صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







تغريدات حول ( المنتقى من كتاب فصول في العقيدة - الرسالة الشامية )

سعود بن عبدالله الوشيقري
‏@saud_0


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين...أما بعد

إن الله عزوجل خلق الخلق ليعبدوه وحده لاشريك له, وأرسل الرسل ليبلغوا الرسالة التي مدارها توحيد الله عزوجل ونبذ الشرك وأهله,ومن تأمل في التوحيد وجد أنّ به تقوى الأمم وتسود به المجتمعات,ويصلح به دين ودنيا الناس,وتعود به الأمجاد,وقبل هذا كله هو الطريق لجنات النعيم ورضى لرب العالمين.

استعنت بالله وشرعتُ بتقييد فوائد من كتاب ( فصول في العقيدة_الرسالة الشامية )
للمؤلف فضيلة العالِم المحدث عبدالعزيز الطريفي حفظ الله وجزاه عنا خيرا .
وإن كانت تقربُ من التلخيص عن الفوائد لما فيها من الشمولية المتواضعة والعبرة بالفائدة بلا إطالة مملة , ولا اختصار مُخِل .

فيما يلي المنتقى :-

1) الإسلام دين الله الأوحد,لايقبل من عباده إنساً ولا جناً سواه ( ومن يبتغ غير الإسلام دينًاً فلن يُقبلَ منه )

2) الإسلام هو دين جميع الأنبياء قال تعالى ( وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبُدُونِ )

3) يتفق دين الأنبياء في الأصول,ويفترقُ في بعض الفروع لا كلها,تتغير الفروع ولاتتغير الأصول.

4) السنة وحي من الله إلى نبيه ( وما ينطقُ عن الهوى * إن هو إلا وحيٌ يُوحى ) فإذا سُئل النبي صلى الله عليه وسلم سؤالاً وعندهُ جوابًا سابق من ربه, أجاب,وإلا انتظر الوحي .

5) للناظر في القرأن أن يستنبط منه بشرطين :
_ ألا يخرج عن اللسان العربي ووضعه,في الإفراد والتركيب .
_ ألا يُخالِف معنى ثبت في القرآن صريحًا .

6) حقٌ الله : إفرادهُ بالعبادة بجميع أنواعها قالى تعالى ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم )

7) لايُبقي الشرك الأكبر للإنسان حسنة ( ولقد أُوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكُونن من الخاسرين ) وهذا الخطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم فكيف بمن دونه؟ .


8) لا يغفر الله الشرك لعبده إلا بتوبته ( إن الله لايغفرُ أن يشرك به ويغفرُ ما دون ذلك لمن يشاء )

9) الإيمان والكفر : اسمان وحكمان يُنزلهما الله وحده, فلا يُكفّر أحدٌ إلا بدليل وبينة منه, والناس في الأرض على قسمين لا ثالث لهما : مؤمنون وكفار, قال تعالى ( وهو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن ) وأما المنافقون فهم : إما كفار أبطنوا الكفر وأظهروا الإيمان,كمن أظهر الإيمان بالله وكتابه ورسوله وفي باطنه هو مُكذِب بها, وهذا هو : النفاق الأكبر .
وإما مسلمون أبطنوا المعصية وأظهروا الطاعة,كمن يظهر الوفاء بالعهد ويبطن الغدر,ويُظهر الصدق في الحديث ويُبطن خلافه,وهذا هو النفاق الأصغر,ويُعامل المنافق على ظاهره معاملة المسلمين وما يظهر منهم .

10) الأصل في مال المؤمن ودمه : الحُرمة , والكافر : الحِل, وليس هذا بإطلاقه, فقد يُعصم الكافر: لعهده وأمانه وذمته , ويُقتل المؤمن لذنبه , كقتله وزناه بعد إحصانه .

