اطبع هذه الصفحة


فوائد شرح الشيخ صالح العصيمي كاملة من كتاب #ثلاثة_الأصول وأدلتها للشيخ محمد بن عبدالوهاب

 رِهَام النَّاهِض
@Reham__7


بسم الله الرحمن الرحيم


هذه بعض الفوائد جمعتها من شرح الشيخ صالح عبدالله العصيمي لكتاب (ثلاثة الأصول وأدلتها) للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله .. أسأل الله أن ينفعنا بها ..

يجب على العبد تعلم أربعة مسائل:

العلم – العمل به – الدعوة إليه – الصبر على الأذى فيه

العلم:هو إدراك خطاب الشرع ومرده إلى المعارف الثلاثة:

معرفة العبد ربه الله , ودينه الإسلام , ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

(معرفة دين الإسلام بالأدلة):

معنى قوله رحمه الله (بالأدلة):

إدراك أن لهذه المعارف الثلاث أدلة شرعية تثبت بها.

المعرفة نوعان:

1-معرفة إجمالية: وهي معرفة أصول الشرع الكلية ويتعلق وجوبها (بجميع الخلق) أي:وجوب إعتقاد العبد أن ماآمن به دلَت عليه أدلة صحيحة ولايلزمه الإطلاع عليها.

2-معرفة تفصيلية: (فرض كفاية) وهي معرفة تفاصيل الشرع ويتعلق وجوبها بآحاد من الخلق لحاجة لها.

العمل به: ظهور صورة خطاب الشرع على العبد.

وخطاب الشرع نوعان:

1- خطاب الشرع الخبري: تظهر صورته بإمتثال التصديق (إثباتآ ونفيآ).
مثال قوله تعالى: (إن الساعة لآتية لاريب فيها) خطاب شرعي خبري , إمتثاله بالتصديق إثباتآ أن الساعة متحققة الوقوع آتية لاريب فيها.
مثال (التوكل) : محله القلب (أعمال قلبية) , ظهور صورة الخطاب الشرعي على العمل أي (على القلب) , فالظهور ليس المقصود رؤيته بصريآ فقط بل كذلك معنويآ.

2- خطاب الشرع الطلبي: وتظهر صورته بإمتثال (الأمر والنهي وإعتقاد حِل الحلال)
مثال قوله تعالى: (وأقيموا الصلاة) , (ولاتقربوا الزنى) خطاب شرعي طلبي , فيكون ظهور صورته (بإمتثال الفعل الأول) , (وترك الثاني).

الدعوة إليه: أي الدعوة إلى الله, لإنه لايوصل إلى الله إلا بالعلم.
والدعوة إلى الله شرعآ: طلب الناس كافة إلى إتباع سبيل الله على بصيرة فهي (دعوة إلى معرفة الله أصالة ولنبيه ودينه إتباعآ).

الصبر على الأذى فيه: أي حبس النفس على حكم الله.
حكم الله نوعان: قدري – شرعي.
والمقصود هنا :الصبر على الأذى فيه أي في العلم : تعلمآ وعملآ ودعوة.
و(الأذى من القدر المؤلم) فيكون الصبر على الأذى فيه من الصبر على (حكم الله القدري).
ولما كان العلم والعمل والدعوة مما أمر به شرعآ , فإن الصبر عليهن حينئذ يكون صبرآ على (حكم الله الشرعي وأمره الديني).

*والدليل على وجوب تعلم هذه المسائل الأربع هو (سورة العصر):
أقسم الله بهذه الصورة أن الإنسان (لفي خسر) وإستثنى من الخاسرين قومآ إتصفوا بصفات أربع:
(إلا الذين آمنوا) وهذا دليل العلم لإن الإيمان لايقع إلا بعلم,فإنما يدرك أصل الإيمان وكماله بالعلم.
(وعملوا الصالحات) وهذا دليل العمل.
(وتواصوا بالحق) دليل الدعوة.
(وتواصوا بالصبر) دليل الصبر.
والمقدم بين هذه المسائل هو العلم فهو أصلها الذي تتفرع عنه وتنشأ منه.

وذكر المصنف رحمه الله أيضآ ثلاث مسائل عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمهن والعمل بهن.
المسألة الأولى:بيان وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم , وأن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملآ بل أرسل إلينا رسولآ فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار.
المسألة الثانية:فمقصودها إبطال الشرك في العبادة وأن الله لايرضى أن يشرك معه أحد في عبادته , لأنها حقه وحقه عز وجل لايقبل الشركة.
المسألة الثالثة:بيان وجوب البراءة من المشركين , فتوحيد الله سبحانه وتعالى وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لايتحققان إلا (بالبراءة من الشرك وأهله).

