اطبع هذه الصفحة


فوائد الجزء لـ (25) ضمن مشروع #غرد_بفوائد_كتاب #تفسير_السعدي

ميـراث العلماء ‏@mmerath


بسم الله الرحمن الرحيم

هذه فوائد مُسْتلَّةٌ من تفسير الشيخ عبدالرحمن بن سعدي،وذلك من الجزء الخامس والعشرين.
ملحوظة:
الرقم بين القوسين الكبيرين( )،يرمز لرقم الفائدة.
والرقم الموجود بين القوسين المعقوفين [ ]
يرمز لرقم الآية التي أُخذتْ منها الفائدة.
 



سورة فصلت (آخر صفحة منها)،وهي بداية الجزء الخامس والعشرين:

(١)
قال الله عز وجل :(وظنوا ما لهم من محيص)
هذه عاقبة من أشرك بالله غيره، بينها الله لعباده، ليحذروا الشرك به. [٤٨]

(٢)
الإنسان لايمل من دعاء الله وسؤاله المال والولد،ولا يقنع بقليل ولا كثير،فلا يزال طالبا للزيادة،ولو حصل له ما حصل. [٤٩]


(٣)
الإنسان بطبيعته لا يصبر على الخير ولا على الشر، إلا من نقله الله من هذه الحال إلى حال الكمال. [٤٩]

(٤)
لا صبر في الضراء، ولا شكر في الرخاء، إلا من هداه الله ومنَّ عليه.[٥١]

(٥)
الله عز وجل يري عباده من الآيات، ما به يتبين لهم أنه الحق،ولكن الله هو الموفق للإيمان من شاء، والخاذل لمن يشاء.[٥٣]
 



سورة الشورى:


(٦)
أوحى الله هذا القرآن إلى النبي ، كما أوحى إلى من قبله، وفيه بيان فضله،بإنزال الكتب،وإرسال الرسل، سابقا ولاحقا.[٣]

(٧)
محمد صلى الله عليه وسلم طريقته طريقة من قبله،وأحواله تناسب أحوال من قبله من المرسلين،وما جاءبه يشابه ما جاؤوابه،والجميع حق وصدق.[٣]

(٨)
الله هو ﴿الغفور الرحيم ﴾
ولولا مغفرته ورحمته، لعاجل الخلق بالعقوبة
المستأصلة.[٥]

(٩)
لو شاءالله لهدى الناس كلهم،ولكنه أراد أن يدخل في رحمته من شاءمن خواص خلقه.
وأماالظالمون الذين لايصلحون،فمحرومون[٨]

(١٠)
الظالمون ليس لهم ولي يتولاهم، فيحصل لهم
المحبوب، وليس لهم نصير يدفع عنهم
المكروه.[٨]

(١١)
الله يتولى عباده عمومًا:

١- بتدبيره .

٢-بنفوذ القدر فيهم .[٩]

(١٢)
الله يتولى عباده المؤمنين خصوصًا:
١-بإخراجهم من الظلمات إلى النور.
٢-بتربيتهم بلطفه.
٣-بإعانتهم في جميع أمورهم.[٩]

(١٣)
إذا وقع الاختلاف في الدين فإنه يرد إلى كتاب الله، وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فما حكما به فهو الحق، وما خالف ذلك فباطل.[١٠]

(١٤)
اتفاق الأمة حجة قاطعة،لأنها معصومة عن الخطأ؛ واللّه تعالى لم يأمرنا أن نرد إليه إلا ما اختلفنا فيه.[١٠]

(١٥)
التوكل والإنابةأصلان،كثيراما يذكرهمااللّه؛لأنه يحصل بمجموعهما كمال العبد،ويفوته الكمال بفوتهما،أو فوت أحدهما.[١٠]

(١٦)
التوكل والإنابةأصلان،كثيراما يذكرهمااللّه؛لأنه يحصل بمجموعهما كمال العبد،ويفوته الكمال بفوتهما،أو فوت أحدهما.[١١]

