اطبع هذه الصفحة


ما قيل في الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله

 
23 ـ الشيخ بشير السهسواني الهندي،مؤلف((صيانة الإنسان عن وسوسة دحلان))– قال عن الشيخ محمد:

إنه من المعلوم عند كل عاقل خبر الناس ، وعرف أحوالهم ، وسمع شيئاً من أخبارهم وتواريخهم ، أن أهل نجد وغيرهم ، ممن تبع دعوة الشيخ واستجاب لدعوته من سكان جزيرة العرب ، كانوا على غاية من الجهالة والضلالة ، والفقر ، والعالة ، لا يستريب في ذلك عاقل ، ولا يجادل فيه عارف إلى أن قال :
فمحا الله بدعوته شعار الشرك ومشاهده ، وهدم به بيوت الكفر والشرك ومعابده ، وكبت الطواغيت والملحدين ، وألزم من ظهر عليه من البوادي وسكان القرى بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد والهدى ، وكفر من أنكر البعث ، واستراب فيه من أهل الجهالة والجفا .
وأمر بإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة، وترك المنكرات والمسكرات ونهى عن الابتداع في الدين ، وأمر بمتابعة السلف الماضين في الأصول والفروع من مسائل الدين ، حتى ظهر دين الله واستعلن واستبان بدعونه منهاج الشريعة والسنن ، وقام قائم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وحدت الحدود الشرعية وعزرت التعازير الدينية ، وانتصب علم الجهاد ،وقاتل لإعلاء كلمة الله أهل الشرك والفساد ،حتى سارت دعوته ، وثبت نصحه لله ولكتابه ، ولرسوله ولعامة المسلمين ولأئمتهم .
وجمع الله به القلوب بعد شتاتها ، وتألفت بعد عداوتها ، وصاروا – بنعمة الله – إخواناً.
فأعطاهم الله بذلك من النصر والعز والظهور ، ما لا يعرف مثله بسكان تلك الفيافي والصخور ، وفتح عليهم الإحساء والقطيف ، وقهروا سائر العرب من عمان إلى عقبة مصر ، من اليمن إلى العراق والشام ، دانت عربها فأصبحت نجد تضرب إليها أكباد الإبل في طلب الدين والدنيا ، وتفتخر بما نالها من العز والنصر والإقبال والسنا . ا هـ
قلت في منظومتي اللآلي السنية بعد الثناء على الشيخ ابن تيمية ، وعلى الشيخ ابن القيم رحمهما الله .

وعلى الشيخ الجليل المعتبر *** من بشرع الله كان أظهرا
ذلك الحبر الإمام المرتضي  ***  أيد الحق الذي قد غمرا
صاحب الدعوة في نجدهم  ***  مظهر الحق الذي قد أنكرا
عم ذا الشرك القبيح نجدهم  ***  ضم الأمصار الكبار والقرى
جاءهم يدعو إلى الله العلي  ***  اتركوا القبر وخلُّو الشجرا
اعبدوا الله الذي يرزقكم *** من لهذا الخلق أيضاً قد برى
جاهد الشرك بسيف قاطع  ***  ولسان مظهر ما استتر
وسرت دعوته الغرا إلى  ***  أكثر العالم من هذا الورى
بث دين الله جهراً ما ونى ***  مزق الإلحاد فيما حررا
ولصرح السنة في نجد بنى ***  وقصور الشرك فيها دمرا
فاستنارت نجدهم وافتخرت  *** حق للنجدي أن يفتخرا

