اطبع هذه الصفحة


فوائد الجزء لـ (24) ضمن مشروع #غرد_بفوائد_كتاب #تفسير_السعدي

رِهَام النَّاهِض .. ‏@Reham__7


بسم الله الرحمن الرحيم


هذه فوائد تفسير الجزء الرابع والعشرون من تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله  (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)

وقد بدأت إنتقاء الفوائد من آواخر سورة الزمر أي بداية الجزء الرابع والعشرون ..

آواخر الزمر:

لاأشد ظلمآ
 
(ممن كذب على الله)
إما بنسبته مالايليق بجلاله
أو بإدعاء النبوة
أو الإخبار على الله كذبآ


(أليس في جهنم مثوى للكافرين)

يحصل بها الإستشفاء منهم ، وأخذ حق الله من كل ظالم وكافر..


(وصدّق به)

أي بالصدق لإنه قد يجيء الإنسان بالصدق ولكن لايصدق به إستكبارآ وإستحقارآ لمن قاله وأتى به.


(ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا...الآيه)

عمل الإنسان له ثلاث حالات:
إما أسوأ،أو أحسن،أو لا أسوأ ولا أحسن(المباحات)


(الله يتوفى الأنفس حين موتها...الآية)

دليل على أن الروح والنفس جسم قائم بنفسه مخالف جوهره جوهر البدن.


(فأصابهم سيئات ماكسبوا)

السيئات في هذا الموضع:
العقوبات، لأنها تسوء الإنسان وتحزنه.


(إن الله يغفر الذنوب جميعآ)

من شرك وقتل وزنا وربا،وغير ذلك من الذنوب الكبار والصغار.. فلا تقنط من رحمته!


(إنه هو الغفور الرحيم)

وصفه المغفرة والرحمة وصفان متلازمان ذاتيان لاتنفك ذاته عنهما ولم تزل آثارهما سارية في الوجود.
لمغفرته ورحمته ونيلهما أسباب،إن لم يأت بها العبد،فقد أغلق على نفسه باب الرحمة والمغفرة أعظمها وأجلها الإنابة لله..


(وأنيبوا إلى ربكم)
 بقلوبكم (وأسلموا له) بجوارحكم.
إذا أفردت الإنابة،دخلت فيها أعمال الجوارح ..


(لو أن الله هداني)

"لو"في هذا الموضع للتمني وليست شرطية لإنها لو كانت شرطية لكانوا محتجين بالقضاء والقدر على ضلالهم.


(الله خالق كل شئ)

ليس كلام الله من الأشياء المخلوقة،لأن الكلام صفة المتكلم والله بأسمائه وصفاته أول ليس قبله شئ..


(وأشرقت الأرض بنور ربها)

عُلم من هذا أن الأنوار الموجودة تذهب يوم القيامة وتضمحل،فالشمس تكور والقمر يُخسف.
تشرق الأرض بنور ربها عندما يتجلى وينزل سبحانه للفصل بين عباده.
يجعل الله للخلق قوة وينشئهم نشأة يقوون على أن لايحرقهم نوره !! ..


(وقضي بينهم بالحق)

العدل التام والقسط العظيم؛لإنه حساب صادر ممن لايظلم مثقال ذرة ومن هو محيط بكل شئ..


(وسيق الذين كفروا إلى جهنم)

سوقآ عنيفآ يضربون بالسياط الموجعة،من الزبانية الغلاظ الشداد إلى شر محبس وأفظع موضع.


(وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة)

بتوحيده والعمل بطاعته سوق إكرام وإعزاز يحشرون فرحين مستبشرين.

قال سبحانه في النار
(وفتحت أبوابها)إشارة إلى أن أهل النار بمجرد وصولهم إليها فتحت لهم أبوابها من غير إنظار وإمهال.

(وأورثنا الأرض)
أرض الجنة(نتبوأ من الجنة حيث نشاء)ننزل منها أي مكان شئنا ونتناول منها أي نعيم أردنا ليس ممنوعآ عنا شئ

(حآفين من حول العرش)

أي:قد قاموا في خدمة ربهم،وإجتمعوا حول عرشه،خاضعين لجلاله،معترفين بكماله،مستغرقين بجماله سبحانه


(وقيل الحمدلله رب العالمين)

لم يذكر القائل من هو!
ليدل ذلك على جميع الخلق،نطقوا بحمد ربهم وحكمته على ماقضى للفريقين.