(١٧)
(ليس كمثله شيء).
الله لا يشابهه أحد من مخلوقاته:
١-لا في ذاته.
٢-ولا أسمائه.
٣-ولا صفاته.
٤-ولا أفعاله.[١١]

(١٨)
(ليس كمثله شيء)
دليل لأهل السنة على إثبات الصفات ونفي مشابهة المخلوقات، وفيها ردّ على المشبهة، وعلى المعطلة.[١١]

(١٩)
أكبر منة أنعم الله بها على عباده، أن شرع لهم من الدين خير الأديان وأفضلها، وأزكاها وأطهرها( دين الإسلام ). [١٣]

(٢٠)
لولا الدين الإسلامي،ماارتفع أحد من الخلق، فهو روح السعادة،وقطب رحى الكمال،بماتضمنه من توحيد وأخلاق وأعمال وآداب.[١٣]

(٢١)
من أنواع الاجتماع على الدين،ما أمر به الشارع من الاجتماعات العامة،كالحج والأعياد،والجمع والصلوات الخمس
والجهاد.[١٣]

(٢٢)
السبب الذي يتوصل به العبد إلى هداية الله تعالى، هو إنابته لربه، وانجذاب دواعي قلبه إليه، وكونه قاصدًا وجهه.[١٣]

(٢٣)
من أسباب التيسير للهداية ،حسن مقصد العبد مع اجتهاده في طلبها.[١٣]

(٢٤)
في قوله:(يهدي إليه من ينيب)مع (واتبع سبيل من أناب إليّ)،دليل على أن قول الصحابة حجة، خصوصًا الخلفاء الراشدين.[١٣]

(٢٥)
(فلذلك فادعُ واستقم)
أمره بتكميل نفسه بلزوم الاستقامة، وبتكميل غيره بالدعوة إلى ذلك.
وأمْرُالرسول صلى الله عليه وسلم أمْرٌ لأمته. [١٥]

(٢٦)
حذر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم من اتباع المنحرفين بقوله:(ولا تتبع أهواءهم )، ولم يقل :(ولا تتبع دينهم) والسبب في ذلك أن حقيقة دينهم الذي شرعه الله لهم، هو دين الرسل،ولكنهم لم يتبعوه، بل اتبعوا أهواءهم.[١٥]

(٢٧)
ليس المرادمن قوله(لاحجة بيننا وبينكم)أن أهل الكتاب لايجادَلون،قال الله(ولا تجادلواأهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) [١٥]

(٢٨)
قال الله عز وجل :(والذين يحاجون في الله …حجتهم داحضة …وعليهم غضب ولهم عذاب شديد)
هذه عقوبة كل مجادل للحق بالباطل.[١٦]

(٢٩)
(الله لطيفٌ بعباده).
أخبر الله بلطفه بعباده ليعرفوه ويحبوه، ويتعرضوا للطفه وكرمه .[١٩]

(٣٠)
(اللطيف):هوالذي يدرك الضمائروالسرائر،الذي يوصل عباده -وخصوصاً المؤمنين-إلى ما فيه الخير لهم من حيث لا يعلمون ولا يحتسبون.[١٩]

(٣١)
من لطف الله : أن قيض لعبده كل سبب يعوقه ويحول بينه وبين المعاصي، حتى إنه تعالى إذا علم أن الدنيا والمال والرياسة ونحوها مما يتنافس فيه أهل الدنيا، تقطع عبده عن طاعته، أو تحمله على الغفلة عنه، أو على معصية صرفها عنه، وقدر عليه رزقه.[١٩]

(٣٢)
الخائف قد يقع به ما أشفق منه وخافه، وقد لا يقع، ولذلك أخبر الله عن الظالمين أن العقاب الذي خافوه ( وَاقِعٌ بِهِمْ ).[٢٢]

