اطبع هذه الصفحة


غَرِّد عن أمك . . (من كتاب عائشة أم المؤمنين)
تغريدات منتقاة من كتاب عائشة أم المؤمنين ..
لنتعاون جميعاً في نشرها دفاعا عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم


بسم الله الرحمن الرحيم


1 قيل لعائشة رضي الله عنها: إنَّ رجلا قال: إنك لست له بأم، فقالت: صدق أنا أم المؤمنين، ولست بأم المنافقين. ((الشريعة)) للآجري (5 /2393)

2 أشد السهام التي أصابت الأمة من الأعداء الطعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم بالتعرض لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ورميها بالإفك والشبهات

3 أثار الإفك المعاصر والمتجدد حفيظة المسلمين، فتضاعفت محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، وزوجاته الطاهرات، وعلى رأسهن عائشة رضي الله عنها

4 من تمام اصطفاء الله لنبيه صلَّى الله عليه وسلم اصطفاء صحابته وأهل بيته وأزواجه فجعل أصحابه خير الأصحاب وآل بيته خير الآل وأزواجه خير الأزواج

5 نساء النبي صلَّى الله عليه وسلم من خيرة النساء علمًا وعملًا سلوكًا واتباعًا خَلْقًا وخُلُقًا حسبًا ونسبًا واجتمع فيهن شرف الصحبة والزوجية.

6 كل واحدة من نسائه صلى الله عليه وسلم كانت في بيتها شعاعًا وقَّادًا وقدوة حسنة ومعلمة ناصحة لا يُردن بتعليمهن ونشر ميراث النبوة الدنيا

7 نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع سمو الدرجة لم يقعدن دون العمل للدين بل شاركنه ضراءه وسراءه وصبرن على الشظف وخففن عنه ما يجده في سبيل دعوته

8 كن نساؤه صلى الله عليه وسلم معلمات لنساء ذلك الجيل، ومرشدات للأجيال من بعدهن، فأصبحن بحق رائدات التغيير في نساء ذلك الجيل، بل وفي رجاله

9 لازم قوله تعالى: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ﴾ الآية احترام نبينا صلى الله عليه وسلم وتقديره في أزواجه

10 من واجب المرء إذا تكلم عن واحدة من نسائه صلَّى الله عليه وسلم أن يخفض لها جناحه لأنَّها أم ويلين جانب خطابه في حقها ويمدحها بما مدحت به

11 من أفضل نساء النَّبي صلَّى الله عيه وآله سلم الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق عائشة رضي الله عنها

12 كان الصحابة يستحبون الهدايا أن تساق إلى النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلم في يوم عائشة حُبًّا لما يحبه رسول الله صلَّى الله عليه وسلم

13 دأب المؤمنون الأخيار على التقرب إلى الله بحب عائشة ويتعبدون الله ويدينونه بمودَّتها موافقة منهم لما يحبه الله ورسوله صلَّى الله عليه وسلم

14 بلغ بقوم جفاؤهم لرسول الله صلَّى الله عليه وسلم مبلغًا يكادون لا يوافقون بمحبتهم محبته، ولا برضاهم رضاه، فشنؤوا من أحب، وسخطوا على من يرضاه

15 أم المؤمنين حبيبة خليل الله صلَّى الله عليه وسلم، الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق، عائشة بنت الإمام الأكبر، الخليفة أبي بكر رضي الله عنهما

16 إخوة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هم: عبدالرحمن, وعبدالله, وأسماء، ومحمد، وأم كُلثوم, والأخيرة ولدت بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه.

17 لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ثلاث عمات صحابيات، وهن: أم عامر، وقُرَيبة، وأم فَروة, ولها أم من الرضاعة هي زوجةُ أبي القُعَيس.

18 كان لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عدد من موالي تكرمهم وتحسن إليهم, وهم: بَريرة, وسائبة, ومُرجانة, أبو يونس, وذَكوان.

19 لم تدرك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الجاهلية, بل ولدت بمكة، بعد البعثة بأربع سنين أو خمس تقريبًا، فكان مولدها في الإسلام، لأبوين مسلمين.

20 قالت أم المؤمنين عائشةلم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلايأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية

21 نشأت أم المؤمنين عائشة في أسرة كريمة ذات يسار, وكانت تنعم في عيش رغيد، فأبوها من كبار تجـار مكة, يألفه قومه ويتعاملون معه لعلمه وتجارته.

22 رحم الله أبا بكر كم أنفـق في الإسلام لنشر دعوته فهو من أعد رواحل الهجرة وحمل معه خمسة آلاف درهم واشترى عددا من الرقيق ممن أسلم ليحررهم

23 عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لم تكن عائشة تجاوزت الثامنة من عمرها، لكنها كانت تفهم وتعي وتحفظ أسرار وقائع الهجرة النبوية

24 1-يحسن التنبيه إلى العلاقة المميزة التي كانت تجمع بين أم المؤمنين عائشة وبين أبيها رضي الله عنهما، فهي علاقة تقوم على الحب والثقة والاحترام

25 2-فكانت تراه خير صحابة النَّبي صلَّى الله عليه وسلم، وترى مِن نُصرته لنبي الله صلَّى الله عليه وسلم ما يحملها على التشرف بالانتساب إليه.

26 3-وكان يراها زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأما للمؤمنين قد زكى رسول الله علمها لذا كان يجلها ويثق برأيها ويسألها ويروي عنها

27 4-وقد كان رضي الله عنهما شديد العطف عليها والحنان ويقول لها: (انظري حاجتك فاطلبيها إليّ).

28 5- وعن البراء قال: (دخلت مع أبي بكر على أهله، فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى، فرأيت أباها يقبّل خدها، وقال: كيف أنت يا بنية)

29 6-ولما حضرته الوفاة قال لها: (يا بنية، ما مِن النَّاس أحد أحب إليَّ غنى بعدي منك، ولا أعز عليَّ فقرًا منك).

30 كنية أم المؤمنين رضي الله عنها هي أم عبد الله كناها بها النَّبي صلَّى الله عليه وسلم، عندما طلبت منه ذلك, فكناها بابن أختها تطييبًا لخاطرها

31 كان لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عدد من الألقاب، ومضامين هذه الألقاب دالة على عظيم فضلها وشرفها، وكثرتها مؤكد على هذا الفضل والشرف

32 من ألقابها: أم المؤمنين: وهو أشهر ألقابها، وقد لقبها الله تبارك وتعالى به وهو أصدق القائلين

33 ومن ألقابها: حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهو لقب مستنبط من اختصاصها بمزيد المحبة منه صلى الله عليه

34 اختصاص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بمحبة زائدة من النبي صلى الله عليه وسلم كان معلوما عند الصحابة رضوان الله عنهم

35 ومن ألقابها: المبرأة وهو لقب أطلق عليها؛ لنزول القرآن ببراءتها مما رماها به المنافقون من الإفك، فهي المبرأة من فوق سبع سماوات.

36 ومن ألقابها الطيبة:فقد شهد الله لها بذلك؛ فقال تعقيبا على حادثة الإفك: ﴿والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات﴾

37 قالت عن نفسها: (وإني لابنة خليفته وصديقه ولقد نزل عذري من السماء ولقد خلقت طيبة وعند طيب ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريما)

38 ومن ألقابها: الصديقة كان مسروق رحمه الله إذا حدث عنها رضي الله عنها يقول: (حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة)

39 ومن ألقابها: الحميراء: وهو تصغير حمراء قال الذهبي: (والحمراء في خطاب أهل الحجاز هي البيضاء بشقرة، وهذا نادر فيهم)

40 ومن ألقابها: موفقة وهو من الألقاب التي لقبها به النبي صلى الله عليه وسلم.

41 كان النبي صلى عليه وسلم يناديها بـــ يا (عائش), و(عويش), و(يا بنت الصِّدِّيق), و(يا بنت أبي بكر).

42 1-أبو أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هو أبو بكر الصِّدِّيق: عبدالله بن أبي قُحافة -وهو عثمان- بن عامرٍ، القرشي، التيمي.

43 2-وهو أول من آمن برسول الله صلَّى الله عليه وسلم من الرجال وأول الخلفاء, وخير الصحابة على الإطلاق بل خير النَّاس بعد الأنبياء والمرسلين

44 3- ولد بمكة، ونشأ بها، وكان أحد أعاظم العرب، وسيدًا من سادات قريش، ومن كبار أغنيائهم.

45 4- كان عالمًا بأنساب القبائل وأخبارها وسياستها، وكان موصوفًا بالحلم والرأفة والرحمة، خطيبًا لسِنًا، وشجاعًا بطلًا.

46 5- وكان صاحَب رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، وهاجر معه، ودخل معه الغار، وفي ذلك يقول تعالى: ﴿ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ﴾.

47 6- ووردت في فضائله رضي الله عنه أحاديث كثيرة، منها قوله صلَّى الله عليه وسلم: لو كنت متخذًا خليلًا غير ربي لاتخذت أبا بكرٍ

48 7- بويع له بالخلافة بعد وفاة النَّبي صلَّى الله عليه وسلم، وكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر ونصف شهر، وتوفي بالمدينة عام 13ه وعمره 63سنة.

49 1_ أمها هي أم رومان، قيل: اسمها زينب، وقيل: دعد - بنت عامر بن عويمر ونسبها يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الأب ومن جهة الأم.

50 2_ تزوجها أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الجاهلية بعد أن توفي زوجها عبدالله بن الحارث الأزدي.