تمت سورة الزمر.
 



وهذه فوائد مما يسر الله لي إنتقاءه من تفسير شيخنا السعدي لسورة غافر.

بدأ سبحانه السورة بإخباره تعالى عن كتابه العظيم،وأنه صادر ومنزل من الله،المألوه المعبود لكماله وإنفراده بأفعاله


(ذي الطول)

أي: التفضل والإحسان الشامل.

يشتمل القرآن الكريم على سبعة معاني:
1-إخبار عن أسماء الله وصفاته وأفعاله.
2-إخبار عن الغيوب الماضية والمستقبلية
3-إخبار عن نعمه العظيمة،وآلائه الجسيمة،ومايوصل إلى ذلك من الأوامر.
4-إخبار عن نقمه الشديدة وعما يوجبها ويقتضيها.
5-دعوة للمذنبين إلى التوبة والإنابة،والإستغفار.
6-إخبار بإنه وحده المألوه المعبود،وإقامة الأدلة العقلية والنقلية على ذلك.
7-إخبار عن حكمه الجزائي العدل،وثواب المحسنين،وعقاب العاصين..
هذا جميع مايشتمل عليه القرآن من المطالب العاليات.


(فلا يغررك تقلبهم في البلاد)

لاينبغي للإنسان أن يغتر بحالة الإنسان الدنيوية!بل الواجب على العبد أن يزن الناس بالحقائق الشرعية.


(ويستغفرون للذين آمنوا)

كمال لطفه سبحانه أن قيض للمؤمنين أسبابآ لسعادتهم خارجة عن قدرهم!من إستغفار الملائكة ودعائهم لهم.


(الذين يحملون العرش)

عرش الرحمن:
سقف المخلوقات،وأعظمها،وأوسعها،وأحسنها،وأقربها من الله الذي وسع الأرض والسماوات والكرسي.


(يسبحون بحمد ربهم)

سائر العبادات تدخل في تسبيح الله وتحميده لإنها؛ تنزيه له،عن كون العبد يصرفها لغيره سبحانه.


(ويستغفرون للذين آمنوا)

المؤمن بإيمانه ، تسبب لهذا الفضل العظيم!..


(إن الذين كفروا)

أطلقه الله ليشمل جميع أنواع الكفر،من الكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخره والقدر خيره وشره.


(قالوا ربنا أمتنا إثنتين)

أي الموتة الأولى ومابين النفختين أو العدم المحض قبل إيجادهم ثم أماتهم بعد ماأوجدهم.


(وأحييتنا إثنتين)

1- الحياة الدنيا .
2-الحياة الأخرى.


(العلي الكبير)

العلي:الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه:
علو الذات والقدر والقهر.
ومن علو قدره كمال عدله سبحانه.


(الكبير)

الذي له الكبرياء والعظمة والمجد في أسمائه وصفاته وأفعاله،المتنزه عن كل آفة وعيب ونقص سبحانه.
التوحيد:لما كانت مسألته من أعظم المسائل كثرت الأدلة عليها العقلية والنقلية وتنوعت وضرب الله لها الأمثال وأكثر لها من الإستدلال.


(يلقي الروح)

الوحي الذي للأرواح والقلوب بمنزلة الأرواح للأجساد!
فالروح والقلب بدون روح الوحي لايصلح ولايفلح.


(لمن الملك اليوم)

من المالك لذلك اليوم العظيم؟!
الجامع للأولين والآخرين
أهل السماوات وأهل الأرض؟!


(وأنذرهم يوم الآزفة)

يوم القيامة التي قد أزفت وقربت وآن الوصول إلى أهوائها وقلاقلها وزلازلها!..


(إذ القلوب لدى الحناجر)

قد إرتفعت،وبقيت أفئدتهم هواء ووصلت القلوب من الروع والكرب إلى الحناجر شاخصة أبصارهم.


