وأرجحهم كفةً في ميادين الدعوة والإصلاح ، وقد طبقت شهرته الآفاق حتى كتب عنه القاصي والداني مما سيراه القارئ ، في غضون المحاضرة من التنبيه على ذلك ، من كتّاب شرقيين ؛ بل قد كتب عنه أحد علماء المغرب العلامة سيدي محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي مدرس العلوم العالية بالقروية ، وفيما ألقاه فضيلته بنادي الخطابة الأدبي بفاس ربيع الثاني عام 1336هـ في كتابه عن نشأة الفقه الإسلامي وتطوراته ، وترجم لأعلام العالم الإسلامي ومنهم الشيخ المحاضر عنه وعن دعوته ، وذلك في كتابه [ الفكر السامي في تأريخ الفقه الإسلامي ] : جزء 4 صفحة 196 فقرة 1011 تحت عنوان [أبو عبدالله محمد بن عبدالوهاب التميمي النجدي] ولد في مدينة العيينة أقليم العارض بنجد سنة 115هـ وربى بحجر أبيه ، ثم أنتقل إلى البصرة لإتمام دروسه ، فبرع في علوم الدين ، واللسان وفاق الأقران ، واشتهر هناك بتقوى وصدق التدين ...

ثم قال:
عقيدته: السنـــة الخالصـة ، على مذهب السلف المتمسكين بمحض القرآن والسنة لا يخوض التأويل والفلسلفة ولا يدخلهما في عقيدته.

وفي الفروع: مذهبه حنبلي غير جامد على تقليد الإمام أحمد ، ولا من دونه ؛ بل إذا وجد دليلاً أخذ به ، وترك أقوال المذهب فهو مُستقل الفكر في العقيدة والفروع معاً.

إلى أن قال:
وكان قوي الحال ذا نفوذ شخصي وتأثير نفسي ، ولذا كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وهو متفرد عن عشيرته في البصرة.

ونحن إذ ننقل للقارئ هذا القدر من كلام أحد علماء المغرب إنما نؤكد عناية أهل الفكر بسيرته وثبات ثمرة دعوته والتدليل على معرفة العلماء به.

بل إن بعض الأشخـاص ليذكرون عن الدكتور كامل الطويل أنه أثناء وجده بأوربا للتحضير للدكتوراه عثر على وثائق كانت متبادلة بين نابليون والباب العالي بخصوص دعوة الشيخ المترجم عنه ، ووجوب عمل اللازم تجاهها ، كخطر على مصالحهم في الشرق.

فلئن كان الأمر كذلك فلا أقل من أن نقدم سيرته ومنهج دعوته إلى الناس ، وخاصة الناشئة منهم ، ليروا مدى صبره ومثابرته وعوامل نجاح دعوته.

ومما يعلي قيمة هذه المحاضرة عاملان أساسيان:

الأول: أنها توضح عوامل الدعوة ، وأُسسها ، ومنهج الداعي ، وخطواته ، وتبرز جانباً هاماً من جوانب العقيدة ، وهو جانب توحيد العبادة الذي اشتدت حاجة الناس إليه ، ولا سيما على النحو الذي عرضت فيه أثناء تلك المحاضرة.

العامل الثاني: أنه من أولى الناس بالمحاضر عنه حيث أنه حفظه الله [رحمهما الله فقد توفي ابن باز وعطية] أحد أفاضل علماء نجد ، ومن أبرز من تلقى العلم على أحفاد الشيخ الإمام ، فكان من أقرب الناس إليه وأولاهم به ، وقد جاءت تلك المحاضرة وافية بالغرض ، محققة ، للمطلوب ، مما يتطلبه القاريء عن الشيخ الإمام ، وعن دعوته ، وعن أحوال بلاده ، وأسباب قيامه بالدعوة ، وعوامل نجاحه.

فجزى الله الإمام عن الدعوة والمسلمين خيراً ، وجزى الله فضيلة الشيخ المحاضر عنه خيراً ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله ، ورضي الله عن كل داعية ، وبارك في جهود كل مصلح في مشارق الأرض ومغاربها إنه سميع قريب.