وماذكر أعلاه هو شرح لمقدمتين مستفتحتين للمصنف رحمه الله , وهما رسالتان مستقلتان للمصنف جعلهما بعض تلاميذه بين يدي رسالة (ثلاثة الأصول وأدلتها).
فرسالة (ثلاثة الأصول وأدلتها) تبتدئ من قول المصنف: (إعلم أرشدك الله لطاعته).

الحنيفية لها في الشرع معنيان:
عام وهو (الإسلام)
خاص وهو (وهو الإقبال على الله بالتوحيد ولازمه الميل عن كل ماسواه,وهي دين الأنبياء جميعآ.

(كل ماورد في القرآن من العبادة فهو توحيد) . *إبن عباس
والتوحيد له معنيان شرعآ:
عام,وهو إفراد الله بحقوقه وهي:المعرفة والإثبات-والإرادة والقصد والطلب.
خاص,إفراد الله بالعبادة. (وهو المعهود شرعآ)

والشرك يطلق في الشرع له معنيان:
أحدهما:عام,وهو جعل شئ من حقوق الله لغيره.
الثاني:خاص,وهو جعل شئ من أفعال العباد المتقرب بها لغير الله.
ولانطلق أفعال دون تقييد,لأن أفعال العباد المطلقة يندرج فيها أفعالهم التي ترجع إلى الأحكام القدرية كالأكل والشرب, بل (تقيد بالمفعولة على وجه القربه).

خلقنا الله عز وجل لأجل العبادة,وأمرنا بها,ولايمكن القيام بحق العبادة إلا بمعرفة ثلاثة أمور:
معرفة المعبود وهو الله عز وجل.
معرفة المُبلِغ عن المعبود وهو محمد صلى الله عليه وسلم.
معرفة كيفية العبادة وهي الدين.
وهذه هي الأصول الثلاثة: معرفة العبد ربه ونبيه ودينه,فالأمر بها مندرج في الأمر بالعبادة,وكل أمر بالعبادة (في القرآن والسنة) هو أمر بها لأن العبادة لايمكن القيام بها إلا بمعرفتها.

معرفة الرب لاتنتهي إلى حد بل كلما زاد إيمان العبد وعلمه زادت معرفته بربه,(ولما كان كمال ربنا عز وجل يعجز المخلوقون عن الإحاطة به صارت معرفة الله على وجه الكمال من كل جهة متعذرة في حقهم)ويتفاضل الناس بمعرفة الله عز وجل بحسب مايفتح الله لهم من رحمة.
وأصول معرفة الله المتعينة على كل أحد أربعة:
معرفة وجوده – معرفة ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى.
والدليل كما ذكر المصنف رحمه الله , قوله تعالى: (الحمدلله رب العالمين)
هي دالة على وجود الله لأن المعدوم لايحمد.
ودالة على ربوبيته , إذ فيها تصريح بقوله(رب العالمين)
ودالة على ألوهيته لقوله تعالى(الحمدلله)
وذكر الربوبية والألوهية فيها يتضمنان إثبات أسماء الله وصفاته , ففي الآية إسمان هما:الله ورب العالمين,وصفتان هما:الربوبية والألوهية.فهذا وجه دلالة الآية على أصول معرفة الله الأربع.

الموجودات سوا الله نوعان:
1- الأفراد التي لانظير لها من جنسها ولايشاركها غيرها في حقيقتها وإن وافقها إسمآ (كعرش الرحمن وكرسيه)
2- الأفراد المتجانسة (عالم الأنس والجن والملائكة)

ذكر المصنف رحمه الله أن الله هو الرب وبيَن دليله,وكشف الدليل المرشد إلى معرفة الرب وهو شيئان:

- التفكر في آياته ومخلوقاته.
- التدبر في آياته الشرعية.

والآيات الشرعية لها معنيان:
- الآيات الكونية وهي المخلوقات.
- الآيات الشرعية وهي ماأنزله الله من الكتب.