(يعلم خائنة الأعين)

النظر الذي يخفيه العبد عن جليسه ، وهو نظر المسارقة.


(وماتخفي الصدور)

ممالم يبينه العبد لغيره.


(إنما هذه الدنيا متاع)

يتمتع بها ويتنعم قليلآ،ثم تنقطع وتضمحل!
فلا تغرنكم وتخدعكم عما خلقتم له!


(الغفار)

يسرف العباد على أنفسهم فيتجرأون على مساخطه،ثم إذا تابوا وأنابوا إليه كفّر عنهم السيئات والذنوب.


(جعل لكم الليل لتسكنوا فيه)

من حركاتكم التي لو إستمرت لضرت.
ويسكن فيه أيضآ كل حبيب إلى حبيبه ويجتمع الفكر وتقل الشواغل.


(هو الحي)

له الحياة الكاملة التامة،المستلزمة لما تستلزمه من صفاته الذاتية التي لاتتم حياته إلا بها كالسمع والبصر والقدرة والعلم والكمال وغير ذلك من صفات كماله ونعوت جلاله .


تم تدوين فوائد سورة غافر بحمد الله ولطفه ومعونته ، لابحولنا وقوتنا فله الشكر والثناء.
 



وهذه فوائد من بداية تفسير سورة فصلت نهاية الجزء الرابع والعشرون.

يخبر الله تعالى أن هذا الكتاب الجليل(تنزيل)صادر(من الرحمن الرحيم)الذي وسعت رحمته كل شئ ومن رحمته إنزال هذا الكتاب.

ثم أثنى على الكتاب بتمام البيان
(فصلت آياته)أي:فصل كل شئ من أنواع على حدته،وهذا يستلزم البيان التام والتفريق بين كل شئ،وتمييز الحقائق.

(فأعرض أكثرهم فهم لايسمعون)

سماع قبول وإجابة،وإن كانوا قد سمعوه سماعآ،تقوم به الحجة الشرعية.


(وويل للمشركين*الذين لايؤتون الزكاة)

لم يزكوا أنفسهم بتوحيد ربهم والإخلاص له،ولم يصلوا ولازكوا فلا إخلاص منهم للخالق ولانفع للخلق منهم بزكاة وغيرها.


(لهم أجر غير ممنون)

عظيم غير مقطوع ولانافد،بل مستمر مدى الأوقات متزايد على الساعات،مشتمل على جميع الملذات والمشهيات.

(شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون)
خص الأعضاء الثلاثة لأن أكثر الذنوب إنما تقع بها أو بسببها !


(قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ)

فليس بإمكاننا الإمتناع عن الشهادة ، حين أنطقنا الذي لايستعصي شئ عن مشيئته.


(وإن يستعتبوا)

أي:يطلبوا أن يزال عنهم العتب ، فيرجعوا إلى الدنيا ليستأنفوا العمل.


(تتنزل عليهم الملائكة)

أي:يتكرر نزولهم عليهم مبشرين لهم عند الإحتضار.


(ألاتخافوا)

على مايستقبل من أمركم.


(ولاتحزنوا)

على مامضى.


(إن الذين يلحدون في آياتنا)

الميل بها عن الصواب إما إنكارآ أو جحودآ أو تكذيبآ وتحريفآ عن معناها الحقيقي.


(لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه)

لايقرب بسرقة ولا إدخال ماليس منه به، ولابزيادة ولانقص.
محفوظ في تنزيله وألفاظه ومعانيه.


(قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء)

يهديهم لطريق الرشد والصراط المستقيم
وشفاء لهم من الأسقام البدنية والقلبية.

تم الانتهاء من فوائد بداية سورة فصلت وبذلك إنتهاء الجزء الرابع والعشرون
والحمدلله الذي يسر لنا جمع بعض من فوائد الجزء وإلا التفسير مليء بالفوائد .
نسأل الله الإخلاص بالعمل والقبول ونسأله توفيقآ ورشادآ من عنده وأن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ماينفعنا ويزيدنا علمآ وأستغفر الله لي ولكم.


 

 

تغريدات