11) لا يُكفّر إلا من كفره الله ورسوله :
_ كمن كذب الله أو نبيه صلى الله عليه وسلم
_ أو استهزأ بهما ( قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تسستهزءون * لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم...) الآية.
_ أو عاند ولم يُذعن لهما .
_ أو أنكر القطعي من أحكام الإسلام
_ أو كَذَبَ على الله ( إنما يفترِى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأؤلئك هم الكاذبون )
_ أو صرف عبادة لغير الله ( ومن يدعُ مع الله إلها أخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لايفلح الكافرون )
_ أو ادعى لغير الله علم الغيب كالسحر وعلم النجوم قال تعالى ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله )
_ أو زعم الخلق والتصرف بالكون والحياة والموت ( أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلقُ عليهم قُل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار )
_ أو اتخذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين محبة ونُصرة قال تعالى ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )

12) الإيمان : قولٌ وعملٌ واعتقادٌ , وهذه الثلاثة كلها الإيمان , كما أن المغرب ثلاث ركعات فإذا نقصت واحدة لا تسمى مغربا وكذلك إذا نقص واحد من الإيمان قولٌ أو عملٌ أو اعتقادٌ لا يُسمى إيماناً . ولا نُسمي الثلاثة شروطا للإيمان ولا واجبات ولا أركانا له وإن أدت بعض هذه المصطلحات إلى معنى صحيح , لأنهُ ربما يفضي بعضها إلى لوازم خاطئة .
فقول القلب : التصديق بأنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه : هو الحق .
وعمل القلب : حب الله ونبيه ودين الإسلام وحب ما يحبه الله ورسوله والإخلاص له في عبادته .
المراد بالعمل : العمل الذي اختص الرسول محمدٌ صلى الله عليه وسلم بإبلاغه كالصلاة والزكاة والصيام والحج ونحوها .

13) الإيمان يزيدُ وينقص ويزول : يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية , ولايزول إلا بالكفر والشرك ( إنما المؤمنون الذين إذا ذُكِرَ الله وجِلت قلوبهم وإذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيمانا )

14) لا يثبت الإيمان بعد الكفر إلا : بالاعتقاد بقول القلب وهو التصديق بالرسالة وبعمل القلب وهو حب الله ورسوله وما يحبه الله ورسوله , ثم قول اللسان , ثم عمل الجوارح .

15) لله صفات علا وأسماء حسنى ولا أحد أعلم بنفسه سبحانه منه , فننفي عنه مانفاه عن نفسه, ونثبت له ما أثبته لنفسه , في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , وننفي عنه كل نقيصةٍ ونُجِمِل, ونُثبت له كل معنى كمال ونُفصِل ولانُكيف ولانُشبِه ولانُمثِل .

16) لايجوز إن نقيس صفات الله على شيء .

17) القرآن كلامُ الله,تكلم به حقيقةً,بحروفِه وآياته وسُوره .

18) كلامُ الله تحفظه الصدور ( بل هو آيات بينات في صُدُور الذين أُوتوا العِلم ) وهو المسموع بالآذان ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجِرهُ حتى يسمع كلام الله ) وهو المكتوب في السطور ( وكتابٍ مسطور * في رق منشور ) حفظه الله في اللوح المحفوظ ( بل هو قرآن مجيد* في لوح محفوظ )

19) الشرع لله وحده,يُحِل ما يشاء,ويُحرِم ما يشاء, بعلم وحكمة,وتشريعهُ جاء لصلاح الدين والدنيا, لايرتفع أمره ونهيه عن المكلفين في زمن أو مكان دون غيره إلا بإذنه .
ولا نُفصِل بين تشريعه في الدين والدنيا , وكلها تكاليفٌ دينيةٌ ودنيويةٌ :
الدينية: كالصلاة والصيام والحج والذكر وعمارة المساجد .
والدنيوية : كالبيع والنكاح والطلاق والمواريث .
ومن فرق بينهما فجعل لله الحكم بالدينية ولغيره بالدنيوية فقد كفر , لأن الشرع كله لله وحده , من جعله حقا لغيره كمن جعل السجود حقا يُصرف لغيره ( إن الحكم إلا لله أمرَ ألا تعبدوا إلا إياه )

20) قدر الله مقادير الخليقة قبل خلقها وكل مخلوق خُلِقَ بقدر من قبل إجاده ( وخلق كل شيء فقدره تقديرا )
قدر الله الأقدار خيرها وشرها ففي الحديث ( وتؤمن بالقدر خيره وشره )

21) مقادير الخلق مكتوبة عند الله في كتاب ( ما فرطنا في الكتاب من شيء )

22) الموت حق ( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ومن الإيمان : الإيمان بما يكون بعده مما جاء به الوحي من فتنة القبر وعذابه ونعيمه .
والإيمان بالبعث والنشور ( ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ) والشاك في ذلك كافر بالله ( وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين ...) الآية .