(٣٣)
(لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة)
الاستثناء دليل على أنه لا يسألهم عليه أجرًا بالكلية، إلا أن يكون شيئا يعود نفعه
إليهم.[٢٣]

(٣٤)
قول الله عز وجل( إن الله غفور شكور)
يغفر الذنوب العظيمة ولو بلغت ما بلغت عند التوبة منها، ويشكر على العمل القليل بالأجر الكثير.[٢٣]

(٣٥)
(فإن يشأ الله يختم على قلبك)
دليل قاطع على صحةماجاءبه الرسول،وأقوى شهادةمن الله له على ماقال،ولايوجدشهادةأعظم منها ولاأكبر[٢٤]

(٣٦)
(ويحق الله الحق)
من جملة إحقاقه تعالى الحق، أن يُقَيِّضَ له الباطل ليقاومه، فإذا قاومه، صال عليه الحق ببراهينه وبيناته، فظهر من نوره وهداه ما به يضمحل الباطل وينقمع، ويتبين بطلانه لكل أحد، ويظهر الحق كل الظهور لكل أحد.[٢٤]

(٣٧)
( ويعفو عن السيئات) يمحوها، ويمحو أثرها من العيوب،ويعودالتائب عنده كريما،كأنه ماعمل سوءا قط،ويحبه ويوفقه
لما يقربه إليه.[٢٥]

(٣٨)
قال الله عز وجل :( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ).
إن الله لا يوسع على عباده الدنيا سعة، تضر بأديانهم .[٢٦]

(٣٩)
( إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ).
كما في بعض الآثار أن الله تعالى يقول: "إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الصحة، ولو أمرضته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا المرض ولو عافيته لأفسده ذلك، إني أدبر أمر عبادي بعلمي بما في قلوبهم، إني خبير بصير "[٢٧]

(٤٠)
ما أصاب العباد من مصيبة في أبدانهم وأموالهم وأولادهم وفيما يحبون ويكون عزيزا عليهم، إلا بسبب السيئات،وما يعفو
عنه أكثر.[٣٠]

(٤١)
( وما أنتم بمعجزين في الأرض ) أي: معجزين قدرة اللّه عليكم، بل أنتم عاجزون في الأرض، ليس عندكم امتناع عما ينفذه اللّه فيكم.[٣١]

(٤٢)
(إن يشأ يسكن الريح فيظللنَ رواكد)
الريح سببٌ لجري السفن،ولا ينتقض هذا بالمراكب النارية،فإن من شرط مشيها وجود الريح.[٣٣]

(٤٣)
التوكل آلة لكل عمل، فكل عمل لا يصحبه التوكل فغير تام، وهو الاعتماد بالقلب على الله في جلب ما يحبه العبد، ودفع ما يكرهه.[٣٦]

(٤٤)
( وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالْفَوَاحِشَ ) .
الفرق بين الكبائر والفواحش -مع أن جميعهما كبائر- أن الفواحش هي الذنوب الكبار التي في النفوس داع إليها، كالزنا ونحوه، والكبائر ما ليس كذلك، هذا عند الاقتران، وأما مع إفراد كل منهما عن الآخر فإن الآخر يدخل فيه.[٣٧]

(٤٥)
(وأمرهم شورى بينهم)
الرأي في الجهاد، وتولية الموظفين ،والبحث في المسائل الدينية، لبيان الصواب،هو داخل في هذه الآية.[٣٨]

(٤٦)
في قوله:(وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها…).
ذكر الله مراتب العقوبات، وأنها على ثلاث مراتب: عدل وفضل وظلم.
١-مرتبة العدل: جزاء السيئة بمثلها.
٢-مرتبة الفضل : العفو والإصلاح عن المسيء.
٣-مرتبة الظلم: الذين يجنون على غيرهم ابتداءً،أو يقابلون الجاني بأكثر
من جنايته.[٤٠]