51 3_ أسلمت أم رومان في مكة، وكانت من أوائل المسلمات، وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجرت إلى المدينة مع أهله، وآل أبي بكر رضي الله عنه.

52 تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة قبل الهجرة ببضعة عشر شهرا في شوال وعمرها 6 سنوات ودخل بها في شوال من السنة الثانية للهجرة وعمرها 9 سنوات

53 تصف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها جهاز حجرتها فتقول: (إنما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه أدما، حشوه ليف)

54 لم يكن في بيت عائشة غير فراش واحد في أول الأمر، ثم رزقت فراشًا آخر, وضمت بعد ذلك إلى أثاث حجرتها بعض الوسائد ولم يكن في بيتها مصباح.

55 1-كانت حجر عائشة في شرقي المسجد، وكان بابه من هذه الحجرة واقعا داخل المسجد النبوي على جهة الغرب، وكأن المسجد النبوي صار فناء لها.

56 2-كان عرض الحجرة 6 أو 7 أذرع جدرانها من الطين وسقفها من جريد النخل قصير يناله كل من يقف مغشاة من الخارج بمسوح الشعر لكي تكون وقاية من المطر

57 3-وكان للباب مصراع واحد من عرعر أو ساج وكان في جنب الحجرة مشربة (أقام فيها النبي صلى الله عليه وسلم شهرا زمن الإيلاء)

58 قالت أم المؤمنين عائشة: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعا حتى قبض

59 قالت أم المؤمنين عائشة: ما أكل آل محمد صلَّى الله عليه وسلم أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر

60 قالت أم المؤمنين عائشة: توفي رسول الله وما في بيتي شيء يأكله ذو كبد، إلا شطر شعير في رفّ لي، فأكلت منه حتى طال علي فكلته ففني

61 كانت أم المؤنين عائشة رضي الله عنها تهتم بمظهرها وزينتها، وتحرص أشد الحرص ألا يرى النبي صلى الله عليه وسلم منها إلا ما يسره

62 قالت عائشة رضي الله عنها: (دخل عليّ رسول الله فرأى في يدي فتخات من ورق، فقال: ما هذا يا عائشة؟ فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله...)

63 من نصائح أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للنساء قولها لإحداهن: (إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مُقلتيك فتضعيهما أحسن مما هما فافعلي)

64 لم يكن لأم المؤمنين عائشة إلا ثوب واحد وكان عندها درع ثمين غال, ثمنه خمسة دراهم، وكانت النساء تستعرنه منها؛ ليلبسنه عرائسهن ليلة زفافهن.

65 لم يكن لعائشة رضي الله عنها في بداية الأمر خادم، ثمَّ اشترت جارية اسمها بَريرة وأعتقتها، واشترطت أن يكون ولاؤها لها

66 كانت عائشة تقوم بنفسها بالخدمة في البيت، وتقضي سائر حاجات النّبي صلّى الله عليه وسلم، فتطحن الدقيق، وتطبخ، وتقري الضيوف، وتفرش المفارش

67 كانت تحضر للنبي صلّى الله عليه وسلم الوضوء، وتغسل ثيابه، وتغسل سواكه، وتقوم بترجيل شعره حتى في حال اعتكافه في المسجد وهي حائضة.

68 لقرب أم المؤمنين عائشة من رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، ومحبته لها، كان صلَّى الله عليه وسلم يفضي إليها بأسراره فتكتمها.

69 الغيرة طبيعة في المرأة، وهي دليل محبتها لزوجها، خاصة إن كان له زوجات غيرها، ولم تخرج عائشة رضي الله عنها عن هذه الطبيعة.

70 كانت تغار على النبي صلى الله عليه وسلم، ولما سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما: (أغرت؟ قالت: وما لي أن لا يغار مثلي على مثلك)

71 كان لعائشة مكانة خاصة في قلب النّبي صلّى الله عليه وسلم؛ وذلك لأنّها كانت ابنة صاحبه الأكبر أبي بكر الصّدّيق، وكانت أيضا أحب زوجاته إليه

72 كان صلَّى الله عليه وسلم يظهر حبه لعائشة رضي الله عنها، ولا يخفيه، حتى إنه لما سئل: أي النَّاس أحب إليك؟ قال: عائشة.

73 كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلن حبه الشديد لأمنا عائشة، كما قال الحافظ أبو عبدالله الذهبي رحمه الله: (وأحبها حبا شديدا كان يتظاهر به)

74 بلغ من حب النبي لعائشة وخوفه عليها أنه كان يأمرها أن تسترقي من العين قالت: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يأمرني أن أسترقي من العين

75 كان صلى الله عليه وسلم يفسح لأم المؤمنين عائشة المجال للعب، ولم يحرمها من هذه المتعة، بل إنه كان يفرح بلعبها، ويضحك حتى ترى نواجذه

76 كان صلى الله عليه وسلم دائما يحب أن يدخل الفرح والبهجة على قلب أم المؤمنين عائشة فها هو ذا يحملها على عاتقه لتشاهد الحبشة وهم يلعبون

77 كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يسمح لعائشة بالترفيه عن نفسها بل ويشاركها في مرحها, فسمح لها بسماع الدف, وسابقها فسبقها وسبقته

78 كان صلى الله عليه وسلم ربما يجلس فيستمع إلى حديث عائشة لا يمل منه، كما في حديث أم زرع الطويل، الذي حكت فيه أحوال إحدى عشرة امرأة مع أزواجهن

79 كان النبي يدني عائشة ويبسط عليها من حنانه ورحمته ويترجم قوله إلى فعل تأنس به فيتتبع مواضع طعامها وشرابها ليشرب منه ويلطف لها الخطاب

80 كان صلى الله عليه وسلم متمسكا بحب عائشة حتى فارق الدنيا، فقد اختار أن يمرض في بيتها، وتوفي بين سحرها ونحرها، ودفن في بيتها رضي الله عنها

81 الحق الَّذي لا مراء فيه أن المسلمين قد عرفوا الكثير من أمر نبيهم وأمر دينهم، وأحواله عند الاحتضار، من أحاديث عائشة رضي الله عنها.

82 قالت عائشة رضي الله عنها: مات النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

83 من أعظم الفضائل، وأعلى السعادة، وأهم المناقب للسيدة عائشة أن حجرتها الشريفة كانت المسكن الأخير للنبي صلى الله عليه وسلم، ومكان دفنه ووفاته

84 ظهرت المكانة العلمية لعائشة في عهد عمر وكان هو وغيره من الصحابة إذا أشكل عليهم أمر لاسيما ما يتعلق بشؤون الإنسان الخاصة يسألونها عنه

85 كانت عائشة رضي الله عنها تهاب عمر وتُجله وتحترمه. وفي مسندها عدد من الأحاديث ترويها عن النَّبي صلَّى الله عليه وسلم في فضائله ومناقبه

86 كان لعائشة عند عمر رضي الله عنهما مزيد خصوصية فقد فرض لأمهات المؤمنين عشرة آلاف وزادها ألفين وقال: إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

87 كانت عائشة من أعرف الناس بفضائل عثمان ومناقبه ومكانته عند رسول الله وقد انفردت برواية عدة أحاديث في فضائله ومناقبه مما يدل على تقديرها له

88 ظلت السيدة عائشة على مودتها لعثمان وتقديرها له، إلى أن قتل شهيدا، فكانت أول من طالب بدمه، والاقتصاص من قتلته والثائرين عليه.

89 لم يكن بين علي وعائشة رضي الله عنهما قبل توليه الخلافة ما يدعوها إلى مخالفته والخروج عليه، بل كانت علاقتها معه قائمة على المودة والتقدير.

90 كان علي من أعرف الناس بمقام أم المؤمنين ومكانتها عند النبي وهي أيضا تعرف له مكانته وقدره عنده وقرابته منه ومصاهرته له وفضله وجهاده وسابقته

91 كانت أم المؤمنين عائشة ترى أن عليًّا بن أبي طالب أولى النَّاس بالخلافة بعد عثمان رضي الله عنهم أجمعين.

92 لما بويع لعلي رضي الله عنه بالخلافة لم يتغير قلب السيدة عائشة عليه، بل كانت ثابتة على موقفها منه رضي الله عنه، ناصحة بمبايعته

93 جرى بين عائشة وعلي شيء من الخلاف في شأن قتلة عثمان، كالخلاف الذي جرى بين طلحة والزبير وغيرهم من الصحابة معه مع بقاء الود ومعرفة الفضل بينهم

94 1-لما نبتت نابتة الخوارج في خلافة علي كان لعائشة موقف حازم منهم فقد كان أهل العراق ومصر يسبون عثمان وأهل الشام يسبون عليا والخوارج فيسبونهما

95 2- فلما أخبرت عائشة بذلك قالت: (أمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبوهم)

96 تأثرت السيدة عائشة رضي الله عنها بيوم الجمل كثيرا، وكان بالنسبة لها بشكل خاص مأساة مروعة، أصيبت فيه بخيبة أمل مريرة

97 لزمت عائشة رضي الله عنها حجرتها بعد معركة الجمل وانقطعت للعبادة وقسَّمت ليلها ونهارها بين صلاة وصيام واستغفار وصدقات ونشر علم وبيان سنة

98 لم تكن علاقة عائشة مع معاوية كما كانت مع الخلفاء الراشدين إلا أنه أيضا لم يكن بينهما قبل توليه الخلافة ما يعكر صفو العلاقة بينهما

99 كان معاوية وغيره من الصحابة يجلون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بل كان متفقا مع عائشة رضي الله عنهما في الرأي حول المطالبة بدم عثمان

100 لم يوجد شيء يدل على معارضة عائشة تولي معاوية الخلافة، ولكن مع ذلك فقد أنكرت على معاوية بعض تصرفاته التي رأت فيها مجاوزة لحدود الشرع

101 مرضت عائشة في رمضان سنة (58 ه) فإذا سئلت كيف أصبحت؟ قالت: صالحة الحمد لله. وكل من يعودها فيبشرها تقول: يا ليتني كنت حجرا يا ليتني كنت مدرة

102 توفيت عائشة بالمدينة ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة الثامنة وقيل السابعة وقيل التاسعة والخمسين للهجرة في خلافة معاوية

103 عند وفاة عائشة رضي الله عنها حزن عليها أهل المدينة حزنا شديدا وصدق عبدالله بن عبيد بن عمير: (أما إنه لا يحزن عليها إلا من كانت أمه!)