24 ـ محمد جميل بيهم في كتابه((الحلقة المفقودة في تاريخ العرب))تحت عنوان (آل سعود في حكم آل عثمان)
الوهابية ، وإمارة السعوديين الأولى :
أصاب تركيا أواخر القرن السابع عشر في أثناء حروبها مع روسيا وفارس خذلان إثر خذلان .
خدم العرب وغيرهم في جهادهم القومي ، ثم تعاقب على عرش السلطنة منذ مفتتح القرن التالي ، خمسة عواهل ، كانوا غير أكفاء .
فاهتز البعث القومي خلال حكمهم وربل ، وانفسح المجال في جملة ذلك إلى حركات كانت قومية في العاطفة ، ودينية في الغاية .
حدثت في نجد وكادت تجمع شتات جزيرة العرب وتحررها ، وتنهض بها نهضة الإسلام الأولى ، وأعني بها (( الوهابية )).
واضع هذا المذهب ، رجل تميمي ، اسمه محمد بن عبد الوهاب رحمه الله طلب العلم في بغداد والبصرة : ولما عاد إلى نجد في منتصف القرن الثامن عشر ، كبر عليه أن يرى وطنه وسائر الجزيرة يهيمان في جهالة لا حد لها :
فود النهوض بها ، فدعا إلى الاعتماد على القرآن ، وإلى شريعة بيضاء نقية ، كما تركها محمد صلى الله عليه وسلم ، ونهى عن الغلو في تقديس الأنبياء والأولياء.
وكان خلال ذلك بنكر على الترك ، تحكمهم ، ويؤاخذهم على الأخلاق التي تعتبر في الشرع فساداً .
وكانت قبائل نجد وغيرها ، لا تعرف من الدين إلا أنها مسلمة ، فأقبلت على دعوته ، واستمسكت بالآداب التي بشربها .
وكان زعيم مريديه ،(( محمد بن سعود )) يجمع بين الشجاعة والحكمة .
فعقد له محمد بن عبد الوهاب راية القيادة واستطاع بعقله الكبير أن يؤلف بين القبائل ، وأن يوجهها إلى أطراف الجزيرة لتنشر الوهابية ، وكان الأمراء البارزون في جزيرة العرب وقتئذ هم أشراف الحجاز وبنو خالد في الإحساء وآل معمر في العيينة وآل السعدون في العراق والإمام المتوكلي في صنعاء والسادة في نجران فأعلنت نجد عليهم حروباً دامية كان هدفها الإصلاح على أساس المذهب الوهابي .

25 ـ ستودارد الأمريكي مؤلف ((حاضر العالم الإسلامي )) الذي علق الأمير شكيب ارسلان :
قال في الفصل الأول من الكتاب ، في اليقظة الإسلامية في القرن الثامن عشر .
كان العالم الإسلامي قد بلغ من التضعضع أعظم مبلغ ، ومن التدلي والانحطاط أعمق دركه فاربد جوه وطبقت الظلمة كل صقع من أصقاعه ورجاً من أرجائه ،وانتشر فيه فساد الأخلاق والآداب إلى أن قال:
وأما الدين فقد غشيته غاشية سوداء ، فألبست الوحدانية التي علمها صاحب الرسالة الناس ، سجفاً من الخرافات ، وقشور الصوفية وخلت المساجد من أرباب الصلوات ، وكثر عديد الأدعياء الجهلاء وطوائف الفقراء والمساكين ، يخرجون من مكان إلى مكان ، يحملون في أعناقهم التمائم والتعاويذ والسبحات ويوهمون الناس بالباطل والشبهات ، ويرغبونهم في الحج إلى قبور الأولياء ، ويزينون للناس التماس الشفاعة من دفناء القبور .
وغابت عن الناس فضائل القرآن ، فصار يشرب الخمر والأفيون في كل مكان .
وانتشرت الرذائل وهتكت ستر الحرمات على غير خشية ولا استحياء .
ونال مكة المكرمة ، والمدينة المنورة ، ما نال غيرهما من سائر مدن الإسلام .
وعلى الجملة ، فقد بدل المسلمون غير المسلمين ، وهبطوا مهبطاً بعيداً القرار .
فلو عاد صاحب الرسالة إلى الأرض في ذلك العصر ، ورأى ما كان يدعي الإسلام ،لغضب وأطلق اللعنة على من استحقها (1) من المسلمين ، كما يعلن المرتدون ، وعبدة الأوثان .
وفيما العالم الإسلامي مستغرق في هجمته ، ومدلج في ظلمته ،إذا بصوت يدوي من قلب صحراء شبه الجزيرة مهد الإسلام،يوقظ المؤمنين.ويدعوهم إلى الإصلاح،والرجوع إلى سواء السبيل والصراط المستقيم
فكان الصارخ هذا الصوت إنما هو المصلح المشهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، الذي أشعل نار الوهابية ، فاشتعلت واتقدت ، واندلعت ألسنتها إلى كل زاوية من زوايا العالم الإسلامي .
ثم أخذ هذا الداعي يحض المسلمين على إصلاح النفوس واستعادة المجد الإسلامي القديم ، والعز التليد .
تبدت تباشير صبح الإصلاح ، ثم بدأت اليقضة الكبرى في عالم الإسلام . انتهى