كتبها: عطية محمد سالم )

73- اسم الكتاب: الإمام محمد بن عبدالوهاب دعوته وسيرته
المؤلف: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
المولد: الريـاض

مؤلف هذا الكتاب هو سماحة مُفتي المملكة العربية السعودية ، وهو المرجع لكثير من دور الفتوى والمجمعات الإسلامية والملتقيات العلمية ، إنه الحبر البحر الرحب ، رحمه الله واسكنه فسيح جناته.

صاحب المواقف الشجاعة ، والكتابات الشافية ، والفتاوى المؤصلة ، والإجابات المسددة.

لهُ العديد من المؤلفات ، والعديد من الطلبة الذين حملوا عنه العلم ، من مؤلفاته: نقد القومية العربيى ، توضيح المناسك ، بيان التوحيد ، تحريم السحر والكهانة ...

إنهُ صاحب القلب الرقيق ، والصوت الخشوع ، والعين الدموع ، والنفس الكريمة.

أما عن كتابه:
فقد قدم للكتاب وأشرف على طباعته ، علامة مصر والمدرس بالحرم النبوي الشيخ المفسر الفقيه محمد عطية سالم -رحمه الله تعالى- وقد سبق أن قلنا من تقديمه ما يخص الكتاب ..

يقول المؤلف عن سبب المحاضرة:
( لما كان الحديث عن المصلحين ، والدعاة والمجددين ، والتذكير بأحوالهم وخصالهم الحميدة ، وأعمالهم المجيدة ، وشرح سيرتهم التي دلت على إخلاصهم ، وعلى صدقهم في دعوتهم وإصلاحهم . وأعمالهم وسيرتهم مما تشتاق إليه النفوس الطيبة ، وترتاح له القلوب ، ويود سماعه كل غيور على الدين ، وكل راغب في الإصلاح ، والدعوة إلى سبيل الحق رأيت أن أتحدث إليكم عن رجل عظيم ومصلح كبير وداعية غيور ، ألا وهو الشيخ الإمام المجدد للإسلام في الجزيرة العربية في القرن الثاني عشر من الهجرة النبوية )

ثم تحدث عن :

- مولده ونشأته.
- طلبه للعلم
- حال نجد قبل دعوة الشيخ
- قيامه بالدعوة
- نُصرة ابن سعود للشيخ
- خصـوم الشيخ
- الخلاصة

ولعلي أنقل لكم ( خصوم الشيخ وأنواعهم وسبب خصومتهم )

يقول المؤلف:
( والخصوم في الحقيقة ثلاثة أقسام :
علماء مخرفون يرون الحق باطلا والباطل حقا ، ويعتقدون أن البناء على القبور ، واتخاذ المساجد عليها ،ودعاءها من دون الله والاستغاثة بها وما أشبه ذلك دين وهدى ، ويعتقدون أن من أنكر ذلك فقد أبغض الصالحين ، وأبغض الأولياء ، وهو عدو يجب جهاده .
وقسم آخر : من المنسوبين للعلم جهلوا حقيقة هذا الرجل ، ولم يعرفوا عنه الحق الذي دعا إليه بل قلدوا غيرهم وصدقوا ما قيل فيه من الخرافيين المضللين ، وظنوا أنهم على هدى فيما نسبوه إليه من بغض الأولياء والأنبياء ، ومن معاداتهم ، وإنكار كراماتهم ، فذموا الشيخ ، وعابوا ونفروا عنه .
وقسم آخر : خافوا على المناصب والمراتب فعادوه لئلا تمتد أيدي أنصار الدعوة الإسلامية إليهم فتنزلهم عن مراكزهم ، وتستولي على بلادهم ، واستمرت الحرب الكلامية .
والمجادلات والمساجلات بين الشيخ وخصومه ، يكاتبهم ويكاتبونه ، ويجادلهم ويرد عليهم ، ويردون عليه ، وهكذا جرى بين أبنائه وأحفاده وأنصاره وبين خصوم الدعوة . حتى اجتمع من ذلك رسائل كثيرة ، وردود جمة ، وقد جمعت هذه الرسائل والفتاوى والردود فبلغت مجلدات ، وقد طبع أكثرها والحمد لله ، واستمر الشيخ في الدعوة والجهاد وساعده الأمير محمد بن سعود أمير الدرعية ، وجد الأسرة السعودية على ذلك ، ورفعت راية الجهاد وبدأ الجهاد من عام 1158 هـ