104 صلى عليها أبو هريرة وسط مقابر البقيع وكان يومئذ خليفة مروان بن الحكم أمير المدينة حينئذ من جهة معاوية؛ لأنه حج فاستخلف أبا هريرة

105 دفنت عائشة ليلا بعد الوتر، وكان الليل مظلما، فلم يجد المشيعون بدا من أن يحملوا فيه خرقا غمسوها في زيت وأشعلوا فيها النار لتضيء لهم الطريق

106 ازدحم الناس في جنازتها وتجمعوا حول النعش ولم تر ليلة أكثر ناسا منها ونزل أهل العواليإلى المدينة

107 نزل في قبرها خمسة من أهلها: عبدالله وعروة ابنا الزبير والقاسم وعبدالله ابنا محمد, وعبدالله بن عبدالرحمن وكان عمرها (67) سنة ودفنت بالبقيع

108 صفات أم المؤمنين عائشة الخَلقية: فقد كانت امرأة جميلة، بيضاء مشربة بحمرة؛ ولهذا يقال لها: الحميراء، وهو أحسن الألوان.

109 كانت رضي الله عنها نحيلة الجسم في شبابها، ثمَّ بمرور الأيام امتلأت وبدنت، وحملت اللحم، وهذا ما تحكيه هي بنفسها عن نفسها

110 كانت أقرب إلى الطول في جسمها؛ وكان شعرها طويلا وهي صغيرة، ثم أصابها مرض فتمزق شعرها وصار تحت المنكبين،ثم تحسن شعرها في الطول

111 تأثرت كثيرا بعبادة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه فيها؛ لكونها ألصق الناس به وأكثرهم اطلاعا على عبادته الخاصة به.

112 كانت كثيرة العبادة، قوامة، دائمة التهجد، صوامة كثيرة الصيام، بل كانت لا تدع الصيام حتى في الأيام شديدة الحر, وكانت تصوم في السفر

113 كانت تهتم بصلاة التراويح اهتماما بالغا، فإذا صار رمضان تأمر مولاها ذكوان, فيؤمها من المصحف, وتداوم على نوافل الطاعات.

114 كانت إذا نامت عن شيء من وردها قضته، وتنصح بالمداومة على الطاعات، وخاصة قيام الليل.

115 وأما الحج فكانت حريصة جدا على ألا يفوتها, فتحدد أماكن إقامتها فيه, وتصوم يوم عرفة.

116 كانت عائشة رضي الله عنها جوادةً كريمةً كثيرة الصدقات، لا يكاد يقر بيدها مال حتى تنفقه على الفقراء والمساكين

117 كانت عائشة تعين الفقير على حسب حاجته وقدره, ولم تكن تستقل ما تنفقه فقد تعلمت في مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا النار ولو بشق تمرة

118 كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مع صيامها وقيامها وكرمها وجودها، تكره أن يُثنى عليها، وأن تمدح وهي تسمع، مخافة الرياء

119 كانت عائشة تأتيها الأعطيات فلا تلتفت لشيء من هذا وإنما تنفقه في سبيل الله ولا تتكئ على دنيا تطمئن إليها، وإنَّما كانت نافضة يدها من هذا كله

120 كانت عائشة رقيقة القلب خاشعة قانتة لا ترى لنفسها فضلا ولا تتكئ على قربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد علم عنها هذا السمت الخاشع

121 كانت عائشة كلما ذكرت خروجها للسعي بالإصلاح بين الناس يوم الجمل متأولة تأسف محزونة وتتكلم بالندم استغفارا ودمعا حتى تبل خمارها رضي الله عنها

122 كان خروج عائشة رضي الله عنها يوم الجمل رغبة في الإصلاح بين الناس، وقد كانت تعلن ذلك في أكثر من مناسبة وتصرح به

123 كانت عائشة من ذوات الشجاعة النادرة، تمشي إلى البقيع في الليل دون أن يصدّها خوف أو تردد، وتنزل في ساحة المعارك، وتشارك المسلمين جهادهم

124 رغم ما كان يحصل بين عائشة وبين باقي أمهات المؤمنين رضي الله عنهن كغيرهن من الضرائر إلا أنها لم تكن تذكر إحداهن إلا بالخير والثناء الجميل

125 من إنصاف عائشة ما يحكيه عروة قال: ذهبت أسب حسان عند عائشة، فقالت: لا تسبه؛ فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

126 كانت عائشة تكره الثناء عليها، ولا تحب أن يمدحها أحد, وقصتها مع ابن عباس عندما استأذن عليها في مرضها الَّذي ماتت فيه مشهورة

127 لما دخل ابن عباس على عائشة في مرض موتها, وبدأ يثني عليها فقالت: (وددت أني كنت نسيًا منسيًّا)

128 قيل لعائشة رضي الله عنها: إن قومًا يشتمون أصحاب محمد صلَّى الله عليه وسلم فقالت: قطع الله عنهم العمل فـأحب ألا يقطع عنهم الأجر.

129 1-رأت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رجلا متماوتا فقالت: ما هذا فقيل لها زاهد...


130 2-قالت كان عمر بن الخطاب زاهدا ولكنه كان إذا قال أسمع وإذا مشى أسرع وإذا ضرب في ذات الله أوجع.

131 أقوال العلماء في مكانتها العلمية:1- تبوأت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مكانةً علميةً رفيعةً، جعلتها عالِمة من علماء عصرها.

132 2_ والمرجع العلمي الأصيل الَّذي يرجعون إليه فيما يغمض عليهم أو يستشكل أمامهم من مسائل في القرآن والحديث والفقه.

133 قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما.

134 قال مسروق رحمه الله: (لقد رأيت الأكابر من أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض.

135 قال عروة بن الزبير:ما رأيت أحدًا أعلم بكتاب الله ولا بسنةٍ عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، ولا بشِعر، ولا فريضة من عائشة رضي الله عنها.

136 1_ قال عروة: لقد صحبت عائشة رحمها الله حتى قلْت قبل وفاتها بأربع سنين أو خمس: لو توفيت اليوم ما ندمت على شيء فاتني منها.

137 2_ فما رأيت أحدا قط كان أعلم بآية أنزلت، ولا بفريضة، ولا بسنة، ولا أعلم بشعْر، ولا أروى له، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب.

138 3_ ولا بكذا ولا بكذا، ولا بقضاء، ولا بطب منها. فقلت لها: يا أمه، الطب من أين علمتيه؟. فقالتْ: كنت أمْرض فينعت لي الشيء.

139 4_ ويمرض المريض فينعت له، فينتفع، فأسمع الناس بعضهم لبعض فأحفظه. قال عروة: فلقد ذهب عني عامة علمها لم أسأل عنه.

140 قال أبوسلمة بن عبدالرحمن:ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله، ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه ولا أعلم بآية فيما نزلت، ولافريضة من عائشة.

141 1_ وقال الزهري رحمه الله: (لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل.

142 2_ وفي رواية: لو جمع علم نساء هذه الأمة فيهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كان علم عائشة أكثر من علمهن.

143 1_ عن محمود بن لبيد قال: (كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يحفظن من حديث النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، ولا مثلا لعائشة وأم سلمة.

144 2_ وكانت عائشة تفتي في عهد عمر وعثمان إلى أن ماتت، يرحمها الله.

145 3_ وكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر وعثمان بعده يرسلان إليها فيسألانها عن السنن.

146 عن عبدالرحمن بن القاسم،عن أبيه،قال:كانت عائشةقد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكروعمر، وعثمان،وهلم جرا،إلى أن ماتت، وكنت ملازما لها مع برها بي

147 قال ابن كثير:وقد تفردت أم المؤمنين عائشة بمسائل عن الصحابة لم توجد إلا عندها، وانفردت باختيارات أيضا وردت أخبارا بخلافها بنوع من التأويل.

148 تتلمذ على عائشة رضي الله عنها عدد كبير من الصحابة والتابعين، وكانوا يأتونها من أماكن متفرقة؛ كالعراق، والشام، وأنحاء الجزيرة.

149 أسباب مكانتهاالعلمية:1_حدة ذكائها،وقوة ذاكرتها وحافظتها،وحسبك لهذا الأمر دليلا كثرة ماروت عن النبي.

150 2_ زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم في سن مبكرة، وحياتها في كنفه ورعايته مدة بلغت ثماني سنوات وخمسة أشهر وكان خلال هذه المدة حفيا بها.

151 3_ كثرة ما نزل من الوحي في حجرتها حتى سميت... مهبط الوحي.

152 4- لسانها السؤول، فقل أن تسمع شيئا تستشكله، أو ترى أمرا لا تعرفه، إلا وتسأل مستفسرة عنه، واشتهرت السيدة بذلك.

