اطبع هذه الصفحة


تغريدات حول اسم الله [المُقدّم و المُؤخر]

أمل الغفيلي
‏@amalalghfaly


بسم الله الرحمن الرحيم

•~••[الله المُقدّم و المُؤخر]••~•


* * الله المقدم المؤخر جل جلاله ففي الحديث(...أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا إله غيرك)رواه مسلم.

* المقدم هو المعطي لعوالي الرتب والمؤخر الرافع عن عوالي الرتب . (الحليمي)

* المقدم المنزل لﻷشياء منازلها،يقدم ما شاء منها،ويؤخر ما شاء،قدر المقادير قبل أن يخلق الخلق،و رفع الخلق بعضهم فوق بعض درجات.(الخطابي)

* * العبد سائر لا واقف فإما إلى أمام وإما إلى الوراء وليس في الشريعة وقوف البتة فإما إلى جنة وإما إلى نار فمسرع ومبطئ،ومتقدم ومتأخر وليس في الطريق واقف البتة وإنما يتخالفون في جهة المسير وفي السرعة والبطء(إنها ﻹحدى الكبر نذيرا للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر) ولم يذكر واقفا إذ لا منزل بين الجنة والنار، فمن لم يتقدم إلى الجنة باﻷعمال الصالحة،فهو متأخر إلى النار باﻷعمال السيئة فإن قلت:كل مجد في طلب شيء لابد أن يعرض له وقفة وفتور ثم ينهض إلى طلبه.
قلت: لابد من ذلك. ولكن صاحب الوقفة له حالان:
إما أن يقف ليجم نفسه ويعدها للسير، فهذا وقفته سير ولا تضره الوقفة فإن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة، وإما أن يقف لداع دعاه من ورائه وجاذب جذبه من خلفه، فإن أجابه أخره ولابد، فإن تداركه الله برحمته وأطلعه على سبق الراكب له وعلى تأخره، نهض نهضة الغضبان اﻵسف على الانقطاع ووثب واشتد سعيه ليلحق بالركب.
وإن استمر مع داعي التأخر وأصغى إليه لم يرض برده إلى حالته اﻷولى حتى يرده إلى أسوأ منها.
* (ابن القيم)
* ثق أن التقديم والتأخير من الله يحمل في طياته الحكم العظيمة التي قدتعجز الجبال عن حملها؛لذا لا تحزن ولا تيأس إن تأخر رزق الزواج أورزق الولد.

* * قد يكون الله أخر الرزق عنك لكنه قدم لك نعما عظيمة لا تعد ولا تحصى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)، فتأمل نعم الله التي أنعمها عليك وهي بين يديك.

* قد يتأخر رزق العبد فيتألم لذلك ولكن اﻷشد إيلاما هو تأخره في سيره إلى الله فتأمل من الناس من قدمه الله في القرآن وحفظه،ومنهم من قدمه في الصيام.

* من سنة الله في الكون التقديم والتأخير فما منا أحد تخلو حياته من ذلك،اثنان يتعالجان من نفس المرض فيستجيب أحدهما ويتقدم في الشفاء ويتأخر اﻵخر.

* ألا تنظر في حالك تقدم أوراقك في معاملة ما فتتقدم معاملتك بالرغم من تأخرك في تقديمها ويتأخر غيرك،ﻷن الله أراد تقديمك على من سواك.

* إذا كان التقديم في أمر الدنيا يوجد الغبطة في النفوس فكيف بالتقديم في اﻵخرة (ولﻵخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا) هناك تنطلق الحسرات حيث لا تنفع أبدًا~

* ربما سبق العبد بدمعة تدمعها عيناه من خشية الله، وربما بآية يتدبرها قلبه، أو بعمل يسير توفرت فيه النية الصادقة والإخلاص والمتابعة لرسول الله.

* بغي من البغايا تسقي كلبًا لا ترجو من وراء سقيه شيئًا فيشكر الله صنيعها ويغفر ذنبها..!
فقد قام في قلبها من أنوار التوحيد واﻹخلاص ما أحرق معه بغاءها.

* تعلق العبد بالله المقدم المؤخر ينزع من قلبه اليأس من التقدم ونيل مراتب السابقين مع كثرة ذنوبه فإن المعاملة مع الله أسمى مما يتصوره مخلوق فما عليك إلا الصدق في الرغبة في القرب من الله (إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا) وفي الحديث(إن يصدق الله يصدقه)وفي رواية(أفلح إن صدق).

* رُبّ إنسان كان في الظاهر من المبعدين ثم ظهر أنه من المقربين(وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من اﻷشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم اﻷبصار).

* متى ما استقر في القلب أن الله هو المقدم المؤخر لم يكن للعبد أمان مع كثرة طاعاته وسبقه بالخيرات أبدا ولذا تجد مثل هذا العبد يسأل ربه الثبات دومًا.

* عمر بن الخطاب مع عُلّو مقامه وهو المبشر بالجنة، لم تطمعه درجته بل ظل يسأل حذيفة إن كان معدودا بين المنافقين، وظلت خشية الله ديدنه بعد ما صار خليفة.

* * المؤمن لا يبتغي الرفعة في الدنيا بل يبتغي الرفعة عند الله في اﻵخرة (تلك الدار اﻵخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في اﻷرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين) والله أجل وأكرم من يرفعه في اﻵخرة فحسب ويدعه في الدنيا مهينا في الحديث(من كانت اﻵخرة همه جعل الله غناه بين عينيه وأتته الدنيا راغمة).

* أنت بين خيارات إما أن تقدم دنياك وإما أن تقدم آخرتك، إنك تلاحظ البائع في متجره يقبل عليه الزبائن فيفرح بذلك فرحًا عظيمًا رجاء جني اﻷرباح وبينما هو كذلك إذ أقبل عليه رجل كبير في السن يطلب منه أن يدله على مكان يريده فهو بين أن يقدم تجارته وأرباحه، وبين أن يلتفت لكبير السن والذي غاية ما سيحصله من هذا الكبير دعوة يدعو الله له بها،لو عرف العبد منا قيمة حياته الدنيا وعرف أنها مزرعة اﻵخرة ﻷقبل على العمل الصالح أكثر من ربحه.

* إذا أيقن العبد أن الله هو المقدم المؤخر لم يطلب لنفسه منصبا ولا رئاسة ولا قيادة ﻷن همه إظهار دين الله على يد من كان؛ إذ لن يتقدم إلا من قدمه الله.

* * إذا أراد المقدم تعالى تقديمك في عملك ألهمك من اﻷساليب والتصرفات التي لا يلهمها غيرك،بل ويلهمك الردود التي ترد بها على اﻵخرين من غير إعداد منك , تأمل في رد إبراهيم للنمرود والذي ما وفقه له إلا الله(قال فإن الله يأت بالشمس من المشرق فإت بها من المغرب فبهت الذي كفر) ولم يستطع النمرود جوابا.

* * كلما كان العبد مقدما ﻷمر اﻵخرة كلما نال أوفر الحظ من تقديم الله،لقد كان السلف يدخل أحدهم السكين في اللحم فيسمع اﻵذان فيدعها ولا يتم قطعها ليصلي..

 

تغريدات