اطبع هذه الصفحة


تغريدات حول #منهجية_تلقي_الأخبار

خالد بن عبدالله المزيني
‏@muzeini


بسم الله الرحمن الرحيم


1-
منهج قرآني (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).

2- في البدء كان السؤال: الأسئلة العشر في الوعي المنهجي:

3- هل تتأنى ولا تتخذ موقفا مسبقاً قبل الإحاطة بالواقعة وتصورها ؟

4- هل تتحرى الدقة في المعلومة التي تبني عليها موقفك، أم تسارع إلى اعتماد أي خبر  وتعيد إرساله للآخرين ؟

5-
هل تعتني بتعدد مصادر المعلومة ولا تعتمد على مصدر  واحد فقط ؟

6-
هل تحاول توسيع دائرة النظر إلى القضايا والنوازل، وتعديد زوايا الرؤية ؟

7-
هل تعتني بالنظر في تاريخ الواقعة ومآلاتها وفهم العلاقة بين أطرافها، ولا تكتفي بالنظر في اللحظة الراهنة ؟

8-
هل تهتم بوضع سيناريوهات ومشاهد مختلفة للواقعة التي تنظر فيها ؟

9-
هل تحافظ على موضوعيتك ولا تقحم عاطفتك في الحكم على الأشخاص والهيئات ؟

10-
هل تتحرى أن تكون مستقلا ولا تبحث عمن تقلده في اتخاذ المواقف ؟

11-
هل ترجع إلى الحق وتعتذر إذا تبين خطأ موقفك، في الوقت المناسب ؟

12-
هل تتصور نفسك مكان أخيك الذي تعرض لتشويه سمعته بلا بينة، قبل أن تصدق ما يدعى عليه ؟

13-
إذا كان جوابك بـ (نعم) للأسئلة العشر السابقة فأنت من النوادر الذين يمتازون بالوعي المنهجي، ثبتك الله علي الخير.

14-
 رأيت كثيرين يصدقون الخبر لمجرد وروده في وسيلة إعلامية مشهورة، أو تلقيه عبر واتساب ! وكثير من الطيبين يصدقون الخبر لمجرد كون الناقل من الصالحين 

15-
 كثير من الأخبار الكاذبة فيها مسحة غرابة فتنجذب النفوس إلى نشرها، وبدلا من التثبت منها يسارعون في نشرها ! 

16-
 الأخبار الكاذبة تأتي عادة مبتورة بلا مصدر ولا توثيق، أو تعزى إلى مصادر ثانوية غير موثقة، لكنها توافق هوى عند ناقلها 

17-
هناك الكثير من المواقع على النت أنشأها طيبون ! وأخرى أنشأها مغرضون، وهذه وتلك تنشر أخبارا لا خطام لها ولا زمام 

18-
كثير من الأخبار الشائعة لا يمكن التثبت منها، كتلك التي تحيل إلى الغيبيات كظهور الجن أو الملائكة أو قتالهم مع هذا أو ذاك 

19-
الإيمان بالجن والملائكة وغيرها من الغيبيات ثابت في القرآن والسنة .. لكن هذا لا يستلزم تصديق كل قصة يذكرون فيها، ولا يلام من لا يصدق الحكايات الشائعة بلا بينة، بل الملوم من يصدقها

20-
كثير من الشائعات المفتعلة التي تتناقل تنسب إلى مصدر مجهول لم يصرح باسمه أو ثقة ! فهذه الأخبار لا يصح الأخذ بفحواها، ولو كان جميلا

21-
الإسلام أشرف وأمنع من أن يكذب عليه .. وأغنى من أن يكذب له 

22-
من يبالغ في حب شخص أو طائفة أو يبالغ في كرهه .. ربما يسارع إلى نشر الأخبار الكاذبة عنه .. ذكره ابن خلدون وسماه التشيع للأشخاص والآراء والنحل  

23-
التعصب لرأي أو طائفة غطاء على عين الناقل .. فينقل المتعصب ما يوافق هواه .. ابن خلدون   

24-
كثيرون وقعوا في البغي ونسبوا للأبرياء ما ليس فيهم، لا لشيء إلا أنهم ظنوا أن وسائل الإعلام محايدة !!   

25-
كثير من الأخبار الخاطئة ليست كذبا متعمدا، وإنما هي أمشاج من غفلة وهوى وتعجل وظن خاطئ) لمحرر الخبر) فينقلها الناس عنه ثقة فيه.