153 كانت رضي الله عنها تتبع منهجا علميا واضح المعالم، ومن صوره: توثيق المسائل بما ورد في الكتاب والسنة.

154 كانت رضي الله عنها تتورع عن الكلام بغير علم.

155 عن شريح بن هانئ قال:أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بابن أبي طالب فسله، فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم..

156 كانت رضي الله عنها تعتمد على الجمع بين الأدلة، وفهم مقاصد الشريعة، وعلوم اللغة العربية، فاجتمع لها مع حفظ الآثار حسن التفقه فيها والاجتهاد.

157 كانت رضي الله عنها تعرف أدب الخلاف، كيف لا وقد تعلمت على يدي نبي هذه الأمة ومعلمها صلى الله عليه وسلم.

158 تميزت بأسلوب علمي متين في التعليم، فكانت تتأنى في الكلام حتى يسهل استيعابه، وتنكر على من يسرع في كلامه.

159 تعد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من كبار مفسري عصرها؛ ساعدها على ذلك سماعها للقرآن الكريم منذ نعومة أظافرها.

160 قالت رضي الله عنها:لقد أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بمكة وإني لجارية ألعب:﴿بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر﴾..

161 نزلت آيات كثيرة بسببها؛ مثل آيات الإفك، والتيمم، ورأت كيف ينزل عليه جبريل عليه السلام بالوحي.

162 لم تكن عائشة رضي الله عنها تكتفي بمجرد الحفظ، وإنما كانت إذا غمض عليها شيء لا تتردد في طرحه على الرسول صلى الله عليه وسلم.

163 إذا استشكلت شيئا من شأن الوحي بادرت بسؤال النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليرفع عنها الإشكال.

164 يقول أبوسلمة بن عبدالرحمن:مارأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله،ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه ولا أعلم بآية فيما نزلت ولا فريضة، من عائشة.

165 قامت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بدور كبير في رواية السنة النبوية وفي توثيقها، وتعتبر رائدة في هذا المجال؛ لقربها من النبي.

166 كانت الزوجة الشديدة اللصوق به، تسمع منه ما لا يسمعه غيره، وترى من أحواله ما لا يراه غيرها، وتفهم عنه، وتسأله عما يغمض عليها.

167 وعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من ألف حديث شريف، روتها عنه بكل دقة وضبط وإتقان؛ ولذلك جاءت روايتها للسنة النبوية المطهرة متميزة.

168 عن محمود بن لبيد قال: «كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يحفظن من حديث النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، ولا مثلا لعائشة وأم سلمة.

169 1_ بلغت مرويات عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (2210) حديثا؛ منها (174) حديثا متفق عليها عند الشيخين.

170 2_ وانفرد البخاري بـ (54) حديثا، ومسلم بـ (69) حديثا، والباقي في الصحاح، والسنن، والمعاجم، والمسانيد.

171 عدها ابن حزم في المرتبة الرابعة من بين الصحابة المكثرين للرواية وذكرها السيوطي من السبعة المكثرين في الرواية.

172 1_ قال الحافظ أبو حفص الميانشي رحمه الله:اشتمل كتاب البخاري ومسلم على ألف حديث ومائتي حديث من الأحكام..

173 2_ فروت عائشة من جملة الكتابين مائتين ونيفا وتسعين حديثا، لم يخرج عن الأحكام منها إلا اليسير.

174 قال ابن كثير وهو يتحدث عن عائشة ولم ترو امرأة ولا رجل غير أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث بقدر روايتها رضي الله عنها.

175 وكانت أحفظ الصحابة للحديث، وقد اعترف بذلك حتى الشيعة، كما يقول الأزدي - عامله الله بما يستحق-:حفظت أربعين ألف حديث ومن الذكر آية تنساها

176 تتميز عائشة رضي الله عنها عن الصحابة في باب الرواية (بأن معظم الأحاديث التي روتها قد تلقتها مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم

177 كانت رضي الله عنها تتسم بالدقة في نقل الحديث، وحفظ ألفاظه، حتى لا يتغير معناه.

178 كانت رضي الله عنها إذا لم تكن تعرف الحديث اختبرت قائله؛ فإن ضبطه قبلته، وهذا الأسلوب اتبعه نقاد الحديث فيما بعد في نقد الحديث ونقد الرجال.

179 لمعرفة الصحابة بمدى اهتمام عائشة رضي الله عنها بضبط الأحاديث، والحفاظ على سلامة روايتها، كان بعضهم يعرض عليها ما حفظه، ومن هؤلاء أبو هريرة.

180 الشيء الذي يميزها والجوهر الأصلي الذي يفضلها هو الدقة والبراعة في الفهم، والقوة في الاجتهاد، والإدراك والعمق في التفقه والاستنباط.

181 تعد عائشة رضي الله عنها بحق أفقه نساء الأمة وأعلمهن، بل من أفقه وأعلم الصحابة

182 قال عطاء رحمه الله: «كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة

183 وقال الذهبي رحمه الله: (لا أعلم في أمه محمد صلى الله عليه وسلم، بل ولا في النساء مطلقا، امرأة أعلم منها

184 عن عبدالرحمن بن القاسم،عن أبيه، قال كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وهلم جراإلى أن ماتت يرحمهاالله...

185 1_ قال محمود بن لبيد:كانت عائشة تفتي في عهد عمر وعثمان إلى أن ماتت،يرحمهاالله ...

186 2_ وكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر وعثمان بعده، يرسلان إليها، فيسألانها عن السنن.

187 قال مسروق رحمه الله: (لقد رأيت الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض.

188 لم تكن رضي الله عنها تتحرج في إجابة المستفتين عن أي مسألة من مسائل الدين، ولو كانت متعلقة بالشؤون الخاصة.

189 لم تقف رضي الله عنها عند رواية النصوص وفقهها والإفتاء بها بل كانت صاحبة ملكة فقهية تستطيع من خلالها استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة

190 كانت عائشة رضي الله عنها على قدر كبير من المعرفة بالتاريخ، وأيام العرب، وسيرة الرسول وصلى الله عليه وسلم.

191 عاصرت الخلفاء الأربعة، وأكثر ولاية معاوية رضي الله عنهم جميعا.

192 قال هشام بن عروة: ما رأيت أحدا من الناس أعلم.. بحديث العرب ولا النسب من عائشة.

193 جاءت عن عائشة رضي الله عنها روايات تعرف فيها بأحوال أهل الجاهلية، وعاداتهم، وأخبارهم الاجتماعية، وطقوسهم.

194 ألقت رضي الله عنها الضوء وكشفت جوانب كثيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته، من بداية نزول الوحي إلى وفاته.

195 أما ما كان في الجاهلية،فلعلها تلقته واكتسبت طرفا كبيرا منه من أبيها أبي بكر الصديق، الذي كان من أعلم الناس بأيام العرب وأنسابها.

196 كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على درجة عالية من الفصاحة والبلاغة، ومعرفة الشعر.عن موسى بن طلحة قال:ما رأيت أحدا أفصح من عائشة.

197 قال معاوية: (ما رأيت خطيبا قط أبلغ ولا أفصح من عائشة)

198 فصاحة عائشة رضي الله عنها لايختلف فيها اثنان، فإنها كانت حافظة للشعر وترويه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسر لسماعه منها ويستزيدها منه

199 ملكة الشعر عندها وراثية،فأبوها كان يحفظ الشعر كذلك،ويصحح أوزانه،وأخوها عبدالله ينظمه،وكان لبيد أكثر من تحبه من الشعراء وروت له نحو ألف بيت.

200 كانت توصي الناس أن يعلموا أولادهم الشعر؛ لتعذب ألسنتهم، وما كان ينزل بها أمر إلا أنشدت فيه شعرا.

201 عن الشعبي: أن عائشة قالت:رويت للبيد نحوا من ألف بيت،كان الشعبي يذكرها، فيتعجب من فقهها وعلمها ثم يقول: ما ظنكم بأدب النبوة؟!

202 من فصاحتها وبلاغتها أنها إذا استثيرت يعلو كلامها ويفخم،كأنما تصدر به عن ثقافتها الأصلية وعلومها الوفيرة.

203 عن عروة بن الزبير قال:كانت عائشة أروى الناس للشعر، وكانت تنشد قول لبيد:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم...وبقيت في خلف كجلد الأجرب...

204 لم تقتصر عائشة رضي الله عنها على العلوم الدينية فحسب، بل إنها كانت على اطلاع واسع على علوم أخرى، ومن هذه العلوم علمها بالطب.

205 كان عروة يقول أيضا: ما رأيت أحدا أعلم بفقه، ولا طب، ولا شعر، من عائشة

206 استدركت عائشة رضي الله عنها على كبار الصحابة في مسائل كثيرة، وصنف المصنفون في مستدركات عائشة مصنفات كثيرة.

207 اتسم دور أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في العهد المدني بالتلقي والحفظ للسنة المطهرة،القولية منها والفعلية لحياته الخاصة عليه الصلاةوالسلام

208 حفظها واعتناؤها بالسنة القولية والفعلية لحياته صلى الله عليه وسلم، لا سيما ما كان منه داخل حجراته مع أهله

209 بثها العلم الشرعي لكل ما تعلمته منه صلى الله عليه وسلم، حيث كانت خير مبلغ لذلك الميراث النبوي العظيم للأمة

210 كانت خير وسيط بينه صلى الله عليه وسلم وبين المؤمنات السائلات عن أمور دينهن، خاصة في توضيح بعض الأحكام التفصيلية الخاصة بالنساء

211 كانت قدوة حسنة ومثلا أعلى للمرأة المسلمة في طريق الخير والدعوة إلى الله.