جعل المصنف الليل والنهار والشمس والقمر مخصوصة بإسم (الآيات)
وجعل السماوات والأرض ومابينهما مخصوصة بإسم (المخلوقات)
والموجب لهذا هو موافقة غالب السياق القرآني.
والسر في كون السياق القرآني واقعآ على هذه الصورة هو: (ملاحظة اللمعنى اللغوي)
فإن الآية موضوعة في لسان العرب للعلامة والليل والنهار والشمس والقمر علامات,لأنها تتغير فإن النهار يذهب والليل يأتي,والمشمس تطلع والقمر يغيب.
وأما السماوات والأرض فيناسبهن لغه أسم (الخلق) لأن الخلق في لسان العرب بمعنى:التقدير فالسماوات والأرض وضعتا على صورة مقدرة لاتتغير.
وجميعهما يشتركان في كونهما من الآيات الكونية.

عبادة الله لها معنيان في الشرع:
أحدهما:عام:وهو إمتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع.
الثاني:خاص وهو التوحيد.

أفعال الملائكة دينية شرعية, وليست كونية قدرية.

ماجرى في قول جماعة من أهل العلم: (إن العبادة تجمع الذل والمحبة) فيه نظر,وإنما تجمع الخضوع والمحبة.

وعبادة الرحمن غاية حبه

وخضوع قاصده هما قطبان.

الكفر أعم من الشرك . فالشرك فرد منفرد تحت الكفر.

ذكر المصنف رحمه الله أربعة عشرة عبادة يتقرب بها إلى الله , وإبتدأها بالدعاء.

ودعاء الله شرعآ له معنيان:

- أحدهما عام:وهو إمتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع.(دعاء العبادة)
- الآخر خاص:وهو طلب العبد من ربه حصوله ماينفعه ودوامه,أو رفع مايضره ودفعه ويسمى (دعاء المسأله)

الخوف:فرار القلب إلى الله ذعرآ وفزعآ.
الرجاء: أمل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل.
التوكل:إظهار العبد عجزه لله وإعتماده عليه.
الرغبة: إرادة العبد مرضاة الله بالوصول إلى المقصود محبة له ورجاء.
الرهبة: فرار قلب العبد إلى الله ذعرآ وفزعآ مع عمل مايرضيه.(فالرهبة خوف وزيادة)
الخشوع: فرار قلب العبد إلى الله ذعرآ وفزعآ مع الخضوع له.
الخشية: فرار قلب العبد إلى الله ذعرآ وفزعآ مع العلم بالله وبأمره.
(الرهبة والخضوع والخشية)يرجعان إلى عبادة الخوف لكن لما تميزت عنها بشئ خرجت إلى معنى آخر.
الإنابة:رجوع القلب إلى الله محبة وخوفآ ورجاء.
الإستعانة:طلب العبد العون من الله في الوصول إلى المقصود.
الإستعاذة: طلب العبد العوذ من الله عند ورود المخوَف والعوذ هو الإلتجاء.
الإستغاثة:طلب العبد الغوث من الله عند ورود الضرر,والغوث:المساعدة في الشدة.
الذبح:هو قطع الحلقوم والمرئ من بهيمة الأنعام تقربآ إلى الله على صفة معلومة.
لاتكون عبادة الذبح إلا في بهيمة الأنعام من (إبل وضأن وشاة)أما غيرها كالدجاج وغيره يتقرب لله بالتصدق بما فيها من جلد ولحم.

النذر: النذر لله شرعآ يقع على معنيين:
أحدهما:إلزام العبد نفسه لله إمتثالآ لخطاب الشرع.أي الإلتزام بدين الإسلام كله.
والآخر خاص:إلزام العبد نفسه لله تعالى (نفلآ)معينآ غير معلق بمقابل.
(النذر لايكون قربة إلا إذا خلا من العوض والمقابلة والجزاء)

*أعظم ماينبغي أن يُعتنى به فيما تقدم,ثلاثة أمور:
- الإجتهاد في بيان حقائق هذه العبادات.
- معرفة مادل على كونها من عبادات.
- أن مايجعل منها تقربآ لغير الله فهو شرك وتنديد.

