اطبع هذه الصفحة


تغريدات حول اسم الله [الحكيم جلَّ جلاله]

أمل الغفيلي
‏@amalalghfaly


بسم الله الرحمن الرحيم

•~••[الحكيم جلَّ جلاله]••~•

* من حكمة الله الحكيم أن خلق هذا الخلق بتوازن عجيب فإذا سرحت طرفك ونظرت مثلا في عالم الحشرات فهي تبقى بأحجامها الصغيرة قد قدر الله له حدًا لا يزيد.

* لقد خلق الله في العين مادة مضادة للتجمد فلولا الله ثم هذه المادة لتجمدت أبصار سكان المناطق الجليدية حيث الحرارة 70 تحت الصفر(حكمة بالغة).

* جلس أب يحدث ابنه عن اسم الله الحكيم فسأل الابن أباه يا أبتي هذه النخلة ساقها طويل وثمرتها صغيرة وهذا البطيخ لاساق لها وثمرتها كبيرة؟ فقال اﻷب:يا بني ليس من اللازم أن نعرف الحكمة من خلق الله لكل شيء ولكن كن على يقين من أن الله حكيم في خلقه وأنه لم يخلق شيئا عبثا وكانا في البستان فناما فيه فبينما هما نائمين هبت ريح أسقطت التمرعلى رأس الغلام وهو نائم تحت النخلة فقام يبكي من اﻷلم فقال له اﻷب مصبرا: يا بني احمد الله أنها تمرات ولم تكن بطيخا.(تبارك الله أحسن الخالقين).

* الله له الحكمة البالغة وفيها الصلاح والخير في الحال والمآل ولوظهر فيها شيء مما تكرهه النفوس وتتألم منه .

* من حكمة الله في الابتلاء أن يسوق العبد بعدالبلاء إلى أجل الغايات وأكمل النهايات والتي لم يكونوا ليعبروا إليها إلا على جسر من الابتلاء.

* فكان ذلك الامتحان صورته صورة بلاء،وباطنه من الرحمة والنعمة والمنة الشيء الكثير،فكم لله من نعمة جسيمة ومنة عظيمة جناها صاحبها من قطوف الابتلاء فتأمل حال إبراهيم عليه السلام وكيف آلت محنته حين بذل نفسه وصبر على ذبح ولده،حتى اتخذه الله خليلا لنفسه، وبارك في نسله وكثره وجعل فيه النبوة وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب"فإن الله لايتكرم عليه أحد، وهو أكرم اﻷكرمين، فمن ترك لوجهه أمرًا أوفعلا بذل الله له أضعاف ماتركه من ذلك اﻷمر وجازاه بأضعاف مافعله ﻷجله أضعافا مضاعفة. ابن القيم ولك أن تتأمل(نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم).

* ومن حكمة الله في الابتلاء بالذنب أن يسلب العبد رؤية طاعته فيشغله برؤية ذنبه فلايزال نصب عينه،فإن الله إذا أراد بعبد خيرا سلبه النظر ﻷعماله الحسنة من قلبه واﻹخبار بها من لسانه وشغله برؤية ذنبه حتى يدخل الجنة فإن ماتقبل من اﻷعمال رفع من القلب رؤيته ومن اللسان ذكره.

* ومنها أن شهود العبد ذنوبه وخطاياه توجب له أن لايرى لنفسه على أحد حقا،فإنه يشهد عيوب نفسه وذنوبه فلايظن أنه خير من مسلم يؤمن بالله ورسوله فإذا شهد ذلك لم ير لنفسه على الناس حقوقا من اﻹكرام، أو يذمهم على ترك القيام بها،فإن نفسه عنده أخس قدرا وأقل قيمة من أن يكون لها على عباد الله حقوق يجب مراعاتها أولمثله فضل يستحق أن يكرم ويقدم ﻷجله،فيرى أن من سلم عليه أولقيه بوجه منبسط فقد أحسن إليه،وبذل له ما لا يستحقه فاستراح هذا في نفسه وأراح الناس من شكايته،فما أطيب عيشه وما أنعم باله وما أقر عينه.فسبحان من بهرت حكمته عقول العالمين.(ابن القيم).

* * ومن حكمة الله في الابتلاء بالذنب أن العبد إذا شهد ذنوبه ومعاصيه وتفريطه في حق ربه استكثر القليل من نعم ربه عليه، ولا قليل منه فهو يستكثر الواصل إليه من نعم الله فيراها كثيرة على مسيء مثله، ويستقل كثير عمله الصالح لعلمه بأن الذي ينبغي أن يغسل به أنجاسه وذنوبه أضعاف مايأتي به،فهو دائما مستقل لعمله كائنا من كان، مستكثر لنعمة الله عليه وإن دقت.(ابن القيم)

* قد يسلب الله من عبده طاعة كان يجد الخشوع فيها أويحرم دمع العين من خشية الله بعد ماذاق حلاوتها فيذوق ألم الحجاب و زوال اﻷنس والقرب امتحانا.

* العبد إذا بلي بالوحشةبعد اﻷنس وبنار البعاد بعد القرب،اشتاقت نفسه إلى لذةتلك المعاملة فحنت وتصدعت وتعرضت لنفحات من ليس لها منه عوض أبدا لاسيما إذا تذكرت بره ولطفه وحنانه، فإن استغاث استغاثة الملهوف ودعى دعاء المضطر فهو يهتف بربه أن يرد عليه حياته ويعيد عليه ما لاحياة له بدونه
فإذا رد عليه فضله عظمت فرحته وكملت لذته،وتمت بهذا الرد نعمة الله عليه، فعلم مقدار هذه النعمة فعض عليها بالنواجذ وثنّى عليها بالخناصر.(القيم بتصرف)

* * إذا أراد الحكيم جل جلاله بعبده خيرًا وهبه عطية تتابع من ورائها الخير الذي لا حد له ألا وهي نعمة الحكمة(ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا).

* وهب الله لقمان الحكمة فقال عنه(ولقد آتينا لقمان الحكمة) واشتملت سورة لقمان على وصايا عظيمة وحكيمة من لقمان لابنه،حري بكل أب أن يبذلها لأولاده.

من حكمة لقمان التي بذلها لابنه: يابني من كذب ذهب ماء وجهه، ومن ساء خلقه كثر غمه.
يا بني لاتكن حلوا فتبلع، ولاتكن مرا فتلفظ.

* من وصايا لقمان: يا بني ارج الله رجاء لا تأمن فيه من مكره،وخف الله مخافة لاتيأس بها من رحمته. يابني إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك.

* العلم والحكمة لايؤتيها إلا الله (وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء)وقال (ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين).

* اختلف العلماء في المراد بالحكمة على أقوال عدة منها: أن الحكمة الفقه في الدين وقيل العلم النافع وقيل خشية الله وقيل الإصابة في القول والفعل.


 

تغريدات