212 نزول بعض الآيات القرآنية والأحكام الشرعية في شأنها، ولا يخفى أثر ذلك وفائدته على الأمة، وذلك مثل نزول آية التيمم

213 ظهور فضلها واصطفاء الله لها،حين اختارت الله ورسوله والدار الآخرة،على الدنيا ومتاعها الزائل،وأثر ذلك واضح في التأييد والنصرة والثبات معه...

214 حرصها رضي الله تعالى عنها على نشر العلم بين المسلمين، فقد نهل المسلمون منها كثيرا من تعاليم دينهم، وخاصة ما كان من سنن نبيهم

215 كانت مرجعا للرأي والمشورة للخلفاء الراشدين، ولكثير من كبار الصحابة رضوان الله تعالى عنهم أجمعين

216 كانت مرجعا لكثير من الأحكام الفقهية التي خفيت على كثير من علماء الصحابة رضوان الله عليهم

217 كانت مرجعا لتفسير القرآن الكريم لكل من سألها في ذلك، من كبار الصحابة رضوان الله عليهم وغيرهم

218 وضحت كثيرا من الأمور التي تمس العقيدة الصحيحة، فكانت خير مفسر وموضح لها، رضي الله تعالى عنها

219 سطرت أروع الأمثلة في الزهد، والتقلل من الدنيا، وعدم الركون إليها، فكانت خير قدوة في ذلك.

220 لقد مد الله في عمر أم المؤمنين عائشة –رضي الله تعالى عنها- حتى أدركت الصدر الأول من العهد الأموي

221 كانت المرجع لكثير من علماء الأمة وأئمتها وأمرائها

222 نصحها وإرشادها لكل من زارها أو طلب منها رأيا أو مشورة، سواء كان من عامة الأمة، أم من علمائها وأمرائها.

223 سعيها الحثيث للتزود من التقوى والعمل الصالح، استعدادا للدار الآخرة.

224 بذلها وإنفاقها في وجوه الخير بكل ما تيسر لها وقسم لها من عطاء، كانت تحصل عليه برا بها وصلة وحفظا لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها.

225 استدراكها على بعض الأقوال والأحكام التي قد تقع في زمانها وتصل إليها، وتوضيحها، وبيانها للعلم، دون أي مجاملة أو وجل.

226 نباهتها، وقوة حجتها، وحسن استدلالها بحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام، توضيحا لما خفي من بعض الأحكام الفقهية، وتوضيحها للسائل

227 تركها أعظم الأثر في الأمة،ظهر ذلك من خلال أيام رحيلها إلى الدار الآخرة،وفزع المدينة بأكملها عند توديعها،ولحوقها بالرفيق الأعلى

228 اتسم أسلوب عائشة رضي الله عنها في الدعوة بالحكمة؛ امتثالا لقول الله عز وجل: ﴿ادع إلى سبيل ربك بالحكمة﴾.

229 أفادت الأمة من حكمة عائشة في الدعوة، وتعلمت من رجاحة عقلها في كثير من المواقف

230 سلكت عائشة رضي الله عنها طريق الموعظة الحسنة في الدعوة إلى الله تعالى، مستخدمة الترغيب تارة، والترهيب تارة أخرى

231 برز دورها رضي الله عنها في الدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة، وأهلها لذلك ما تحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

232 قال موسى بن طلحة: ما رأيت أحدا أفصح من عائشة.

233 سأل معاوية زيادا: أي الناس أبلغ؟ قال: أنت يا أمير المؤمنين، قال: أعزم عليك. قال: إذا عزمت علي: فعائشة.

234 قال معاوية: ما فتحت بابا قط تريد أن تغلقه إلا أغلقته، ولا أغلقت بابا قط تريد أن تفتحه إلا فتحته

235 آثرت أسلوب الموعظة الحسنة في الدعوة إلى الله، من خلال أحاديث نبوية، فيها التخويف، والوعيد، والتذكير بأهوال يوم القيامة

236 إن حياة عائشة رضي الله عنها مضرب المثل في الإيمان، والعمل الصالح، ومحاسن الأخلاق؛ كالإيثار، والتضحية، والصبر، والزهد، وغير ذلك

237 تمثل عائشة أيضا للمسلمين القدوة في الزهد وتحمل شظف العيش

238 كانت حياة عائشة مع زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم قدوة للمسلمات في حسن تبعل المرأة لزوجها وقيامها على خدمته.

239 أمهات المؤمنين: أفضل نساء العالمين على الإطلاق في الشرف والفضل وعلو المقام

240 أمهات المؤمنين: زوجات لأفضل البشر، سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم

241 أمهات المؤمنين: أمهات للمؤمنين، بنص القرآن، قال الله تعالى: ﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم﴾

242 أمهات المؤمنين: زوجات للنبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة؛ ويدل على ذلك نصوص كثيرة

243 قول عمار بن ياسر رضي الله عنه، عن عائشة رضي الله عنها: «إنها زوجته في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها»

244 أمهات المؤمنين: اخترن الله ورسوله والدار الآخرة على الحياة الدنيا وزينتها بعد نزول آيات التخيير


245 أمهات المؤمنين: تطهرن من الرجس (الشرك، والشيطان، والأفعال الخبيثة، والأخلاق الذميمة)

246 أمهات المؤمنين: مضاعفة الأجر لهن على الطاعات والعمل الصالح ﴿ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما﴾

247 أمهات المؤمنين: شرفهن الله بتلاوة القرآن والحكمة في بيوتهن، مما يدل على جلالة قدرهن ورفعتهن

248 تكاثرت الدلائل والبراهين في بيان فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حتى قال الحافظ أبو الحجاج المزي: (مناقبها وفضائلها كثيرة جدا)

249 قوله تعالى: ﴿ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم﴾، قال ابن أبي مليكة: (نزلت هذه الآية في عائشة).

250 وقال ابن أبي مليكة: (إنها كانت مباركة). ونحو هذا عن ابن عباس، وعمار بن ياسر رضي الله عنهما (يعني عائشة)

251 انفردت عائشة رضي الله عنها أيضا بجملة من المناقب والفضائل التي ذكرتها كتب السنة، وهي كثيرة جدا (منها) أنها من أفضل النساء

252 كانت أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم

253 إن أباها كان أحب الرجال إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأعزهم عليه

254 أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها

255 بركتها وخيرها الذي عم الأمة، فقد كان من بركتها نزول آية التيمم التي كانت رحمة ورخصة للمؤمنين

256 جاء الملك بصورتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرقة من حرير، وأن زواجها منه من عند الله تعالى

257 اختياره صلى الله عليه وسلم أن يمرض في دارها،ووفاته في بيتها، بين سحرها ونحرها،واجتماع ريقه وريقها في آخر ساعة له من الدنيا.ودفنه في بيتها

258 لم يكن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في لحاف امرأة من نسائه غيرها

259 إن جبريل أرسل لها السلام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

260 أول من بدأها النبي صلى الله عليه وسلم بالتخيير عند نزول آية التخيير

261 كان لها يومان وليلتان في القسم دون غيرها من أمهات المؤمنين، وذلك لما وهبتها سودة يومها وليلته

262 كانت من أعلم وأفقه نساء هذه الأمة، ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أكثر منها

263 إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لعائشة بغفران ما تقدم من ذنبها وما تأخر

264 إن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنه لم يعلم عليها إلا خيرا، وكفى بها شهادة

265 قال الشافعي رحمه الله: (أجمع الصحابة وأتباعهم على أفضلية أبي بكر، ثم عمر...)

266 1_قال الزهري رحمه الله: «لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل»

267 2_ وفي رواية: «لو جمع علم نساء هذه الأمة فيهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كان علم عائشة أكثر من علمهن»

268 أفضل نساء هذه الأمة خديجة وعائشة وفاطمة

269 قال صلى الله عليه وسلم:أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران

270 أجمع العلماء على أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أفضل من ابنته

271 الناصبة، وهي التي نصبت العداء لعلي وآل البيت، وكان لهم وجود؛ لأسباب وأمور سياسية معروفة، وقد انقرضت هذه الطائفة من زمن طويل

272 الرافضة، وهي التي غلت في علي وآل البيت، ونصبت العداء للصحابة، وهي أكثر كذبا

273 كانت علاقة عائشة بعلي رضي الله عنهما قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، علاقة حميمة، ثم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حدثت فتنة الجمل

274 جاء علي بن أبي طالب أمير المؤمنين مسلما على عائشة رضي الله عنها، فقال: (كيف أنت يا أمه؟ قالت: بخير، فقال: يغفر الله لك

275 إن علاقة عائشة بفاطمة رضي الله عنهما، هي علاقة ود وحب ووئام واحترام وتقدير

276 أجمع أصحاب السير ورواة الأحاديث على أن الصلة بين عائشة وفاطمة رضي الله عنهما كانت على أحسن ألفة، وأكمل مودة

277 قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها)، وفي رواية: (ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة غير أبيها)

278 عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت:ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

279 كانت فاطمة رضي الله عنها إذا جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ولم تجده أوصت بذلك عائشة رضي الله عنها

280 كانت علاقة عائشة رضي الله عنها، بذرية علي رضي الله عنه وبقية آل البيت، علاقة طيبة فيها البر والوفاء

281 تتلمذ علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب على عائشة رضي الله عنها، وقد روى عنها أحاديث، منها ما في صحيح مسلم

282 الشواهد على علاقة عائشة الحسنة بآل البيت كثيرة جدا، مبثوثة في كتب الأحاديث والتاريخ، بل وكتب الشيعة أنفسهم

283 ثبت باليقين وبالروايات الثابتة الصحيحة ما يبين عن حسن الود بين عائشة وبين علي وأبنائه

284 قال أمير المؤمنين الخليفة: القادر بالله (422هـ) في عقيدته، كما في (المنتظم) لابن الجوزي (4/384): ومن سب سيدتنا عائشة فلا حظ له في الإسلام.