(٤٧)
ترك الانتصار للنفس ، من أشق شيء عليها، والصبر على الأذى، والصفح عنه، ومغفرته، ومقابلته بالإحسان، أشق وأشق ،ولكنه يسير على من يسره الله عليه،وجاهد نفسه على الاتصاف به، واستعان الله على ذلك، ثم إذا ذاق العبد حلاوته، ووجد آثاره، تلقاه برحب الصدر، وسعة الخلق، والتلذذ فيه.[٤٣]

(٤٨)
قال الله عز وجل(استجيبوا لربكم …)
هذه الآية ونحوها،فيها ذم الأمل، والأمر بانتهاز الفرصة في كل عمل يعرض للعبد،فإن للتأخير آفات.[٤٧]

(٤٩)
قوله:(وما كان لبشر أن يكلمه الله..)
هذه الآية ردّ على قولهم:(لولا يكلمنا الله)، وأن تكليمه تعالى لا يكون إلا لخواص خلقه.[٥١]

(٥٠)
تكليم الله لرسله على أوجه:
-أن يلقي الوحي في قلب الرسول
-أن يكلمه مشافهة من وراء حجاب،كما حصل لموسى.
-أن يكلمه بواسطة ملَك. [٥١]

(٥١)
سمى الله القرآن روحًا؛لأن الروح يحيا به الجسد، والقرآن تحيا به القلوب والأرواح، وتحيا به مصالح الدنيا والدين.[٥٢]
 



سورة الزخرف


(٥٢)
(والكتاب المبين*إنا جعلناه قرآنًا عربيًا)
هذا قسمٌ بالقرآن على القرآن،وهو مبين لكل ما يحتاجه العباد من أمور الدين والدنيا.[٢]

(٥٣)
(وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون)
هذا شامل لظهور الفلك، ولظهور الأنعام، أي: لتستقروا عليها.[١٢]

(٥٤)
الولد جزء من والده، واللّه تعالى بائن من خلقه، مباين لهم في صفاته ونعوت جلاله، فمحال أن يكون للّه تعالى ولد.[١٥]

(٥٥)
احتج المشركون على عبادتهم الملائكة بالمشيئة، وهي حجة لم يزل المشركون يطرقونها، وهي حجة باطلة في نفسها، عقلًا وشرعاً.[٢٠]

(٥٦)
احتجاج المشركين بتقليدهم آباءهم الضالين،ليس المقصودبه اتباع الحق والهدى،وإنما هو تعصب محض،يراد به نصرة مامعهم من الباطل.[٢٣]

(٥٧)
( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا )
في هذه الآية تنبيه على حكمة اللّه تعالى في تفضيل اللّه بعض العباد على بعض في الدنيا أي: ليسخر بعضهم بعضا، في الأعمال والحرف والصنائع.
فلو تساوى الناس في الغنى، ولم يحتج بعضهم إلى بعض، لتعطلت كثير من مصالحهم ومنافعهم. [٣٢]

(٥٨)
(ورحمة ربك خير مما يجمعون)
فيهادليل على أن نعمةالله الدينيةخير من النعمة الدنيوية.
كقوله:(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)[٣٢]

(٥٩)
إن الله يمنع العباد بعض أمور الدنيا منعًا عامًا أو خاصًا لمصالحهم، وأن الدنيا لا تزن عند اللّه جناح بعوضة.[الزخرف٣٥]

(٦٠)
(ومن يَعْشُ عن ذكر الرحمن)
ذكرالرحمن:هو القرآن العظيم، الذي هو أعظم رحمة رحم بهاالرحمن عباده،فمن قبلها،فقدقبل خير المواهب.[٣٦]

(٦١)
من ظن أنه مهتد، وليس كذلك،هل له عذر؟
ج:لا عذر لهذا وأمثاله، الذين مصدر جهلهم الإعراض عن ذكر اللّه، مع تمكنهم على الاهتداء.[٣٧]

