اطبع هذه الصفحة


 تأملات قرآنية : هدايات سورة مريم .. علي الفيفي

علي الفيفي
@ali_alfaifi


بسم الله الرحمن الرحيم

#هدايات_مريم


* "ذِكر رحمت ربك عبدَه " أعظم ما تُستنزل به رحمات الله .. العبودية الحقة له سبحانه .

* "إذ نادى ربه نداء خفيا"لعل من أسباب اقتران إجابة الدعاء بإخفائه.أنه لا يكون إلا ممن اشتد إيمانه بعلم الله فكان ذلك توسلا بإيمان.

* "إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا" تملّق إلى الله في دعائك .. بذكر حاجتك وشدة بلائك .. وضعفك وانحنائك.

* "ولم أكن بدعائك رب شقيا" اعترافك بإجابته لدعوات الأمس .. باب لإجابته لدعوات اليوم،

* "فهب لي من لدنك وليا" إذا اشتدت حاجتك .. وتقطعت دونها الأسباب .. فأكثر من "لدنك" فإن العطاءات المدهشة تحضر معها.

* "فهب لي من لدنك وليا"قبل أن تذكر حاجتك..اعترف في دعائك أنها لن تصلك تلك الحاجة إلا من قبله سبحانه.. فهذا تملق تستنزل به الإجابة.

* "يرثني ويرث من آل يعقوب" دعا لابنه _ الذي يستحيل في العادة أن يأتي _ بالنبوة ! : الذين يؤمن بقدرته .. يُغرِب في دعوته.

* "لم نجعل له من قبل سميا" فيه إشارة إلى مشروعية حرص بعض الناس على ابتكار أسماء أبنائهم .. ولكن ينبغي عدم إغفال معنى الاسم .

* "رب أنى يكون لي غلام" بعض العطاءات الربانية تبلغ في إدهاشها وإبهارها حدا .. تنسى معه أنك أنت من دعوت بها.

* "قال ربك هو علي هين" إذا كان على الله سهلا هينا أن يخلق طفلا من شيخ طاعن وامرأة عاقر .. فشفاؤه لمريض أسهل .. وكشفه لكربة أهون .

* "قال رب اجعل لي آية" جبلت النفوس على حب البشارات قبل حصول الأعطيات.لذلك كان من نعم الله:الرياح قبل المطر.والرؤى.وإرهاصات النبوة .

* "فخرج على قومه من المحراب"،"إذ تسوروا المحراب"،" كلما دخل عليها زكريا المحراب"علاقتك بالله تظهر في الأماكن التي تكثر المكث فيها .

* "فأوحى إليهم أن سبحوا" لو لم تستطع أن تدعو إلى الله إلا بالإيماء والإشارة .. فافعل .

* "كهيعص" يجب تعظيم هذا المقطع القرآني مع أننا لا نفهمه .. وهذه رسالة لعقولنا أن تسلم بما جاء به الشرع مما تقصر عن إدراكه عقولنا .

* "يا يحيى خذ الكتاب بقوة"لم يرسل الله أعظم ملائكته بأقدس كتبه إلى أزكى خلقه..لنأخذها بلين وضعف..باسم: السماحة والوسطية والاعتدال .

* "وكان تقيا" أعظم تزكية !! وبقينا نحن لا ندري أيقول عنا ربنا في الملأ الأعلى : وكان تقيا .. أم وكان شقيا .. يارب غفرانك.

* "واذكر في الكتاب مريم"رأيت في المنام أني أقول عن هذه الآية باكيا: أعظم نعمة يمن بها الله على عبد بعد النبوة..أن يذكره في كتابه وكان يستمع إلي الشيخان إبراهيم السكران وكان معجبا بما قلت .. وسلمان العودة وكان منكرا لما قلت . أه

* "إذ انتبذت من أهلها"يشتد الأنس بالله ببعض الصالحين لدرجة يستوحشون فيها من أقرب الناس..فيبحثون عن أماكن خالية يناجون فيها حبيبهم.

* "ولنجعله آية للناس"أحيي في القلوب العلامات الدالة على الله.فهذا مراد عظيم لله خلق لأجله وقدر لأجله كثيرا من المخلوقات والمقدرات.

* "قال ربك هو علي هين"رسالة إلى كل عقيم:أمرك صعب جدا على أطباء الدنيا ولكنه على رب الأطباء هين..فأذكر في دعائك أن مطلوبك هين عليه.

* "فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة" إذا ألجأت الحاجة أحدا إليك .. فأسقط عليه ما استطعت من رطب الخير : لا تكن النخلة أكرم منك .

* "قد جعل ربك تحتك سريا . وهزي إليك بجذع النخلة" إذا انفتح باب رحمة للعبد من السماء .. فراقب البركات وهي تنزل .

* "ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا" قد يُستنبط منها أن شرب الماء ومشاهدته علاج للحزن .. ولا أزعم ذلك .. والله أعلم.

* "فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما" الذين يفوضون كل أمرهم لله.. يرزقهم الله .. ويرضيهم الله.. ويدافع عنهم الله .

* "يا أخت هارون"في نهيك الرجل عن معصية:حرك في قلبه نخوة ما..ذكره بصلاحه السالف..اذكر أسماء أهل التقوى عنده..فلعل الإيمان أن يتحرك.

* "كيف نكلم من كان في المهد" العادة تنهاهم عن أن يكلموه .. والمعجزة تأمره أن يكلمهم !

* "وكان يأمر أهله "مع أهمية الحوار والإقناع في بناء الأسرة..إلا أنه لا قيام لأمر الله في الأسرة إلا بأمر ونهي..وصراحة وحزم وإلزام.

* "ويزيد الله الذين اهتدوا هدى" الهداية مثل جبل عظيم .. كلما بلغ العبد فيه مرتقى تبين له أنه مازال بعيدا بعيدا عن قمته.