26 ـ
كلام بروكلمان – في (( تاريخ الشعوب الإسلامية )) ج4 ((الإسلام في القرن التاسع عشر )) بترجمة الدكتور نبيه أمين فارس ، ومنير البعلبكي :
قال تحت عنوان (( الحركة الوهابية في بلاد العرب )):
ولم يحالف التوفيق ، محمد على في شبه الجزيرة العربية بقدر ما حالفه في مصر وسوريا :
وتفصيل ذلك ، أنه ولد ، في نجد المرتفعة في قلب الجزيرة ، محمد بن عبد الوهاب ، من قبيلة تميم ، ما بين أواخر القرن السابع عشر ، وأوائل القرن الثامن عشر .
فنشأ محمد محباً للعلم واقفاً نفسه على دراسة الفقه والشريعة ، وقصد وفقاً- للعادة القديمة –إلى عواصم الشرق الإسلامي طلباً للعلم في مدارسها .
وفي بغداد درس محمد فقه أحمد بن حنبل ، مؤسس آخر المذاهب السنية الأربعة :
ثم إنه درس مؤلفات أحمد بن تيمية ، الذي كان قد أحيا- في القرآن الرابع عشر – تعاليم ابن حنبل .
والواقع أن دراسته لآراء هذين الإمامين انتهت به إلى الإيقان من أن الإسلام في شكله السائد في عصره، وبخاصة بين الأتراك ، مشربٌ بالمساوي التي لا تمت إلى الدين الصحيح بنسب .
فلما آب إلى بلده الأول سعى أول ما سعى إلى أن يعيد إلى العقيدة والحياة الإسلاميتين صفائهما الأصلي في محيطه الضيق .
ثم ذكر التجاءه إلى محمد بن سعود : وهناك لقي محمد حفاوة وترحيباً حتى إذا انقضت فترة قصيرة ، اكتسبت تعاليمه أنصاراً ومريدين ولقد شجب تقديس الرسول والأولياء على اختلاف صوره،وكان ذاك قد شاع بين المسلمين منذ قرون ، تقليداً للنصرانية وبعض الطقوس الدينية الأكثر بدائية ، رامياً بالشرك أولئك الذين يشاركون في هذا التقديس والذي يقضي القرآن بحربهم،حتى يرجعوا عن غيهم،أو يبادوا (2).
وأخذ محمد أتباعه بأداء صلاة الجمعة في صرامة لا تعرف الرحمة .
ونهى عن كل زينة في اللباس (3)،وعن لبس الحرير خاصة (قلت : أي بالنسبة للرجال فقط ).
وحرم أي ما تزيين أو زخرفة للمساجد والأضرحة ، ليس هذا فحسب .
بل لقد توسع في فهم التحريم الإسلامي لمختلف ضروب المسكر ، فحرم تدخين التبغ ، الذي أعلن جميع الفقهاء تقريباً من الحنابلة وغير الحنابلة معارضتهم له أول دخوله إلى بلاد الشرق .
والواقع أن هذا المصلح ،لم يكن يتمتع من خصب الأفكار أو الابتكار بأكثر مما يتمتع به الرسول .ا هـ.
معنى قوله لم يكن يتمتع (الخ) ، أن الشيخ كان يمشي ويدعوا الناس إلى اتباع سنة الرسول ، غير مبيح لهم الزيارات المحدثة ، التي أحدثها الخلوف ، لأمور لا تخفي ، كما فعلت الأمم السالفة .
ولم يكن مبتكراً ولا مبتدعاً للمبادئ التي دعا الناس إليها ، بل كان تابعاً للرسول .

27 ـ مصطفى الحفناوي – عن وليمز في كتابه (( ابن سعود : سياسته ، وحروبه ، ومطامعه ))
قال لما ذكر بعض ثورات الغربيين لإصلاح مجتمعهم الفاسد ، كذلك لما شاع الفساد في بلاد المسلمين، قام في جزيرة العرب (( محمد بن عبد الوهاب)) يحارب البدع ، ويدعو إلى جمع الصفوف ، لإعادة مجد الإسلام ، وعبادة الله بقلب سليم .
ولكنه- كغيره من المصلحين- اضطهد ،واتُّهم بالإلحاد والزندقة ،وطورد حتى التجأ إلى محمد بن سعود.
ثم ذكر ولادته ورحلته لطب العلم ، وأنه لما عاد إلى بلاده صمم على نشر الدين الصحيح .
وقال : لما اتصل ببيت سعود ، وتزوج محمد بن سعود بابنة الشيخ ، عندئذ تشيع السعوديون للمذهب الجديد (4) .
فغضب عليهم الأتراك ، ولم يكن غضبهم صادراً عن عقيدة ، وعن فكرة وصلوا إليها ،بعد دراسة المذهب الجديد ، الذي أنكروه رجماً بالغيب ، ظناً منهم أنه يقف عقبة في سبيل مطامعهم ببلاد العرب .
كان شريف مكة ، قد احتكم إلى العلماء ليقوموا رأيهم في مذهب ابن عبد الوهاب : فقرروا – صلاحية هذا المذهب .
ولكن الأتراك أصروا على العدوان ، ولم يكن محمد بن عبد الوهاب إلا رسول سلام ا هـ ص 21،22 بتلخيص واختصار .
ثم قال في ص 74-75 : ويكفي هذا الصدد أن نشير إلى بعض أوجه الخلاف بين مذهب الوهابيين ، وبين غيرهم .
1- يرى الوهابيون ،أن لا معبود إلا الله ، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام بشر ،فوق مستوى البشر.
2- أعلن الوهابيون كراهيتهم لعبادة الأولياء ، وهي متفشية بين المسلمين ، حتى اضطر ابن سعود لتدمير قباب الأولياء .
ثم ذكر الحفناوي قائلاً : وأنا من أنصار هذا الرأى .
فإنك لا تكاد تذهب إلى ضريح في مصر ، إلا وترى الجهال يقبلون الأعتاب ، ويستغيثون بالأولياء ، غير ذاكرين الله ، ولا معتمدين إلا على العظام المدفونة في تلك القبور.
3- يحتفل المسلمون سبع حفلات دينية .
ولكن الوهابيين ، لا يحتفلون إلا بعيد الفطر ، وعيد الأضحى .
ثم قال:ومهما يكن الخلاف المذهبي،بين الوهابيين وغيرهم من المسلمين فإننا نجل الوهابيين، فإنهم يدققون في عبادتهم ، فيحفظون القرآن والحديث،ويأتمرون بما جاء في الشريعة الغراء،وينهون عماً نهى عبه النبي صلى الله عليه وسلم (5) ، فيحرمون على أنفسهم لبس الحرير ، والتحلى بالذهب ، وشرب الخمر وتدين التبغ ، ويحاربون السحر والميسر ، وغيرهما من الأرجاس ا هـ ملخصاً .