23) من الإيمان : الإيمان بالحساب ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تُظلم نفسٌ شيئا....) الآية

24) والإيمان بالثواب والعقاب والجنة والنار ( فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفيرٌ وشهيق )
( وأما الذين سعدوا ففي الجنة ) والكفار في النار والمؤمنون في الجنة ( فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والأخرة وما لهم من ناصرين * وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لايحب الظالمين )

25) الإيمان واجب بكل ما ثبت به النص من أمر الآخرة كالصراط والميزان والحوض وصحائف الأعمال من الحسنات والسيئات .

26) التمسك بالجماعة واجب ولا جماعة إلا بإمام , ويُطاع إمام المسلمين بطاعة الله ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وقوله منكم : أي من المسلمين .
ولا تصح إمامة كافر ولا بيعته ولا تجب طاعته إلا بما يستقيم به دنيا الناس لا دُنياه .

27) ولا يجوز الخروج عليه ولا منازعته في أمره ويصبر على جوره ما لم يأتِ بكفر بواح بين , ففي الصحيح من حديث أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع ) قالوا يارسول الله ألا نقاتلهم قال ( لا , ماصلوا )

28) ينصح بعلم وحكمة بما يزيل الشر ويخففه لا ما يشبع النفوس تشفيا منه ففي الحديث ( الدين النصيحة قلنا لمن ؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )

29) ولا يجوز تتبع عورته وفضح زلته التي تخصه وإذاعة مثالبه وذنوبه وينصح في ذلك بينه وبين نفسه .

30) وإذا شرع منكرا للناس وأذاعه فإن عُلم أنه إن بينه له فيما بينه وبينه رجع وأناب وأصلح تعين عليه , وإلا فيبين ذلك المنكر للناس , لأن ذلك واجب نصيحتهم وحق دينه ودينهم,حتى لاتتبدل شريعة الله فلذلك من النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) وهي مقدمة على غيرهم.

31) الجهاد ماضٍ إلى قيام الساعة لا يرفع حكمه من الأرض يوما مابقي القرآن , ففي الصحيح ( لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة )

32) لا يشترط لجهاد الددفع إذن إمام ولاتحقق نية إلا رفع الأذى ودفعه,وهو واجب ولو كان لدفع عن عرض أو نفس أو مال ففي السنن ( من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد أو دون دمه فهو شهيد أو دون دينه فهو شهيد )

33) تجب في جهاد الطلب النية لإعلاء كلمة الله ( من قاتل لتكون كلمة الله أعلى فهو في سبيل الله )
وتجب طاعة الإمام فيه له يسمع ويطاع في غير معصية الله ( من اطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن اطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني )

34) لانكفر أحدا من أهل القبلة بذنب إلا بالكفر ومن الكفر سب الله .

35) لانشهد لأحد بعينه بجنة ولانار إلا من شهد الله له ورسوله ونشهد أن من مات مؤمنا فهو من أهل الجنة ومن مات كافرا فهو من أهل النار .

36) حقيقة الحرية : هي التجرد من عبودية كل أحد إلا الله .

هذا وأسأل الله النفع لأهل الإسلام,وأن يعظم الأجر ويجزل المثوبة وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
 

اعتنى بها وقيّدها \
سعود بن عبدالله الوشيقري
فجر الثلاثاء
3\8\1434 هـ



 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

تـغـريـدات

  • تغريدات
  • إشراقات قرآنية
  • غرد بصورة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فنيات
  • نصائح للمغردين
  • الصفحة الرئيسية