285 شتم رجل عائشة بالكوفة، فقدم إلى موسى بن عيسى العباسي، فقال: من أحضر هذا؟ فقال ابن أبي ليلى: أنا. فجلد ثمانين، وحلق رأسه، وأسلمه للحجامين

286 قال ابن أبي الحديد: (على أن أمير المؤمنين عليه السلام أكرمها، وصانها، وعظم من شأنها، ومن أحب أن يقف على ما فعله معها فليطالع كتب السيرة)

287 روي أن عائشة رضي الله عنها ذكرت فاطمة عليها السلام، فقالت: (ما رأيت أحدا أصدق منها إلا أباها)كشف الغمة (2/100) للإربلي

288 ورد في كتب الشيعة: شهادتهم أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه صان عائشة رضي الله عنها وأكرمها وعظم من شأنها

289 ورد في كتب الشيعة: شهادتهم بأن عائشة روت في فضائل علي وفاطمة وآل البيت رضي الله عنهم.

290 ورد في كتب الشيعة: قبول عائشة رضي الله عنها بدفن الحسن في بيتها، وأن هذا من مناقبها.

291 ورد في كتب الشيعة: شهادتهم لها بالتوبة والجنة.

292 ورد في كتب الشيعة: تسمية أئمتهم بعض بناتهم باسم عائشة رضي الله عنها.

293 سمى الإمام موسى بن جعفر الصادق الملقب بالكاظم( ) (ت 173) -وهو الإمام السادس عندهم- إحدى بناته باسم الصديقة عائشة رضي الله عنها

294 كانت فاطمة إذا صنعت طعاما تغرف لأمنا عائشة منه، كما ذكر ذلك الحميري بسنده

295 قال يزيد بن هارون رحمه الله: يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية، إلا الرافضة، فإنهم يكذبون

296 قال محمد بن سعيد الأصبهاني رحمه الله: (سمعت شريكا يقول: احمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة؛ فإنهم يضعون الحديث، ويتخذونه دينا)

297 قال ابن تيمية وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم...

298 لعل من أهم أسباب طعن الرافضة في عائشة أنها حفظت الكثير من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، مع ما مد الله عز وجل في عمرها بعد وفاته

299 1_ يقول الحافظ ابن حجر: (قد حفظت عنه شيئا كثيرا، وعاشت بعده قريبا من خمسين سنة، فأكثر الناس الأخذ عنها..

300 2_ ونقلوا عنها من الأحكام والآداب شيئا كثيرا، حتى قيل: إن ربع الأحكام الشرعية منقول عنها رضي الله عنها

301 من افتراءات الرافضة على عائشة: قولهم: إن عائشة مَانعت من دفن الحسن بن علي عند جده؛ لبغضها للحسن، وعداوتها لآل البيت، وهذا باطل.

302 من افتراءات الرافضة على عائشة: قولهم: إنها كانت تحتجب من الحسن والحسين؛ وذلك كان بسبب بغضها لهما! وهذه فرية داحضة.

303 من افتراءات الرافضة على عائشة: قولهم: إن عائشة أغضبت فاطمة حتى أبكتها؛ وذلك لبغض عائشة لها ولآل البيت!وهذه فرية باطلة.

304 الثابت عن عائشة تُجاه فاطمة رضي الله عنهما هو المحبة والثناء الحسن، مع رواية عائشة لجملة من الأحاديث في فضل فاطمة والثناء عليها

305 ثبت عن عائشة في فضل فاطمة قولها: (ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها)، وفي رواية: (ما رأيت أحدًا قط أصدق من فاطمة غير أبيها)

306 4- كتب جعفر الهادي الشيعي كتابًا بعنوان:(السيدة فاطمة الزهراء على لسان عائشة...)جمع فيه أربعين رواية في فضل فاطمة،روتها عائشة؛ فكيف تبغضها؟!

307 من افتراءات الرافضة على عائشة: قولهم: إنها فرحت بموت فاطمة؛ نقل هذا الكلام ابن أبي الحديد، عن أبي يعقوب اللمعاني، ويحتج به الشيعة مع غرابته!

308 زعْم أبي يعقوب اللمعاني بأنّ عائشة فرحت بموت فاطمة، لا يوافق نقلًا ولا عقلًا، بل ولا يوافق كلام الشيعة أنفسهم، فضلًا عن كونه بلا إسناد!

309 من أقبح افتراءات الرافضة على عائشة:زعمهم أن الله تعالى ضرب امرأة نوح وامرأة لوط لعائشة مثلًا،وأن هذا تكفير لها على حد زعمهم! وهو باطل.

310 من افتراءات الرافضة على عائشة: زعمهم بأن عائشة قالت بتحريف القرآن! ويستدلون على ذلك بقراءات شاذّة، وروايات لا تصح، ويحرّفون الصحيح منها!

311 أكثر الرافضة جدًّا من الافتراء على أم المؤمنين،معتمدين في ذلك كله على أخبار واهية، بأسانيد تالفة لا تصح، وما صح منها حرَّفوه!

312 وجملة أكاذيب الرافضة والمتأخرين، يعلم كلُّ مَن كانت له مسكة من عقل وإيمان أنها مكذوبة موضوعة على رسول الله، وزوجه المبرأة الصِّديقة عائشة!

313 سبب شغف الشيعة المتأخرين وولعهم باختلاق الأكاذيب على عائشة:أن كثيرا منهم يرون سبَّها ونسبتها إلى الفحش جزءا من الدين عندهم؛ فأقبح به من دين!

314 من الذين عُرفوا ببث الشُّبه:الرافضة؛ إذ ينسجون الشبهات الدنية؛ ليطعنوا في الصحابة الكرام، وكان تركيزهم على أمَّهات المؤمنين، وبالأخصِّ عائشة

315 وقف علماء أهل السنة للرافضة بالمرصاد؛فعرفوا كيدهم،وكشفوا أمرهم،فما من شبهة صغيرة أو كبيرة إلا وتناولها أهل السنة بالرد والإبطال،ولله الحمد

316 من الشبه التي ادعاها الرافضة: زعمهم أنَّ عائشة وجميع زوجات النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلم لسن من آل البيت

317 والقول الصحيح في المراد بآل بيت النبي: هم من تحرُم عليهم الصدقة، وهم أزواجه وذريته،وكل مسلم ومسلمة من نسل عبدالمطلب،وهم بنو هاشم بن عبد مناف

318 ألحق بعض أهل العلم - منهم الشافعي وأحمد - بني المطلب بن عبد مناف ببني هاشم في تحريم الصدقة عليهم؛ لمشاركتهم إياهم في إعطائهم من خمس الخمس

319 زوجاته صلى الله عليه وسلم داخلاتٌ تحت لفظ (الآل)؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد)

320 جاء في لسان العرب:وأهل الرجل أخص الناس به،وأهْل بيت النبي: أزواجه، وبناته، وصهْره،أعني عليا،وقيل: نساء النبي والرجال الذين هم آله

321 الزوجات يدخلن في مفهوم أهل البيت دخولا ضروريا بلا خلاف، وقد يتوسع في المفهوم فيستعمل في الأولاد والأقارب أيضا.

322 أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل إلى حجرة عائشة فقال: «السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله» فقالت: وعليك السلام ورحمة الله.رواه البخاري

323 إن عائشة كانت تحب عليا، وتكن له كل تقدير واحترام

324 حديث فرحها بمقتل علي وإنشادها شعرا في ذلك، فهو عند الطبري في تاريخه غير مسند

325 إن الطعن في بيت عائشة هو طعن في النبي صلى الله عليه وسلم؛ فبيت عائشة هو بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وبه دفن

326 1_ رحم الله الإمام أبا الوفا ابن عقيل الحنبلي رحمه الله؛ حيث يقول: (انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب..

327 2_ فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق؟

328 كانت أمنا رضي الله عنها تبلغ النسوة بعض الأحكام التي تستحي من أمر الرجال بها؛ لتمام عفتها وسمو أخلاقها، رضي الله عنها.

329 ينبغي أن نعلم أن الطعن في خلق أمنا عائشة رضي الله عنها هو في الحقيقة طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كانت أحب الناس إليه

330 قال ابن حجر: («ما أرى ربك إلا يسارع في هواك» أي ما أرى الله إلا موجدا لما تريد بلا تأخير، منزلا لما تحب وتختار)

331 قال ابن تيمية: ونعتقد أن ما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم إلى الله، ونترحم على عائشة ونترضى عليها.

332 قال ابن عباس رضي الله عنهما: لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإن الله عز وجل قد أمر بالاستغفار لهم، وهو يعلم أنهم سيقتتلون

333 أصول متفق عليها بين أهل السنة والجماعة: 1_ إحسان الظن بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، لاسيما من شهد لهم بالجنة، وتوفي وهو عنهم راض.