* "ثم ننجي الذين اتقوا"لما كانت التقوى سبب النجاة من أعظم هم وأشد كرب _جهنم_ فهي من باب أولى المنجية من كل هموم الدنيا وكروبها.

* "ونذر الظالمين فيها جثيا" نذر .. في هذا السياق مترعة بقدر هائل من الإهانة .. ما أهون الظلمة على ملك الملوك.

* "قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما" عندما تكون الدنيا معيار التفاضل .. يكون الكفر هو الناطق الرسمي باسمها.

* "قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا"فيصفق له الجماهير..ويعجب بأطروحاته الآلاف..وتهتف باسمه الصحافة..ثم يكبه الله في جهنم .

* "ويأتينا فردا" هو الآن بمفرده عند الله الذي عصاه .. الله الذي جحد نعمه .. الله الذي قال له اعبدني .. فقال له : لن أعبدك !

* "تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال"لو أذن الله للكون أن يتصرف بتلقائية..لأطبق نفسه على أهل الكفر..ولكن ربنا رحيم .

* "لقد أحصاهم وعدهم عدا" في زحمة العرصات .. وبين ملايين المخلوقات .. وفي أعظم الكربات : لك اسم ورقم ووصف ومصير .

* "سيجعل لهم الرحمن ودا" بعض الصالحين بمجرد أن تسمع عنه .. تشعر أن شيئا نورانيا تسلل إلى فؤادك .. فلا تنتبه إلا وأنت تحبه.

* "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا"ما أعظم عطاءه :حتى الحب لا يدعك تتعب في استجدائه بل يخلقه لك في قلوب الناس.

* "هل تحس منهم من أحد" ستذوب هذه الأوثان ..وسيتلاشى هذا الطغيان .. ويلتهمهم شبح النسيان .. ويبقى الواحد الديان.

* "إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا" حب الاختلاء بالرب .. من أقدم صفات العباد.

* "واذكر في الكتاب مريم" جمعت بعض الزاد .. وأثواب العبادة .. وخرجت .. لم تعلم أن الذي خرجت من أجله سيحدث العالمين بتفاصيل خروجها.

* "فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا" أحكم إغلاق النوافذ المطله على خلقه .. يفتح لك بابا عظيما مطلا على كرمه.

* "مكانا شرقيا" ، "مكانا قصيا" في عبادتها حرصت على اختيار الجهة .. أما في حملها فلم تحرص!! الهم يجعل الجهات متشابهة.

* " يا ليتني مت " بلاء تمنت معه الموت يرزقها الله بسببه رسولا من أولي العزم : بلاءات الصالحين مخابئ للمنح العظيمة.

* "فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما" متعبون هؤلاء البشر .. منذ الأزل .. لابد أن يستهلكوك بأسئلتهم المحرجة.

* "إني نذرت للرحمن صوما"وإن كان الصوم عن الكلام من الشرع القديم الذي لم يقر.إلا أن تشريعه سابقا دليل على أفضلية التقليل من الكلام .

* "قال إني عبد الله" انظر إلى ضلال النصارى : يؤسسون عقيدة مخالفة لأول كلمة ينطق بها نبيهم عليه السلام.

* "وجعلني مباركا" من بركته أنه من أطول أبناء آدم عمرا .. ومن بركته أنه ممن اختصه الله بسكنى السماء في حياته.

* "إنا نحن نرث الأرض ومن عليها " أتيت إلى الدنيا وبيدك شهادة وفاتك .. ففيم طول الأمل ؟

* "وإلينا يرجعون" كل الطرق التي يهربون فيها .. نهايتها بوابات تؤديهم إليه.

* "إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خرّوا سجدا" مهما اختلفت صفات الصالحين .. وتنوعت أديانهم .. تجمعهم رابطة السجود للملك سبحانه.

* "أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات" إذا أجدبت الصلاة .. اخضرت الشهوات.

* "جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب" عظماء!يصدقون ربهم ولم يروه..ولم يروا ما وعدهم..لا يجعلون عقولهم تثرثر بحضرة وعود الجبار.

* "جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب" عظماء!يصدقون ربهم ولم يروه..ولم يروا ما وعدهم..لا يجعلون عقولهم تثرثر بحضرة وعود الجبار.

* "لا يسمعون فيها لغوا" المجالس التي تخلو من اللغو _وهي نادرة جدا_.. شبيهة بالجنة.

* "واصطبر لعبادته" لو قال اصبر للزمنا التشمير وبذل أقصى الجهد .. فكيف وقد قال : اصطبر .. إياك نستعين يا الله.

* "ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا" كان عدما .. فمن الله عليه بحياة .. فأزعج الكون بهذه الحياة.. وبات يقيم بها قدرة الجبار.

* سورة مريم مليئة بالآيات التي لا يمكنك أن تكتب حرفا عما تحركه في نفسك من معاني.

* "وتنشق الأرض وتخر الجبال" ليس بمستبعد أن تكون بعض الكوارث إذنا من الله للأرض أن تعمل وفق غضبها لله.

* "أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا . كلا" وإذا قال الله كلا .. فاختم على أمانيك بشمع اليأس.

* "وما نتنزل إلا بأمر ربك" أعظم الملائكة مطأطئ خضوعا للجبار .. وأنت تعصيه برأس مرفوع .. ويلك .

* "ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم" بعض الأفكار تجزم بعدم إمكانية خروجها من عقل بشري صرف: كفكرة موت الله تعالى الله.

* أيها العقيم لعل في سورة مريم الشفاء!! مليئة بأخبار إنعام الله على عباد له بالذرية..وفيها ذكر عجيب للرحمة..فاقرأها وادعُ بالرحمن.

 

تغريدات