بسم الله الرحمن الرحيم
1- العالم أو الداعية مهما ارتفع شأنه في العلم والعطاء معرض للخطأ والزلل
والوهم،وسأذكر عشر تغريدات في منهج التعامل مع الأخطاء أقسمها على يومين:
2- الأخطاء التي تحدث من بعض الرموز الدعوية تكون فتنة لطائفتين:طائفة تهجم
عليهم هجوما ضاريا ينسى فضلهم ويبخسهم حقهم،وطائفة تتعصب للخطأ وتزينه
بتكلف
3- والمنهج الوسط:أن يرد على المخطئ بالأسلوب الذي يقتضيه المقام بالحجة
والبرهان،وبالرحمةوالإحسان لا بالتشفي والانتقام،مع التزام الأدب وحسن
الخلق
4- الانتماء لمدرسة علمية أو اتجاه دعوي معين لايدل على تزكية مطلقة أوذم
مطلق،بل العبرة بالعمل والسيرة،والنص الشرعي هو معيار الحكم على الأقوال
والأعمال
5- حفظ مقادير الدعاة واجب شرعي،ومعرفة الفضل لأهله من أخلاق ذوي المروءات،ولايجوز
أن تسقط مكانتهم لزلة عابرة أو فلتة عارضة، فالعبرة بكثرة المحاسن.
6- ينبغي الرد على المخطئ بنية النصيحة والتواصي بالحق، ونعوذ بالله أن
يكون الرد من أجل الانتصار للنفس أو التعالي على الخصم أوالتزين أمام
الناس.
7- لا تلازم بين الخطأ والإثم،فالمجتهد المخطئ مأجور أجرا واحدا،أما
المتعالم الذي يتصدر لما لا يحسن، ويتقحم أبواب العلم والدعوة فيخشى عليه
الإثم.
8- ينبغي التفريق بين الخطأ والمخطئ،فالخطأ لا يسكت عليه، أما المخطئ
فيتعامل معه بما هو أهله من إقالة عثرته، ورحمته وستره،فنعرف الحق ونرحم
الخلق.
9- تتفاوت الأخطاء بحسب الأحوال والأشخاص والأزمان،فالخطأ العارض ليس
كالخطأ المتكرر،والخطأ المتعدي ليس كالخطأ الخاص،وخطأ القدوات ليس خطأ
العوام.
10- بعض البدع والجهالات ترسخ عند العوام بسبب تعصب بعض جهلة أهل الحق
وعرضهم له بصورة المغالبة والتعالي والإدلال على الخصوم،كما نقل ذلك عن
الغزالي
|