(٦٢)
المصيبة إذا وقعت في الدنيا، واشترك فيها المعاقبون، هان عليهم بعض الهون،أمايوم القيامةلا يهوِّن عليهم اشتراكهم في العذاب.[٣٩]

(٦٣)
(وقالوا يأيها الساحر)
هذا إما من باب التهكم به، وإما أن يكون هذا الخطاب عندهم مدحًا، فخاطبوه بما يخاطبون به علماءهم.[٤٩]


(٦٤)
(أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي ).
هذامن جهله البليغ،حيث افتخر بأمر خارج عن ذاته، ولم يفخر بأوصاف حميدة، ولا أفعال سديدة. [٥١]

(٦٥)
(إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم)
احتج المشركون بهذه الآية على أن عيسى في النار؛لأنه عُبِد من دون الله،والرد من وجوه:
١-أن ( ما ) اسم لما لا يعقل، لا يدخل فيه المسيح ونحوه.
٢- أن الخطاب للمشركين، الذين بمكة وما حولها، وهم إنما يعبدون أصناما وأوثانا ولا يعبدون المسيح.
٣-أن الله قال بعد هذه الآية: ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ).
ولا شك أن عيسى وغيره من الأنبياء والأولياء، داخلون في هذه الآية.[٥٧]

(٦٦)
من رحمة الله بكم،أن أرسل إليكم رسلا من جنسكم، تتمكنون من الأخذ عنهم.
أما أنتم_معشر البشر_فلا تطيقون أن ترسل إليكم الملائكة. [٦٠]

(٦٧)
جاء عيسى مكملا ومتممًا لشريعة موسى عليه السلام،ولأحكام التوراة،وأتى ببعض التسهيلات الموجبة للانقياد له،وقبول ما جاءهم به. [٦٣]

(٦٨)
المؤمنون لاخوف يلحقهم فيما يستقبلونه ، ولا حزن يصيبهم فيما مضى منها، وإذا انتفى المكروه من كل وجه، ثبت المحبوب
المطلوب.[٦٧]

(٦٩)
(الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين)
أي :منقادين له في جميع أحوالهم، فجمعوا بين الاتصاف بعمل الظاهر والباطن.[ ٦٩]

(٧٠)
( مَا تَشْتَهِيهِ الأنْفُسُ وَتَلَذُّ الأعْيُنُ ) .
هذا لفظ جامع، يأتي على كل نعيم وفرح، وقرة عين، وسرور قلب.[٧١]

(٧١)
( وأنتم فيها خالدون. )
هذا هو تمام نعيم أهل الجنة، وهو الخلد الدائم فيها، الذي يتضمن دوام نعيمها وزيادته، وعدم انقطاعه.[٧١]

(٧٢)
الفرق بين السر والنجوى:
١-السر: الذي لم يتكلموا به، بل هو سر في قلوبهم.
٢-النجوى: كلامهم الخفي الذي
يتناجون به.[٨٠]

(٧٣)
(قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين)
١-أي:أول العابدين لهذاالولد.
٢-ويحتمل:أول العابدين لله،فأثبت ماأثبته وأنفي مانفاه.[٨١]

(٧٤)
(وهو الله في السموات والأرض)
أي: محبته وألوهيته فيهما،وأما هو فهو فوق عرشه، بائن من خلقه، متوحّدٌ بجلاله، متمجّدٌ بكماله.[٨٤]

(٧٥)
( وتبارك الذي له ملك السموات والأرض)
تبارك:بمعنى تعالى وتعاظم،وكثر خيره،وعظم ملكه؛ولهذا ذكر سعة ملكه للسموات والأرض ومابينهما.[٨٥]
 



سورة (الدخان)


(٧٦)
(والكتاب المبين•إنا أنزلناه في ليلةٍ مباركةٍ)
أنزل أفضل الكلام، بأفضل الليالي والأيام ،على أفضل الأنام، بلغة العرب الكرام.[٣]

