فتوى الشيخ فيصل مولوي في (الوهابية)

 

فتوى الشيخ فيصل مولوي في (الوهابية) (1)



فتوى رقم : 781
عنوان الفتوى : الوهابية
تاريخ الفتوى : 6/13/2003
الســؤال
ما هو المذهب الوهابي؟ ومتى نشأ هذا المذهب وأين ينتشر؟ ولماذا باقي المذاهب على عداء معه؟ السائل: أحمد بركات من مصر
الفتــوى
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد.. ليس هناك مذهب وهابي وإنما هناك عالم مجدد اسمه الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان حنبلياً في الفروع والأصول، اجتهد في تصحيح عقائد الناس وكان همه الأول أن لا يقع المسلمون في الشرك من حيث لا يشعرون، ولقد انتشرت أفكار الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في الجزيرة العربية، وخاصة في المملكة العربية السعودية التي نشأت أصلاً بناءً على اتفاق الشيخ مع الملك عبد العزيز آل سعود (2). وليس هناك عداء بين من يسمون (وهابيين)، وبين سائر المذاهب الإسلامية، بل هناك خلاف علمي، يشتد أحياناً، خاصة بين الجهلة والمتعصبين حتى يصل إلى التكفير، لكنه يبقى بين العلماء خلافاً علمياً لا يفسد الاخوة الإسلامية التي تجمع الجميع. ومن الجدير بالذكر أن المنهج الأصلي للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، هو التزام القرآن الكريم والسنة الصحيحة، وهو منهج السلف، ومنهم المذاهب الأربعة وهو منهج المسلمين جميعاً. لكن قد يتوصل الإنسان بهذا المنهج إلى رأي يختلف عن غيره، فهو خلاف طبيعي في فروع الفقه، وليس خلافاً حول منهج الفهم والاستنباط.

المصدر: موقع الشيخ فيصل مولوي
http://www.mawlawi.net/Fatwa.asp?fid=781



------------------------------
(1) أحد الدعاة والمفكرين العاملين في الحقل الإسلامي في لبنان، ولد في مدينة طرابلس بلبنان عام 1941م، حصل إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية / كلية الحقوق والعلوم السياسية عام 1967م، نال إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق / كلية الشريعة عام 1968م، نال دبلوم الدراسات المعمّقة من جامعة السوربون باريس، حائز على مرتبة "قاضي شرف برتبة مستشار" بموجب مرسوم جمهوري رقم 5537 تاريخ 23 أيَار 2001 م، وكان رئيساً لجمعية التربية الإسلامية في لبنان، وهو الآن الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، ورئيس بيت الدعوة والدعاة منذ تأسيسه سنة 1990م وعضو اللجنة الإدارية للمؤتمر القومي الإسلامي.
(2) وقع الشيخ في خطأ فالاتفاق إنما حصل مع الإمام محمد بن سعود رحمه الله، و تم هذا اللقاء في عام 1157هـ / 1744م مؤذناً بقيام الدولة السعودية الأولى حيث تبايع أمير الدرعية محمد بن سعود و الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله على العمل لتصحيح العقيدة، و تطبيق الشريعة الإسلامية و تحقيق التوحيد، و أن يكون الأمير محمد بن سعود رحمه الله إماماً للمسلمين وذريته من بعده، و هو ما عرف باتفاق الدرعية، وأما الملك عبد العزير آل سعود رحمه الله فهو أحد أحفاد الإمام محمد بن سعود رحمه الله ومؤسس الدولة السعودية الثالثة القائمة الآن.