بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
حتى أكون صريحاً في بداية الأمر أن الدافع لي في كتابة هذه الكلمات , هي مشاهد
أشاهدها في كثير ممن حولي وناس أسمع عن قصصهم وربما هي ملاحظة لاحظتها على نفسي
ايضاً !
بالطبع نعرف ان الإنسان يفرح بثناء الناس عليه ويسعى احياناً للأسف أن يعمل
لأجل الثناء فقط ! ما أشاهده من مشاهد متنوعة حول "الانتفاخ" الذي اقصده هو ذاك
الرجل الذي وصل لمرحلة من مراحل الانتفاخ وربما يكون وهمٌ بأنواع متعددة (وهم
الكمال – وهم التميز –وهم الإنجاز ) وأوهام بعضها فوق بعض ! وانتفخ حتى غفل عن
إصلاح نفسه وتعديلها وتطويرها ! ظاناً بأنه وصل لشيء عالي لا يمكن له ان يصل
لأكثر من ذلك ! النتيجة أنه توقف !
مشاهد كثيرة أراها من أناس وأنا اترقبهم من بعيد أتمتم بنفسي (اللهم سلّم سلّم
) وأنا في حيرة من نفسي هل أبادر و أبدي رأيي تجاهه , فأخشى ان يقول حاسد أو
عاجز ! وربما كان توقعي خطأ لكن لا يهم هو وصل لمرحلة من مراحل الانتفاخ
المؤلمة التي أدّت لتوقفه ! اتألم كثيراً من توقف الكثير من المميزين عن
اعمالهم ! يجب أن نخشى من التوقف ونحذر من الانتفاخ ! لا يجب ان يكون ثناء
الناس لك هو غاية تريدها و إذا كان الثناء لا بد منه فاحذر ان يخدّرك حتى لا
يوصلك للانتفاخ ويوقفك ! احياناً يكون ثناء الناس والانتفاخ يعمينا عن معرفة
اخطاءنا أو اعوجاج طريقنا او اشياء كثيرة من هنا وهناك ! وكما قيل المطلوب حتى
لاتقف ! مراجعة النفس ! مراجعة النية ! التنافس مع النفس لطلب الافضل , عدم
الغرور ! نعم لا تغتر لا تغتر حتى لا تقف !
حتى لا تقف إياك أن تنتفخ !
عايش بن ماجد المطيري – الدمام – 13 /ذو الحجة / 1437هـ
|