بدأ الجهاد بالسيف ، وبالكلام والبيان ، والحجة ، والبرهان ، ثم استمرت الدعوة مع الجهاد بالسيف ، ومعلوم أن الداعي إلى الله عز وجل إذا لم يكن لديه قوة تنصر الحق وتنفذه فسرعان ما تخبو دعوته وتنطفي شهرته ، ثم يقل أنصاره .

ومعلوم ما للسلاح والقوة من الأثر العظيم في نشر الدعوة ، وقمع المعارضين ونصر الحق ، وقمع الباطل ولقد صدق الله العظيم في قوله عز وجل وهو الصادق سبحانه في كل ما يقول : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } فبين سبحانه وتعالى أنه أرسل الرسل بالبينات ، وهي الحجج والبراهين الساطعة التي يوضح الله بها الحق ، ويدفع بها الباطل ، وأنزل مع الرسل الكتاب الذي فيه البيان ، والهدى والإيضاح ، وأنزل معهم الميزان ، وهو العدل الذي ينصف به المظلوم من الظالم ، ويقام به الحق وينشر به الهدى ويعامل الناس على ضوئه بالحق والقسط ، وأنزل الحديد فيه بأس شديد ، فيه قوة وردع وزجر لمن خالف الحق ، فالحديد لمن لم تنفع فيه الحجة وتؤثر فيه البينة ، فهو الملزم بالحق ، وهو القامع للباطل ، ولقد أحسن من قال في مثل هذا :

وما هو إلا الوحي أوحد مرهف *** تزيل ظباه اخدعي كل مائل
فهذا دواء الداء من كل جاهل *** وهذا دواء الداء من كل عادل

فالعاقل ذو الفطرة السليمة ، ينتفع بالبينة ، ويقبل الحق بدليله ، أما الظالم التابع لهواه فلا يردعه إلا السيف ، فجد الشيخ رحمه الله في الدعوة والجهاد ، وساعده أنصاره من آل سعود ، طيب الله ثراهم على ذلك ، واستمروا في الجهاد والدعوة من عام 1158هـ إلى أن توفي الشيخ في عام 1206هـ فاستمر الجهاد والدعوة قريبا من خمسين عاما . جهاد ، ودعوة ، ونضال ، وجدال في الحق ، وإيضاح لما قاله الله ورسوله ، ودعوة إلى دين الله ، وإرشاد إلى ما شرعه رسول الله عليه الصلاة والسلام .

حتى التزم الناس بالطاعة ، ودخلوا في دين الله ، وهدموا ما عندهم من القباب ، وأزالوا ما لديهم من المساجد المبنية على القبور ، وحكموا الشريعة ، ودانوا بها ، وتركوا ما كانوا عليه من تحكيم سوالف الآباء والأجداد ، وقوانينهم ، ورجعوا إلى الحق .
وعمرت المساجد بالصلوات ، وحلقات العلم ، وأديت الزكوات ، وصام الناس رمضان ، كما شرع الله عز وجل ، وأمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر ، وساد الأمن في الأمصار ، والقرى ، والطرق ، والبوادي ، ووقف البادية عند حدهم ، ودخلوا في دين الله وقبلوا الحق ، ونشر الشيخ فيهم الدعوة .
وأرسل الشيخ إليهم المرشدين ، والدعاة في الصحراء والبوادي ، كما أرسل المعلمين ، والمرشدين ، والقضاة إلى البلدان والقرى ، وعم هذا الخير العظيم والهدى المستبين نجدا كلها وانتشر فيها الحق ، وظهر فيها دين الله عز وجل .

