اطبع هذه الصفحة


الأمر كله بيد فلان

علي بن صالح الجبر البطيّح


عندما تعنّ لك حاجة في إحدى الدوائر الحكومية – مثلاً – أوأيّ جهة أخرى وتتمنى أن تقضى لك بسهولة ويسر فإنك تبادر بالبحث عن أقرب طريق للوصول إليها , بالسؤال عن من بيده الأمر وكيفية الوصول إليه عبر الوسائط التي تسهّل لك المهمة , وهي حاجة من الحوائج التي ينزلها الناس - في الغالب - بمخلوقين مثلهم وقد يتحقق لهم مايريدون وقد لايتحقق , حتى نسمع وتسمع – أخي – من يقول : انتبه الأمر كله بيد المدير أو الرئيس إن لم ينفعك فلن ينفعك أحد مهما كان , وهنا أقول : أين اللـــــه ؟؟ أين اللـــــه ؟؟ أين اللـــــه ؟؟ أنزل به حاجتك , وارفع أكف الضراعة إليه واعتمد وتوكل عليه , ألم يقل النبي – صلى الله عليه وسلم – ( لوأنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً ) والمشكلة هنا – أيضاً – أن من لايملك واسطة في أيّ حاجة من حوائجه, يقال عنه : فلان مسكين ماله إلا الله !!!! ونعم باللـــه لامعطي لما منع ولامانع لما أعطى
أخي : أتمنى أن ننزل كل حاجاتنا باللــه تعالى فهو المعين والمستعان وعليه التكلان وهو الذي يسخر لك المدير والرئيس ومن تحتهم من مسؤولين لقضاء حوائجك , إذاً : أول ماتبدأ به مباشرة في قضاء حوائجك التعلق بقاضي الحاجات وهو اللـه تعالى والانكسار بين يديه وتحرّي الأزمان والأماكن الفاضلة الشريفة مع طيب المأكل والمشرب والصلاة على النبي - عليه الصلاة والسلام – والصدقة إن أمكن فهو أكمل وأفضل , وياليتك تذكّر من ترى بذلك فهو أعظم لأجرك خصوصاً أننا بهذا نقوّي جانباً من العقيدة نخشى اهتزازه .
 

رسائل دعوية

  • رسائل دعوية
  • معا على طريق الجنة
  • الصفحة الرئيسية