اطبع هذه الصفحة


السعادة في سطور وبإختصار

 أ. فؤاد بن عبدالله الحمد


بسم الله الرحمن الرحيم
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعدكم الله تعالى بطاعته ورضاه علينا وعليكم...

أشياء كثيرة يرى فيها الإنسان أسباباً للسعادة، لكن السعدة الحقيقية تكمن في أن يكون قلب الإنسان عامراً بحب الله سبحانه و تعالى فيعيش المرء براحة و طمأنينة و رضا و قناعة، فلا يلتفت كثيراً للأشياء المادية، لأن السعادة الحقيقية هي راحة البال وفي طاعة الرحمن .

السعدة لها شكل واحد، أمّا التعاسة فتأتي بكافة الأشكال والأحجام.

السعادة والأمل كلمتان مترابطتان، فالأمل يعطينا الشعور بالسعادة ويحفّزنا دائماً للتفاؤل وللعطاء وأنّه هناك متّسع من الوقت لنفعل شيء أو لنحقق حلم فيبقى الأمل لننسى الألم.

لو كانت السعادة تعني الحياة بلا قلق، لكان المجانين هم أسعد الناس.! الناس تبحث عن السعادة.. أما السعادة.. فتبحث عمن يستحقها.

السعادة أن لا تعيش أنانياً من أجل نفسك ولا مُضحياً من أجل الآخرين.. بل أن تعيش إنسانيتك من خلال الآخرين.

لا أحد مسؤول عن إسعادك، أنت الوحيد الذي تسعد نفسك أو تودي بها في وُديان من الحزن والبؤس.

إنّ تذكُّر نعم الله علينا، هي من أهم أسباب السعادة فكلما شعرتَ أنّك حزين تذكّر أنّ الله أعطاك الصحة ومنعها عن كثير من الناس، وإن منعها عنك فابحث عن عوض الله لك، فإنّ الله يعوضك حتّى ترضى، وقد يكون عوضك بالكثير من المال، أو بابن صالح، أو بأم حنون.

لا تتحقق السعادة لثلاثة: أحدهم أنانيّ يريد أن يحقق السعادة لنفسه، وشخص يسعى للسعادة بمقولة الغاية تبرر الوسيلة، فلا يهمه حلال من حرام، وآخر غير قنوع بما عنده، وينظر لما عند الآخرين.

لو حاول العالم كلّه أن يسعدك وأنت بداخلك منغلق على حزنك، فلن تكون سعيدًا ولو بمقدار ذَرّة، فالسعادة تأتي من داخل الإنسان لا من الخارج.

السعادة هي أن تعيش كل يوم بأمل جديد وبعمل جديد، أن تعيش حياتك دون أن تنظر للوراء إلّا للذكريات السعيدة، وسعادة الإنسان تكون بالشكر والصبر والاستغفار وعمل الأعمال الصالحة التي تكون لك ذخراً في الآخرة.

أخيراً... تذكر بأن السعادة صناعة وعادة قبل أن تكون شيئاً آخر... وكلما أعتدت على السعادة اعتادت السعادة عليك بالمقابل...

بقلم أ. فؤاد بن عبدالله الحمد
مستشار تربوي Almostshar.com


 

 
  • رسائل دعوية
  • معا على طريق الجنة
  • الصفحة الرئيسية