ثم بعد وفاة الشيخ رحمة الله عليه استمر أبناؤه ، وأحفاده ، وتلاميذه ، وأنصاره في الدعوة والجهاد ، وعلى رأس أبنائه الشيخ الإمام عبد الله بن محمد ، والشيخ حسين بن محمد ، والشيخ علي بن محمد ، والشيخ إبراهيم بن محمد ، ومن أحفاده الشيخ عبد الرحمن بن حسن ، والشيخ علي بن حسين ، والشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد وجماعة آخرون ومن تلاميذه أيضا الشيخ حمد بن ناصر بن معمر ، وجمع غفير من علماء الدرعية ، وغيرهم استمروا في الدعوة والجهاد ونشر دين الله تعالى وكتابة الرسائل وتأليفات المؤلفات ، وجهاد أعداء الدين ، وليس بين هؤلاء الدعاة وخصومهم شيء إلا أن هؤلاء دعوا إلى توحيد الله وإخلاص العبادة لله عز وجل ، والاستقامة على ذلك ، وهدم المساجد والقباب التي على القبور ، ودعوا إلى تحكيم الشريعة والاستقامة عليها ودعوا إلى
الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وإقامة الحدود الشرعية . هذه أسباب النزاع بينهم وبين الناس )

جزى الله الشيخ ورفع منزلته في عليين .. وصلى الله على النبي الهادي الأمين .. والحمد لله رب العالمين ..

من أراد قراءة الكتاب على هذا الرابط:
http://saaid.net/book/open.php?cat=7&book=928 

74- اسم الكتاب: الشبهــات التي أُثيرت حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب والرد عليها
المؤلف: عبدالكريم الخطيب
المولد: مصــر

الأستـــاذ عبدالكريم الخطيب من أبناء مصر العامرة ، ومن خريجي الأزهر ، لهُ عدة مؤلفات ، وفي دعوة الإمام مؤلفين ، فجزاه الله خيراً ..

بالنسبة لكتابه:

فقد تكلم حول محورين:
المحور الأول: التعريف بالشيخ وبدعوته:
وهي على الآتي:
- مدخل
- الحياة وهذا الصراع بين الأحيـاء
- الشيخ وراية الجهاد
- تعريف موجز بالشيخ
- الرحلة إلى العراق
- هذه الهجرات وحصادها
- في ميدان الجهاد
- صراع بين الحق والباطل
- من الظلمات إلى النور
- ماذا في دعوة الشيخ
- عودءً على بدء
- الدعوة والثائرون عليها
- الذين ضلوا وأضلوا
-هذه الكتب الناطقة بالبهتان

المحور الثاني: عرض بعض الكتب المضادة للدعوة والرد عليها
وضرب على ذلك ثلاثة أمثلة:
أولاً: رسالة المؤيد العظمى
ثانياً: الدرر السنية في الرد على الوهابية لابن دحلان
ثالثاً: رسالة السيامي

وختم بحثه بـ(ــمن ثمرات الدعوة المباركة)

يقول الأستاذ عبدالكريم الخطيب -حفظه الله- عن سبب كتابته عن الشيخ وذبه عن الشيخ وكشف شبهات الخصوم :
( ولاشك أن على رأس عصرنا من أئمة المجاهدين الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، الذي طلع على الأمةالإسلامية بعد نوم طويل ثقيل ، وفي وطأة كابوس كئيب ، تعوي فيه ذئاب البدع والضلالات ، فصرخ من أعماقه تلك الصرخة المدويةالتي أيقظت كل نائم ونبهت كل غافل ، وأزعجت المتسلطين على الناس بسلطان الدنيا أو من جهة الدين ، فكان مما حملت صرخته تلك:
" أيها المسلمون ، استيقظوا فإن الهلاك لكم بمرصد ، ، إن لم تعودوا إلى دينكم الذي هجرتموه فهجركم ، وإنكم إن لم تسرعوا وتمسكوا به ، وتشدوا أيديكم عليه ، ألفت منكم ، وذهب إلى غيركم: {وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} "

وقد كان لهذه الصرخة الصادقة المدوية بليل آثارها العظيمة المباركة ، فهب لها النيام ، واستيقظ الغافلون وسرعان ما امتلأ ميدان الجهاد بالمجاهدين ، في كل قطر من أقطار الإسلام )

