اطبع هذه الصفحة


وصايا الحزم في عاصفة الحزم

أحمد بن عبدالعزيز الحمدان


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ


1. أن نكثر الاستغفار {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)} [نوح : 10 - 12].

2.
أن نلهج بدعاء الله تعالى أن يصلح نياتنا، وينزل علينا نصره، ويثبت أقدامنا، وينصرنا على القوم المجرمين، فالدعاء سلاح المؤمنين.

3.
أن ننبذ الخلافات التي بيننا، وأن نسعى في الصلح ما وجدنا إليه سبيلاً، فإن الخلاف والنزاع بيننا سبب فشلنا، وذهاب قوتنا، فلا نكن بنزاعنا سبباً في إضعاف قواتنا، قال تعالى {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال : 46].

4.
أن نحمد الله تعالى على نعمه، فالنعم بالشكر تدوم، وبالشكر تزيد، قال الله تعالى {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم : 7].

5. أن نحسن تفويض أمورنا إلى الله تعالى لا إلى قوتنا وحولنا فضلاً عن قوة غيرنا وحوله، قال الله تعالى {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [الأحزاب : 3].

6.
إذا كان لدى أحدنا سرّ لا يحسن نشره فليحتفظ به، ولا يكن همه أن يكون مصدر معلومة، أو جسراً يمرر المعلومات التي لا يحسن بثها، وفي الأثر: (استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع) رواه مسلم.

7.
قد نسمع بعض المخذلين يتحدث ويحلل ويروج لأسباب التخذيل، فلا نلتفت إليه، ولا ننقل قوله، ولنعرض عنه، ولا نشركه في مجالسنا، فالتخذيل من صفات المنافقين، قال تعالى {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [التوبة : 47].

8.
لنسع جاهدين في بث روح التفاؤل، والحث على النصرة بكل وسيلة شرعية ممكنة.

9.
ليكن شعارنا وديدننا هذه الأيّام: نصرة جيوشنا ضد الحوثيين المجرمين المفسدين، والسعي في ذلك بكل وسيلة جائزة شرعاً، مأذون بها نظاماً، وعدم الالتفات لغيرها وإن ظنها بعضنا صواباً.

10.
وحدة الصف، وجمع الكلمة على الحق، وإطاعة ولاة الأمر بالمعروف، وسؤال أهل العلم عمّا أشكل: من صفات أهل الحقّ والسنة، وبضدها تتبين سبيل المخالفين.
 

رزقنا الله وإيّاكم الاعتصام بشرعه، والذود عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والعمل في نصرة دينه، وحبّ السنة وأهلها، وبغض البدعة وأهلها، والثبات على الدين الحق حتى نلقاه وهو راض عنا.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
 

أخوكم
أحمد بن عبدالعزيز الحمدان
ثغر جدة
الخميس السادس من شهر جمادى الآخرة
عام 1436
 

رسائل دعوية

  • رسائل دعوية
  • معا على طريق الجنة
  • الصفحة الرئيسية