الأصل الثاني , وهو معرفة دين الإسلام بالأدلة.
والدين يطلق في الشرع على معنيين إثنين:
أحدهما:عام وهو ماأنزله الله على الأنبياء لتحقيق عبادته.
والآخر خاص: وهو التوحيد.
والإسلام الشرعي له إطلاقان:
أحدهما:عام وحقيقته الإستسلام بالتوحيد,والإنقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك وأهله.
والآخر خاص وله معنيان:
- إستسلام الباطن والظاهر لله تعبدآ له بالشرع المنزل على محمد على مقام المشاهدة أوالمراقبة.
- والثاني:الأعمال الظاهره,فإنها تسمى إسلامآ,وهذا المعنى هو المقصود إذا قُرن الإسلام بالإيمان والإحسان,فيكون المراد بالإسلام هنا الأعمال الظاهرة.

والإسلام الذي بعث به النبي محمد صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب:
الإسلام – الإيمان – الإحسان.
والواجب من هذه المراتب الثلاث يرجع إلى ثلاثة أصول:
الأول: الإعتقاد.والواجب فيه:كونه موافقآ للحق في نفسه.وجِماعُه أصول الإيمان الستة.
الثاني:الفعل.والواجب فيه:موافقة حركات العبد الإختيارية ظاهرآ وباطنآ للشرع أمرآ وحِلآ.وفعل العبد قسمان:
- فعله مع ربه وجِماعُه:شرائع الإسلام اللازمة له.
- فعله مع الخلق وجِماعُه:أحكام المعاشرة والمعاملة معهم كافة.
- الثالث:الترك,والواجب فيه:موافقة الكف والإمتناع عن الفعل لمرضاة الله عز وجل.وجِماعُه:المحرمات الخمس التي إتفق عليها الأنبياء:الفواحش والإثم والبغي والشرك والقول على الله بلا علم.

كل مرتبة من مراتب الدين الثلاث لها اركان.
أركان الإسلام خمسة:الشهادة – إقامة الصلاة – إيتاء الزكاة- صوم رمضان-حج البيت.
(زكاة الفطر ليست من جملة الزكاة التي هي ركن)
وأركان الإسلام ستة وهي:
أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
وأركان الإحسان:
أحدهما:أن تعبد الله.
الثاني أن يكون إيقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة والمراقبة.

الإيمان وله معنيان:
أحدهما:عام: وحقيقته شرعآ:التصديق الجازم بالله ظاهرآ وباطنآ تعبدآ له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة أو المراقبة.
خاص:وهو الإعتقادات الباطنة,وهذا المعنى هو المقصود إذا قُرن الإسلام بالإيمان والإحسان.
(لم يأتِ الإيمان بالقدر في القرآن قط مقرونآ بالأركان الخمسة الباقية,بل جاء منفردآ تعظيمآ لشأنه,وكأن فيه إشارة إلى وقوع الفتنة فيه.

رأس ماينبغي تعلمه فيما يتعلق بأركان الإيمان الستة هو:
(معرفة القدر الواجب المجزء من الإيمان بكل ركن من الأركان الستة , ليصحح الإنسان إيمانه به)
- القدر الواجب المجزء من الإيمان بالله هو:
الإيمان بوجوده ربآ مستحقآ للعبادة.
له الأسماء الحسنى والصفات العلى.
متنزهآ عن العيوب والنقائص.
- القدر الواجب المجزء من الإيمان بالملائكة هو:
الإيمان بأنهم عباد مكرمون من خلق الله.
وأن منهم من ينزل بالوحي على الأنبياء.
- القدر الواجب المجزء من الإيمان بالكتب هو:
الإيمان بأن الله أنزل على من شاء من الرسل كتبآ هي كلامه عز وجل.
وكل الكتب منسوخة بالقرآن.
- القدر الواجب المجزء من الإيمان بالرسل هو:
الإيمان بأن الله أرسل للناس رسلآ منهم ليأمروهم بعبادة الله.
وأن خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم.
- القدر الواجب المجزء من الإيمان باليوم الآخر هو:
الإيمان بالبعث في يوم عظيم فمن أحسن فله الحسنى ومن أساء فله النار.

- القدر الواجب المجزء من الإيمان بالقدر هو:
أن الله قدَر كل شئ من خير وشر أزلآ.
أنه لايكون شئ إلا بمشيئته سبحانه.

(مازاد عن هذه الأقدار الواجبة المجزئة من الإيمان فإما أن يكون واجبآ بإعتبار بلوغ الدليل إلى العبد ووصوله إليه,أو يكون مستحبآ غير واجب).

-من الناس من يشتغل بغير مايُصحَح الإيمان ويغفل عن القدر الواجب مع أن هذا من أهم الأصول التي ينبغي أن تعرفها فيما يتعلق بإيمانك.