ثم قال عن سبب التأليف:
( وإذا كان الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رضي الله عنه- هو باعث تلك الحركة الإصلاحيــة المعاصرة ، والداعية إلى الاستماك بدين الله ، واتخاذ كتابه وسنة رسوله دستوراً قائماً عليهم ، وسلطاناً حكماً بينهم في أفرادهم وجماعاتهم وشعوبهم -إذا كان ذلك كذلك وهو الحق المشهود- فإن من حق هذا المصلح العظيم أن يُحتفى به ، وأن تعرض صفحات من جهاده تكشف عن بلائه وصدق عزيمته ، وصبره على المكاره ، احتساباً لله ، وابتغاء لمثوبته ورضوانه ، بالنصح للمسلمين ، وردهم من متاهات الطريق التي شردوا فيها عن دين الله ، حتى ضعف شأنهم ووقعوا فريسة ليد أعداء الله وأعداء دين الله وأعداء المؤمنين بالله.

فحق الشيخ محمد بن عبدالوهاب معقود في عنق كل مسلم حريص على الخير لنفسه وللمسلمين ، أن يدرس سيرة هذا البطل المجاهد ، وأن يتعرف إلى أسلوب دعوته ، ومضامينها ... ثم ليكون هذا أسوة للمتأسين وطريقاً للمجاهدين: {لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر ، ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد } )

( وبحثنا هذا الذي نديره حول سيرة الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب إنما يتناول جانباً واحداً من جوانب سيرته الرحبة العظيمة ، وجهاده المتسع الميادين ، وذلك الجانب هو "الشبهات التي أثيرت حول دعوته".

تلك الشبهات التي قامت بواعثها على مدعيات باطلة ومنازع فاسدة ، لأسبــاب سياسية أو لدوافع شخصية ، من علماء الدنيا ، المتجرين بالدين ، أو عن جهل غلب عليه الحمق والحسد الأعمى دون نظر أو تثبت. إلى كثير من بواعث الهوى ، التي فضحها الإمام في حياته برسائله وكتبه ثم فضحتها الأيام بعد مماته ، لأن الحق وإن شوش عليه الباطل يوماً، فإن سلطان الحق المستمد من سلطان الله تعالى لا يلبث حتى يزهق الباطل ، ويخمد أنفاسه: { بل نقذف بالحقِ على الباطلِ فيدمغهُ فإذا هو زاهق } )

هذه القطع من مقدمة الكتاب .. ومن أراد المزيد فليعد للكتاب .. والله أعلم .

75- اسم الكتاب: الشعر في ظلال دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب
المؤلف: د- عبدالله الحامد العلي الحامد
المولد: نجد

مؤلف هذا الكتاب هو الدكتور الشاعر المتقاعد ، وعلم في الشعر والأدب ، لهُ عدة مؤلفات غالبها وأنفعها ما يخص الأدب والشعر ..

وكتابه هذا:
هي جزء من كتابه الكبير [الشعر في الجزيرة العربية خلال قرنين 1150هـ - 1350هـ ]
وقد رغب النادي الأدبي بأن يفصل هذا الفصل عن الكتاب الكبير ، فلبى رغبتهم وطبع عام 1399هـ ، ثم بين بأنه ولله الحمد لقي كتابه القبول والانتشار وأعاد طبعه مرة أخرى .

يصف الدكتور أثر الدعوة على الشعر العربي فيقول:
" .. فإن للشعر في ظل دعوة ابن عبدالوهاب منزلة مميزة لما توافر له من سمات جَدَّتْ على روح عصر الانحطاط الأدبي كالحماســة والالتزام الأدبي بقضايا الأمة ، ومواكبة العصر ، والتديُّنِ ؛ والدعوة إلى العودة إلى منابع الدين الأصيلة ، والهجوم القوي على مظاهر التخلف الديني والفكري والسياسي والاجتماعي ؛ كالحملة على روح التقليد ، وكالدعوة إلى الاجتهاد ، وإثارة الروح الإسلامية العربية في وجه الاستبداد والفســاد العثماني.