334 2_ عدم القول بعصمة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، بل يجوز أن تقع منهم الكبائر، فضلا عن الصغائر

335 3_ تحريم سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ونعتقد أنه من كبائر الذنوب، وأن الطاعن في عدالتهم إنما هو طاعن في رسول الله

336 4_ الإمساك عن الخوض فيما شجر بين الصحابة، ونرى الصحابة في هذا المقام بين مجتهد مصيب له أجران، وآخر مخطئ له أجر.

337 قتل عثمان رضي الله عنه يوم الجمعة، لثمان عشرة خلت من ذي الحجة، سنة خمسة وثلاثين، على المشهور، وعلم الناس ومنهم أمنا رضي الله عنها

338 1_ يقول الإمام ابن بطال:وليس في الإسلام أحد يقول: إن عائشة دعت إلى أمير معها، ولا عارضت عليا في الخلافة، ولا نازعته لأخذ الإمارة...

339 2_ وإنما أنكرت عليه منعه من قتلة عثمان، وتركهم دون أن يأخذ منهم حدود الله، ودون أن يقتص لعثمان منهم، لا غير ذلك.

340 يقول الإمام ابن كثير رحمه الله:وأشرف القوم على الصلح؛ كره ذلك من كرهه، ورضيه من رضيه، وأرسلت عائشة إلى علي تعلمه أنها إنما جاءت للصلح.

341 قال علي يوم الجمل:يا حسن،يا حسن،ليت أباك مات منذ عشرين سنة.فقال له:يا أبه،قد كنت أنهاك عن هذا.قال:يا بني إني لم أر أن الأمر يبلغ هذا

342 ندمت أمنا على خروجها ندما أسيفا، ورأت أن الأولى بها كان عدم الخروج

343 يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:وكذلك عائشة رضي الله عنها ندمت على مسيرها إلى البصرة، وكانت إذا ذكرته تبكي حتى تبل خمارها

344 يقول أبو عبدالله الذهبي رحمه الله: (ولا ريب أن عائشة ندمت ندامة كلية على مسيرها إلى البصرة، وحضورها يوم الجمل، وما ظنت أن الأمر يبلغ ما بلغ

345 كانت أمنا تذكر ذلك، وتتحدث به ندما على ما كان، وتقول: (وددت أني كنت غصنا رطبا ولم أسر مسيري هذا)

346 وتقول(أمنا): (لأن أكون جلست عن مسيري كان أحب إلي من أن يكون لي عشرة من رسول الله، مثل ولد الحارث بن هشام)

347 وتقول (أمنا): إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا، ادفنوني مع أزواجه). فدفنت بالبقيع رضي الله عنها

348 وكانت تعزي نفسها بأن ما جرى هو من قدر الله تبارك وتعالى، فكانت تقول إذا سئلت عن مسيرها: (كان قدرا)

349 1_ قال ابن كثير: ولما أرادت أم المؤمنين عائشة الخروج من البصرة، بعث إليها علي، رضي الله عنه، بكل ما ينبغي من مركب وزاد ومتاع وغير ذلك.

350 2_ وأذن لمن نجا ممن جاء في جيشها أن يرجع معها، إلا أن يحب المقام، واختار لها أربعين امرأة من نساء أهل البصرة المعروفات

351 3_ وأذن لمن نجا ممن جاء في جيشها أن يرجع معها، إلا أن يحب المقام، واختار لها أربعين امرأة من نساء أهل البصرة المعروفات

352 4_ وسير معها أخاها محمد بن أبي بكر، فلما كان اليوم الذي ارتحلت فيه، جاء علي فوقف على الباب، وحضر الناس معه

353 5_ وخرجت من الدار في الهودج، فودعت الناس ودعت لهم، وقالت:

354 6_ يا بني لا يعتب بعضنا على بعض، إنه والله ما كان بيني وبين علي في القدم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها، وإنه على معتبتي لمن الأخيار

355 7_ فقال علي: (صدقت والله، ما كان بيني وبينها إلا ذاك، وإنها لزوجة نبيكم، صلى الله عليه وسلم، في الدنيا والآخرة)

356 8_ وسار علي معها مودعا ومشيعا أميالا، وسرح بنيه معها بقية ذلك اليوم - وكان يوم السبت مستهل رجب سنة ست وثلاثين

357 9_ وقصدت في مسيرها ذلك إلى مكة، فأقامت بها إلى أن حجت عامها ذلك، ثم رجعت إلى المدينة، رضي الله عنها

358 لما ظهر علي -أي يوم الجمل- جاء إلى عائشة، فقال: غفر الله لك، قالت: ولك، ما أردت إلا الإصلاح

359 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:لم تقاتل ولم تخرج لقتال، وإنما خرجت لقصد الإصلاح بين المسلمين، وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين

360 تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى، فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها

361 1_ قال الحافظ الذهبي: ولا ريب أن عائشة ندمت ندامة كلية على مسيرها إلى البصرة، وحضورها يوم الجمل، وما ظنت أن الأمر يبلغ ما بلغ

362 2_ وكانت رضي الله عنها إذا ذكرت يوم الجمل تبكي حتى تبل خمارها.

363 أنزل الله تبارك وتعالى آيات تتلى في محاريب المسلمين إلى يوم القيامة في تبرئة أمنا مما قال أهل الزيغ والإفك وغضبا على من تكلم في عرض خليله

364 المؤرخون (لم يتفقوا على تاريخ الإفك)، فقيل: كان في سنة أربع، وقيل: خمس، وقيل: ست( ). والأقرب أنها في خمس.

365 قالت عائشة رضي الله عنها: (الذي تولى كبره) قالت: (عبدالله بن أبي ابن سلول)

366 قال ابن جرير: لا خلاف بين أهل العلم بالسير، أن الذي بدأ بذكر الإفك، وكان يجمع أهله ويحدثهم، عبدالله بن أبي ابن سلول..

367 لقد ظل النبي صلى الله عليه وسلم صابرا متيقنا من طهارة زوجه

368 1_ ينسى مرددوا هذا الإفك الضال أن في الحديث قسم النبي صلى الله عليه وسلم المؤكد القاطع لألسنة أهل الإفك،على براءة أمنا الصديقة

369 2_ من قبل نزول الآيات، وقد قام بهذه الشهادة بين الصحابة وأمام الناس، قائلا: فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا

370 قول علي: (واسأل الجارية تصدقك). إشارة إلى علمه بأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم فضل أمنا عائشة

371 استلبث النبي صلى الله عليه وسلم الوحي شهرا، لم يوح إليه شيء في شأن أم المؤمنين عائشة وكان حينها استشار أصحابه في فراقها.

372 استوثق عن حال عائشة رضي الله عنها من مولاتها بريرة، فلم تذكر عنها إلا نومها عن العجين؛ لصغر سنها.

373 خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس يستعذرهم من أذى كيد عدو الله المنافق ابن سلول.

374 ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة رضي الله عنها في بيت أبيها، ووعظها وذكرها بالله، وأخبرها أنها إن كانت بريئة فسيبرئها الله

375 لم يخرج رسول الله من بيت أبي بكر حتى أنزل عليه، ثم سري عنه وهو يضحك، فكان أول كلمة قالها: (يا عائشة أما الله فقد برأك).

376 تكلم بكلام أهل الإفك ثلاثة من الصحابة، هم: حسان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش، فجلد هؤلاء الثلاثة

377 قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن أصاب من ذلك شيئا فأخذ به في الدنيا فهو كفارة له وطهور)

378 في قصة حادثة الإفك فضل ظاهر لأمنا الصديقة رضي الله عنها، وبيان لما كانت عليه من نبل الأخلاق وشرف النفس

379 شهادة الخادمة لها بالنقاء وكمال الخلق، وبراءة القلب، وليس فيها من عيب سوى نومها عن عجين البيت حتى تأتي الداجن، فتأكل العجين

380 دخولها المدينة في هودجها، وهي لا تظن أن يبلغ ببعض الناس السوء أن يقولوا في تلك البريئة الطيبة ما يقولون

381 ردها غيبة مسطح، وقد خاض فيها، عندما أساءت أم مسطح القول فيه، وسكوتها عن مشاركتها القول بعد أن علمت ما اشترك فيه من ترديد ما قاله المنافقون

382 شهادتها لأمنا زينب رضي الله عنها بالفضل والديانة والورع، وهذا من طهارة قلبها ونقاء نفسها؛ حيث تكلمت بالثناء المضيء عن جارتها

383 رقة قلبها إذ كانت تحس ذلك القلق الخفي من تغير النبي صلى الله عليه وسلم وحزنه الذي منع عنها ذلك المعهود من لطفه وحنانه عندما كانت تمرض

384 كان في ازدياد المرض على أمنا الصديقة عند سماعها ما قال أهل الإفك فيها، دليل كبير على شرف هذه النفس

385 كان في ذهول أمنا رضي الله عنها بعد الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم، وقد انقطع عن الكلام إليها والحديث معها شهرا كاملا

386 على الرغم من أن عائشة الصديقة لها من الفضل والحظوة والمكانة عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين ما لها إلا أنها لم تركن لشيء من هذا

387 إخلاصها التوحيد لرب العالمين؛ لتمام صدقها وسلامة قلبها؛ حيث لم تتوجه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما حمدت رب العالمين

388 كان خروج أمنا مع النبي وفق ما جرت به سنته صلى الله عليه وسلم في الإقراع بين زوجاته عند خروجه مسافرا فأيتهن خرج سهمها خرجت معه

389 ذبها عن مسطح فور أن سمعت أمه تقول: (تعس مسطح)، ودفعها ذلك القول، ناهية أمه عن ذلك، ذاكرة فضله، وأنه من أهل بدر

390 كان في امتناع أمنا عن القيام إلى النبي بعد نزول براءتها، وغضبها العاتب المحب، دليل لأهل البصيرة بأن هذا سلوك من لم يقع منه ذلك الإفك

391 نزل القرآن الكريم ببراءة عائشة رضي الله عنها، وأقيم الحد على من تكلم فيها بالإفك، لكن ما زالت الرافضة تحنق على عائشة ويبهتونها

392 ومع أن قذف عائشة كفر بالإجماع، إلا أنك تراهم يرجفون بما برأها الله منه في كتابه

393 لا شك أن حادثة الإفك فيها من الفوائد والآثار الإيجابية الكثير، كيف لا وقد أخبر الله تعالى أن فيها خيرا للمؤمنين

394 الفوائد التي اختصت بها عائشة رضي الله عنها:
1- أن الله تعالى رفع درجتها بألا يقطع عنها الأجر، ففي افتراء الحاقدين مزيد أجر لها

395 2_ أن الله تعالى رفع درجتها بألا يقطع عنها الأجر، ففي افتراء الحاقدين مزيد أجر لها

396 3- ظهور منزلتها بأن أنزل الله تعالى فيها قرآنا يتلى إلى يوم القيامة في براءتها.

