اطبع هذه الصفحة


التغريدات الحسان عن سجدات القرآن

محمد المهنا
‏@almohannam


بسم الله الرحمن الرحيم


1- فضل سجود التلاوة
قال ﷺ (إذا قرأ ابن آدم سجدةً فسجد، اعتزل الشيطان يبكي يقول: ويلي، أُمِرَ ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمرتُ فأبيتُ فلي النار) رواه مسلم

2- حكم سجود التلاوة
سجود التلاوة مستحب لا واجب، هذا قول جمهور الفقهاء، لأنه ثبت في صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأها فلم يسجد، ثم قال: من سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه، وذلك بمحضر الصحابة رضي الله عنهم

3- المأموم في الصلاة تابع لإمامه فإن سجد الإمام للتلاوة وجب عليه أن يسجد معه المأموم، وإن لم يسجد لم يسجد، قال ابن بطال : أجمعوا على أن القارئ إذا سجد لزم المستمع أن يسجد

4- ليس لسجود التلاوة ذكر ودعاء مخصوص، بل يقول فيه ما يقول في سجود الصلاة، كسبحان ربي الأعلى والدعاء في السجود.

قال ذلك الإمام أحمد رحمه الله

5- يقول بعض الناس في سجود التلاوة : (اللهم اكتب لي بها عندك أجراً وامح عني بها وزراً واجعلها لي عندك ذخراً .. الخ ) وهذا الدعاء ليس بثابت

6-من قال في سجود التلاوة (سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين) فقد أصاب لأن هذا مشروع في سجود الصلاة أصلا

٧- سجود التلاوة لا يشترط له شروط الصلاة كالطهارة واستقبال القبلة، فيجوز السجود بلا طهارة وبلا استقبال للقبلة، وبلا خِمار للمرأة ونحو ذلك

هذا هو القول الصواب عند بعض المحققين من العلماء، وهو اختيار شيخنا ابن باز رحمه الله

٨- إن كان السجود للتلاوة في أثناء الصلاة: فإن الساجد يُكبِّر عند سجوده ويُكبِّر عند رفعه من السجود لأن النبي ﷺ كان يكبر في صلاته عند كل خفض ورفع

٩- أما إن كان سجود التلاوة خارج الصلاة، فمن العلماء من يرى التكبير عند السجود والتكبير عند الرفع منه، ومن العلماء من يرى أنه يسجد مباشرة دون تكبير عند السجود ولا عند الرفع منه

واختار الشيخ ابن باز رحمه الله أنه يُكبِّر عند السجود ولا يُكبِّر عند الرفع منه

١٠- في القرآن خمس عشرة سجدة، وقد اتفق العلماء على مشروعية السجود فيها كلها إلا السجدة الثانية التي في سورة الحج، والسجدات الثلاث في المفصَّل، حكى هذا الاتفاق الإمام الموفق ابن قدامة رحمه الله

10- الصواب في سجدات المفصَّل أنها موضع سجود لثبوت ذلك عن النبيﷺ

وكذلك سجدة الحج الثانية فقد ثبتت عن الصحابة رضي الله عنهم

أقول: وفي سجدة سورة "ص" خلافٌ مشهور، ومن أشهر ما ورد فيه قول ابن عباس رضي الله عنه (ص ليست من عزائم السجود، وقد رأيت النبي ﷺ يسجد فيها) رواه البخاري

وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد

 

تغريدات