-------------------------
[1] - لو أن فيلسوفاً نقريثياً من فلاسفة الإسلام أو مؤرخاً عبقرياً بصيراً بجميع أمراض الاجتماعية أراد تشخيص حالته في هذه القرون الأخيرة ما أمكنه أن يصيب المحز ، وأن يطبق المفصل تطبيق هذا الكاتب الأمريكي ( شكيب ) .
[2] - هذا فيه إجمال والمراد أنه منع صرف العبادة للرسول صلى الله عليه وسلم والأولياء وطلبهم المدد ونحو ذلك مما يسميه العامة تقديس للرسول فتدبر وليس هذا الشرك تقديساً للرسول صلى الله عليه وسلم والأولياء وإنما تنقص في الحقيقة له وللأولياء لأنه والأولياء لا يرضون بذلك ومن ظن أنهم يرضون بذلك فقد تنقصهم وأساء بهم الظن وإنما تقديس الرسول صلى الله عليه وسلم بأتباعه وتعظيم شرعه ومحبته المحبة الصادقة فوق محبة النفس والأهل والمال والناس أجمعين من غير غلو فيه بصرف شيء من حق الله له وهكذا تقديس الأولياء يكون بمحبتهم واتباع سبيلهم القيم والترحم عليهم لا بالغلو فيهم وعبادتهم مع الله سبحانه والله ولى التوفيق
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
[3] - هذا فيه إجمال وليس الأمر على إطلاق لأن الزينة المباحة لم ينه عنها الشيخ رحمه الله ولا غيره من أهل العلم بل هي مأمور بها كما في قوله سبحانه{ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}ويمكن حمل الزينة المذكورة هنا على الزينة التي حرمها الله لكونها مشتملة على مشابهة الكفار والنساء أو فيها إسبال والله أعلم
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
 [4] -قوله عندئذ تشيع السعوديون يوهم كلامه هذا أن آل سعود تشيعوا لدعوة الشيخ محمد رحمه الله بسبب المصاهرة وليس الأمر كذلك وإنما قام الإمام محمد بن سعود رحمه الله وأولاده وأحفاده بمناصرة دعوة الشيخ من أجل إنها دعوة إلى الحق والدين الصحيح لا من أجل المصاهرة أن ثبت وجودها ذلك الوقت
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
[5] - قوله فيحرمون على أنفسهم لبس الحرير والتحلى بالذهب لعل مراده أنهم يحرمون ذلك على الذكور خاصة أما النساء فإن الوهابيين وغيرهم لا يحرمون عليهن لبس الحرير والتحلى بالذهب لقول النبي صلى الله عليه وسلم (وأحل الذهب والحرير لأناث أمتي وحرم على ذكورهم ) .
خطأ من المؤرخ بل هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب .
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
 

المصدر كتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه
 

دعاوى المناوئين

  • ترجمة الشيخ
  • حقيقة دعوته
  • ما قيل في الشيخ
  • أثر دعوته
  • كتب ورسائل
  • مؤلفات في دعوته
  • مقالات ورسائل
  • شبهات حول دعوته
  • صوتيات
  • english
  • الرئيسية