المرتبة الثالثة من مراتب الدين هي :الإحسان وله معنيان شرعآ:

- إيصال النفع ومحله المخلوق دون الخالق.
- الإتقان وإجادة الشئ ,ومحله الخالق والمخلوق.

القدر الواجب المجزئ من الإحسان مع الخالق يرجع إلى صلين:
- إحسان معه في حكمه القدري : بالتحمل بالصبر على الأقدار بلا تسخط ولاجزع.
- الإحسان معه في حكمه الشرعي,بالتصديق الجازم وفعل الواجبات وترك المحرمات وإعتقاد حِل الحلال.

(من توكل على الله حق توكله كان محسنآ ضرورة).

-معرفة النبي صلى الله عليه وسلم منها قدر معين على كل احد لايصح دينه إلا به:
معرفة إسمه (محمد) دون بقية نسبه.
معرفة أنه عبد الله ورسوله , وهو خاتم الأنبياء.
معرفة أنه جاء بالبينات والهدى ودين الحق فتجب طاعته.
معرفة أن الذي دلَ على صفته وثبتت به رسالته هو القرآن الكريم.

وحي البعث الذي يصطفي الله به من شاء من عباده نوعين:
وحي نبوة ووحي رسالة.
لما أنزلت سورة العلق على نبينا محمد ثبت له وحي البعث في أقل مراتبه(وهو النبوة)
ولما أنزلت عليه سورة المدثر صار بعثه بعث رساله .



المقصود من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم أمران:
النذارة عن الشرك (التحذير والترهيب)
الدعوة إلى التوحيد (الطلب والترغيب).

هجر المعبودات من دون الله من الأصنام وغيرها يقوم على أربعة أصول:
تركها وترك أهلها.
فراقها وفراق أهلها.وهذا قدر زائد عن الترك لأن المفارق مباعد.
البراءة منها ومن أهلها.
عداوتها وعداوة أهلها,وفيه قدر زائد عن سابقه بإظهار العداوة , لإن المتبرئ قد يعادى وقد لايعادي.

الهجرة:ترك مايكرهه الله ويأباه إلى مايحبه ويرضاه.
وهي ثلاثة أنواع:
ترك المعاصي والسيئات. (هجرة عمل السوء)
مفارقة البلد والتحول عنه إلى غيره.(هجرة بلد السوء)
مجانبة من يُؤمَر بهجره من الكفرة والمبتدعة والفساق (هجرة عامل السوء)

الهجرة واجبة على من إجتمع فيه شرطان:
عدم القدرة على إظهار الدين
القدرة على الخروج من بلد الكفر.
(إظهار الذين في بلد الكفر لايُراد به إقامة الشعائر بل يتضمن ذلك إبطال دين المشركين)

بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة من الجن والإنس , لإن إسم الناس يشمل هؤلاء وهؤلاء فهو مأخوذ من (النَوس) الذي هو الحركة والإضطراب.

البعث في الشرع: قيام الخلق إذا أُعيدت الأرواح إلى الأبدان بعد نفخة الصور الثانية.
الحساب شرعآ:عَدُ أعمال العبد يوم القيامة.
الجزاء: الثواب النعيم المقيم وداره الجنه , أو العذاب الأليم وداره النار.


بعث الأنبياء جميعهم يتضمن أمرين:
البشارة لمن أطاعهم بالفلاح في الدارين
النذارة لمن عصاهم من الخسران في الدنيا والآخره.

ذكر المصنف رحمه الله مسألتين:
الأولى: أن اول الرسل نوح عليه السلام.
الثانية:أن آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم وهو خاتم النبيين لانبي بعده.

أول إيحاء بالنبوة لآدم عليه السلام.
أول إيحاء بالرسالة لنوح عليه السلام.

ودعوة الأنبياء والمرسلين تتضمن أمرين:
الأمر بعبادة الله وحده المتضمن للنهي عن الشرك.
النهي عن عبادة الطاغوت المتضمن للأمر بالكفر به.

والطاغوت له معنيان:
خاص وهو الشيطان.
عام (ماتجاوز به العبد من معبود أو متبوع أو مطاع).

وجِماع أنواع الطواغيت ثلاثه:
طاغوت عبادة.
طاغوت إتباع.
طاغوت طاعة. ذكره سليمان بن سحمان رحمه الله.


تم ولله الحمد والمنة

 

تغريدات