(٧٧)
(فيها يفرق كل أمر)
يقدرالله في ليلة القدر مايكون في السنة،وكل هذامن تمام علمه وكمال حكمته وإتقان حفظه واعتنائه تعالى بخلقه.[٤]

(٧٨)
إرسال الرسل وإنزال الكتب التي أفضلها القرآن رحمة من رب العباد بالعباد،فما رحم الله عباده برحمة أجل من هدايتهم بالكتب والرسل.[٦]

(٧٩)
(يوم تأتي السماء بدخان)
١-قيل:إنه يوم القيامة،ويؤيد هذا أن هذه طريقة القرآن في توعّد الكفار.
٢-وقيل:هو ما أصاب كفار قريش .

(٨٠)
(فدعا ربه أن هؤلاء قومٌ مجرمون)
هذا دعاء بالحال،وهي أبلغ من المقال،كقوله:
(ربِّ إني لما أنزلت إليّ من خير فقير).[٢٢]

(٨١)
(في جنات وعيون)
قال ابن سعدي:أضاف الجنات إلى النعيم…
أقول:لم تضفْ في هذه الآية،وإنما أُضيفت في سبعة مواضع،ليس هذا منها.[٥٢]
 



سورة الجاثية


(٨٢)
قسّم الله تعالى الناس بالنسبة إلى الانتفاع بآياته وعدمه إلى قسمين:
١-قسم يستدلون بها، ويتفكرون بها، وينتفعون فيرتفعون، وهم المؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، إيماناً تاًما وصل بهم إلى درجة اليقين، فزكى منهم العقول وازدادت به معارفهم وألبابهم وعلومهم.

٢-قسم يسمع آيات الله سماعًا تقوم به الحجة عليه، ثم يعرض عنها ويستكبر، كأنه ما سمعها ؛لأنها لم تزكِّ قلبه، ولا طهرته ،بل بسبب استكباره عنها ازداد طغيانه.

(٨٣)
(هذا هدًى)
هذا وصف عام لجميع القرآن فإنه يهدي إلى معرفة الله تعالى،ويهدي إلى معرفةرسله وأوليائه وأعدائه، والأعمال الصالحة.[١١]

(٨٤)
(ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة)
النبوة في ذرية إبراهيم عليه السلام، أكثرهم من بني إسرائيل. [١٦]

(٨٥)
(وفضلناهم)أي:بني إسرائيل(على العالمين)أي:على الخلق بهذه النعم،ويخرج من هذاالعموم اللفظي هذه الأمة فإنهم خيرأمة أخرجت للناس.[١٦]

(٨٦)
( كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا )
هذا الآية فيها احتمالان:
١- إلى شريعة نبيهم الذي جاءهم من عند الله،فأمة موسى يدعون إلى شريعة موسى وأمة عيسى كذلك وأمة محمد كذلك، وهكذا غيرهم كل أمة تدعى إلى شرعها الذي كلفت به، هذا أحد الاحتمالات في الآية وهو معنى صحيح في نفسه غير مشكوك فيه.
٢-ويحتمل أن المراد بقوله: ( كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا ) أي: إلى كتاب أعمالها وما سطر عليها من خير وشر وأن كل أحد يجازى بما عمله بنفسه،
كقوله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا).
ويحتمل أن المعنيين كليهما مراد من الآية.[٢٨]

(٨٧)
(فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين•وله الكبرياء…)
الحمد فيه الثناء على الله بصفات الكمال ،ومحبته تعالى وإكرامه،والكبرياء فيها عظمته وجلاله.
والعبادة مبنية على ركنين:محبة الله والذل له، وهما ناشئان عن العلم بمحامد الله وجلاله وكبريائه. [٣٦]
 



انتهت الفوائد
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

 

تغريدات