397 4- تبين مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن اغتم لأمرها، وخطب الناس يستعذرهم في ابن سلول

398 5- أن في ظهور الإفك وإذاعته خيرا لها من كتمه؛ إذ لولا إظهارهم للإفك كان يجوز أن تبقى التهمة كامنة في صدور البعض

399 6- الانتقام ممن رماها بالإفك.

400 7- بيان أن براءتها وطهارة عرضها يتعلق بمكانة الرسول صلى الله عليه وسلم

401 قال الزمخشري: ولو فليت القرآن كله، وفتشت عما أوعد به من العصاة، لم تر الله تعالى قد غلظ في شيء تغليظه في إفك عائشة

402 8- صيرورتها بحال تعلق الكفر والإيمان بقدحها ومدحها

403 9- بيان تعلقها بالله تعالى، ولجوئها إليه، وأنها حمدت الله تعالى حين برأها ولم تحمد أحدا سواه.

404 10- بيان فضيلة الذابين عن عائشة رضي الله عنها

405 11- أنها حظيت بوصف المبرأة إلى يوم القيامة، وذلك من حكمة الله تعالى

406 12- بيان تواضعها، وأنها كانت ترى أنها أقل من أن ينزل الله فيها قرآنا.

407 ابتلى الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما ابتلى عائشة، وابتلى صفوان بن المعطل، فخرجوا من البلاء كالذهب الخالص

408 الابتلاء خير؛ لأن فيه رفع درجات، والجزاء والأجر العظيم لأسرتي النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق

409 إن المؤمنين تعلموا بسبب هذه الحادثة كثيرا من الآداب الإسلامية السامية، كالحرص على سمعة المؤمنين، وعلى حسن الظن فيما بينهم

410 وجوب التثبت من الأقوال قبل نشرها، والتأكد من صحتها،وكذلك: النهي عن إشاعة الفاحشة بين المؤمنين

411 حادثة الإفك أثبتت بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يعلم الغيب، حيث عاش الرسول تلك المحنة شهرا كاملا وهو لا يعلم شيئا عن حقيقة الأمر

412 هذه المحنة أظهرت المنافقين المندسين في صفوف المؤمنين، فتأتي المحن، وتأتي الفتن؛ لتظهر ما تكنه الصدور من نفاق

413 إن دعاة الإسلام - المنتمين لهذا الدين بإخلاص وصدق - مستهدفون ومعرضون للاتهام، ولإشاعة الشائعات، وإلصاق التهم بهم

414 بيان أن آل البيت غير معصومين كما تزعم الرافضة.

415 إن العصبة التي تناولت بيت النبوة الطاهر الكريم وشككت فيه، موجودة كما وجدت في زمان النبي صلى الله عليه

416 مع نزول البراءة من السماء، والثناء من الله، نجد أناسا امتلأت قلوبهم كفرا، ونفاقا، وخبثا، يحرفون الكلم عن مواضعه، ويطعنون في أشرف عرض

417 وكما أن حادثة الإفك في السابق جاءت وفي طياتها الخير الكثير، فكذلك الإفك الحديث لم يخلو من فوائد وآثار إيجابية

418 قيام أهل السنة بحملة إعلامية قوية، تبين فضائل ومناقب الصحابة رضي الله عنهم، وخصوصا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

419 اهتمام بعض العلماء وطلبة العلم - خصوصا في الآونة الأخيرة -، بجمع الشبهات المثارة حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

420 تبني بعض المؤسسات الخيرية، والمنظمات التطوعية، والمواقع الإسلامية، مسابقات في سيرة أمهات المؤمنين وغيرهن من الصحابة رضي الله عن الجميع

421 تدافع الأدباء والشعراء من كافة أنحاء المعمورة للدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وهجاء من سبها

422 زيادة حب أبناء عائشة رضي الله عنها لأمهم، وبغضهم لمن يطعن فيها، وترضيهم عليها، ودعاؤهم لها، وإحياؤهم لسيرتها العطرة

423 كثرت تسمية المساجد ودور تحفيظ القرآن باسمها. وكثرت الأسر المسلمة التي تسمي بناتها باسمها.

424 كثرت المواقع على الشبكة التي تعنى بنشر كل ما يتعلق بسيرتها وفضلها وتراثها. وكثرت أعداد الموقنين بعداوة من يكرهها.

425 كثرت المقالات والخطب في بيان فضلها ومكانتها في نفس حبيبها صلى الله عليه وسلم

426 كثرت الكتب والدراسات المنهجية المؤلفة عنها، سواء من الناحية الفقهية، أو الحديثية، أو الدعوية، إلى غير ذلك

427 أجمع علماء الإسلام قاطبة من أهل السنة والجماعة على أن من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ورماها بما برأها الله منه أنه كافر

428 قال الإمام مالك من سب أبا بكر وعمر جلد، ومن سب عائشة قتل، قيل له:لم يقتل في عائشة؟قال مالك: فمن رماها فقد خالف القرآن ومن خالف القرآن قتل

429 قال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا: (ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين)

430 قال ابن العربي: إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله، فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله، ومن كذب الله فهو كافر

431 قال ابن قدامة رحمه الله: (فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم)

432 قال النووي: براءة عائشة من الإفك، وهي براءة قطعية بنص القرآن العزيز، فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله، صار كافرا مرتدا بإجماع المسلمين. ا

433 قال ابن القيم رحمه الله: (واتفقت الأمة على كفر قاذفها)

434 قال القاضي أبو يعلى: من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف،وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد، وصرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم

435 قال ابن أبي موسى رحمه الله: ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين، ولم ينعقد له نكاح على مسلمة

436 قال بدر الدين الزركشي رحمه الله: (من قذفها فقد كفر؛ لتصريح القرآن الكريم ببراءتها).

437 إن في سبها تكذيبا للقرآن الذي شهد ببراءتها، وتكذيب ما جاء به القرآن كفر بالإجماع

438 إن في ذلك إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لأن قذف المرأة أذى لزوجها والنبي صلى الله عليه وسلم زوج لعائشة وكانت من أحب النساء إليه

439 إن الطعن بها رضي الله عنها فيه تنقيص برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث رضيها أن تكون زوجة له، وأبقاها على ذلك حتى مات

440 العلماء رحمهم الله لم يختلفوا في تحريم سب الصحابة، ومجمعون على أن من فعل ذلك فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، وجريمة من الجرائم

441 إن في سب الصحابة رضي الله عنهم تكذيبا للقرآن الكريم، وإنكارا لما تضمنته آيات القرآن من تزكيتهم والثناء عليهم

442 إن سبهم يستلزم نسبة الجهل إلى الله تعالى، أو العبث في تلك النصوص الكثيرة التي تقرر الثناء على الصحابة

443 إن سب الصحابة فيه تنقص وأذى للرسول؛ والوقوع فيما نهى عنه، فهم أصحابه الذين رباهم وزكاهم، وقد نهى عن سبهم

444 إن سبهم طعن في الدين، وإبطال للشريعة، وهدم لأصله؛ لأنهم هم نقلة الدين، فإذا طعن فيهم انعدم النقل المأمون للدين

445 قال القرطبي رحمه الله: فمن نقص واحدا منهم أو طعن عليه في روايته، فقد رد على الله رب العالمين، وأبطل شرائع المسلمين

446 قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله: الذي يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له سهم -أو قال: نصيب- فـي الإسلام

447 سئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عمن يشتم الصحابة، فقال: (أخشى عليه الكفر).

448 قال أبو زرعة الرازي رحمه الله: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق)

449 قال عبدالله بن أحمد بن حنبل رحمه الله: (سألت أبي عن رجل شتم رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أراه على الإسلام)

450 قال ابن طاهر البغدادي رحمه الله: (الإمامية الذين كفروا خيار الصحـابة... فإنـا نكفرهم، ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا، ولا الصلاة خلفهم)

451 قال ابن أبي يعلى رحمه الله:والرافضة وهم الذين يتبرؤون من أصحاب محمد رسول الله، ويسبونهم وينتقصونهم... وليست الرافضة من الإسلام في شيء

452 قال عبدالكريم السمعاني:اجتمعت الأمة على تكفير الإمامية؛ لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة، وينكرون إجماعهم، وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم


إعداد : موقع الدرر السنية (موسوعة عائشة أم المؤمنين) www.dorar.net

 

تغريدات