26-
كثير من الأخبار الخاطئة تنتشر بسبب ضمور الحس النقدي وفقدان مهارة السؤال لدى جمهور الناس .. حتى النخب منهم ضاعت عنهم الأسئلة الموضوعية

27-
من أهم أسباب نقل الأخبار الكاذبة مجاملة الكبراء والوجهاء فيتناقل الناس ما يرضيهم .. كما ذكر ابن خلدون   

28-
من أسباب تناقل الأخبار الكاذبة: قلة الخبرة عموما والجهل بطبائع الأشياء وأحوال الأمم وقوانين العمران وتقليد الغير بلا بينة

29-
نحتاج أن ننشر ثقافة السؤال والتساؤل والتثبت ومعرفة مصادر الأخبار الصحيحة وطرائق الكذب ومن يغلب عليهم التعصب والتحيز   

30-
الماكينة الإعلامية المعاصرة وشبكات التواصل أسهمت في بث الأخبار الصحيحة لكنها أيضا أذاعت أخبارا كاذبة مغمورة وسهلت ذلك بواسطة ازرار إعادة النشر   

31-
كل القنوات الفضائية لا تستحق أن تمنحها الثقة المطلقة.. لكن بعضها بلغ من الافتراء والدجل ما أسقط مهنيتها إلى الأبد، هذه بدهية يعرفها عوام الناس

32-
في التراث الإسلامي منهجية صارمة في تلقي الأخبار والدعاوى وصياغتها ونقدها ومساءلتها .. سواء في علوم الحديث أو علم أصول الفقه أو علم التاريخ أو علم القضاء

33-
ممن اعتنى بـرسم  ونقد الأخبار الواهية والمبالغات: الإمام مسلم في مقدمة صحيحه وابن تيمية في منهاج السنة وابن خلدون في المقدمة والسخاوي في التوبيخ لمن ذم التاريخ

34-
الأخبار الكاذبة والمبالغات الفجة تروج في العادة أكثر من غيرها لتعلق النفوس بالغرائب، خصوصا إذا دعمتها جهة ذات مآرب خاصة   

35-
هناك فصام طبيعي لدى كثيرين بين ما تلقوه من مناهج النقد العلمي وبين تعاملهم مع الشائعات، فيتشددون نظريا لكنهم يميلون (عملياً) إلى قبول الشائعة بلا نقد   

36-
مثلا تجد طبيبا متمرسا لا يقبل المعلومة الطبية إلا بتمحيص تام، لكنه يتقبل الشائعة المتداولة في الشأن الاجتماعي أو الاقتصادي دون أن يكلف نفسه عناء التثبت

37-
وسائل الإعلام لا تستضيف الأكثر صدقا بالضرورة ولا يهمها ذلك، بل تبحث فقط عن ذوي الآراء الشاذة والغريبة ومروجي الشائعات   

38-
هناك أشخاص يهمهم أن يشتهروا ولو بافتعال الأكاذيب، وهؤلاء مادة لذيذة لوسائل الإعلام التي تبحث عن الانتهازيين   

39-
من الطرائف ما نقله السخاوي عن ابن البناء الحنبلي أنه قال: ليت الخطيب البغدادي ذكرني في تاريخه ولو في الكذابين !   

40-
وممن كان مولعا بأن يذكر اسمه في المشاهير ما ذكره السخاوي أن رجلا قال: ليتني أموت في حياة السخاوي حتى يترجمني !  

41-
لا تُرضع قلبك الشائعات والأكاذيب والمبالغات ولو كانت مدهشة، فإنها تكسبه خللا في التفكير وتسلبه المعايير الصحيحة   

42-
لا يجوز قبول الخبر المشتمل على القدح في مسلم إلا ببينة مؤكدة (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا).  

43-
معياران لنقل الخبر: معيار موضوعي وآخر أخلاقي، فلا بد من صحة الخبر في ذاته وأن يراعي أخلاق المروءة والبعد عن الانتهازية، حين يتعرض أخوكم إلى هجوم فلا تعينوا الشيطان على أخيكم

44-
يحسن بنا الاقتصار على الأخبار الموثقة، وأما الشائعات فدواؤها هو إماتتها، بعدم نقلها وترك إثارتها أصلا لتموت بهدوء   

45-
حديث (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)، رواه مسلم، يعني أنه سيكذب كثيراً لأن كل إنسان يسمع كذبا كثيرا فلو نقل كل ما سمع فسيقع في الكذب قطعاً.   

46-
التساهل في النقل سقوط: قال الإمام مالك: (لا يكون إماما أبدا وهو يحدث بكل ما سمع)، صحيح مسلم   

47-
الأخبار التي تنشر الأكاذيب الكبيرة تسمى قديما (الشناعات) لأنها تشنع على الغير وتجلب الشناعة على قائلها   

48-
قال إياس بن معاوية: (إياك والشناعة في الحديث، فإنه قلما حملها أحد إلا ذل في نفسه، وكذب في حديثه) صحيح مسلم   

49-
حديث (يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم) صحيح مسلم.   

50-
مراسل وكالة أنباء عالمية اتصل بي يسألني، فعاتبته على عدم تثبت الإعلاميين فيما ينسب للأشخاص، فأكد ذلك وذكر لي أن تشويه المتدينين مرغوب به إعلاميا !   

51-
صاحب دار نشر مشهورة، ينشر كتبا تشوه الوجه المحافظ للمجتمعات الإسلامية، انتقدته مرة على طباعة كتب منحازة وغير موضوعية فقال: عاوزين ناكل عيش!  

52-
في معركة (الحق والباطل) .. ليست كل الأسلحة نظيفة بحيث تناقش بالبراهين .. هناك سفسطة وخلط أوراق مقصود وتشويه متعمد وتوظيف للأقلام الحمقاء اللاهثة وراء خبز غير نظيف.

والحمد لله رب العالمين


 

تغريدات