اطبع هذه الصفحة


تغريدات إبراهيم البخاري في وسم #أكلة_لحوم_البشر

إبراهيم البخاري
@ebraheembuk


بسم الله الرحمن الرحيم


سأتحدث في هذا الوسم عن الغيبة
نظرا لتفشي هذا المنكر العظيم بين أوساط المسلمين وبين الأخيار منهم فضلا عن غيرهم

1-
قال تعالى محذرا من هذا المرض الذي يفرق بين الأحبة : وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ

2-
والغيبة كما قال النبي ﷺ ((ذكرك أخاك بما يكره ولو كان فيه))، قيل: يا رسول الله، إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه))

3-
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قلت للنبي ﷺ : حسبك من صفية كذا وكذا – تعني: أنَّها قصيرة - فقال : ((لقد قلت كلمة لو مزجت بماءِ البحر لمزجته))؛ أي: خالطته مُخالطة يتغيَّر بها طعمه أو ريحه؛ لشدَّة قبحها.

4-
والغيبة من كبائرِ الذُّنوب، وهي مُحرمة بإجماع المسلمين؛ فقد قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كل المسلم على المسلم حرام: ماله وعرضه ودمه))

5-
والمغتاب يُعذب في قبره بأن يخمش وجهه بأظفاره، حتَّى يسيل منه الدَّم، ففي ليلة المعراج مرَّ النبي ﷺ بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقال: ((من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)).

6-
كفارة الغيبة :
1 - الإقلاع عنها في الحال.
2 - الندم على ما مضى منك.
3 - العزم على ألاَّ تعود.
4 - استسماح من اغتبته إجمالاً أو تفصيلاً، وإن لم تستطع، أو كان قد مات أو غاب، تكثر له من الدعاء والاستغفار.

7-
من أبرز أسباب الغيبة :
- مجاملة الأقران والرِّفاق، ومُشاركتهم فيما يَخوضون فيه من الغيبة.
- الاستهزاء والسخرية وتحقير الآخرين.

8-
الحالات التي تجوز فيها الغيبة:
التظلم
الاستعانة ف تغيير المنكر
الاستفتاء
السؤال للمصاهرة
التحذير من مبتدع والفاسق المشهور

9-
قال الشاعر :

الذَّمُّ لَيْسَ بِغِيبَةٍ فِي سِتَّةٍ *** مُتَظَلِّمٍ وَمُعَرِّفٍ وَمُحَذِّرِ
وَلِمُظْهِرٍ فِسْقًا وَمُسْتَفْتٍ وَمَنْ *** طَلَبَ الْإِعَانَةَ فِي إِزَالَةِ مُنْكَرِ


10-
الواجب على الإنسان إذا سمع أحدًا يغتاب غيره أنْ ينكرَ عليه وينصحه، ويخبره أنَّ هذا لا يجوز، وأن الغيبة محرمة؛ لقول ﷺ : ((من ردَّ عن عرض أخيه بالغيب، رَدَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة))

11-
مسألة غيبة الكافر فيها تفصيل يجيب عنه الشيخ سعد الخثلان قائلا :
1- إن كان الكافر حربيا فلا إشكال في جواز غيبته لأنه لاحرمة له
2- إن كانت الغيبة في أمر خلقي ( بفتح الخاء) ككبر أنفه أو طول أذنه فلا تجوز غيبته لأنها استهزاء بخلق الله تعالى
3- إن كان الكافر معصوما( غير حربي) فتجوز غيبته فيما جاهر به من الفجور والفسق ، لأنه إذاكانت تجوز غيبة المسلم الفاسق فيما جاهر به من الفسوق فالكافر من باب أولى
4-واختلف العلماء في حكم غيبته فيما عدا ذلك والأقرب الجواز

12-
صور الغيبة :
قال النووي: ومنه قولهم عند ذكره : الله يعافينا ، الله يتوب علينا ، نسأل الله السلامة ونحو ذلك ، فكل ذلك من الغيبة .
قال ابن تيمية: ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يعمل كيت وكيت... ومنهم من يخرج [النية في قالب] الاغتمام فيقول: مسكين فلان غمني ما جرى له وما ثم له.. .
ومن الصور ما انتشر مؤخراً من الحديث في أعراض المجاهدين والمحتسبين

13-
أسأل الله - تعالى - بأسمائه الحسنى وصفاته أنْ يُطهِّر ألسنتنا وجوارحنا من كلِّ ما يكره، وأن يُجمِّلها بكل ما يحب، وأن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم

لا تنسونا من صالح دعائكم
 

تغريدات