وقد سبق شعراءُ الدعوة الإصلاحيــة شعراءَ النهضة الحديثة إلى التخلص من رسوم الشعر وتقاليده المُهَلْهَلَة ، التي شاعت في عصورنا الإسلامية الوسطى ، (عصري الانحطاط الأدبي - المملوكي والعثماني) فقد قل شعر المباسطات ، وضعفت العناية بالصنعة والبديع ، وسقط شعر الإغراق والانحراف الصوفي ، وسقط شعر المدائح النبوية المنحرف ، وعُدِمَ شعرُ الفساد والمجون ، ونَدَرَ شعر العبث والمفاكهة ومجالس الأنس والمسامرة.

ونجد مظاهر قوة وجِدَّةٍ وطرافة في الشعر الحماسي والحربي ، والشعر السياسي ، وشعر البطولة ، وشعر الدفاع عن الأمة.

وقد لا يكون في أغراضهم وموضوعاتهم شيء لم يُقَلْ من قبل ، وهذا أمر بديهي ، لكن المناحِيَ والصُّوَرَ والأساليب توحي بشعر يقال للتعبير عن حاجات النَّفْسِ والمجتمع والأمة بصورة مميَّزةَ.

على أن هذه الموضوعات ذات خصائص وسمات جيدة ، وخذ مثلاً ظاهرة رثاء العلماء التي نجد فيها الشعر أكثر منه في رثاء الأمراء ، وعدم المبالغة في المديح ، والالتزام الأدبي ، والاهتمام ببكاء ورثاء الأحداث أكثر من الأشخاص.

ولو لم يكن للشعر في ظلال دعوة الشيخ ابن عبدالوهاب إلا الجِدّيَّةُ والحماسة والحرارة التي افتقدهـا شعرنا العربي منذ زمن بعيد ، حيث سقطت النخوة العربية ، وماتت روح الجهــاد الإسلامية حين استسلم المسلمون للتواكل والخمول والضعف والسقوط قروناً عدة ، فاكتفى الشعراء بالتمني والبكاء ، والرجاء والدعاء وعودة هذه الروح علامة صحة ، وسمة عافية لها أَثَرٌ أيُّ أثَرٍ في الأدب ، ولهذا الأدب كما لا يخفى أثر خطير في الحياة.

وقد حاول البحث أن يكشــف جوانب مضيئة في هذا الشعر ، فيها قوة وجدة وسمات أُخَرُ تميز هذا الشعر لا توجد إلا في الأدب الحي الذي يواكب الحركات الإصلاحية )

وقد بسط الحديث في ثلاثة فصول:

الفصل الأول: الموضوعــــــــــات
- شرح أفكار الدعوة
- شعر الدفاع عن الحركة
- شعر الهجاء
- شعر المديح
- وصف المعارك والفتوح
- الشعر السياسي
- شعر البكاء والرثاء والشكوى

الفصل الثاني: الشعـــــــــــراء
- أحمد بن مشرف
- سليمان بن سمحان
- محمد بن عثيمين
- شعراء آخرون
- حسين بن غنام
- عبداللطيف آل الشيخ
- حسين بن نفيسة
- محمد بن بليهد بن طوق
- وابن معمر
- الحفظيون

الفصل الثالث: سمات وخصائص عامـة
- الحرص على المطالع الموضوعية
- طول القصائد
- كثرة شعر الدفاع عن الحركة
- الدعوة إلى القوة
- شيوع الحزن والبكاء
- البعد عن الهزل واللهو
- قوة الروح الدينية

جزى الله الدكتور خير الجزاء ... فقد أفاد وأجاد .. وأرخ لشعراء الدعوة ... ورصد لأثر الدعوة في الشعر .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


أعدها أبو عمر المنهجي
- شبكة الدفاع عن السنة
 

دعاوى المناوئين

  • ترجمة الشيخ
  • حقيقة دعوته
  • ما قيل في الشيخ
  • أثر دعوته
  • كتب ورسائل
  • مؤلفات في دعوته
  • مقالات ورسائل
  • شبهات حول دعوته
  • صوتيات
  • english
  • الرئيسية